آراء ومواقف
أخر الأخبار

ترشيح أنفانتينو فوزي لقجع لرئاسة الكاف خلفاً لموتسيبي؟ ياله من كابوس مرعب!!! (مغرب التغيير – 24 مايو 2024)

مغرب التغيير – 24 مايو 2024       م.ع.و.

الآراء والمواقف المعبَّر عنها في هذا الباب لا تُلزِم هذه الرقمية

من الأكيد أن هذا الخبر لا يمكن أن يأتي هكذا من فراغ، فلابد أن تكون خلف دخانه الكثيف نارٌ متّقدة، أو رمادٌ تحتَهُ شَواظٌ مُشتعل، ولابد أن يكون له نصيب من الصحّة، لأن الواقع في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وفي محيطَيْها المباشر وغير المباشر، وحتى داخل الفيفا وما حولها، يُنبئ عن تطوّر حثيث لموقع فوزي لقجع على أكثر من صعيد، بوصفه الشخصية الكاريزمية الأكثر بروزاً وتميّزاً ونفوذاً في الاتحادين معاً، الإفريقي والدولي، من خلال عضويته في المكتبين التنفيذيين لهذين الاتحادين.

مغرب ميديا

صحيح أن جيراننا الشرقيِّين يبالغون في تحميل السي فوزي أكثر مما يطيق، ناسبين إليه نصيباً هائلاً من النفوذ المفرط، ومن التدخل في كل شيء داخل دواليب الكونغدرالية الإفريقية وحتى في اللاشيء! ولكن واقع الحال لا يعدم أن يكون فيه للسي فوزي وزن فائق الثقل داخل الكاف وحتى خارجها، لا لشيء سوى لأنه يعمل بجد وفي صمت، ولا يتكلم إلا عند الضرورة، كما فعل ذات حديث إعلامي في التلفزيون المصري أقام  من جرّائه دنيا مصر ولم يُقعِدها، ووضع فيه نقطاً كثيرة على حروف كثيرة، ليس فقط إزاء إخواننا في أرض الكنانة، الذين صحّحوا مواقفهم واعتذروا للسي فوزي عن أحكامهم السابقة والمُسْبَقة، بل أيضاً إزاء جيراننا في شرق المملكة، الذين كان لسان حال المتحدث المغربي يقول لهم ضمنياً، كما يقول ذلك المثل الشهير ولكِنْ بِمَكْرٍ لَبِقٍ ومُهَذَّب: “إيّاكِ أعني واسمعي يا جارة”!!!
المشكل الآن، وفي هذه الحالة بالذات، أنّ الذي يُرشّح السيد فوزي لقجع، كما تقول الأخبار السائدة إنْ صحّت، هو رئيس الاتحاد الدولي بلحمه وعظمه، وهذا، كما سيبدو لكل متتبّع، فيه لطمة أخرى شديدة وبالغة الإيلام لدولة الجزائر نظاماً غبياً وحكومةً كسيحةً وشعباً مسطولاً ومُغَيَّباً، ربما لن يفيقوا منها إلا بعد أن “تقع الفاس في الراس”، ويُصبحوا ذات يوم بالفعل، على فوزي لقجع وقد صار رئيساً فعلياً للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم صِفَةً واِسماً ومُسَمّى… وساعتئذ “أراك للبكاء والعويل الحقيقيَيْن”، بعد كلّ نوبات التباكي المصطنع، التي أدمنوا على افتعالها واختلاقها منذ سنين لغيرِما سبب معروف أو معقول!!!

هسبريس

أعتقد شخصيا، وكما أكد لي ذلك أصدقاء خابرتُهم في هذا الموضوع، أنّنا لا ريب سنشهد حالة هستيرية غير مسبوقة، ربما دفعت الجيران إلى الانتقال فعلا، وليس قولا فقط، إلى تفعيل مشروع الانفصال عن الكونفدرالية الإفريقية بدعوى أن السي فوزي يتحكم في دواليبها ويمارس فيها “الكولسة” (!!!) ثمّ الانتظام في سلك الكونفدرالية الآسيوية لكرة القدم، إذا هي قبلت بهم بين ظهرانيها، وإنٌ كان قبولُها بضمهم مستبعَداً لأن الموقع الجغرافي والجيوإثني للجارة الجزائر إفريقيٌّ أمازيغيٌّ عربيٌّ ومتوسطىّ، ولا علاقة له بالتالي بالنطاق الآسيوي، علما بأن مسؤولي الكرة الجزائريين يتحجّجون بالحالة الأسترالية، التي وطّدت وجود أستراليا داخل الاتحادية الكروية الآسيوية… غير أنّ لذلك مبرراً معقولاً، إذ أن أستراليا تكاد تكون قارةً في حد ذاتها، كما أن قربها لآسيا هو أكثر من قربها لأي قارة أخرى… المهم أنّ قبول الكونفدرالية الآسيوية بانتقال الاتحادية الجزائرية للتباري تحت ألوائها يبقى جدَّ مستبعد، وقد يكون مستحيلاً من الناحية القانونية، بل من الممكن أيضاً، وهذا هو المتوقع و”المبكي/المضحك”، أن تعترض عليه الكونفدرالية الإفريقية، وخاصة مع بقاء السي فوزي ضمن هياكلها القيادية، فبالأحرى إذا آلت إليه رئاستُها كما تقول التوقعات إلى غاية زمان الله هذا!!!
والآن، وبهذا الاحتمال الوازن، ستجد الاتحادية الجزائرية نفسها مرة أخرى في مواجهة الكاف، وتجد نفسها مجبرة على القبول بقدَرِها الإفريقي إلى أن يتغيّر نظام الحكم في  الجزائر، وتتغير معه كل هذه المواقف الصبيانية المُقرِفة!!!
المهم، أنهم الآن أمام مصيبة أخرى تنضاف إلى واقعهم البالغ أقصى درجات اليأس والانعزالية!!!
خلاصته، عندما يقارِن المتتبعون هذه الحالة الجزائرية الميئوس منها من جهة، والمنزلة العالمية للكرة المغربية ولجامعتها الملكية بين نظيراتها على الصعيد الإقليمي والجهوي والقاري والعالمي من جهة ثانية، فإنهم لن يعدموا أن يتوقعوا للنظام الجزائري وأزلامه، وللدائرين القليلين في فلكه، المزيد من الحمق والعته ومن المواقف المتشنّجة غير الموزونة وغير المحسوبة، و”أراك للفراجة من جديد”… والأيام بيننا يا جزائر تبون وشنقريحة… وللحديث حتماً صلة!!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصدر صورة الواجهة: أخبارنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى