من نحن
بعد ست سنوات من النشر الورقي لجريدة “مغرب التغيير“، ابتداء من أواخر سنة 2011، بتأسيس من مديرها الناشر السيد إدريس الطاعي، وبتمويل من لدن شركة “فري سرفيس” المتخصصة في مجالات المصاحبة القضائية، والتحكيم، والتمثيل لدى المحاكم المغربية بمختلِف درجاتها؛
وفي إطار تخصص حصري في مجالَيْ القضاء والقانون، وتحديداً، فيما يتعلق بهما من دراسات، ودروس، ومحاضرات، وتداريب تكوينية وتأهيلية، مهنية قضائية وإعلامية، ذات صلة بنفس المجالات، وكذلك ما ينعقد في إطارهما من مؤتمرات، وندوات، وموائد مستديرة، وجدالات قضائية وقانونية، ثم ما يُسَنّ بشأنهما من نصوص تشريعية وقانونية، تأسيسية وتنظيمية وتطبيقية… بعيدا كل البعد عن مشاكل ونزاعات المتقاضين بردهات المحاكم وقاعاتها؛
لم تلبث جريدة “مغرب التغيير“، أن تحوّلت في حدّ ذاتها، إلى شركة تمتلك ناصيتها القانونية، وتدير شؤونها الإدارية والمالية بصورة ذاتية، وتغيرت بموازاة ذلك إلى صيغة “إلكترونية“، بنفس الطبيعة القانونية ونفس الإسم، وبنفس الطاقم المديري الذي يرأسه السيد إدريس الطاعي بصفته رئيساً مؤسِّساً للمجلس الإداري لشركة “مغرب التغيير“، وذلك منذ أواخر سنة 2016 وبدايات 2017، وإلى غاية الساعة الراهنة.
لكن، وعلى إثر ظهور جائحة كورونا في أواخر صيف 2019، وما أفرزته هذه الجائحة بعد ذلك من تعطيل للأنشطة الثقافية والإعلامية والسياسية على صعيد الوطن، ومحيطه الإقليمي والجهوي والقاري، وعلى الصعيد العالمي كافة، اضطرت “مغرب التغيير” إلى الدخول في مرحلة تأمّل وتدبّر أمكنها خلالها أن تقوم بإعادة تشكيل إطارها القانوني والإداري والتقني، لتتحوّل من جديد إلى صيغتها “الرقمية” الحالية، واستمر على رأس إدارة نشرها السيد إدريس الطاعي، دون أدنى تغيير في خطها التحريري، الذي ظل على ما كان عليه، ولكن، مع إتاحة هامشٍ أوسعَ من المبادرة لتنويع مجالات ممارستها المهنية، حتى يتسنى لها الاهتمام بمختلف أوجه الحياة العامة، وخاصة الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية.
نتمنى أن نكون عند حسن ظن متتبعينا، خادمين باستمرارٍ لأهداف التثقيف والتنوير وتنويع المَدارك والمعارف؛ كما نرجو أن نجد لدى زوارنا ما نحن دائما في أمس الحاجة إليه من النصح والإرشاد، ومن الرأي السديد، والنقد البنّاء، بعيدا عن الأحكام القيمية والمُسْبَقَة… ولهم منا جميعاً جزيل الشكر وخالص الاعتبار والامتنان.
مع تحيات المدير الناشر
إدريس الطاعي