Page 2 - مغرب التغيير PDF
P. 2
خاص 2
العدد - 63 :من 1إلى 30يونيو ٢٠١٧
الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائي
يستقبل المسؤولين القضائيين بمحاكم المملكة
والنزاهة والحياد ،وقيم المواطنة المسؤولة ،مع استحضار مبادئ محكمة النقض ،الرؤساء الأولين لمحاكم الاستئناف والوكلاء في إطار التأسيس لمرحلة جديدة من مراحل تدبير الشأن
ربط المسؤولية بالمحاسبة وإعمال الرقابة والمساءلة لضمان القضائي ،بمـا يقتضيه تفعيل دسـتـور ،2011الــذي كرس
العامين للملك لديها ،وذلك صبيحة يوم الجمعة 27مايو 2017 استقلال السلطة لقضائية؛ وبناء على العزم الراسخ على
إدارة قضائية ترقى إلى مستوى التطلعات.
وبالمناسبة ألقى كل من الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى بمقر محكمة النقض بالرباط. استكمال لبنات إصلاح منظومة العدالة؛
للسلطة القضائية والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض وقد تناول اللقاء التواصلي مع المسؤولين القضائيين عدة استقبل الـرئـيـس المـنـتـدب للمجلس الأعـلـى للسلطة
مواضيع تهم تفعيل مبادئ الحكامة الجيدة والرشيدة على القضائية الأستاذ مصطفى فارس ،والوكيل العام للملك لدى
كلمت ْي توجيهيت ْي مستوى المحاكم ،والرقي بمستوى العلاقة مع المرتفقين بما
يضمن حماية الحقوق وصيانة المكتسبات ،في إطار الشفافية
الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ذ /مصطفى فارس:
نحن أمام رهانات متعددة وتطلعات مختلفة وتحديات متشابكة ومعقدة
القضائية المكانة الجديرة به؛ إلــى بـنـاء عـاقـات مـتـوازنـة مـتـعـاونـة، في المفاهيم ،وفـي العلاقات بين أفـراده جديرين بها. الحمد لله والـصـاة والـسـام على
2-تـحـديـث المـنـظـومـة الـقـانـونـيـة نـاجـعـة مـع الـسـلـطـة الـقـضـائـيـة تكرس ومــؤســســاتــه ،ويـتـطـلـع إلـــى تـكـريـس والــلــه نــســأل أن يـوفـقـنـا لـنـكـون رسول الله
دولـــة المــؤســســات وتـعـبـر عــن الإرادة قضاء مستقل كفء نزيه قريب منه وفي عـنـد حـسـن ظـن جـالـتـه مـسـتـبـصـريـن
وضمان شروط المحاكمة العادلة؛ الملكية السامية في بناء مجتمع قوامه بـرؤاه السديدة وتوجيهاته النيرة من زميلاتي زملائي
3-تــأهــيــل الــهــيــاكــل الـقـضـائـيـة المـواطـنـة والـكـرامـة والـحـريـة والمـسـاواة خدمته. أجــل سـلـطـة قـضـائـيـة تـضـمـن الـحـقـوق اســـمـــحـــوا لــيــفــي مــســتــهــل هــذه
مجتمع ،يجب دعم ثقته في إصلاح والــحــريــات وتــكــرس الأمـــن الـقـضـائـي الــكــلــمــة أن أعـــبـــر لـــكـــم عــــن عـظـيـم
والإدارية؛ والمسؤولية والمحاسبة. حـقـيـقـي قـــوامـــه وجـــوهـــره الــقــاضــي والــقــانــونــي وتـسـتـجـيـب لـتـطـلـعـات سعادتي وتـقـديـري لحضوركم الـوازن
4-تـأهـيـل المــوارد الـبـشـريـة وإيـاء إذن نـحـن أمـــام رهــانــات مـتـعـددة بـكـل حـمـولاتـه الإنـسـانـيـة ومرجعياته المـتـقـاضـن فـي عـدالـة قـويـة بأحكامها واســتــجــابــتــكــم الــتــلــقــائــيــة مـــن أجــل
وتطلعات مختلفة وتحديات متشابكة بـسـيـطـة فـــي مــســاطــرهــا نــاجــعــة فـي المــشــاركــة فــي هــذا الـلـقـاء الـتـواصـلـي
الاهتمام اللازم للجانب الاجتماعي؛ معقدة ،ولا يمكننا أن نؤسس لها في المعرفية والثقافية والأخلاقية. أداءهــا ،قريبة فـي إنصاتها ،متجددة الأول الــذي أعـتـبـره مـنـاسـبـة لنتقاسم
5-الرفع من النجاعة القضائية؛ هــذه المـرحـلـة الـجـديـدة إلا بـالارتـكـاز واليوم نحن أيضا ،أمـام انتظارات مـعـكـم مـشـاعـر الـفـخـر بـالـثـقـة المـولـويـة
6-تخليق القضاء ليساهم بـدوره عـلـى الـتـراكـمـات الـتـي عـرفـتـهـا بـادنـا كـبـرى لـأسـرة الـقـضـائـيـة الـتـي تـتـوق في تواصلها وانفتاحها. الغالية بتشريفه السامي لأعضاء أسرة
عـلـى مـخـتـلـف المـسـتـويـات وبـالأسـاس إلــــى ضــمــانــات مـهـنـيـة واجـتـمـاعـيـة الحضور الكريم؛ القضاء وعنايته المولوية بشؤونهم من
في تخليق الحياة العامة. المرجعية الملكية ورؤية جلالته السامية حقيقية تحفظ لـهـا كـرامـتـهـا وتـصـون خلال استقبال جلالته لأعضاء المجلس
مـــحـــاور ،يـجـب الانــكــبــاب عـلـيـهـا الـــســـديـــدة لإصـــــاح شـــامـــل وعـمـيـق لـهـا حـقـوقـهـا وتـخـولـهـا أداء مـهـامـهـا لا يخفى على كـريـم عنايتكم أننا الأعـلـى للسلطة الـقـضـائـيـة وتنصيبه
بـكـل جـديـة والــتــزام وإيـائـهـا الـعـنـايـة لمنظومة العدالة التي حددها في خطاب ورسالتها ،القضاة اليوم يريدونروحا أمـام محطة تأسيسية تاريخية تضع لـهـم فـي لـحـظـة تـاريـخـيـة هـامـة توجت
ثـورة الملك والشعب في شهر غشت من جديدة مبنية على الحرص التام على السلطة القضائية بكل مكوناتها أمام مسار الإصلاحات الكبرى التي يقودها
والإمكانات اللازمة لتفعيلها. سـنـة 2009المـرتـكـزة عـلـى مـحـاور ستة تطبيق المعايير وفـق آلـيـات الشفافية تـحـديـات كـبـرى ومـسـؤولـيـات متعددة
لـقـد دقـت سـاعـة الحقيقة ولـم يعد أساسية يجب الاشتغال عليها بشكل وتــكــافــؤ الــفــرص ومــائــمــة الـحـقـيـقـة ذات أبــعــاد وطـنـيـة ودولــيــة تـسـائـلـنـا جلالته بكل تبصر وإقدام.
المـجـال يسمح بـأي تــردد أو انـتـظـاريـة الـدسـتـوريـة والـقـانـونـيـة مـع الحقيقة جميعا وتلزمنا برؤية جديدة واضحة ثقة واعتزاز بهذه العناية الموصولة
أمـــام كــل هــذه الـتـحـديـات والـرهـانـات تشاركي ومنسجم وهي: الـتـي بـقـدر مـا نـرفـع بها هامتنا عاليا
1-دعـــم ضــمــانــات الاسـتـقـالـيـة الواقعية. محددة الأولويات والأهداف. فـإنـهـا أمـانـة عظمى ومـسـؤولـيـة كبرى
الموضوعة أمامكم. وذلــك بـإيـاء المـجـلـس الأعـلـى للسلطة ونــحــن أمـــــام تــطــلــعــات مـخـتـلـف اليوم نحن أمـام انتظارات مجتمع تطوقنا وتطالبنا بـأن نـكـون أهـا لها
ولا أخـفـيـكـم ســرا إن أكــدت لـكـم أن الـسـلـط والمـؤسـسـات ومـهـنـيـي الـعـدالـة يعيش لحظات تحول وتطور متسارع
قـنـاعـتـي كـانـت ولا تــزال راسـخـة على