Page 1 - مغرب التغيير PDF
P. 1

‫عدد خا‬                                                                                      ‫شهرية مستقلة مختصة في الشأن القضائي‬
  ‫ص‬
                                                                                ‫العدد‪ - 54 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬غشت ‪2016‬‬                                                                                                                                                        ‫< مدير النشر‪ :‬إدريس الطاعي‬
‫الثمن ‪ 5‬دراهم‬

‫الفائزون في انتخابات المجلس‬
 ‫الأعلى للسلطة القضائية‬

                 ‫المجلسالأعلىللقضاء‪:‬ودا ًعا‬
           ‫المجلسالأعلىللسلطةالقضائية‪:‬أهل ًاومرح ًبا‬

‫ينتمون إلى دوائرها‪ ...‬كل ذلك‬  ‫التصويت التي‬   ‫ومكاتب‬                             ‫الناخبين‬  ‫بعض‬    ‫أبثُببعتدتالمانستافخةاببايتن‬                                                                                                                                                               ‫لا يملك الباحث أو الدارس أو المتتبع للشأن القضائي‪ ،‬وهو يطالع الحدث الأخير الذي‬
‫القضائية مجانبته للواقع‪ ،‬أو‬   ‫الأعلى للسلطة‬  ‫بالمجلس‬                            ‫القضاة‬    ‫ممثلي‬                                                                                                                                                                                             ‫عرفته الساحة القضائية ببلادنا‪ ،‬من اختيار القضاة لممثليهم لدى المجلس الأعلى للسلطة‬
‫على الأقل‪ ،‬أثبتت كونه مجرد أحكام متسرعة لا تستند على أساس قوي يكرس رجاحتها‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                 ‫القضائية؛ ومن فعاليات وإجراءات متعددة ومختلفة واكبت الإعداد لهذا الاستحقاق‪ ،‬وتنظيم‬
‫ما دام�ت المشاركة في العملية الانتخابية قد قاربت نسبة ‪ 94‬في المائة‪ ،‬كما ورد في‬                                                                                                                                                                                                              ‫آلياته‪ ،‬وترتيب وضبط وسائل تكريسه على أرض الواقع بعد أن كان مجرد قرارات بالأسود‬
‫إالكللنثإابيًلدثرلاااةغءولاذبلهأكرا�وصس ًروماصاليتلةمهلبموُإ‪،‬يزْثاِنعصرِللهةًاممااحلأمعاينلدهقألممضوربااأءلنولحااورلتأيأكاميررتي‪،‬يهتمسوعهلأاويقستانبقنولسااشبلجغةياتبكلهافمعميهةننن لايللجتتوهدقلةود‪،‬يمطلنوإتليعلطىتاىتلمأوكقانمتنفقبعضجالالهيةتةهاألأمصموشخلييراكىءتة‬                      ‫دواالأخبلي الضو‪،‬سوطم انلإقحضكاائميلتفدايبإيبرانتلهاقيو املوتعردشهياحالامتس‪،‬طورت‪،‬يدسوينٍرمال إسبخللا اللقبايالمحبقالفحيملالةا اخلاتنلتاخفابويلاة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫افتتاحية‬       ‫بواجب احترام الآخر والقبول به رغم تعدد المنطلقات والمرجعيات والمشارب‪ ،‬وكل ذلك‪ ،‬من‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫أجل أن تمر عملية الاقتراع بجميع مقوماتها في أحسن الظروف وأمثلها‪ ...‬نقول إذن‪ ،‬إن‬
‫مسارهم الوظيفي والمهني‪ ،‬بعد أن صار المجلس الأعلى للسلطة القضائية المعني الأول‬                                                                                                                                                                                            ‫يطال كيمياء‬        ‫الدارس أو الباحث أو المتتبع‪ ،‬لا يسعه إلا أن يسجل جملة من الملاحظات نوجزها فيما يلي‪:‬‬
                                                                                ‫بهذا المسار‪ ،‬وبتلك الاستقلالية‪.‬‬                                                                                                                                                         ‫الجسم القضائي‬       ‫ـ إن الجو الذي مرت فيه العملية الانتخابية‪ ،‬والسلاسة التي طبعت مختلف مراحل‬
‫وتبقل َّبالأدبنهى تجلمكيؤُعأاولمإتبرطاشء‪،‬حييندلنتاهئوجالآالاخنرتعخلاىب‪،‬صبفعاءد‬  ‫الح�ض�اري ال�ذي‬  ‫ـ إن الأس�ل�وب‬                                                                                                                                                                             ‫الناخبين‪،‬‬  ‫بالتتدلس مجينلتلوقاانءتهذاا ًءتهباالتعلعبىيأرنعالنراهلاخنياكراانلففريديم لحكلهل‪،‬نفورعلمىن‬               ‫بد ًءا‬  ‫بالأصوات‬  ‫الإدلاء‬
                                                                                ‫رسمية في إبانها‬  ‫الإعلان عنها بصفة‬                                                                                                                                                          ‫< إدريس الطاعي‬  ‫أن الجسم‬
‫الطوية فيما يتعلق بنزاهة العملية برمتها من جهة‪ ،‬والقبول الحسن لمن لم يقع عليهم‬                                                                                                                                                                                                              ‫القضائي يمتلك ك�ل الم�ؤه�لات لكي ي�ك�ون ق��دوة ف�ي اح�ت�رام‬
‫اختيار أخواتهم وإخوانهم القضاة الناخبين‪ ،‬بأن المسألة ليست سوى مسألة مصلحة‬                                                                                                                                                                                                                   ‫مبدأ التعددية والاخ�ت�لاف‪ ،‬وفي تكريس الفعل الديمقراطي‬
‫عامة‪ ،‬وأمام المصلحة العامة كما هو متعارف عليه‪ ،‬ينبغي بالبداهة أن تنحني الهامات‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                              ‫أحسن تجلياته‪.‬‬                            ‫في‬   ‫التشاـ ُرإكني‬
‫وتتجرد الذوات‪ ،‬ما دام المراد الأول بكل هذا العمل هو إصلاح شأن الوطن وإعلاء كلمته‬                                                                                                                                                                                                            ‫على‬  ‫ب� �دوره‬  ‫هيمن‬  ‫ال��ذي‬  ‫�و الأخ��وي وال��ودي‬                         ‫الج‬
‫وخدمة أبنائه وأهله‪ ،‬عن طريق تمتيعه بقضاء حر مستقل قوي ونزيه‪ ...‬وفي سبيل ذلك‬                                                                                                                                                                                                                 ‫ماجريات الحملة الانتخابية ينم هو الآخر‪ ،‬عن وعي متج ّدر‬
                                    ‫اببلالقاقميإةشناأكهل‪،‬واجكإاالَسذرندْنأيورتاسيلن‪،‬اأافعبحلا«سضاراءلي‪.‬متبن‪،‬افيكس»ووننق‪.‬دال ُم َطعاَّوللتلإالحجداسثم‬                                                                                                                                        ‫في «العقل القضائي المغربي»‪ ،‬بأن رفض الآخر أو إقصاءه‬
‫وعلى صلاح‬  ‫القضائي في أعلى قممه‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                            ‫أو مالقرأكضنًوياابلفجعيلميفىكعرنقق�ودطسلصوض�اعكرفاهليأرقندسورأةإلا�صلبىقحتضقاالرئقييةطب‪،‬عااللمتشعيقهةيأببمديًروان‬
‫على مستوى‬  ‫باقي التغييرات المطلوبة‬

‫» لا يتحقق أب ًدا بالقول‪ ،‬ولا حتى بالفعل الحضاري‬                                ‫ويبقى القول لا غير‪ ،‬إن «‬                                                                                                                                                                                    ‫مكوناتها مهما تعددت الميول واختلفت وجهات‬
‫الرائع الذي شاهدنا تجلياته في هذه الاستحقاقات‪ ،‬وإنما يأتي بالعمل اليومي البسيط‬                                                                                                                                                                                                                                           ‫النظر‪.‬‬
‫واليسير‪ ،‬وبالمواظبة الفعلية على القطع مع كل المساوئ والاختلالات التي كان قضاؤنا‬                                                                                                                                                                                                             ‫ـ إن ال���ق���ول ال�����ذي تم ت��داول��ه ف���ي بعض‬
                                                                                ‫يشكو منها منذ سنين طويلة‪...‬‬                                                                                                                                                                                 ‫الأوس��اط بم�ج�رد الإع�ل�ان ع�ن توقيت إج��راء‬
           ‫الكلمة الآن للمجلس الأعلى للسلطة القضائية في حلته الجديدة‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                       ‫مهذهصاادلفاتنهت لخفاتبراةتا‪،‬لعمنطلةك اولنهصيغفييَرة‪،‬ملواكئذمل‪،‬كبالسقبولب‬
   1   2   3   4   5   6