مختلفات
أخر الأخبار

المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية: علاقات قوية وتاريخية وإسهام متبادل في التنمية المشترَكة (مغرب التغيير – الدار البيضاء 14 دجنبر 2023)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 14 دجنبر 2023

كثيراً ما تطرقنا إلى التعاون المغربي الأمريكي، وكذلك الأوروبي والآسيوي، من مختلف جوانبه، وجاء الدور لإلقاء نظرات سريعة ومركزة على مختلف مجالات التعاون المغربي مع الدول الإفريقية، التي تجمعها مع المغرب تطلعات أكثر طموحاً إلى تحقيق الصعود الاقتصادي والاجتماعي اللائق بالثقافات الإفريقية العريقة، والقادر على جعل إفريقيا/القارة تقف على قدم المساواة وجهاً لوجه مع قوى شمالية وغربية كانت فيما مضى في حكم المستعمِر، قبل أن تصير اليوم، بقوّة الأشياء وفي سياق الحتمية التاريخية، شريكةً في إدارة شؤون إنسانية، عالمية، كونية ومصيرية، كالأمن الغِذائي، ومحاربة التلوث، وحماية الأرض والمناخ، والإجابة على أسئلة السلم والأمن والتنمية المستدامة.

على هذا الأساس، نتطرق بين الحين والآخر، إلى مجالات للتعاون المغربي الإفريقي على صعيد كل بلد على حدة، وعلى مستوى قطاعات بعينها ذات صلة بالتطلعات الإنمائية سالفة الإشارة.

Map Ecology

المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية:

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة أن العلاقاتِ بين المغرب والكونغو الديمقراطية علاقاتٌ “قوية وتاريخية”، مبنية دائما على تضامن فعال وملموس على كل المستويات.

وذكّر خلال ندوة صحفية مشتركة كان قد عقدها مع نظيرته من جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيدة ماري تومبا نزيزا، عقب تدشين قنصلية هذا البلد بمدينة الداخلة، بأن المغرب كان حاضرا في المحطات الكبرى التي بصمت تاريخ الكونغو، مشيرا إلى أن هذا الحضور كان دائما من منطلق التضامن والإخاء، ومن منطلق الدفاع على الوحدة الوطنية والترابية لهذا البلد.

وأضاف الوزير أنه منذ عهد المغفور لهما جلالة الملك محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني، واليوم مع جلالة الملك محمد السادس، ظلّت مسيرة التضامن والتعاون بين البلدين متواصلة بدون انقطاع.

وأشار إلى أن أول مشاركة للمغرب في عملية لحفظ السلام كانت في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال ستينات القرن الماضي، مبرزا أن هذه هي الروح التي يتبعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع فخامة الرئيس فيليكس أنطوان تشيسكيدي، بنفس منطق التضامن والأخوة الصادقة، إذ يوجد اليوم بجمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 900 جندي مغربي في إطار عملية حفظ السلام بهذا البلد الشقيق.

وأضاف بوريطة أنه لما اندلعت الأزمة بسبب وباء كوفيد -19، حرص جلالة الملك على أن تكون جمهورية الكونغو الديمقراطية من أول الدول المستفيدة من العملية التضامنية التي قام بها المغرب تجاه أكثر من 25 دولة إفريقية.

من جهة أخرى، قال إنه تم الاتفاق مع السيدة تومبا نزيزا، خلال المباحثات التي جمعتهما بالرباط، على مواصلة السير في نفس إطار توجيهات جلالة الملك وفخامة الرئيس الكونغولي، والبناء على هذا التضامن والتاريخ المتميز للعلاقات الثنائية، لإضفاء طابع ملموس عليها، من خلال إجراءات ومشاريع.

الحدث

وأضاف أنه تم الاتفاق على رفع منح التكوين (من 70 منحة إلى 150 منحة)، والتعاون في مجال الفلاحة والصيد البحري والطاقات المتجددة والمجال الطبي، وتم الاتفاق كذلك على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، في كينشاسا، كما كان متفقاً عليه.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق كذلك على تنظيم منتدى لرجال الأعمال بموازاة مع اللجنة المشتركة، لأن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتوفر على مؤهلات كبيرة، مبرزا أنه، في إطار رؤية جلالة الملك للتعاون جنوب -جنوب والتعاون بين الدول الإفريقية، يمكن للتعاون المغربي الكونغولي أن يكون نموذجا لتعاون فعال بين الشركاء والفاعلين في القطاعين العام والخاص، بالنظر إلى الأرضية الخصبة التي توفرها العلاقات الثنائية.

وسجل أن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي دولة مهمة على المستوى الإفريقي، مشيرا إلى أنه، من منطلق التضامن الذي يحرص عليه جلالة الملك، أكد للوزيرة دعم جلالته لكل الإجراءات والتدابير التي يتخذها فخامة الرئيس تشيسكيدي، لدعم الاستقرار والتنمية في هذا البلد، سواء في إطار الحوار السياسي الداخلي أو في إطار التدابير الأخرى التي يتخذها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: أرشيف وكالة المغرب العربي للأنباء (بتصرف). 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى