كيف يهيّئ المغرب لاحتضان نسخة غير مسبوقة في كرة القدم لأمم أفريقيا 2025 ونهائيات كأس العالم 2030؟ (مغرب التغيير – الدار البيضاء 7 يونيو 2024)
مغرب التغيير – الدار البيضاء 7 يونيو 2024
أبدى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، استعداد المملكة لتنظيم أفضل نسخة لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا في عام 2025، وذلك خلال كلمة سبق له أن ألقاها في أعمال الجمعية العمومية، التي كان قد احتضنها مركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط.
وقال إن المغرب يخطط لتنظيم نسخة تاريخية في كأس الأمم الأفريقية عام 2025. وأضاف إنّ “المغرب بصدد ثورة كروية ورياضية تستوجب صيانتها والدفاع عن مكاسبها… كما يجب الدفاع عن المكاسب التي تحققت بعد التألق في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر”. وقال أيضاً: “نحن اليوم نمثل أسرة كرة القدم المغربية، ويجب ألا نفرط في المكاسب التي تحققت، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات”.
ولفت الانتباه إلى أن المغاربة “مستعدون لإطلاق نسخة للتاريخ في الكان، ستتباهى بها القارة الإفريقية، خاصة وأن العالم سيراقب البلد الذي سينظم مونديال 2030″… وأضاف: “إننا جاهزون ونملك المقومات لتنظيم نسخة غير مسبوقة في أمم أفريقيا، ونحن لا ندعي الكمال، ولذلك سنكون أكثر صرامة مع الذين لن يسيروا معنا في الاحتراف والتطور”. ثم أتم بقوله: “نحلم بملامسة لقب عالمي على مستوى منتخبات كرة القدم أو كرة الصالات”.
تطوير البنيات الأساسية:
يجري حاليا العمل على تطوير البنية الأساسية لكرة القدم المغربية كي تنافس أكبر البلدان العالمية، كما يأمل المغرب في الفوز بأحد الألقاب العالمية في مختلف المنافسات الكروية. ولذلك يعمل على رفع إيقاع العمل، محاولاً النأي عن كل ما يسيء لمنظومته الكروية، إيماناً منه بأن مسؤولية المغاربة تتخطى النتائج التي تحققها الأندية المغربية عند نهاية كل أسبوع، وتتجاوزها إلى العالمية. والمغاربة واعون بأنهم مسؤولون عن إنجاح “مشروع ملكي” سيشهده المغرب سنة 2030، وعليهم بالتالي أن يتحملوا مسؤولية كبيرة لتشريف بلدهم.
ويُشار إلى أن المغرب سينظم أيضاً بطولات قارية وعالمية من بينها كأس أمم أفريقيا 2025، فضلاً عن خمس دورات متتالية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم النسائية للفئة أقل من 17 سنة أقرّت الفيفا تنظيمها بالمغرب على التوالي برسم السنوات الخمس القادمة. وهذا تشريف يضع على عاتق المغاربة عبئاً وازناً وشديد الأهمية.
ويرى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المغرب سيبرهن للعالم أنه قادر على تنظيم مونديال 2030، وكذا تنظيم “أفضل نسخة” لكأس أمم أفريقيا برسم دورة 2025، وعليه فسيكون مطالبا بمواصلة العمل، ولا سيما تحسين بنيته الأساسية حتى تصبح عالمية.
ويأمل المغرب أن يستطيع إقامة توازن بين كونه بلداً يسعى لتنظيم المونديال وبطولات كبيرة بنجاح باهر، وبين تطوير حضوره الكروي قارياً وعالمياً. ولم يعد خافياً على أحد، أن المغاربة يأملون في الفوز بلقب كأس العالم في إحدى الفئات، وأن يكرسوا إنجاز منتخبهم في مونديال قطر 2022، وأيضا أن يضاعفوا حضورهم في مختلف البطولات الخاصة بالكرة النسائية وكل الفئات العمرية، وهذه مسؤوليتهم الكروية المبنية على تقوية المنتوج وجعل اللاعبات واللاعبين المغاربة في مستوى التحدي، وخاصة منهم الفئات الشابة.
والواقع أن المنشآت الرياضية التي شرع المغرب في إنشائها، تشهد تحولا كبيراً على صعيد بنياتها الأساسية من شأنه أن يشكل امتيازاً قارياً لا ريب أنّ في وسعه أن يتحوّل إلى امتياز عالمي في أفق السنتين المقبلتيْن.
من جهة أخرى، وعلى صعيد التكوين والتأهيل، انخرطت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في ورش يهدف إلى ضخ الاحترافية اللازمة سواء لدى الإناث أو الذكور داخل جميع الأندية المغربية، كما تمّ إفساح مجال واسع للقطاع الخاص الراغب في المساهمة وفق دفاتر تحملات واضحة وتفصيلية، وذلك وفق منهجية حديثة تطبعها الحكامة الرشيدة، وبمساهمة تطوعية للأندية، حتى تُعطَى الفرصةُ للجيل جديد، من أجل تطوير مهاراته وطاقاته، انسجاماً مع منظور لا يقل احترافية عن باقي البلدان ذات الشهرة العالمية.
للتذكير، فقد انتظر المغرب 35 سنةً ليحظى بشرف تنظيم البطولة الإفريقية من جديد، بعدما غاب عن احتضانها منذ 1988، وبعد أن بلغ فيها الدور نصف النهائي بفضل جيل الحارس بادو الزاكي ومحمد التيمومي وعزيز بودربالة ومصطفى البياز وغيرهم. لذلك يطمح الآن إلى أن تكون النسخة القادمة ناجحة بكل المقاييس لتصبح أفضلَ بروفةٍ وإشهارٍ للعالم عن القدرات التنظيمية للبلاد قبل تنظيم المونديال المرتقَب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال برسم دورة 2030.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر بتصرف: جريدة العرب / مصدر الصورة الرئيسية: أخبارُنا.
