Page 2 - مغرب التغيير PDF
P. 2

‫‪2‬‬                                  ‫خاص‬

‫العدد‪ - 37 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 31‬يناير ‪2015‬‬

                                     ‫الدائرة الاستئنافية لمراكش‬

‫أ ّيبنياتأساسية؟أ ّيمع ّدلللنجاعةالقضائية؟وأ ّيحكامة؟‬

             ‫الوافدين عليها‪ ،‬ويتمحور بشكل خاص حول النقط التالية‪:‬‬                                                           ‫في إطار الجهد العام الرامي إلى إصلاح منظومة العدالة؛‬
‫ـ البنيات الأساسية والتجهيزات المكتبية والتقنية ومدى كفايتها وملاءمتها‬                                      ‫ومواكب ًة للتوجهات التي أعلنت عنها كل من وزارة العدل والحريات‪ ،‬والتي‬

                                                             ‫للاحتياجات القائمة؛‬                 ‫شكلت على الخصوص نقطة ارتكاز النشاطات التي تقوم بها وترعاها محكمة النقض في‬
‫ـ الموارد البشرية‪ ،‬على مستوى السيدات والسادة القضاة‪ ،‬وعلى صعيد كتابات الضبط وباقي‬
                                                                                            ‫هذا المضمار‪ ،‬والرامية إلى تكريس ثقافة «التقويم الذاتي» للمؤسسة القضائية بمختلف درجاتها‬
                                                             ‫الموظفين الإداريين والتقنيين؛‬
                                          ‫ـ مستوى الأداء الوظيفي والمهني لتلك الموارد؛‬      ‫وتخصصاتها‪ ،‬وإلى تفعيل متطلبات النجاعة القضائية ورفع تحدياتها خدمة للقضاء والمتقاضين‪،‬‬
‫ـ م�دى حوسبة الإج��راءات ورقمنتها باستعمال تكنولوجيا الات�ص�ال والمعلوميات المتوفرة‬
                                                                                                                                             ‫تحت شعار «القضاء في خدمة المواطنين»؛‬
                                                                               ‫والمتاحة؛‬
‫ـ الحصيلة التي تم تحقيقها على صعيد «النجاعة القضائية»‪ ،‬بمعنى حجم الإنتاج سواء‬               ‫وحر ًصا من «مغرب التغيير» على مواصلة تنفيذ البرنامج ال�ذي أقرته منذ أخذها بخيار‬
‫بالنسبة للقضايا المسجلة راه ًنا‪ ،‬أو القضايا والملفات المتخلفة عن السنوات الماضية‪ ،‬والموقع‬   ‫التخصص في مجال «الإعلام القضائي»‪ ،‬الذي لا يعنى بتا ًتا التعرض لقضايا الناس وأعراضهم‬
‫الذي تحتله المحكمة المعنية في هذا المجال فوق الخريطة الوطنية للمحاكم‪ ،‬وطب ًقا للتصنيف‬
                                                                                            ‫وسمعتهم وأمورهم الحميمية من خلال تتبع ونشر أخبار المنازعات والملفات الرائجة في المحاكم‪،‬‬
                                       ‫الذي أنجزته وزارة العدل والحريات في هذا الشأن؛‬
‫ـ مستوى تكريس الحكامة الجيدة‪ ،‬في مجال إحكام أساليب التدبير المهني والإداري والتنسيق‬         ‫والتي لم تصدر فيها أحكام نهائية تكتسي قوة الشيء المقضي به‪ ،‬أو التي لا تزال في مراحل البحث‬
                                                                                            ‫والتحقيق‪ ،‬مما يش ّكل مسا ًسا بمبدأ ْي قرينة البراءة كأصل من أصول التشريع المغربي‪ ،‬وسرية‬
                                            ‫بين مختلف المرافق والمسؤولين المشرفين عليها؛‬
‫ـ الصعوبات التي تعترض سير العمل وخاصة على مستوى آليت ْي التبليغ والتنفيذ‪ ،‬ومدى‬                                                                  ‫البحث‪ ،‬ويشكل بالتالي أحكا ًما مسبقة؛‬
‫استجابة الهيئات المساعدة للقضاء لضرورات التعجيل والتحيين على هذا الصعيد‪ ،‬عل ًما بأن‬         ‫وعناي ًة منها بالوجه الآخر من الشأن القضائي‪ ،‬المُعنى بالدراسات القانونية‪ ،‬والاجتهادات‬

         ‫نجاعة القضاء لا تتأتى إذا كان التبليغ وتنفيذ الأحكام بطيئينْ أو يشكوان من عرقلة؛‬   ‫القضائية‪ ،‬وبمستجدات التنظيم القضائي‪ ،‬وبالجهود التي تبذلها محاكم البلاد من أجل إصلاح‬
‫ـ مدى تضرر العمل القضائي من الإض�راب�ات والوقفات الاحتجاجية التي شهدها قطاع‬
‫العدالة خلال الفترات الزمنية الماضية‪ ،‬وكيفية تدبير هذه الصعوبة حتى لا يتعطل الفصل في‬        ‫أحوالها‪ ،‬وتحسين وسائل عملها‪ ،‬وتطوير أدائها المهني استجابة لمتطلبات الإصلاح الحقيقي‪ ،‬الذي‬

                               ‫قضايا المتقاضين أو يتوقف تنفيذ الأحكام المتعلقة بحقوقهم؛‬           ‫من شأنه أن يحقق العدل‪ ،‬ويُنعش الاستثمار‪ ،‬ويك ّرس الشعور العام بالطمأنينة والاستقرار؛‬
‫وفضل ًا عن هذه الموضوعات‪ ،‬الحيوية بكل تأكيد‪ ،‬كانت هناك مناقشات مثمرة وجد مفيدة‬              ‫في هذا الإطار الفكري والمفاهيمي بالذات‪ ،‬قامت «مغرب التغيير»‪ ،‬خلال أيام الثلاثاء والأربعاء‬
‫ح�ول بعض الأسئلة الشائكة التي يطرحها ال�رأي العام بخصوص مسائل تتطلب الكثير من‬               ‫والخميس ‪ 24 ،23‬و‪ 25‬دجنبر ‪ 2014‬والاثنين ‪ 29‬منه‪ ،‬بزيارة جامعة للدائرة الاستئنافية لعاصمة‬
‫التأمل‪ ،‬وربم�ا من المراجعة وإع�ادة النظر‪ ،‬مثل حجية محاضر الضابطة القضائية بالمقارنة‬         ‫الجنوب‪ ،‬مراكش‪ ،‬شملت على التوالي كل ًّا من محكمة الاستئناف بهذه الأخيرة؛ والمحكمة الابتدائية‬
‫مع محاضر الجلسات؛ ومثل الإشكالية التي تطرحا «الشكاية المباشرة» في علاقتها بحقوق‬
‫المتقاضي المتق ِّدم بها من جهة‪ ،‬وبتد ّخل النيابة العامة من جهة ثانية‪ ،‬وهي علاقة لا تخلو من‬  ‫بها؛ والمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت؛ والمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة؛ ثم المحكمة الابتدائية‬

                                ‫بعض المفارقات كما سيأتي بيانه ضمن هذا الملف‪ ...‬لنتابع‪.‬‬                                                                                   ‫بابن جرير‪.‬‬

                                                                                            ‫وكما جرت به عادتها‪ ،‬وعلى غرار النهج الذي أخذت به في زيارتها السابقة للدائرة الاستئنافية‬
                                                                                            ‫لإقليم آسفي (أنظر العدد ‪ 33‬بتاريخ فاتح شتنبر ‪ ،2014‬الصفحات ‪ 14‬إلى ‪ )19‬أجرت «مغرب‬
                                                                                            ‫التغيير» جملة من الأحاديث الصحفية مع الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش‪ ،‬ثم مع رؤساء‬

                                                                                            ‫المحاكم الابتدائية المذكورة أعلاه والتابعة لهذه الدائرة الاستئنافية‪ ،‬ومع بعض وكلاء الملك بها‪،‬‬

                                                                                            ‫وكان النقاش في كل مرة يدور حول مختلف الشؤون المتعلقة بالمحاكم ذاتها والمتقاضين والمرتفقين‬
   1   2   3   4   5   6   7