Page 7 - مغرب التغيير PDF
P. 7
7 خاص
العدد - 37 :من 01إلى 31يناير 2015
المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت:
بنية أساسية جيدة وتجهيزات غاية في الجودة ،وتدبير متقن
على خلاف كل المحاكم الابتدائية التي مرت بها «مغرب
التغيير» إلى غاية تاريخ زيارتها هذه لابتدائية إيمنتانوت،
وخ�ال ًف�ا لم�ا ك�ان طاقم ه�ذه الصحيفة يتصوره ح�ول مقر
المحكمة الابتدائية بإحدى الحواضر الصغرى والصاعدة
بالمملكة ،وجد هذا الطاقم نفسه أمام بنية أساسية في غاية
الج�ودة ،حتى أن الم�رء لا يستطيع منع دهشته واستغرابه
وهو يقف أمام إنجاز هندسي لم يكن يخطر له على بال،
بالمقارنة مع المدينة نفسها ،ومع محيطها الطبيعي والبيئي
والإنساني ،الموسوم بالكثير من البساطة وم�ن الإحساس
الغامر بالقناعة.
بناية عالية ،فسيحة ،ونظيفة ،ومست َغلّة مكان ًيا بشكل
ج ّيد ،ومج ّهزة بأحدث المتطلبات ،من مكاتب ،ودوال�ي�ب،
وحواسيب ،وطابعات ،وكاميرات للمراقبة ،وم�ن مكيفات
ه�وائ�ي�ة ،ووس��ائ��ل ل�إلط�ف�اء م�رك�زي�ة (خ�راط�ي�م الإط�ف�اء
الم�وص�ول�ة مباشرة ب�خ�زان�ات الم�ي�اه) وأخ��رى ف�ردي�ة (آلات
الإطفاء المنفصلة )Extincteursفضل ًا عن التدبير الجيد
للأروقة ومكاتب الاستقبال ولفضاءات الحفظ والأرشفة،
وكذا للمرافق الخاصة باستقبال المعتقلين والسجناء.
ولأن�ه كما يُقال« :حتى زي�ن ما خطاتو لولة» فقد كان
غياب الجهد الجماعي لمجلس جماعة إيمنتانوت واض ًحا،
حتى لا ن�ق�ول ف�اض� ًح�ا ،م�ن خ�الل المح�ي�ط الم�ب�اش�ر لمبنى
المحكمة ،الذي ظل يغلب عليه الطابع القروي ،بأرضيته غير
المعبدة ،وبموقف السيارات غير الواضح للعيان ،والذي يشبه
مواقف السيارات بالأسواق القروية الأسبوعية ،بلا اسفلت ،ولا تخطيط موضعي ،ولا هم يحزنون .وبطبيعة الحال ،فالمسؤولية هنا محددة وواضحة ،وتقع على عاتق جماعة إيمنتانوت ...فمتى تتحمل
هذا العبء بما هو أهل له من المسؤولية؟..
كان اللقاء مع كل من السيد رئيس المحكمة ذ /رشيد محمود ،والسيد وكيل الملك بها ذ /محمد الحلو ،في غاية اليسر والسلاسة ،ولم تأخذ الأسئلة والأجوبة الكثير من وقت المسؤولينْ م ًعا إذ تم
المرور رأ ًسا إلى فعاليات هذا التحاور ،الذي دار تبا ًعا على الشكل التالي:
ذ /رشيد محمود رئيس ابتدائية إيمنتانوت:
هناكموظفونأعتبرهمشخص ًيامن«أولياءالله»بكلصدق
لآخ��ر ك�ل�م�ا وق��ع إش��ك��ال ف��ي بعض حاوره إدريس الطاعي
الأمور ،أو في بعض الملفات العالقة.
والم�الح�ظ�ة ال�ع�ام�ة ع�ل�ى ه�ؤلاء
الشباب أنهم قضاة المستقبل ،قضاة > م���اذا ع��ن ال�ع�ن�ص�ر ال�ب�ش�ري
ب��ه��ذه المح�ك�م�ة ،وه���ل ه��ن��اك تم� ّي�ز
ي��ش�� ّرف��ون الم�م�ل�ك�ة ب�ك�ل ص���دق ،ولا ال��ق��ض��اة ال��ش��ب��اب ض��م��ن الم����وارد
أق�ول ه�ذا من ب�اب المجاملة ،بل هم
قضاة م�ن مستوى ع��ا ٍل ،وح�ائ�زون البشرية المتوفرة لديها؟
< فيما يتعلق بموقع الشباب من
على مستويات تعليمية عليا ،حيث العنصر البشري بهذه المحكمة ،سواء
تتوفر أغلبيتهم على دبلوم الماستر،
أو شهادة الدكتوراه .وهناك أي ًضا بالنسبة للسيدات والسادة القضاة،
أو ب�ال�ن�س�ب�ة ل�ل�س�ي�دات وال��س��ادة
م�وظ�ف�ون يحملون دب�ل�وم الماستر، م��وظ��ف��ي ك��ت��اب��ة ال��ض��ب��ط ،ف��ه��ؤلاء
وموظفون أف�اض�ل ،ش�رف�اء ،نجباء،
يعملون بهمة ،وبصمت ،ويشتغلون يتسمون لا أقول فقط أنهم يتميزون
بحداثة في تصريف الأشغال ،بل إ ّن
العمل ،حيث أفاجأ أححتياى ًناخابراجسأتومقراارت أداؤه�م يتميز بنوعية خاصة .فكما
الإضاءة مسا ًء في لاح�ظ� ُت م�ن خ�ل�ال الم�ق�ارن�ة ب�ني ما
بعض المرافق ،وعندما انتقل أليها
أج�ده�م منشغلين ف�ي مكتبهم إل�ى كان عليه الأمر في سنة ،1993التي
التحق ُت فيها بالقضاء ،وما هو عليه
أوقات متأخرة ،كالسادسة والنصف الأمر في الوقت الراهن ،فأن القاضي
أو السابعة مسا ًء ،أو بعدها ،كلما
ك���ان ه��ن��اك ت�أخ�ي�ر ف��ي إج����راء من خريج المعهد العالي للقضاء ،يضبط
الشإخجراصءًياا،تويشضخعصبًينا،فسوهيحجردرولا ًالأزحمكناًيام
الإج��راءات .وعندما أستفسرهم عن
السبب يجيبون ب�أن أوق��ات العمل
نها ًرا>لمهلتكهنذهكاافليةحاللإةتمعاام ّمةع؟ملهم. المزمنة فيه بين الملفات لولغمليفرا اتل،مزيممن ِّية،ز
الحال، وهذا بطبيعة
ب�ال�ت�ن�س�ي�ق م��ع م�ؤس�س�ة ال�رئ�ي�س
< بطبيعة الح�ال هناك قلة من وم�ع ال�زم�الء س�واء أث�ن�اء الجمعية
الم�وظ�ف�ني ت�ك�ون أق��ل ع��ط��ا ًء ،وه�ذه
العمومية أو خلالا الاجتماعات التي
تكون دورية ،أو التي تنعقد من حين