المغرب والسنغال: بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالي السياحة والترفيه (مغرب التغيير – الدار البيضاء 13 دجنبر 2023)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 13 دجنبر 2023
كثيراً ما تطرقنا إلى التعاون المغربي الأمريكي، وكذلك الأوروبي والآسيوي، من مختلف جوانبه، وجاء الدور لإلقاء نظرات سريعة ومركزة على نماذج من مختلف أوجه التعاون المغربي مع الدول الإفريقية، التي تجمعها مع المغرب تطلعات أكثر طموحاً إلى تحقيق الصعود الاقتصادي والاجتماعي اللائق بالثقافات الإفريقية العريقة، والقادر على جعل إفريقيا/القارة تقف على قدم المساواة وجهاً لوجه مع قوى شمالية وغربية كانت فيما مضى استعمارية، قبل أن تصير اليوم، بقوّة الأشياء وفي سياق الحتمية التاريخية، شريكةً في إدارة شؤون إنسانية، عالمية وكونية ومصيرية، كالأمن الغِذائي، ومحاربة التلوث، وحماية الأرض والمناخ، والإجابة على أسئلة السلم والأمن والتنمية المستدامة.
المملكة المغربية وجمهورية السنغال:
قبل بضعة أسابيع، بدكار، بحث سفير المغرب بالسنغال، حسن الناصري، مع وزير السياحة والترفيه السنغالي، مامي مباي نيانغ، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في هذين المجالين.
وشكل اللقاء بين الدبلوماسي المغربي والوزير السنغالي فرصة لتناول عدة جوانب من التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال ولاسيما في المجال السياحي.
وأعرب الوزير السنغالي، بهذه المناسبة، عن موافقته على المشاركة في منتدى السياحة المتوسطي (ميديتور 2023) الذي نظم بمدينة فاس، كما أكدت ذلك تمثيلية المغرب في السنغال.
وأضاف أن الجانب السنغالي يرغب في أن يغتنم هذه المناسبة ليقدم للمشاركين في هذا الحدث فرص للاستثمار السياحي وفق خطة السنغال الناشئة (PSE)، التي أرساها الرئيس ماكي سال في عام 2014، وتهدف إلى قيادة السنغال نحو مسار الدول الصاعدة في أفق سنة 2035.
كما تناولت المباحثات بين الجانبين السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال من خلال الاستفادة من الروابط الجوية بين البلدين، وبفضل اتفاقية “المشاركة بالرمز” أو “الكود شير” الموقعة مؤخرا بالدار البيضاء بين الشركتين الوطنيتين للخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية السنغالية.
وتنص هذه الاتفاقية بشكل خاص على تعزيز التعاون التجاري بين الشركتين من خلال اتفاقية “المشاركة بالرمز”، والتي تسمح للمسافرين بشراء تذاكر النقل الخاصة بهم من شبكة المبيعات الخاصة بإحدى الشركتين بلا تمييز بينهما.
ودعا وزير السياحة والترفيه السنغالي، في هذا الصدد، إلى تعزيز العلاقات الثنائية من خلال الاستفادة من الإمكانات الثقافية والطبيعية التي يزخر بها البلدان.
للإشارة، فإن الزيارة الأولى للملك محمد السادس إلى السنغال، في سنة 2001، أعطت دفعة قوية ومحتوى حقيقي لعلاقات التعاون في المجالات ذات الأولوية التنموية بين البلدين، من قبيل الفلاحة والصيد البحري والتعليم والتكوين والصحة وتدبير الماء، والري، والاتصالات، والتهيئة الحضرية، والنقل الجوي، والبنيات الاساسية. ومنذ ذلك الحين، توالت الزيارات الملكية إلى السنغال في سنوات 2004 و2005 و2006 و2008 و2013 و2015، وهو ما يؤكد الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب لتطوير العلاقات التي تربطه مع هذه الدولة الشقيقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر والصور: البوابة الوطنية maroc.ma (بتصرف).