Page 27 - مغرب التغيير PDF
P. 27

‫‪27‬‬                                                                                                                                                                              ‫تكريم‬

‫العدد‪ - 41 :‬من ‪ 1‬أبريل إلى ‪ 31‬مايو ‪2015‬‬

‫المحكمة التجارية بفاس تكرّم المرأة العاملة في حقل القضاء‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫شهدت رح�اب المحكمة التجارية بالعاصمة العلمية تنظيم حفل بهيج طيلة‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫صبيحة ي�وم الجمعة ‪ 6‬م�ارس ‪ ،2015‬بمناسبة تكريم الم�رأة القاضية‪ ،‬والمحامية‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫والأس��ت��اذة الج�ام�ع�ي�ة‪ ،‬والم�ف� َّوض�ة القضائية‪ ،‬وم�وظ�ف�ة كتابة ال�ض�ب�ط‪ ،‬والعاملة‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫البسيطة المكلفة بالصيانة والتنظيف‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫حضر الحفل كل من والي جهة فاس بولمان‪ ،‬الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫ب�ف�اس‪ ،‬وال�رئ�ي�س الأول بمحكمة الاس�ت�ئ�ن�اف ال�ت�ج�اري�ة ب�ه�ا‪ ،‬وث�ل�ة م�ن المسؤولين‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫القضائيين بالجهة‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫وحظيت بهذا التكريم المنظم بتنسيق مع هيأة كتابة الضبط بالمحكمة ذاتها‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫وهيأة المحامين بالمدينة كل من السيدات‪ :‬وفاء العبدلاوي القاضية بمحكمة الأسرة‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫بفاس‪ ،‬والمحامية ذة‪ /‬فاطمة بلغازي‪ ،‬وسعيدة البيشاري الموظفة بمصلحة كتابة‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫الضبط بالمحكمة التجارية بقاس‪ ،‬والأستاذة الجامعية حكيمة الحطري أستاذة‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫أحكام الأسرة‪ ،‬الخبيرة الدولية في قانون الأسرة‪  ‬والنوع الاجتماعي‪ ،‬و رئيسة فريق‬

                                                                                                                                                                                                                                                          ‫البحث في قضايا المرأة والطفل فقها وقانونا بكلية الشريعة بجامعة القرويين‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫وقد انطلق الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم‪ ،‬وبكلمة ترحيبية للأستاذة‬
                                                                                                                                                                                                                                                      ‫رشيدة الحليمي رئيسة المحكمة‪ ،‬ثم تلا ذل�ك إلقاء البروفيسور مامون الدريبي‬

                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫لمحاضرته في موضوع يتعلق بالأسرة والتنشئة الاجتماعية‪ ...‬لنتابع‪.‬‬

‫البروفيسور مامون الدريبي‪ :‬التربية كركوب الخيل‪ :‬هناك‬                                                                                                                                                                                                   ‫كلمة ترحيبية للسيدة رئيسة‬
                                                                                                                                                                                                                                                       ‫المحكمة التجارية بفاس‬
‫جواد التبوريدة وجواد الجرّ‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫أصحاب السعادة‬
                                                        ‫ودور الأم‪ .‬ولذلك لا يكتشف الواحد منهم تلك‬                                                                            ‫استهل د‪ /‬مامون الدريبي محاضرته‬                                                                                                                                 ‫أصحاب الفضيلة‬
                                                        ‫الأدوار والمسؤوليات إلا بعد أن يتزوجوا هم‬                                                                            ‫بتشبيه التربية بركوب الخيل‪ ،‬حيث هناك‬                                                                                                          ‫أيها الحضور الكريم كل بصفته‬
                                                                                                                                                                             ‫للفانتازيا‪ .‬وقال إن جواد‬  ‫«اجلوتابدورلليدجة ّر»‪،‬وآكمخار‬
                                                                                           ‫الآخرون‪.‬‬                                                                          ‫س ّماه‪ ،‬يحظى بالتنظيف‬                                                                                                                                                         ‫واسمه‬
                                                        ‫وسجل د‪ /‬الدريبي قول خبراء التربية‬                                                                                    ‫والم�داع�ب�ة وب�زخ�رف�ة وتلميع ل��وازم ركوبه‪،‬‬                                                                                                 ‫بمناسبة ال�ي�وم ال�ع�الم�ي ل�ل�م�رأة‪،‬‬
                                                        ‫وعلم النفس‪ ،‬بأن الآب�اء مهما اجتهدوا في‬                                                                                                                                                                                                                            ‫الذي يصادف يوم ثامن مارس‪ ،‬نحتفل‬
                                                        ‫تربية أطفالهم فإنهم لا يستثمرون في ذلك‬                                                                               ‫أوبمناثئلهمذلتكربييفةعلمهد َّلاللةآ‪.‬ب�اء الذين يريدون تربية‬                                                                                   ‫ب�الم�رأة‪ ،‬الم��رأة ف�ي ك�ل زم��ان‪ ،‬وف�ي كل‬
                                                        ‫سوى ‪ 10‬في المائة من المكونات الشخصية‬                                                                                                                                                                                                                               ‫مكان‪ ،‬وفي كل منصب‪ ،‬وفي كل مهمة‬
                                                        ‫لهؤلاء الصغار‪ .‬وذل�ك لأن ‪ 50‬في المائة من‬                                                                             ‫وتوقف د‪ /‬الدريبي عند مؤسسة الأسرة‪،‬‬
                                                        ‫تلك المكونات تكون موروثة‪ ،‬و‪ 40‬في المائة‬                                                                              ‫�ييت مح�دوثض�عونعهام�ويح�تاعاض�مرلت�هم‪،‬عوهلاا احن��طظلاأ ًقنا‬  ‫ال�ت�ي ه‬                                                                                                      ‫تتقل ُدها‪.‬‬
                                                        ‫الباقية يقول عنها خبراء جامعة هارفارد‬                                                                                                                                               ‫الجميع‬                                                                         ‫تحية للمرأة‪ ،‬تحية صادقة‪ ،‬تحية‬
                                                        ‫‪ 40‬في‬    ‫التفشسخي ًرصا‪.‬يةأ ليدأىن‬  ‫أنهم لا يجدون لها‬                                                                 ‫من اسمها ذاك‪ ،‬ولكن على مستوى استيعاب‬                                                                                                          ‫تنبع من القلب‪ ،‬تحية تجعلنا نحتفل‬
                                                        ‫الأطفال‬                            ‫المائة من المكونات‬                                                                ‫كل‬  ‫يابلقحىقياقلأيمرللأضبعي ًوفاالأمج ًّداو‪.‬لمسؤوليات‬          ‫ال�دور‬                                                                         ‫بها في هذا اليوم السعيد‪ ،‬ولن أطيل‬
                                                        ‫يحصل عليها كل واحد منهم بشكل مختلف‬                                                                                                                                                  ‫منهما‬
                                                                   ‫عن غيره‪ ،‬وبوسائله الخاصة به‪.‬‬                                                                              ‫فالآباء في غالب الأحيان يتركون أبناءهم‬                                   ‫افلمرضيح ًبوافبهال�مكر�ةراأم‪،‬خروى‪،‬ش�ك�و ًرمارحج�ًبزاي�با ًلج لميهعم‬  ‫عليكم‪ ،‬لأن�ن�ي أع�ل�م أن ال�ك�ل شغوف‬
‫وع��زا د‪ /‬ال�دري�ب�ي ال�ت�ش�دد ف�ي العالم‬               ‫وأكد المحا ِضر أن الشخصية تتكون من‬                                                                                   ‫كمتفرجين‪ ،‬يتفرجون فقط على الكيفية التي‬                                   ‫على تشريفهم لنا وعلى قبولهم الدعوة‬                                   ‫لكي يستمع إلأى كلمة ضيفنا العزيز‬
‫ال�ع�رب�ي خ�اص�ة‪ ،‬إل�ى العجز ع�ن استيعاب‬                ‫ردود أفعال الشخص إزاء ما يأتي إليه من‬                                                                                ‫يعيش بها الآباء داخل البيت وخارجه‪ ،‬دون‬                                                                                                        ‫البروفيسور م�ام�ون ال�دري�ب�ي‪ ،‬ال�ذي‬
                                                        ‫محيطه‪ .‬ولاحظ أن هذه الأفعال أو ردود الفعل‬                                                                            ‫أن يحاولوا التغلغل إلى عقولهم الصغيرة‬                                         ‫إلى هذا الحفل المبارك‪ ...‬وشك ًرا‪.‬‬                               ‫شرفنا بالحضور في هذا اليوم الأغ ّر‪،‬‬
           ‫الصفة الحقيقية لمؤسسة الزواج‪.‬‬                ‫دفعته إلى السؤال‪ :‬هل الإنسان «فاعل» أو‬                                                                               ‫ليعرفوا م�ا ال��ذي يعنيه لديهم دور الأب‪،‬‬
‫وأك�����د‪ ،‬ب�الم�ن�اس�ب�ة‪ ،‬أن الم��ط��ل��وب هو‬          ‫«مفعول به» أو «مفعول فيه»؟ وقال أن هناك‬
‫عندما يأتي أح�ده�م لخطبة ف�ت�اة‪ ،‬أن ينظر‬                ‫لكنه ولكي‬  ‫فحسب‪.‬‬            ‫فاعل ًا‬  ‫يكون‬       ‫َيمكنوينرفيادعأل ًان‬                                                               ‫ذة‪ /‬رشيدة الحليمي في تصريح لمغرب التغيير‪:‬‬
‫الم���رء ف��ي م��دى اس�ت�ي�ع�اب�ه ل����دوره الم�ق�ب�ل‪،‬‬  ‫يتحرر قبل‬  ‫عليه أن‬          ‫ينبغي‬    ‫بحق‪،‬‬
‫وينظر في رجولته‪ ،‬وأخ�الق�ه‪ ،‬وق�درت�ه على‬                ‫ذلك من واقع «المفعول به»‪ ،‬حتى يتسنى له أن‬                                                                                ‫المرأة في القضاء التجاري لها حضور وازن وكذلك في باقي التخصصات‬
‫الصبر والتح ّمل‪ ،‬وأن يتم النظر في كيمياء‬                                            ‫يطمع في التح ّول إلى فاعل‪.‬‬
‫شخصيته‪ ...‬أم��ا النظر فقط ف�ي ممكناته‬                   ‫وأكد ذ‪ /‬الدريبي أنه ينبغي البحث في‬
‫المادية أو في كونه مثل ًا يص ّلي أو لا‪ ،‬فهذا‬            ‫العوامل التي تشحن الأدوار داخل مؤسسة‬                                                                                                                                                                                                                               ‫بمناسبة ال�ي�وم العالمي‬
‫غ�ي�ر سليم ال�ب�ت�ة‪ ،‬وك�ذل�ك ال�ش�أن بالنسبة‬            ‫«ولاال�ن�ح�ه�ظارأنا�لهأوف�لييمب�عوتضالامل��م ّجشت»‪.‬معوافتي‪،‬‬  ‫ال ��زواج‪،‬‬                                                                                                                                                                                            ‫للمرأة نحتفل ب�ه�ذا ال�ي�وم‪،‬‬
‫للفتاة المقبلة على ال���زواج‪ ،‬وال�ت�ي ينبغي‬                                                                          ‫ي�ق�ول�ون‪:‬‬                                                                                                                                                                                            ‫وهذا الاحتفال جاء بطبيعة‬
‫النظر إلى شخصيتها وكفاياتها الشخصية‬                     ‫هذا المجتمع يتم شحن الزوجة قبل إقبالها‬                                                                                                                                                                                                                             ‫الحال بمناسبة حلول يوم ‪8‬‬
‫والاجتماعية ومقدار تف ّهمها لما ينتظرها من‬              ‫على الارتباط بأمور وأفكار فيها الكثير من‬                                                                                                                                                                                                                           ‫م�ارس‪ ،‬اعترا ًفا منا جمي ًعا‬
‫الأعباء والمسؤوليات‪ ...‬لأن ذلك كله هو صمام‬              ‫التحذيرات‪ ،‬فيدخل الأزواج‪ ،‬كما يقال في‬                                                                                                                                                                                                                              ‫ل�ل�م�رأة ب�ع�م�ل�ه�ا‪ ،‬وأدائ��ه��ا‪،‬‬
‫الأم�ان بالنسبة للد ّرية التي ستنتجها تلك‬               ‫مجال القانون‪ ،‬وهم في حالة «سبق إصرار‬
                                                        ‫ماثللف ًاعلزوالمجهطابوععةن‬  ‫تبدأ ردود‬   ‫وهنا‬    ‫بواتل�تر ّش ّصن�دج»‪،.‬‬                                                                                                                                                                   ‫وبم����ج����ه����وده����ا‪ ،‬وأي���� ًض����ا‬
                                     ‫الأسرة‪.‬‬                                         ‫ال�زوج�ة‬  ‫فتسأل‬                                                                                                                                                                                            ‫بتألقها‪ ،‬تشجي ًعا وتحفي ًزا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫ل�ه�ا ل�ك�ي تح�ق�ق الم��زي��د في‬
‫للإشارة‪ ،‬فبعد انتهاء البروفيسور‬                         ‫سبب تأخره في العودة إلى البيت‪ ،‬فيبادرها‬                                                                                                                                                                                                 ‫حياتها المهنية‪ ،‬وك�ذل�ك في‬
‫م�ام�ون ال�دري�ب�ي م�ن محاضرته فتح‬                      ‫بسؤال آخر‪ :‬ولماذا هذا السؤال ألا تثقين بي؟‬
‫الم���ج���ال ل��ط��رح ب��ع��ض الأس��ئ��ل��ة م�ن‬         ‫وهنا تبدأ الشظايا في التطا ُير وينعكس ذلك‬                                                                                                                                                                                                         ‫حياتها الشخصية‪.‬‬
‫ل���دن الح���اض���رات ول�ل�إج��اب��ة عليها‬                                                              ‫على النشء‪.‬‬                                                                                                                                                                              ‫وقد آثرنا هذا اليوم بأن‬
‫من طرفه‪ ،‬فكان جل الأسئلة ذا صلة‬                         ‫وتساءل المحاضر‪ :‬لماذا كل هذا التش ّنج‬                                                                                                                                                                                                   ‫نكرم المرأة من منبر القضاء‬
‫بتربية ال�ن�شء ال�ص�اع�د‪ ،‬والمصاعب‬                      ‫عندنا في الوطن العربي والإسلامي؟ ولماذا‬                                                                                                                                                                                                 ‫ل��ك��ن ب��ش��راك��ة م���ع ف�اع�ل�ني‬
‫ال��ت��ي ي��ع��ان��ي م�ن�ه�ا ب��ع��ض الآب����اء‬         ‫ه�ذا ال�زخ�م الكبير م�ن اللبس‪ ،‬ال�ذي يجعل‬                                                                                                                                                                                               ‫آخ�ري�ن‪ ،‬حيث قمنا بتكريم‬
‫وك��ذا ب�ع�ض الح���الات الم�رض�ي�ة التي‬                 ‫الأزواج ي�ب�ي�ت�ون و ُي�ص�ب�ح�ون ف��ي منتهى‬                                                                                                                                                                                             ‫الم�رأة القاضية‪ ،‬والمحامية‪،‬‬
‫يشكو منها الأطفال والتي تكون لها‬                        ‫املتعيشاّنءو ً؟ذجاّكو���ف�ماري دله‪/‬عي ابالل��أأددرسويبا��ارب��بالياألببت�و�اةيلآوتي�ا�لجةأعماللو�امكل�إةر؟نيمس�اةن‪:‬‬                                                                                                                     ‫والأس������ت������اذة الج��ام��ع��ي��ة‪،‬‬
‫انعكاسات على سلوكهم وعلى تكوين‬                          ‫«ن�س�اؤك�م ح�رث ل�ك�م»‪ ،‬وق��ال إن�ه�ا تعني أن‬                                                                                                                                                                                           ‫والم�����وظ�����ف�����ة‪ ،‬والم���ف���وض���ة‬
                                                        ‫ال��زوج��ات ي�ش� ّك�ل�ن ت�رب�ة خ�ص�ب�ة وص�الح�ة‬                                                                      ‫خا ًصا من ةخ�الل محاضرته وتواصله مع الحاضرين‬                                          ‫القضائية‪ ،‬والعاملة في مجارات الصيانة والتنظيف‪،‬‬
                           ‫شخصيتهم ‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                  ‫والحاضرات‪.‬‬   ‫لأن هذه المكونات جميعها هي التي تش ّكل جسم العدالة‪.‬‬
‫وف����ي خ��ت��ام الح��ف��ل تم ت��وزي��ع‬                 ‫للحرث وال�زراع�ة‪ ،‬وه�ذا تعبير مجازي فيه‬                                                                              ‫	 وم�ا دم�ن�ا ف�ي أب�ه�اء وف�ض�اءات مقر المحكمة‬                                       ‫ول��ولا تكامل ه�ذه الم�ك�ون�ات وتناغمها وانسجامها لما‬
‫الدروع والهدايا على النساء اللواتي‬                      ‫تش ُّعب‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة للضوء‪ ،‬الذي‬                                                                                                                                                                  ‫استطعنا أن نحقق نتائج العدالة‪ ،‬بالرغم من أنها عدالة‬
‫حظين بالتكريم‪ ،‬والمشار إليهن ضمن‬                        ‫ن��راه أب�ي�ض ال�ل�ون بينما ه�و يجمع أل�وان‬                                                                          ‫التجارية‪ ،‬أريد أن أضيف أن المرأة في القضاء التجاري‬                                    ‫نسبية‪ ،‬ولكننا نحاول دائ ًما أن نصل ول�و إل�ى الشيء‬
‫التقديم أع�ل�اه‪ .‬وك�ان الحفل مناسبة‬                     ‫الطيف كاملة‪ ،‬وفيه أكثر من مليار من الألوان‬                                                                           ‫لها حضور وازن‪ ،‬وهناك عدة قاضيات يشتغلن و ُيعطين‬
‫لإلقاء قصيدة شعرية من لدن الشاعرة‬                       ‫المتف ّرعة والمر َّكبة‪ .‬وهكذا فالآية تدعو‪ ،‬والله‬                                                                     ‫في هذا المجال‪ ،‬غير أنه في إطار المسؤولية‪ ،‬هناك رئيسة‬                                                                                ‫القليل منها‪.‬‬
‫ف�اط�م�ة ال��زه��راء ال��ع��ل��وي‪ ،‬ك�م�ا ك�ان‬           ‫أعلم‪ ،‬إلى بذر البذور الصالحة لينتج عنها‬                                                                              ‫محكمة تجارية واحدة فقط‪ ،‬وهي المسؤولية التي أتولاها‬                                    ‫لهذا اخترنا أن نكرم المرأة في هذا اليوم‪ ،‬ونحتفي‬
‫مناسبة لتناول الكلمة من لدن بعض‬                         ‫توتستع ُّوهديهاوبتععدط ذيلكُأ ْكلباهلاعنكايماة‬  ‫أبناء صالحون‪،‬‬                                                                                                                                              ‫بها‪ ،‬والح�ف�ل ك�ان ولله الحمد بهي ًجا‪ ،‬والح�ض�ور كان‬
‫الشخصيات والمسؤولين الحاضرين‬                                                                            ‫والرعاية حتى‬                                                         ‫شخص ًيا‪ ،‬وهناك أربع وكيلات للملك بالمحاكم التجارية‪،‬‬                                   ‫واز ًنا‪ ،‬والمشاركة كانت بدورها قوية‪ ،‬كما رأيتم ولمستم‪،‬‬
‫على سبيل التكريم والتشجيع في حق‬                                                                                                                                              ‫والم��رأة القاضية ب�ص�ورة عامة عنصر فاعل ف�ي جميع‬                                     ‫وخصو ًصا حضور البروفيسور «مامون مبارك الدريبل»‬
‫ال�ن�س�اء المحتفى ب�ه�ن‪ ،‬وك��ذا ف�ي حق‬                  ‫يفعل المزارع بالتربة والبذرة والنبتة‪ .‬وخلص‬                                                                           ‫الم�ي�ادي�ن وجميع ال� ُّش� َع�ب‪ ،‬س��واء تعلق الأم��ر بالقضاء‬                          ‫الذي أضاف لهذا الحفل نكهة خاصة‪ ،‬وأعطى له طاب ًعا‬
‫ذة‪ /‬رشيدة الحليمي‪ ،‬رئيسة المحكمة‪،‬‬                       ‫املحُ اضر من ذلك إلى أن الصفة الأساسية في‬
‫التي سهرت على إنجاح هذه التظاهرة‬                        ‫مؤسسة الزواج‪ ،‬أو الأسرة‪ ،‬تقتضي احترام‬                                                                                ‫ووازن‬  ‫ب�ارز‬  ‫دائ ًما‬  ‫أو غير التجاري‪ ،‬ودوره��ا‬                          ‫التجاري‬
‫المح ّملة بالكثير من الدلالات الإيجابية‪.‬‬                           ‫الآخر‪ ،‬واحترام حرية الآخر‪.‬‬                                                                                                            ‫وشك ًرا	‪		.‬‬                                  ‫ومؤ ِّثر‪...‬‬
   22   23   24   25   26   27   28