من كل الآفاق

إدراج فن الملحون المغربي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى منظمة اليونيسكو (مغرب التغيير – الدار البيضاء 3 شتنبر 2024)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 3 شتنبر 2024

أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، أن اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونيسكو، المنعقدة في إطار دورتها 18، بجمهورية بوتسوانا، وافقت على طلب المملكة المغربية المتعلق بإدراج فن “الملحون” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

ويعتبر هذا الإجراء اعترافا دوليا بإرث مغربي أصيل، ورافدا مهما من الروافد الفنية الغنية للمغرب، ومكوّنا مرجعياً من مكونات الهوية الثقافية المغربية العريقة، كما يُعد هذا الاعتراف الأممي من طرف منظمة اليونسكو بهذا المكون الفني ترسيخا للجهود التي تبذلها المملكة المغربية في مجال صيانة وحفظ التراث الثقافي المغربي. وبهذه المناسبة، أعربت الكاتبة العامة لقطاع الثقافة السيدة سميرة مالزي، باسم المملكة المغربية، أمام رؤساء الوفود المشاركة في أشغال اللجنة، عن شكرها لهيأة التقييم، وأعضاء اللجنة، وكذا أمانة “اتفاقية 2003″، على إدراج فن الملحون، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

ويعتبر الملحون من الفنون المتأصّلة في مختلف مناطق التراب الوطني المغربي، وهو رمز أساسي للتراث الثقافي المغربي. كما أن تكريسه كتراث ثقافي للبشرية هو اعتراف بحمولته الإنسانية وبجهود المملكة المغربية للحفاظ على تراثها الثقافي غير المادي وفقًا لما تنص عليه “اتفاقية 2003”. فضلا عن كون هذا التكريم يُكافئ العمل الجماعي الكبير الذي تقوم به الوزارة المختصة بالتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية والبعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى اليونسكو.

وحسب الملف المقدم أمام هيأة الترشيحات التابعة لليونيسكو فإن الملحون هو تعبير شعري موسيقي مغربي عريق. نشأ في منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، حيث تطور في البداية داخل الزوايا بالمنطقة، ثم انتشر تدريجياً ووصل إلى المراكز الحضرية الكبرى، حيث كان مرحباً به بشكل أساسي ومؤدى داخل نقابات الحرفيين في المدن العتيقة. ووفقًا للمتخصصين، فإن علم أصول الكلمات للمصطلح له تفسيران محتملان: الأول، يشير إلى استخدام لغة دون ملاحظة القيود النحوية. والثاني، الأكثر ترجيحًا، يشير إلى المصطلح العربي “لحن” بمعنى “تكوين موسيقي”. الملحون سيكون إذن كلمة غنائية وفقًا لإنتاجة شعرية غنية للغاية تستند إلى شعر مُعد أساسًا بالعربية المغربية العامية أو “الزجل”.

ويُنتظر أن تواصل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وفق الرؤية الملكية الحكيمة، عملها في مجال الحفاظ وصون التراث الثقافي المغربي، والترويج له وطنيا ودوليا، باعتباره مكونا من مكونات الثقافة المغربية الغنية، بتاريخها وحضارتها، علما أن المملكة المغربية تتوفر حاليا بعد تسجيل عنصر الملحون على 13 عنصرا مسجلا بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونيسكو.

للإشارة، فقد حاول أعداء وحدتنا الترابية، الذين درجوا على محاربة كل ما يمت للمغرب بصلة، حاولوا تزوير التاريخ الثقافي للمنطقة المغاربية ناسبين إلى ثقافتهم الناشئة ما ليس لهم بأي شكل من الأشكال، حتى أنهم حاولوا إدراج القفطان المغربي، الفاسي، ضمن منظومتهم الثقافية، وكذلك حاولوا أن يفعلوا مع الزليج المغربي، ومع عدد غير قليل من العناصر الثقافية العريقة والمعروفة بمغربيتها على مر الحقب، والتي لا يجادل في مغربيتها اثنان، كالكسكس، والفانتازيا أو فن التبوريدة، حتى أن منهم من نسب الأهرامات المصرية إلى ملوك جزائريين، علماً بأن الجزائر/الدولة لم تنل شهادة ميلادها إلى سنة 1962 موقّعة من لدن الجنرال شارل ديغول شخصياً!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (بتصرف) .

مصدر صورة الواجهة: الجزيرة نت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى