إضاءات قانونية

التوقيع ببروكسيل على تبادل الرسائل المعدِّلة للاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي (مغرب التغيير – الدار البيضاء 4 أكتوبر 2025)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 4 أكتوبر 2025

وقعت المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي يوم أمس الجمعة 3 أكتوبر 2025 بمقر المفوضية الأوروبية ببروكسيل على تبادل الرسائل المعِلة للاتفاق الفلاحي الذي يربط بين الطرفين، والذي يؤكد متانة شراكتهما القائمة على تعاون موسع ومتعدد الأبعاد.

وقع هذا الاتفاق عن الجانب المغربي سفير جلالة الملك لدى الاتحاد الأوروبي أحمد رضى الشامي. وسيدخل حيز التنفيذ مؤقتا، وبشكل فوري، في انتظار استكمال الطرفين للمساطر الداخلية.

وبموجب هذا الاتفاق، الذي تم التفاوض بشأن مصطلحاته في إطار روح من الشراكة والتوافق، ستستفيد المنتوجات الفلاحية القادمة من الأقاليم الجنوبية من نفس شروط الولوج التفضيلي للسوق الأوروبية التي تتمتع بها المنتوجات القادمة من باقي مناطق المملكة، طبقا لاتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وتضمّن الاتفاق تعديلات تقنية موجهة لتسهيل ولوج المنتوجات وتثمينها خاصة على مستوى إخبار المستهلك من خلال ملصقات تشير إلى جهات الإنتاج بجنوب المملكة بـ”العيون الساقية الحمراء” و”الداخلة وادي الذهب”.

ويأتي هذا النص الذي تم التوقيع عليه في إطار نفس الروح التي ميزت تبادل الرسائل الموقعة في 2018 بين الطرفين، لتعزيز العلاقات التجارية القوية وترسيخ شراكة متينة ومكثفة، حيث تُعدّ المملكة المغربية الشريك الاقتصادي الرئيسي للاتحاد الأوروبي في إفريقيا والعالم العربي.

ويعكس إبرام هذا الاتفاق، الإرادة المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في تعميق شراكة راسخة، علما أن تنفيذه من شأنه أن يُسهم بشكل ملموس في الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي الوطني، مع دعم فرص العمل والاستثمار، لاسيما في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

ويمهد توقيع هذا الاتفاق الطريق لتعاون أكثر طموحاً وهيكلةً مع بروكسيل، مما يُعزز الآليات السياسية القائمة، ويُرسي أسس شراكة إستراتيجية أعمق.

 تسجِّل “مغرب التغيير” أن هذه الخطوة تسير في الاتجاه المعاكس لبعض قرارات محكمة العدل الأوروبية التي قيل الكثير عن تحفيز بعض قضاتها من لدن النظام الجزائري لعزل الأقاليم الجنوبية المغربية وإقصائها من هذا النوع من الشراكات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء (بتصرف).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى