منوعات
أخر الأخبار

خواطر من المغرب موطن الصناعة التقليدية الأصيلة والابتكارات الراقية!! (مغرب التغيير – الدار البيضاء 19 غشت 2023)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 19 غشت 2023

يتجلى الثراء الثقافي للمغرب من خلال الحرف التقليدية التي كانت موجودة، منذ مئات السنين حتى الآن، فصارت في نسخ أرفع وأرقى تصميمًا. حيث يتم تصميم مواد متعددة ومختلفة يدويًا بدقة وباستخدام آلات وأدوات ما زالت تقليدية إلى حد كبير، لإنتاج الأشياء الزخرفية واليومية. كأدوات المائدة وأواني المطبخ، والأثاث، والمجوهرات، والملابس… تجعلك بالتأكيد تأخذ بعض الهدايا التذكارية معك حتى لو كنت مغربيا أو مغربية!

المغرب أيضا بلد الخزف… ففي آسفي أو فاس أو زاكورة، تكتشف صناعة الخزف. وفي ورزازات، يسلط الضوء على صناعة السجاد وفي مراكش أيضاً… من بين الأنشطة الأخرى، صناعة الجلود، حيث يقوم الدباغون بصنع النعال والحقائب وأدوات مختلفة لتأثيث وتزيين الصالون. مجموعة من الإبداعات ذات الذوق الرفيع التي تمزج بين أكثر الابتكارات الجمالية جرأةً، وبطابع تقليدي ساحر.

أما السجادة أو الزربية المغربية، فتقدم لك مدن الرباط وفاس وتطوان مجموعة كبيرة من المنتجات الحرفية المغربية، بما في ذلك السجاد المغربي الأصيل الذي مازالت تحتفي به بعض المدن العتيقة. يتم صنع الزربية باستخدام أنماط أصلية ومتقنة، أحيانًا في الوسط وأحيانًا عند الحواف، مما يضفي انعكاسًا كبيرًا على تصاميمها. ترتبط قيمة الزربية في المغرب ارتباطًا وثيقًا بعدد العقد والتصاميم التي تتكون منها. ولا يزال من الضروري التمييز بين الزربية العصرية والتقليدية.

وأما الملابس التقليدية، فمازالت تستعمل في الحفلات والمناسبات، وهي تعتمد اليوم أسلوبًا مبتكرًا. جرب دون انتظار القفطان المغربي الشهير… وكذلك النعال، فهي أيضا رمز للملابس المغربية الأصيلة.

morocco visit

تتجلى هذه الموضة اليوم في تصميم الأزياء وتقديم العديد من المبدعين تصاميم خاصة بنماذج معاصرة تغزو الأسواق العالمية بلا استثناء.

وأما المجوهرات، فتجعلكِ سيدتي تعودين إلى بيتك بصحبة إبداعات يدوية أصلية… وتزخر مراكش والمناطق المحيطة بها بالمجوهرات البربرية الفاخرة، من بين أشياء أخرى، وستجدين سيدتي هذه المجوهرات في المدينة العتيقة بالقرب من ساحة جامع الفنا.

تتم أيضًا صناعة أشكال وأنواع من المجوهرات الفضية في مدن مثل كلميم وأكادير والصويرة وتزنيت أو حتى تارودانت، حيث يبدع الحرفيون مجوهرات من الذهب والفضة تُعرَض وتباع بوفرةٍ في أسواق المدن العتيقة.

وأما السيراميك والفخار، ففي عاصمة المملكة، يشهد الفخار على التلاقح العميق بين الثقافة الأمازيغية والأندلسية. كما يفرض السيراميك وجوده في جميع مظاهر المعيش اليومي. وتختلف الأشكال والألوان المستخدمة بحسب المناطق: غلبة الأنماط الزرقاء في فاس، وهيمنة النماذج الصفراء في آسفي، والأنماط الخضراء يشتد ظهورها في مكناس… غير أنه يمكنك التوجه إلى آسفي خاصّةً، لاكتشاف أواني الفخار متعددة الألوان. كما تدعوك بلدة أزمور لاكتشاف المنتجات الخاصة بالنساء الحرفيات. وفي سلا، يُنصح الوافدون عادةً بزيارة مجمع الخزفيين  بـ”الولجة ” غير بعيد من الضفة الشرقية لأبي رقراق.

وأما صناعة الحديد التقليدية، فيمكنك اكتشاف تحفٍ من الحديد المطاوع في مراكش أو فاس أو آسفي: كالشمعدانات أو الفوانيس أو المرايا أو الأباجورات… وكلها إكسسوارات من شأنها أن تضفي رونقا على منزلك. ونضرب لك موعدا خاصا مع المنحوتات الخشبية الرائعة في فاس ومراكش والصويرة، وحتى في سلا.

وأما صناعة خشب العرعار، ففي الصويرة، يمكنك الحصول على منتوجات معمولة من خشب العرعار، وهو خشب ثمين من الأطلس، مزخرفة بعود الجوز أو الليمون المعروف ببياضه الناصع.

منذ قرون، شكل النقش على الخشب تخصصًا حرفيًا مغربيًا فرض مكانته في عالم النقش. ويمكنك العثور على منتوجات من خشب العرعار، الطبيعي أو المزخرف، في كل مكان بالمغرب.

أما بالنسبة لإبداعات الجص والزليج، فهي أكثر بروزاً في الرُّوض المغربية. وهي عنصر أساسي في المعمار المغربي، ولا يخلو منها أي رياض مغربي أصيل، وتتجلى إبداعاتها في مختلِف أنحاء البلاد، وستعثر على هذه الزخارف ذاتها في تصاميم وأنماط المنتوجات التقليدية أو المستخدمة في الإبداعات المبتكرة.

أما العاصمة المغربية للزليج؟ فهي بلا شك مدينة فاس… التي تجعلك منجذباً إلى شراء العديد من المنتوجات الرائعة في متاجرها النموذجية الصغيرة، والزاخرة بألوان السلع التقليدية المعروضة بها.

T. marrakech

صناعة النحاس من جهتها، تشتهر بها مدن فاس ومراكش وتطوان حيث تتوافر المنتوجات النحاسية: الأواني، والمصابيح، والعديد من الأشياء الأخرى التي تصنع أو تنقش بدقة على النحاس أو الفضة. لقد تفرد الحرفيون المغاربة، المعترف بهم دوليًا وعالمياً، في اتقان هذه الحرف، التي تمتزج اليوم بابتكارات حديثة تجمع بين الأصالة والحداثة.

ثم تأتي دباغة الجلود والمصنوعات الجلدية، في المدن المغربية التعتيقة، ولا سيما في فاس، حيث تمتلئ الأسواق بالمصنوعات الجلدية القادمة من المدابغ القديمة، التي تشبه بمجموع مكوّناتها لوحة تشكيلية من الألوان المائية (أكواريل). وتشكل “دار الدبغ” بفاس المكان الأساسي لدباغة جلود الأبقار والماعز والغنم بطريقة تقليدية، لجعلها قابلة للتصنيع، حيث تُعمل منها المعاطف والأحذية التقليدية والعصرية والحقائب وغيرها…

morocco visit

إنه المغرب التقليدي الأصيل، المبحر بسفن ألوانه الزاهية، وإبداعاته المُبهرة، وابتكاراته المتميّزة، باتجاه كافة ربوع العالم، مكرِّساً بذلك تنوُّعَه الثقافي وموقعه الجيو-إستراتيجي المتميّز والمتفرّد، بين إفريقيا جنوباً، وأوروبا شَمالاً، وأوطان العروبة شرقاً، وأمريكا الشمالية والأمريكَتيْن الوسطى والجنوبية غرباً.

فمَن غيرَ المغرب يحظى بهذا التنوع الاتصالي والتواصلي العالمي الفريد؟!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر أيضاً:  https://www.visitmorocco.com/ar/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى