Page 3 - مغرب التغيير PDF
P. 3
3 ملف
العدد - 66 :من 1إلى 30شتنبر ٢٠١٧ تقديم الجزء الثاني من الملف:
«المدخل القضائي» من جديد؟
بعد التذكير الوارد أعلاه ،نأتي إلى تقديم هذا الجزء الثاني من
ملف حراك الريف ،ثم إلى بسط حمولته من الأحداث والوقائع
والمواقف ،لعلنا نخلص من كل ذلك إلى مرفأ ترسو فيه سفن الفكر
والقول والفعل بعد طـول تخبط وتضارب وتنافر ما زالـت تبدو
كانحدارا ِت شرخ أرضي سحي ٍق لا قرار له.
وكما كان خيا ُرنا في منطلق الخوض في الجزء السابق منص ًبا على
حكم قضائي كمدخل إلى الموضوع ،ارتأينا في هذا الجزء الثاني أن
يكون مدخ ُلنا قضائ ًيا كذلك ،وذلك لندلي بملاحظت ْي في غاية
الوزن والأهمية.
الملاحظة الأولى :تتمثل في أن الأحكام القضائية التي نطق بها
قضاة الحكم في كل من الحسيمة والـدار البيضاء ،في حق نشطاء
الحراك الذين تم اعتقالهم ومتابعتهم بتهم تتعدد وتختلف بين نفر
وآخر ،تتميز بكونها ذات قاسم مشترك فيما بينها ،وهو أنها تنصب
في نفس الموضوع الرئيسي ،الـذي هو حـراك الحسيمة والريف،
والاحتجاج على أسلوب تدبير الشأن العام ،جهو ًيا وإقليم ًيا ومحل ًيا،
لما لذلك الأسلوب في التدبير من آثـار سلبية بليغة على ساكنة
المنطقة عامة وشبابها على الخصوص .وهذا التوجه لدى السلطة
القضائية حرص على عدم الالتفات إلى ما سبق ترويجه من لدن
بعض المتدخلين بخصوص إرادة الانفصال ،التي ألّـح المحتجون
ونشطاؤهم على نفيها قول ًا وفعل ًا بالتأكيد على سلمية الاحتجاج،
وبالتوقف عن رفع الرايات والبيارق المغايرة ل َع َلم المملكة.
والملاحظة الثانية :أن هـذه الأحكام جعلت بعض المتدخلين
والمعلقين يصبون جام غضبهم على القضاء والقضاة والمحاكمات،
بوصف هذه الأخيرة بغير العادلة ،دون الالتفات في خضم فورتهم
وحالة بعض أفرادها أقسى من أحوال المحتجين ،القريبين ج ّلهم من ينبغي أن لا ُيؤخذ هـذا القول على محمل الـدفـاع الأعمى واحـتـدام غضبهم إلـى حقيقة لا ينبغي أن تعزب عن أذهانهم،
بيوتهم ،أو المنتقلين إلى ساحات الاحتجاج من مناطق أخرى ولك ْن عن القاضي ،لأن الأمر فعل ًا يتخطى وظيفة القاضي إلى وظائف
صارمة وف ًقا لأوامر ذاتي ُم ْس َبق ،وليس عن ر ًضا وطواعية وبتدبير ومسؤوليات سابقة تبتدئ أوزارهـا عند الحكومة ،وتتدرج نزول ًا خاصة أن جلهم ينتمي إلى أسرة العدالة ومساعديها ،من محامين
الأمني هو الجانب واحـد من المعضلة و ُفجائية تنظر إلى جانب إلى ما يلي الحكومة من وزارات ومؤسسات إدارية وترابية ،وأخرى وحقوقيين ودارسين وباحثين في المجال ذاته وإعلاميين ،وهي:
جماعية منتخبة ،دون أن نتناسى الفعاليات المدنية التي غيبت ـ أن القضاة ليسوا هم َمن نزل إلى الشارع وإلى ساحة الاحتجاج
وليس غيره. نفسها أو قبلت بأن يتم تغييبها ،وقد عبر عن ذلك عدد من المسؤولين لملاحقة المحتجين واعتقال رموزهم وبعض فعالياتهم الأكثر برو ًزا؛
من هذا المنطلق إذن ،نبدأ في قراءة مسترسلة ،تابعة لسابقتها،
للوضع الراهن في تلك المنطقة الصاخبة من البلاد ،دون أحكام الحكوميين والساسة كما سيأتي بيانه في إبانه. ـ وأن القضاة ليسوا َمن أقاموا السدود والمتاريس لمنع تحركات
أما القوات العمومية والأمنية ،فإنها ليست سيدة قرارها ،بل المحتجين مما أدى إلى مواجهات دامية يتحمل الطرفان مسؤولية
قيمية أو مسبقة ،وإنما من خلال مختلف الآراء والمواقف المعبر عنها هي خاضعة للتراتبية الإداريـة سالفة الذكر ،والتي ُت ْص ِدر إليها وقوعها لأن كبح جماح الغضب تخلى عنه الطرفان م ًعا ولأن داعي
من لدن المسؤولين والمنتخبين والحقوقيين والملاحظين والمحللين الأوامر بالتحرك أو عدمه .بل إن عناصرها جديرة بالرثاء بسبب
والمتتبعين من داخل الوطن وخارجه ،كامتداد للمنحى الذي أخذنا موقفها بالغ الحرج ،وبسبب ما تعيشه هي الأخرى من ظروف عمل الحكمة والتعقل والرزانة غاب عنهما م ًعا كذلك؛
في غاية الصعوبة .ويكفي أن يعلم المـرء أن تلك العناصر تتكون ـ كما أن القضاة ليسوا َمن أصدروا التعليمات إلى القوات العمومية
به في الجزء الأول من هذا الملف ،وأي ًضا وهذا لا يقل أهمية ،من هي الأخرى من مواطنين بسطاء ،وأنها تظ ّل طوال الوقت مقيمة لتحتشد أو تستعمل العصي والقنابل المسيلة للدموع وغيرها من
خلال التطورات التي تشهدها هذه القضية يو ًما بعد آخر ،مما في خيام بسيطة ،ومتغذية على مواد وأطعمة لا تؤ ّمن لها الطاقة
يجعل منها مسلسلا دراماتيك ًيا مط َّول ًا وجدي ًرا فعل ًا بالمتابعة ولكن اللازمة لإنجاز مهامها العسيرة ،فضل ًا عن ُبعدها اليومي عن أسرها وسائل الـردع ،مقابل الحجارة والسلاسل وقنابل المولوتوف لدى
أي ًضا ،باتخاذ الجميع ،كل من موقعه ،لموقف يستمد مشروعيته من وأبنائها ،خاص ًة في شهر الصيام وخلال يوم العيد ،مما يجعل موقفها الطرف الآخر ...وكل ذلك ،قبل أن يصل الأمر إلى أيدي القضاء.
والجميع يعلم أن القضاء لا ُتر َف ُع إليه القضايا ،ولا ُيق َّدم أمامه
مبدأ تغليب المصلحة العليا للوطن على كل الحسابات والمصالح. للقاضي يكون لا ُم ْسبقة مساطر من المتهمون فيها ،إلا بعد الانتهاء
فيها يد ولا رأي ولا موقف.
آراء ووجهات نظر حول الحراك
والإحسان بعد الهدنة المزيفة التي قامت ويتحملون غضب الـشـبـاب والمنتخبين وتغيير مسؤولين كبار في عمالة الإقليم؛ الحاصل في إدارة أزمة الريف ،فمرة تتهم يـرى بـعـض المـحـلـلـن والمـتـتـبـعـن أن
بينهما بمناسبة تنظيم مسيرة الرباط في مشهد نادر؛ ـ إنــزال والــي الـجـهـة كـي يـتـجـول في الأغلبية الحكومية السكان بالانفصال، تفاقم أزمة الريف لا يزال مفتوحا على كل
المتضامنة مع معتقلي الحراك؛ والـ ـسـيـجــاــ ْعـســــيـل انلمــــوالـلــمـــكســيــؤنـوـلــتــقـنـ ادلـاقـلـــــطــــاوعـزيـرانء الـشـوارع والأحـيـاء ويـحـاور السكان كما ومـــــرة تــعــتــذر إلـــيـــهـــم ،ومـــــرة تـسـمـح ُيـوأذكنـرذلمكنيهاعوعدل إىل اىلخجمصلةو مصن الاحتمالات،
ـ الإنـــذار بـاحـتـمـال إقـالـة مـسـؤولـن لم ي ـفعبلثأاليخوا ٍلصوممنةقببيلن؛ أحـزاب سياسية بالتظاهرات ،ومـرة تمنعها ،ومـرة تقول الاخـتـالات
حكوميين بعد ظهور نتائج وخلاصات ويعبر عن غضبه ويكلف لجنة للتحقيق لا وجــود لـلـتـعـذيـب ،ومــرة تـعـد تـقـريـرا (المصدر :أخبار اليوم وإلكترونية «اليوم
الـتـحـقـيـق الــجــاري بـخـصـوص تـعـطـل في مشاريع «منارة المتوسط»؛ كــبــرى ،وتـفـجـيـر الــخــاف بــن أحـــزاب يقر بالتعذيب ،ومـرة تبعث الــوزراء إلى »24ـ :)2017/07/11
مشاريع «منارة المتوسط»؛ ـ تعرية تناقضات الدولة وارتباكها وفـروعـهـا المـحـلـيـة ،والـتـسـبـب فـي نزيف الــريــف ،ومـــرة تـبـعـث الـقـوة الـعـمـومـيـة، الم ـخ ـاط ـر ضــعــف اســتــشــعــار ُأبـوعلـا:د
ـ إعادة النقاش حول هيأة الإنصاف فـي الـتـعـاطـي مـع مـلـف اجـتـمـاعـي ،وذلـك الاستقالات من أحزاب أخرى؛ ومـرة تـقـول إن مطالب الـنـاس مشروعة، لـم تنتبه لــدى الـسـلـطـة ،حـيـث ـن ع
بشكل لم يسبق له مثيل؛ ـ إغــــاق جــريــدة بـحـريـنـيـة بـسـبـب ومــرة تـقـول إن «شـعـو» الـهـارب وخـايـا الـدولـة إلــى أزمــة الـريـف مـنـذ انـفـجـارهـا
والمـصـالـحـة وحــول الـتـعـذيـب والمـسـاس ـ زعزعة أركان حزب العدالة والتنمية تناولها للحراك من موقف أحـادي يشيد أوروبا هم من يوقدون النيران… كل هذا الـدرامـاتـيـكـي يـوم 28أكـتـوبـر مـن السنة
بحقوق الإنـسـان ،وإحـيـاء مطالب حركة
ف0ق2دفوبراصيفرناالهتايفأيصملبحف اتلعردماد ًدا(63لبلاتلذركمايرد ودق إسـفـن عـمـيـق بـن قـيـادات رافـضـة بفعالياته؛ العزف المتناقض يكشف أزمـة عميقة في المــاضــيــة ،وتــعــامــلــت مـعـهـا الـداخـلـيـة
للمقاربة الأمنية ورئيس حكومة متهم ـ توقيف صحافي فرانس 24عن عمله صعود المعلومات إلى الأعلى ...دعك من وكـل الأجـهـزة الـتـابـعـة لـلـدولـة بــنـوع من
بإشعال فتيل الأزمة؛ ومـنـع بـث بـرنـامـج «حـديـث الـعـواصـم» التحليلات ومـن تـعـدد الآراء والمـقـاربـات التبسيط؛
الساخن والمستعد للاتقاد من جديد)؛ ـ الـتـهـديـد بـإثـارة أزمــة دبـلـومـاسـيـة لأول مــرة ،وهــو الـبـرنـامـج الــذي شـارك غير الموجودة في دائرة القرار. ثـانـيـا :هيمنة المـقـاربـة الأمـنـيـة على
الد ـسفت ْتورحينةق،اوشحغويلردموعرهالومدؤحسوسلةالالوملثكييقةة
بـــن المـــغـــرب وهــولــنــدا بــســبــب اتــهــام فـي حلقاته الـسـابـقـة وزراء ومـسـؤولـون خـامـسـا :أظـهـر حـــراك الــريــف عجز حـسـاب الـسـيـاسـيـة ،مـمـا أدى إلــى إلـى
الـبـرلمـانـي الـسـابـق وبــــارون المــخــدرات حكوميون مغاربة؛ الـحـكـومـة عـن الاقــتــراب مـنـه ومــن حـلـه، الحكومة، في فتـويرايتـطهـاالم اسلـيرايـسةف،باملجسَّسعدية
والأحـــزاب الـسـيـاسـيـة بـعـدمـا تـجـاوزت الهارب من العدالة المغربية سعيد شعو ـ إشـعـال نـيـران الـحـرب بـن رئـيـس كما أكـد أن الطبخة الـتـي أفـرزت حكومة الانفصال إلـى
الـحـركـة الاحـتـجـاجـيـة بنفسها الـطـويـل
وساطة الأحـزاب وغيرها من مؤسسات بالتحريض على الانفصال في الريف؛ مـجـلـس الـجـهـة ووزراء فــي الـحـكـومـة، الـعـثـمـانـي ســرعــان مــا احــتــرقــت .هـذا والـعـمـالـة لـلـخـارج ،وهـو مـا صـب الـزيـت
ـ تــمــريــغ ســمــعــة ســبــعــة أســـاتـــذة وظـهـور مـعـطـيـات طـفـت عـلـى الـسـطـح لم التوجه ،الـذي لم يعط حكومة العثماني عـلـى الـنـار .وإذا كـانـت هـذه المـقـاربـة قد
المجتمع المدني؛ جامعيين في الوحل في ظرف أيام قليلة تكن معلومة لدى الرأي العام؛ أي مصداقية بغض النظر عن الأشخاص فشلت في إقناع صاحب القرار بجدواها
ـ مــــســــاء لــــة مــــشــــاريــــع الــــدولــــة
واسـتـثـمـاراتـهـا حـول قـدرتـهـا عـلـى خلق بـسـبـب تـسـرعـهـم فــي تـوجـيـه اتـهـامـات ـ كـشـف حقيقة مـشـاريـع «الحسيمة ومساراتهم الفردية .وظهر االلـمعـش ّكجـليزنلــلدهاى سنة ،2011فإنها في سنة 2017نجحت،
مختلفة في حق الحراك ونشطائه؛ مــــنــــارة المــــتــــوســــط» ،بــكــونــهــا مــجــرد هــذه الـحـكـومـة عــن إيـجـاد أمــام الـتـجـريـف الــذي تـعـرض لـه الـحـقـل
مناصب شغل كافية ومـحـاربـة البطالة الـقـوات العمومية إلـى الـنـزول ـمديْفاـهع مخططات مـرسـومـة بعناية على الـورق «الخطة باء» أو البديل لإصلاح الطاجين الـسـيـاسـي والـحـزبـي ،فـي فــرض نفسها
التيخــش ّكالتصــةو اقلــوـ ًدقـاــلولل،حراحــك.ســب مـــا ذهــب البحر في مشهد كاريكاتوري
إلـى لا غير؛ الـذي احـتـرق بـعـد أقـل مـن 100يـوم على كحل وحيد ورخيص للأزمة؛
لمـحـاصـرة المـحـتـجـن الـذيـن لـجـأوا إلـى ـ تـوريـط المـجـلـس الـوطـنـي لحقوق وضـعـه فــوق طـاولـة المـمـارسـة الـيـومـيـة ثـالـثـا :أظـهـرت أزمــة الـريـف احـتـراق
إلـيـه هــذان الـتـحـلـيـان الـصـحـفـيـان ،إن الشاطئ؛ الإنسان والمديرية العامة للأمن الوطني للسلطة التنفيذية. ورقة البام التي تعرضت في ظرف سنتين
الحراك عرى عورات كثيرة ،في مقدمتها
مـشـاريـع الـحـكـومـات المـتـعـاقـبـة والـتـي ـ إربــــاك الـتـحـالـف الـحـكـومـي بـعـد في صراع لم يسبق أن انكشف مثيله قبل وهـــنـــاك رأي آخــــر عــبــر عــنــه أحــد لـثـاثـة اخـتـبـارات قـاسـيـة ،انـتـهـت كلها
التصريحات التي تتهم نشطاء الحراك اليوم؛ المحللين تحت عنوان :مـاذا فعل الحراك؟ بنتيجة واحـدة وهـي أن الـبـام ليس حلا
لا يـسـتـوفـي أغـلـبـهـا شــــروط الـجـديـة بالانفصال وزعزعة استقرار الوطن ،قبل ـة الـسـجـون تـهـاجـم ـدوبـي محاـم ًيجـا ْعـوزلعميـمن (جـريـدة المـسـاء ،بـتـاريـخ )2017/07/12 للمشكلة وإنما هو جزء منها.
والإرادة الحقيقية في النهوض بالشأن سياسي متهمة إياه حزب
الوطني على أكمل وجـه ،وبما تقتضيه أن يـعـود ذلـك الـتـحـالـف بـعـد أيـام قلائل مـن بـن مـا جـاء فـيـه أن الـحـراك أدى إلـى رابـعـا :هـنـاك خـلـل كـبـيـر فـي قـنـوات
إلى إصـدار بيان متناقض ،وإلى وصف بتأجيج الأوضاع وإذكاء الفتنة؛ النتائج الآنية التالية: نقل المعلومات إلى أصحاب القرار ،وهذا
االلمـحتـمغـل َّناـتى ولـيـسـت تـلـك ـة الـحـق، ابلمـهاوا َفـطـين رئــيــس الـحـكـومـة لـتـلـك الـتـصـريـحـات ـ إنــــزال سـبـعـة وزراء إلــى شــوارع ـ تـغـيـيـر قــيــاد وبـــاشـــوات وإحـــداث مـن أخـطـر الـظـواهـر السلبية الـتـي يمكن
ومـنـشـورات ملصقات بالخطأ الذي ما كان ينبغي أن يقع؛ الـحـسـيـمـة فـــي عـــز حـــر شــهــر رمــضــان ارتــجــاجــات فــي بـنـيـة الـسـلـطـة المـحـلـيـة أن تـقـع فـي نـظـام حـكـم مـركـزي لا تلعب
الانـتــخــابـيــة ومـــواســـم الاسـتـحـقـاقـات بــن ـفــودرضالـعـيــحةداللـليـتنسـاسريقو الجـذمـياعكـاةنالـقاعـئ ًدمال يـلـتـصـقـون بـكـراسـيـهـم بـمـقـر اولــجعـــْعـمـلــالهـــمة بالحسيمة؛ فيه باقي المؤسسات إلا أدوارا هامشية.
الجماعية والتشريعية. لــســبــع ســـاعـــات مــتــواصــلــة ـ إقـالـة مـنـدوبـي الـتـجـهـيـز والـصـحـة وهـــذا الـخـلـل هــو الـــذي يـفـسـر الارتــبــاك