الملتقى الدولي الثالث حول المهن الحرة والقضائية تحت شعار: “الخبراء سرّ تميُّز الاستثمار” (طنجة 13-14 و15 مايو 2022)

ملتقى طنجة الدولي الثالث للمهن الحرة والقضائية
تحت شعار: “الخبراء سرّ تميُّز الاستثمار”
(طنجة 13-15 مايو 2022)
مغرب التغيير- طنجة 13- 14- 2022/05/15
تكتسي الخبرة في مختلف المجالات أهمية وازنة في توفير ما تحتاج إليه إستراتيجيات التنمية ومخططاتها وبرامجها ومشاريعها من معلومات ومعطيات علمية ومعرفية متخصصة وإحصائية وتحليلية تجعلنا لا نجد حرجًا في تصنيف الخبرات، مهما اختلفت مجالاتها، ضمن خانة ما يسمّى حاليا بـ”اقتصاد المعرفة“، لأن الخبرات تمد طالبيها بوسائل التعمق في أي مجال أو معاملة أو مشروع يكون موضوعاً للخبرة، بمعنى أنها “تسعى إلى تعميق المعرفة بموضوع الخبرة في أدقّ تفاصيله”.
ينجم عن هذا أن تكون للخبرة صولاتٌ وجولاتٌ في مختلف أصعدة النشاط العمومي والخصوصي، على السواء، ولكنها تستأثر بقصب الأهمية القصوى، وقصب الأولوية أحياناً، في ميادين من بينها على الخصوص:
- المجال القضائي، لتعميق معارف الهيئات القضائية بالجوانب التقنية لبعض موضوعات المنازعات، وبالتالي لتيسير سبل الالتزام بشروط “المحاكمة العادلة“، وكذا لتذليل مهام التحكيم في حالة اللجوء إلى هذه الآلية التفاوضية والتصالحية؛
- المجال الصناعي والتجاري والخدماتي، من أجل إماطة اللثام عن معطيات تقنية وإحصائية وخلاصات قد لا يرتقي إليها فهم المتعاملين من مختلف الفئات؛
- في مجال التخطيط والبرمجة، من أجل تأمين تنفيذ معقلن للمشاريع والبرامج تتحقق به أهدافها ومراميها المسطّرة؛
- في المجال الاجتماعي والإنساني، من أجل تيسير مواكبة المجتمع للتحولات التي تأتي بها مشاريع التنمية، وللتغييرات التي قد تُحدِثُها هذه المشاريع على الثقافة الوطنية أو الجهوية أو الإقليمية أو المحلية…
بيد أن المجالين الأكثر لجوءًا إلى الخبرات والخبراء والحائزيْن على قصب السبق في هذا المضمار، إنما هما المجال القضائي وميدان الاستثمار، ومن هنا جاء الملتقى الدولي الثالث المشار إليه في العنوان أعلاه.
التأم هذا الملتقى بإحدى قاعات فندق شالة بمدينة طنجة، خلال أيام 13-14 و15 مايو 2022، وكان ذلك بمساهمة من مؤسسات وطنية وعربية ودولية مختصة ومعنية بمجالات التحكيم، والخبرات والاستشارات القانونية، والخبرات المحاسبية، والخبرات الضريبية، فضلاً عن اتحادات جامعية وأكاديمية عربية، ودولية…
محاور الملتقى
اشتملت محاور المداخلات والمناقشات على النقط التالية:
- نظرة عامة عن مفهوم الخبرة؛
- أداء الخبير للمهمة وإجراءات الخبرة؛
- تقرير الخبرة وأهميته القانونية،
- الطبيعة القانونية للخبير؛
- المعايير المفترضة في الخبرة القضائية؛
- التحكيم والخبرة؛
- الخبير ومهام السانديك في صعوبة المقاولة.
الدكتورة أمينة رضوان
الباحثة في العلوم القانونية تتألق من جديد
كدأبها في كل الملتقيات والندوات التي تكون مدعوة إليها أو مشاركة أو مشرفة على تنظيمها، استأثرت الدكتورة أمينة رضوان الباحثة في العلوم القانونية بوصفها عنصرا مشاركًا في تأطير الجانب التنظيري للملتقى الثالث للمهن الحرة والقضائية، باهتمام خاص من لدن المشاركين في الملتقى والمستفيدين من فعالياته، بناء على ما قدمته من مساهمة غنية بالمعلومات والمعارف، القانونية والقضائية على الخصوص، سواء من خلال الأسئلة التي طرحتها على الحضور، أو من خلال مداخلتها المستفيضة جول موضوع: “ضمانات حقوق الأجراء في نظام صعوبات المقاولة“.
تضمنت المداخلة عرضا مفصلاً حول ما يعترض سبيل المقاولات باعتبارها وحدات اقتصادية من صعوبات مالية تجعلها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، نتيجة عوامل قد تكون داخلية مرتبطة بسوء التسيير والفوضى في التمويل، وقد تكون خارجية كمشكل التسويق وضعف الاحتياط الذاتي. مما ينعكس على كل مكوناتها. وطرحت المتدخلة السؤال حول الضمانات القضائية التي يتمتع بها الأجراء في ظل “قانون معالجة صعوبات المقاولة”، سواء على مستوى الحفاظ على عقود الشغل؟ (وهذا ما خصصت له مبحثاً أول) أو على مستوى ضمان أداء دين الأجراء؟ (المبحث الثاني من المداخلة).
على هذا المنوال، صاغت الباحثة الدكتورة أمينة رضوان مداخلتها ضمن الخطاطة التالية:
مبحث أول، حول مظاهر الحماية القضائية للأجراء على مستوى الحفاظ على عقود الشغل، وتعرضت خلال هذا المبحث لمصير عقود الشغل في فترة الملاحظة؛ ومصيرها خلال فترة اختيار الحل؛ وفي إطار ذلك خلال مخطط الاستمرارية، ثم على إثر تفويت المقاولة إلى الغير؛
مبحث ثانِ، خصصته لمظاهر الحماية القضائية للأجراء على صعيد أداء دَيْن الأجر، فعرّفت “نطاق تطبيق حماية دين الأجر”؛ وماهية الأجر المشمول بالامتياز؛ والأجراء المستفيدين من الامتياز؛ ثم توقفت عند وضعية ديون الأجراء خلال القيام بمسطرة المعالجة وكذا فيما بعدها؛ ثم خلُصت إلى تبيان بعض الثغرات التي ما زالت تعتري عمل المشرّع في تنظيمه لطرق معالجة هذه المسألة ذات التأثير الجلي على عنصر جد هام من عناصر الشغل، يشكّله الأجراء (شاهد في هذا الموقع النص الكامل للمداخلة بالصوت والصورة، ضمن الفيديو المرفق، وانظر إلى الصور الفوتوغرافية ضمن حقل “ألبوم“).