معلومات مرعبة ولكن لابد من معرفتها!! (مغرب التغيير – الدار البيضاء 23 دجنبر 2024)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 23 دجنبر 2024 م.ع.و.
الآراء والأفكار المعبَّر عنها في هذا الباب لا تُلزم هذه الجريدة
منذ ظهور فيروس كورونا قبل نحو خمس سنوات، واستطاعته الاستئثار بما يكفي من الأهمية والانتشار، إلى درجة تسميته على السنة التي ظهر فيها (2019) لكي يدخل التاريخ من بابه الواسع، خاصة وأنه استحق فعلا تلك الحظوة بسبب الأعداد المُهْوِلة لضحاياه، الذين بلغ عددهم حسب آخر الإحصائيات الرسمية 890 753 704 مصاب، و811 619 675 متعافي، و681 010 7 من الوفيات، وذلك إلى غاية يوم الناس هذا… كنت أقول، منذ أن ظهر كورونا 19، بدأنا نسمع عن احتمال، بل توقُّع ظهورِ أوبئة أخرى، أو عودةٍ جديدةٍ ولكنها مختلفة لأوبئة قديمة متحوّرة، دون أن يكون ذلك نتاج تخمينات العرّافين والمنجّمين، بقدر ما كان، للأسف الشديد، صادراً عن تسريبات غير قليلة لتقارير استخباراتية موثوقة ذات علاقة بما نسميه في أدبيات هذا العصر الملتبس “حروباً بيولوجية”، لا يمتلك وسائل شنّها وإشعال فتائلها سوى عددٍ قليلٍ من الدول المتقدمة، لولا أن هناك دائما تسريبات وتحذيرات مفاجئة تتحدث عن سرقات تتعرض لها بين الحين والآخر مختبرات البحث البيولوجي لدى هذه الدول، ينتج عنها بالبداهة حصول منظمات وجماعات إرهابية متعددة الجنسيات على تلك التقنيات لتتحول إلى خطر داهم يهدد الإنسانية بالكامل!!
كل هذا أخذَتْ ساكنةُ العالم برمتها علماً به، وتعاملت معه كلٌّ منها بطريقته الخاصة، بمن فيها نحن وأمثالنا من الشعوب النامية، والمتخلفة، والتي كثيراً ما يتم التعامل معها كفئران مَخابر وتجارب، فتتم سقايتها أو رشّها بطريقة أو أخرى بفيروسات تكون قيد الدراسة والبحث، دون أن يفطن إلى ذلك أحد خارج المختبرات والمصانع الوبائية المتخصصة والمتدربة على ارتكاب هذا الضرب من الجرائم متكاملة الأركان!!
غير أن الذي صار العمل به جاريا، في السنوات الخمس الأخيرة، أنّ المختبرات السالف ذكرها طوّرت تقنيات جهنمية تجعل الفيروسات شبه “مسوّمة”، بمعنى أنها تُبَرْمَج لكي لا تصيب الناس كافة، وإنما لتنحصر الإصابة بها على عيّنة أو عيّنات محددة من الناس، عن طريق استخدام نوع أو أنواع معيّنة من الحوامض النووية كأهداف تتم برمجة الوراثيات الفيروسية على انتقائها دون غيرها… فيا لها من شيطنة في غاية الخطورة، وفي غاية العبَث القاتل ومَوات الضمير… فأين المفر؟!!
مناسبة البوح بهذا الأمر المرعب، والذي لا علاقة له بأفلام الخيال العلمي، بل هو من ملموسات هذا الزمان الرديء، أننا خرجت علينا تنبّؤات غير قليلة، صادرة عن عرّافات وعرّافين يمتح معظمهم معلوماته من تقارير مخابراتية وليس من طقوس الضرب بالرمل أو حسابات الحروف والأعداد والأوفاق، تتحدث في مجملها عن أوبئة قادمة، سيبدأ ظهورها مع دخول العام الجديد والوشيك (2025)، ولكن الأكثر إخافةً وإرهاباً أن تلك التوقعات تحدد المواقع التي سيصيبها الوباء، بل تشير بالتخصيص إلى أصول بشرية معلومة مُسْبَقاً، ولسوء حظنا العاثر أن تلك الأصول لا تكون في العادة إلا إفريقية أو عربية أو أمريكية لاتينية… وربما يتم استثناء بعض الأصول البشرية المنتمية لبعض البلدان الصديقة أو التابعة، بمعنى التبعية، ضمن عمليات انتقائية يمكن أن تستند إلى دوافع يجوز أن توصف بأي شيء آخر ما عدا أن تكون إنسانية أو أخلاقية أو سلمية!!
لقد كثر الحديث هذين اليومين عن عودة مسجَّلة لفيروس أنفلونزا الطيور، بالتزامن مع ظهور الدرونات والمركبات التي أُريد لها أن تكون مجهولة ومريبة إلى إشعار أخر، ببعض مدن الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن المواقع التي ظهر فيها هذا الوباء لم تكن أمريكا ذاتها، بل كان ذلك في بعض البلدان الأفريقية، ومن بينها أوغندا، حسب ما جاء في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، في غياب مريب هو الآخر لأي معلومات رسمية وموثوق بها، لنتأكد من صحة التنبؤات التي أدلى بها من يسمّون أنفسهم عرّافين وما هم بالعرّافين، أمثال اللبنانية “ليلى عبد اللطيف”، التي صارت أشهر من نار على عَلَم، لفرط صحّة توقعاتها المتتالية، أو دكتورة “مايا صبحي”، التي تُقدم نفسها كمتخصصة في دراسة الماسونية خاصةً وعلوم الباطن عامة، والتي ظهرت قبل نحو أربعة عشر سنة على حين غفلة في إحدى القنوات التواصلية المصرية، ثم اختفت أيضا بصورة مفاجئة دون أن يعلم أحد شيئاً عن مآلها أو مكان وجودها، تاركةً وراءها عددا من الحلقات المبهرة، من شدة غرابة ما كانت تتنبّأ بوقوعه وتتوقعه من الأحداث الجسام التي نشهد بعضها في هذه الآونة بالذات!!
لقد كان من بين ما توقعته مايا صبحي، عن عِلْمٍ بلا شك، دخول مشروع أو مخطط “الشعاع الأزرق”، الذي سبق تعريفه، ضمن مقال سابق، والذي يمكن اختزاله في تحوّل العالم إلى قطبية أحادية حقيقية، يمسك أزمّتَها بأيد من حديد مجلسٌ عالميٌّ يُحرك دفّات كل الدول والشعوب والأمم، بعد إبادة بعضها الأكثر تخلفاً وفقراً، وتحويل بعضها الثاني إلى قوى عاملة لحساب الأقوى، وجعل بعضها الثالث كيانات محظوظة وطليعية ورائدة، لأنها ستكون أوسع علماً وأوفر ثروةً وأقدر على تدبير أمورها تحت الإشراف اللصيق “للمجلس العالمي الموحد”!!
وللتذكير، فمن مميزات هذا النظام الأكثر جدّةً أنه سيعمل على إلغاء وطمس كل العقائد والديانات، لكي لا يدين الناس سوى بما يختاره ذلك المجلس الموحّد والمهيمن من آلهة بدأ الحديث فعلاً عن أحدها، على لسان أغنى رجل في عالم اليوم، وهو الأمريكي “إيلون ماسك”، الذي قال إن الإله الجديد الذي سيسود في الحقب الكونية القادمة سيخرج من أحد المخابئ بأهرامات مصر، باعتبار أنه كان هناك دائماً في سبات مقصود ومحسوب، في انتظار أن تحين فرصة ظهوره وخروجه إلى العلن، ودائما في إطار مشروع الشعاع الأزرق ذاته!!
تُرى، ما الذي يخبّئه لنا ذلك الغد، الذي يبدو الآن أكثر قرباً مما كان يتوقّعه قلب بشر؟.. من يستطيع الإجابة بكل الوضوح الممكن؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر صورة الواجهة: يوتيوب (دكتورة مايا صبحي).