Page 25 - مغرب التغيير PDF
P. 25
نبذة من حياة الأستاذ عبد الله بوجيدة
القانون الجديد المعروض حال ًيا على المناقشة والمصادقة ،وهذه 1974إلى فاتح أكتوبر .1978 طرقت «مغرب التغيير» باب منزل ذ /عبد الله بوجيدة بعد
مسائل تهم الوزارة ،غير أن رجل الإدارة لابد أن يُفضي به مساره وم�ن ف�اتح أكتوبر 1978عينت قاض ًيا بالمحكمة الابتدائية
إلى خاتمة ،فأي شيء لابد أن تكون له نهايته ،وعندما يصل المرء بالدار البيضاء ،حيث قضيت مدة 4سنوات كنائ ٍب لوكيل الملك. اتصال هاتفي سريع ،وبعد أن لقيت فكرة اللقاء به كل الاستحسان
إلى سن التقاعد فإن عمره المهني قد يكون قابل ًا التمديد ،كما وكان مساري هذا كقاض بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء من
قد لا يكون كذلك ،وبالنسبة لي فلكل شيء وقته وظروفه وأسبابه والترحيب من لدنه.
فاتح أكتوبر 1978إلى حدود سنة .1988
ومبرراته. وفي مايو 1988عينت مستشا ًرا بمحكمة الاستئناف بالدار يقع المنزل في إقامة عادية بشارع بسيط بحي المعاريف بالدار
وللإشارة ،فمنذ تعييني بمحكمة عين الشق ـ الحي الحسني، البيضاء ،رغم أنه كان عندي تكليف متعلق بمهمة المستشار مع
وتح�دي� ًدا بتاريخ 14أو 15أكتوبر 1998وضعت ترشيحي البيضاء ،يوحي كل شيء من حوله بسلاسة وبساطة بالغتينْ لا
لعضوية المجلس الأعلى للقضاء وكان ذلك التاريخ هو آخر يوم البقاء بالمحكمة الابتدائية من سنة 1981إلى سنة .1988 مكان فيهما للتكلف أو البهرجة.
لوضع الطلبات ،والحمد لله حظيت بثقة القضاة بدرجة المحاكم وفي 15مايو تقريبا ،من سنة 1989عينت رئي ًسا للمحكمة
الابتدائية .وقد شملت عضويتي تلك مدة فترتين من الانتداب، ك�ان الاستقبال ف�ي نفس المستوى م�ن العفوية والبساطة،
وك�ن�ت فيها ضمن أرب�ع�ة ق�ض�اة يمثلون ق�ض�اة محاكم ال�درج�ة الابتدائية بخريبكة إلى حدود شهر دجنبر .1992 و ُح ْسن الضيافة ،وكريم ال ِوفادة ،وكان مثالاً في غياب التعقيد
الابتدائية .بمعنى أنني ترشحت في الأولى ونجحت وترشحت في ومن فاتح يناير 1993إلى حدود 14أكتوبر 1998عينت البروتوكولي ،حتى ذلك الذي تفرضه بعض الطقوس الاجتماعية
رئي ًسا للمحكمة الابتدائية بعين الشق ـ الحي الحسني إلى حدود
الثانية ونجحت ،حيث فز ُت في ال�دورة الأولى بفارق بسيط في المغربية ،بحيث يشعر المرء منذ الوهلة الأولى بأنه بإزاء صديق
الأصوات ،وفي الدورة الثانية أحرز ُت المرتبة الأولى بين عدد كبير 20أكتوبر .2004
من القضاة ،وقد امتدت عضويتي بالمجلس الأعلى لفترة ثماني بعد دل�ك ،ج�اء توحيد محاكم ال�دار البيضاء ،واب�ت�دا ًء من يعرفه من زمان ،وبأن جسر التلاقي والتفاهم قائم من تلقاء ذاته
سنوات ،وكان ذلك خلال فترتي كل من الوزير عزيمان والوزير 21أكتوبر 2004عينت رئي ًسا للمحكمة الموحدة للدار البيضاء،
بوزوبع ،وكنت فضل ًا عن ذلك عض ًوا في الودادية في صيغتها وكانت خمس محاكم قد اندمجت في محكمة وحدة هي المحكمة بدون أدنى شكليات.
السابقة ،قبل الودادية الحسنية الحالية ،وكنت من أعضاء المكتب يزكي ذلك كله ويو ّطده المناخ الأخوي والودي الذي هيمن على
الابتدائية المو َّحدة.
المركزي حيث شغل ُت منصب نائب أمين المال. ومن يوم 21أكتوبر 2004إلى حدود شهر شتنبر 2011وقع المشهد بدون مقدمات ،وزادت في ترسيخ هذا الإحساس بساطة
وعلى المستوى الدولي لي نشاطات لم أكن أتحدث فيها بشكل
شخصي بل باسم المحكمة .فالمغرب ملتزم بمعاهدة الشراكة مع تقسيم محاكم الدار البيضاء إلى ثلاثة أنواع: الأث�اث وترتيبه المتناسق ،وال�ذي يستشف منه الزائر اللمسات
الإتحاد الأوروبي ،ومجلس أوروبا الذي انضم إليه كعضو ملاحظ.
محاكم مصنفة؛ محكمة جنحية أو زجرية ،ومحكمة للأحوال الفنية الرائعة لسيدة البيت ،التي لا يمكن إلا أن تكون على نفس
فهناك محاكم يجب أن تكون نموذجية فالوزارة خسرت محكمة القدر من العفوية والبساطة ولكن أي ًضا من القدرة على البذل
الدار البيضاء الابتدائية التي قبل أن تكون «مدنية» كانت موحدة، الشخصية والاجتماعية ،وتخت ّص هذه بقضايا الأسرة وحوادث
وبعد ذلك أصبحت «مدنية» في التصنيف الجديد ،وكذلك الشأن ومنازعات الشغل. والإبداع.
بالنسبة لمحكمة سيدي قاسم بحكم طابعها الإقليمي ،وبحكم
وعلى إثر ذل�كُ ،عينت رئي ًسا للمحكمة الابتدائية ،المصنفة استمهل ذ /بوجيدة طاقم الجريدة إلى غاية مقدم ذ /محمد
كونها محكمة إدارية ،وكذلك محكمة أكادير. «مدنية» ،اب�ت�دا ًء من شهر شتنبر 2011إل�ى ح�دود 24أكتوبر
عناب رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية المدنية ،الذي لم
وقد أنجز الأوروبيون عدة مشاريع بمعيتنا ،وكان ذلك بعد أن 2015بعد ثلاثة تمديدات كانت كالتالي:
ـ التمديد الأول :من شهر أكتوبر 2009إلى 2011؛ يتأخر في الالتحاق بعين المكان ،وانطلق مستجل ًيا سطو َر ذاكرته
وتضاريس مساره المهني:
ـ التمديد الثاني :من سنة 2011إلى 2013؛
ـ والتمديد الثالث :من سنة 2013إلى .2015 عبد ربه عبد الله بوجيدة من مواليد 24أكتوبر 1949بمدينة
وق�د ك�ان التمديد الرابع محت َمل ًا ،حيث ك�ان الوزير ينتظر تطوان ،التحق ُت بسلك القضاء في فاتح أكتوبر 1973عن طريق
المعهد القضائي ،وتخرجت منه ،و ُعينت في مدينة الجديدة كقاض
نائب ،وكان ذلك في بداية أبريل 1974إلى حدود فاتح أكتوبر
من نفس السنة حيث عينت نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية
بمدينة خريبكة ،مع التنظيم القضائي الجديد لسنة .1974فكان
تلك بداية للممارسة الفعلية كنائب لوكيل الملك من فاتح أكتوبر
26
خاص بتكريم الاستاذ عبد الله بوجيدة