Page 23 - مغرب التغيير PDF
P. 23

‫خاص ‪23‬‬
‫العدد‪ - 41 :‬من ‪ 1‬أبريل إلى ‪ 31‬مايو ‪2015‬‬

                                                                          ‫ذ‪ /‬مصطفى يخلف رئيس الجمعية المغربية «حوار»‬                                                                                                                                                            ‫ذ ّك�ر ذ‪ /‬مصطفى يخلف بالمحطات‬
‫ويكون مطال ًبا بالبت فيها في الجلسة‬                                       ‫الم�ه�ن�ي وك��ف��اءات��ه ال�ع�ل�م�ي�ة وال�ف�ك�ري�ة‬  ‫وقال إنه ينبغي تحديد معايير واضحة‬                                       ‫عن مشروع القانون التنظيمي للسلطة‬                                          ‫ال�ت�ي س�اه�م�ت ف�ي�ه�ا ج�م�ع�ي�ة «ح���وار»‬
                                  ‫ذاتها‪.‬‬                                  ‫وتخصصه ووضعيته العائلية والصحية‬                     ‫كفيلة بضمان تكافؤ الفرص بين القضاة‬                                      ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ة دون الح��دي��ث ع��ن المحكمة‬                                 ‫والتي أثرتها باقتراحاتها وفي طليعتها‬
                                                                                                                              ‫ف��ي الان�ت�ش�ار وال�ت�رق�ي�ة والم�س�ؤول�ي�ة‪،‬‬                           ‫الدستورية التي تعمل على تدعيم دولة‬                                        ‫محطة إق�رار دستور ‪ ،2011‬والنقاشات‬
‫وخ�ل�ص ذ‪ /‬يخلف إل�ى ال�ق�ول بأن‬                                                           ‫والتقارير المودعة بملفه‪.‬‬            ‫وسجل‬            ‫أونك�ذهل�ناككف�حيي ًافلاتفمثييليحةقال�عددودل�يم�ةن‪.‬‬     ‫الحق والقانون وحماية حقوق الإنسان‬                                         ‫ال�دائ�رة ح�ول إص�الح منظومة العدالة‪،‬‬
‫االلم�لداوئل�مية�ةبيلنحا�لق�توشقريالعإانل�وس�طاننيتوبالقمرىجوعري ًاش��ات‬  ‫وت��ط��رق ذ‪ /‬م�ص�ط�ف�ى ي�خ�ل�ف إل�ى‬                 ‫القضاة‬                                                                  ‫وت�ق�وي�ة اس�ت�ق�الل السلطة القضائية‪،‬‬                                     ‫وقسم كلمته إلى محور ْين‪ :‬الأول يتعلق‬
‫مفتو ًحا باستمرار‪ ،‬وبحاجة إلى تلاحق‬                                       ‫ظ��روف عمل ال�ق�اض�ي‪ ،‬كالبعد ع�ن مقر‬                ‫المتوفرين على كفاءات عالية ولكنهم لا‬                                    ‫وتح��رص على م�راق�ب�ة وم�الئ�م�ة جميع‬                                     ‫ب�ال�ت�ح�ص�ني إزاء تح��دي��ات الم��ش��روع؛‬
‫ال�ت�ج�ارب وتطوير الاج�ت�ه�اد القانوني‬                                    ‫العمل‪ ،‬ومطالبته بالبت في عدد كبير من‬                ‫كما ألح‬         ‫ُيعقلتىَرحضورنولرمنةاتصعليبليكسلت احلمققورنراها‪،‬ت‬       ‫ال��ق��وان�ي�ن ال�ت�ن�ظ�ي�م�ي�ة بم��ا ف�ي�ه�ا ه�ذا‬                        ‫وال�ث�ان�ي‪ :‬ب��دور السلطة القضائية في‬
‫والقضائي‪ ،‬الوطني والدولي‪ ،‬لأن القانون‬                                     ‫الملفات في وقت يتع ّدى الأزمنة القياسية‬             ‫المتعلقة‬                                                                ‫الم�ش�روع‪ ،‬ال��ذي ُي�ط�رح الآن على بساط‬
‫الدولي يعتبر قانونا مساعدا في تناغم‬                                       ‫وي�ت�خ�ط�ى ط�اق�ت�ه وق��درات��ه الطبيعية‪،‬‬           ‫بالوضعية المهنية للقضاة‪ ،‬وكذا ضرورة‬                                                                                                                             ‫ضمان الحقوق والحريات‪.‬‬
                                                                          ‫وت�س�اءل كيف يمكن أن يدخل القاضي‬                    ‫مراعاة قدرات القاضي ومؤهلاته وسلوكه‬                                                              ‫المناقشة عامة‪.‬‬                                   ‫ولاحظ أنه لا يمكن أن يتحدث المرء‬
  ‫القوانين الوطنية مع المواثيق الدولية‪.‬‬                                   ‫بأكثر من ‪ 150‬ملف في جلسة واح�دة‪،‬‬                                                                                            ‫وتناول انتظارات السادة القضاة‪،‬‬

                                                                          ‫ذة‪ /‬أمينة المالكي عضو المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة‬
                 ‫إضافته على مفهوم الاستقلالية‪.‬‬                            ‫الحكومية كل فيما يخصه بما لا يتنافى واستقلال‬                                                   ‫دعامة ومبد ًأ وليس مجرد شعار فحسب‪.‬‬                        ‫استهلت ذة‪ .‬كلمتها بدعوة البرلمانيين إلى أن‬
‫وتساءلت من جديد‪ :‬عن أي استقلال نتحدث‬                                      ‫للسلطة القضائية‪ .‬وتساءلت ذة‪ /‬أمينة المالكي‪:‬‬                                    ‫وح�ول الم�ش�روع التنظيمي للمجلس الأعلى‬                                    ‫يتفهموا ويتفاعلوا مع انشغالات مهنيي القضاء‬
‫إن كان المجلس أصلا لا يستطيع تنفيذ القرارات‬                               ‫أين هو استقلال السلطة القضائية؟ ولماذا نضيف‬                                    ‫للسلطة القضائية‪ ،‬وج�ه�ت المتدخلة تحية إلى‬                                 ‫وانتظاراتهم‪ ،‬وسجلت أن دستور ‪ 2011‬شكل ثورة‬
‫التي يصدرها‪ ،‬وكانت وزارة العدل هي من تقوم‬                                 ‫تلك العبارة؟ وعن أي شيء ستتحدث هذه الهيأة‬                                      ‫ال�ذي�ن ص�اغ�وا ه��ذا ال�ق�ان�ون والم�ج�ه�ود الكبير‬                       ‫قانونية وحقوقية بامتياز‪ ،‬لأنه حمل من النصوص‬
‫ب�ذل�ك؟ ث� ّم تطرقت إل�ى ق�ول بعض البرلمانيين إن‬                                         ‫وزارة العدل والمجلس؟‬                 ‫المشتركة بين‬               ‫ال�ذي بذلوه‪ ،‬لكنه يبقى كأي عمل بشري موسوم‬                                 ‫والم�ض�ام�ني أك�ث�ر م�ن مطالب الإص�ل�اح ال�ت�ي كان‬
‫مبادئ ميثاق الإص�الح مجر َد مبادئ أخلاقية لا‬                              ‫تو ّلي‬  ‫على‬  ‫إلى المادة ‪ 52‬التي تنص‬                 ‫وانتقلت‬                    ‫ف�الميقتهَرذحا‬  ‫الم�ش�روع‬  ‫ه �ذا‬             ‫إل �ى‬  ‫وت�ط�رق�ت‬  ‫بالنقصان‪،‬‬
‫تلزم البرلمان‪ ،‬وتساءلت من جديد‪ :‬ما ج�دوى أن‬                               ‫السلطة الحكومية المكلفة بالعدل اتخاذ الإجراءات‬                                                  ‫أثارتها‬   ‫إنها‬              ‫قالت‬   ‫مقتضيات‬    ‫م�ن خ�الل‬                     ‫شعارها مرفو ًعا قبل الدستور‪.‬‬
‫يكون هناك حوار مجتمعي وحوار قطاعي يتدخل‬                                   ‫التطبيقية اللازمة تنفيذا لمقررات المجلس الأعلى‬                                 ‫القانون‪ ،‬وتشكل فيصل سؤال الاستقلالية‪ ،‬منها‬                                ‫وأكدت ذة‪ /‬أمينة المالكي بأن تعزيز ضمانات‬
‫فيه الجميع ويصاغ بشأنه ميثاق وه�ذا الميثاق‬                                ‫المتعلقة بالوضعية المهنية للقضاة بتنسيق مع‬                                     ‫المادة ‪ 51‬التي نصت على إحداث هيأة مشتركة بين‬                              ‫استقلال هذا الصرح ضروري وحيوي حتى يتعزز‬
‫يخرج ونال الموافقة المولوية ثم ُيعاد كل شيء من‬                            ‫مصالحه المختصة‪ ،‬ولاحظت أن من يقوم بتطبيق‬                                       ‫المجلس والسلطة الحكومية المكلفة بالعدل تتولى‬                              ‫أي ص�رح مجتمعي آخ�ر‪ ،‬على أس�اس أن دعامة‬
                                                                          ‫قرارات المجلس هي وزارة العدل‪ .‬وأن هناك إضافة‬                                   ‫التنسيق في مجال الإدارة القضائية تعمل تحت‬                                 ‫دولة الحق والقانون والمؤسسات هي وجود سلطة‬
                                            ‫الأول؟‬                        ‫جديدة هي «التنسيق»‪ ،‬وقالت إن هذا كله ستتم‬                                      ‫إشراف كل من الرئيس المنتدب للمجلس والسلطة‬                                 ‫قضائية قوية وعادلة ومستقلة عن باقي السلط‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫تجعل فعلا م�ن مبدأ رب�ط المسؤولية بالمحاسبة‬

                                                                                                                              ‫ذة‪/‬عائشة الناصريوكيلةالملكرئيسةالجمعيةالمغربية‬

                                                                                                                                              ‫للمرأة القاضية ‪ :‬أي مقاربة للنوع في مهنة القضاء؟‬

                                                                                                                                                                                                      ‫العدالة بصفة عامة والقاضيات بصفة خاصة‬                                     ‫ذ ّك��رت ذة‪ .‬عائشة ال�ن�اص�ري بالسياق‬
                                                                                                                                                                                                      ‫م�ن الم�ش�روع‪ ،‬وخصوصا ح�ق تمكينهم من‬                                      ‫العام للموضوع المطروق‪ ،‬والذي هو تنصيص‬
                                                                                                                                                                                                      ‫ال�وص�ول إل�ى م�راك�ز ال�ق�رار والمساهمة في‬                               ‫دس�ت�ور ‪ 2011‬ع�ل�ى اخ�ت�ي�ار لا رج�ع�ة فيه‬
                                                                                                                                                                                                      ‫تدبيرواقلدممحاتكمذةوا‪/‬لإادلانرااتصارلتيابعج�ةدلولو ًازاإرةحالصعادئ ًيلا‪.‬‬  ‫ل�ل�م�غ�رب‪ ،‬وه��و ب�ن�اء دول��ة الح��ق وال�ق�ان�ون‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫المرتكزة على الديمقراطية والحداثة والتزامها‬
                                                                                                                                                                                                      ‫حول حضور الم�رأة في منظومة القضاء في‬                                      ‫بالتشبث ب�الم�ب�ادئ والح�ق�وق والال�ت�زام�ات‬
                                                                                                                                                                                                      ‫مختلف الم�س�ت�وي�ات‪ .‬وسجلت فيما يخص‬                                       ‫المنصوص عليها في المواثيق والاتفاقيات‬
                                                                                                                                                                                                      ‫مراكز تدبير شؤون المحاكم‪ ،‬كرئيس أو وكيل‬                                   ‫ال�دول�ي�ة المتعلقة بحقوق الإن�س�ان كما هي‬
                                                                                                                                                                                                      ‫للملك‪ ،‬وكرئيس أول لمحاكم الاستئناف ووكيل‬                                  ‫م�ت�ع�ارف عليها ع�الم�ي�ا‪ ،‬م�ع م�ا ي�ت�رت�ب عن‬
                                                                                                                                                                                                      ‫ع��ام للملك ب�ه�ا‪ 200 :‬رج��ل م�س�ؤول مقابل‬                                ‫عاتق الدولة‬   ‫الهمذغارابلية‪،‬سياومقنمذنلكالأتيزا ًمضاا‪،‬تتأعكليدى‬
                                                                                                                                                                                                      ‫‪ 10‬ن�س�اء‪ ،‬منهن ‪ 7‬وك�ي�الت للملك بالمحاكم‬                                 ‫الدستور‪ ،‬في‬
                                                                                                                                                                                                      ‫التجارية‪ ،‬عل ًما ب�أن دور الم�س�ؤول ف�ي هذه‬                               ‫الفصل ‪ ،19‬على مبدأ الم�س�اواة ب�ني الرجل‬
                                                                                                                                                                                                      ‫المحاكم يكون شبه منعدم‪ ،‬وأن هناك وكيلت ْني‬                                ‫والمرأة في الحقوق والحريات في كل الميادين‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                      ‫للملك واحدة بالمحكمة الاجتماعية‪ ،‬والثانية‬                                 ‫وأكدت أ ّن ما يه ّم في هذه المقتضيات هو «مبدأ‬
                                                                                                                                                                                                      ‫بالمحكمة المدنية ب�ال�دار البيضاء (المتدخلة‬                               ‫الم�س�اواة كحق م�ن ح�ق�وق الإن�س�ان وإل�غ�اء‬
                                                                                                                              ‫وخ�� ُل��ص��ت ذة‪ /‬ال���ن���اص���ري إل����ى أن‬                                                        ‫داتها)‪.‬‬                                      ‫أشكال التمييز المبني خصوصا على الجنس‬
                                                                                                                              ‫ال�وض�ع�ي�ة الح�ال�ي�ة ب�ع�ي�دة ك�ل ال�ب�ع�د على‬                        ‫وسجلت بخصوص محاكم الاستئناف‬                                               ‫في مهنة القضاء»‪ .‬وتساءلت‪ :‬إل�ى أي مدى‬
                                                                                                                              ‫المبدأ الدستوري المنصوص عليه في الفصل‬                                   ‫وج���ود ام���رأة واح���دة ف�ق�ط‪ ،‬ك�رئ�ي�س�ة أول�ى‬                         ‫لامس مشروع إصلاح منظومة العدالة الذي‬
                                                                                                                              ‫‪ 19‬والمتمثل ف�ي الم�س�اواة ف�ي ح�ق الولوج‬                               ‫بمحكمة الاس�ت�ئ�ن�اف الإداري����ة‪ ،‬وف�ئ�ة قليلة‬                           ‫عرفته بلادنا مقاربة النوع في مهنة القضاء‬
                                                                                                                              ‫إلى هذه المهنة‪ ،‬وبالتالي فإصلاح منظومة‬                                  ‫من القاضيات الممارسات لقضاء التحقيق‪،‬‬                                                                       ‫بشكل خاص؟‬
                                                                                                                              ‫ال��ع��دال��ة ل��م ي�ح�ت�رم الال��ت��زام ال�دس�ت�وري‬                    ‫مع غياب ت�ام للنساء القاضيات في رئاسة‬                                     ‫حددتها‬  ‫التي‬  ‫بالغايات‬  ‫ذ ّك�رت‬  ‫وبعد أن‬
                                                                                                                              ‫المترتب على عاتقه في نفس الفصل‪ ،‬وهو‬                                     ‫المديريات التابعة لوزارة العدل‪ .‬ولاحظت أن‬                                 ‫وزارة ال�ع�دل ك�أه�داف إستراتيجية كبرى‬
                                                                                                                              ‫س�ع�ي ال�دول�ة إل��ى تحقيق م�ب�دأ المناصفة‬                              ‫قاضية الوصول‬   ‫إهلنياهاك‪،‬مكنامنصصببلمويكيسلبقالمللأ ِّكي‬                  ‫ل�إلص�الح‪ ،‬لاحظت أن ه�ذا الم�ش�روع ل�م يشر‬
                                                                                                                              ‫بين الرجال والنساء من خلال إستراتيجية‬                                   ‫بمحكمة زجرية‪،‬‬                                                             ‫في أي ه�دف من أه�داف�ه إل�ى مقاربة النوع‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                      ‫ومنصب وكيل عام للملك بمحكمة استئناف‪.‬‬                                      ‫ح�ي�ث سقطت ح�ق�وق ال�ع�ام�الت ف�ي م�ي�دان‬
                                                                                                                                               ‫محفزة لتحقيق هذا المبدأ‪.‬‬

                                                                                                                              ‫د‪ /‬سمير أرجدان رئيس المركز المغربي للمعالجة التشريعية‬

                                                                                                                                                                                                      ‫والحكامة القضائية‬

                                                                                                                              ‫اولمف�اسع�لتًا�‪،‬م�لأرنيك�ن�بح�يغ�نيت أطلنبي��مك��نوانلقاح�اضيس� ًأم�ان‬  ‫المنظم للوضعية المهنية للقضاة‪ ،‬بحيث‬                                       ‫ب����دأ د‪ /‬س�م�ي�ر أرج�������دان ك�ل�م�ت�ه‬
                                                                                                                                                                                                      ‫أن المنظومة التشريعية في هذا المجال‬                                       ‫ب�وص�ف ب�ع�ض الم��واق��ف ال�ت�ي أب�داه�ا‬
                                                                                                                              ‫«فتإطنبهييقك»وانلقامنطوا َلن ًبإالبىا «سالتتحطبضياقر‬  ‫يتجاوز‬            ‫تعرف مجموعة من المعيقات الوظيفية‬                                          ‫بعض البرلمانيين المشاركين في الندوة‬
                                                                                                                                                                                    ‫العادل»‪،‬‬          ‫وساللببينةيوأيّثةر اتلتيسلبأ ًيداتف إيل� مىؤب�شرروزاسمتلقالماحل‬           ‫ب�الاس�ت�ف�زاز‪ ،‬وق�ال أن ه�ؤلاء يحجرون‬
                                                                                                                              ‫مجموعة م�ن الم�رج�ع�ي�ات والم�ق�ارب�ات‪،‬‬                                                                                                           ‫على القضاة‪ ،‬وعلى السلطة القضائية‪،‬‬
                                                                                                                              ‫م�ن�ه�ا الم��ه��ن��ي‪ ،‬وم��ن��ه��ا الاق��ت��ص��ادي‬                       ‫السلطة القضائية‪ .‬وه�ذا الأم�ر يتبين‬                                       ‫بشكل يوحي فعلا بأن الإرادة السياسية‬
                                                                                                                              ‫والاج�ت�م�اع�ي ووال�ث�ق�اف�ي والإن�س�ان�ي‪،‬‬                              ‫ل�ل�م�رء م��ن خ�ل�ال ال��وص��اي��ة الم�ط�ل�ق�ة‬                            ‫غير قائمة لتكريس استقلال السلطة‬
                                                                                                                              ‫وم�ن�ه�ا الح��ق��وق��ي‪ ...‬ال���خ‪ ،‬وب�ال�ت�ال�ي‬                          ‫والمباشرة ل��وزارة العدل على ممارسة‬
                                                                                                                              ‫ينبغي أن يكون القاضي مدر ًكا لكل هذه‬                                    ‫الوظيفة القضائية‪ ،‬من خ�الل تحكمها‬                                                                      ‫القضائية‪.‬‬
                                                                                                                                                                      ‫المرتكزات‪.‬‬                      ‫في عملية ول�وج القضاء‪ ،‬وف�ي مراقبة‬                                        ‫ولاحظ د‪ٍ /‬أجدان أن المشهد القضائي‬
                                                                                                                              ‫وخ��ل��ص ذ‪ .‬س�م�ي�ر أرج������دان إل�ى‬                                   ‫وتقييم فعالية المح�اك�م�ات وإش�راف�ه�ا‬                                    ‫في المغرب في الآونة الأخيرة انتقل من‬
                                                                                                                              ‫إث��ارة الان�ت�ب�اه إل�ى تعبيرات وصفها‬                                  ‫المهنيين ومساعدي‬    ‫االل���قع���امض��اعءل‪،‬ىف��جض�ماي ًلع‬                  ‫فترة الانغلاق إلى فترة الانفتاح‪ ،‬حيث‬
                                                                                                                              ‫بالفضفاضة في بعض م�واد المشروع‬                                          ‫ع��ن ض�ع�ف الهيكلة‬                                                        ‫م��رت ف�ت�رة ل�م ي�ك�ن ال�ق�ض�اة يتكلمون‬
                                                                                                                              ‫م��وض��وع الم�ن�اق�ش�ة‪ ،‬ك�م�ع�اي�ي�ر تدبير‬                              ‫الذاتية‪ ،‬إذ لا يمكن أن نطلب من المجلس‬                                     ‫فيها عن السلطة القضائية كما يفعلون‬
                                                                                                                              ‫الوضعية المهنية للقضاة‪ ،‬والتي لم يتم‬                                    ‫الأعلى أن يكون قويا في غياب هيكلة‬                                         ‫اليوم‪ ،‬بينما هيأة الدفاع والجمعيات‬
                                                                                                                              ‫تحديدها‪ ،‬وكالجمعية العمومية التي‬                                                            ‫ذاتية قوية‪.‬‬                                           ‫الحقوقية هي التي كانت تتولى الدفاع‬
                                                                                                                              ‫بعرللميا ًهناا‬  ‫يفنعل ًاص‬  ‫قال إن المشروع المقترح لم‬                    ‫وت��ط��رق إل��ى ت�ن�ص�ي�ص ال�دس�ت�ور‬
                                                                                                                                                         ‫يجعل منها‬    ‫ال�ذي‬         ‫بمالصشّغك ًرلا‬    ‫ع�ل�ى التطبيق ال�ع�ادل ل�ل�ق�ان�ون ضمن‬                                       ‫عن حقوق هذه المهنة واستقلاليتها‪.‬‬
                                                                                                                                                            ‫المحكمة‪.‬‬  ‫داخل‬                            ‫مسؤوليات القاضي‪ ،‬وقال إن التكوين‬                                          ‫وح�ول م�ا يقال ع�ن تدني مستوى‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫السلطة القضائية في الم�غ�رب‪ ،‬أك�د أن‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫الأم�ر يعود إلى أزم�ة النص التشريعي‬
   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28