آراء ومواقف

الخطر آتٍ من السلوك تجاه المركبات.. وليس من أجهزتها المتطورة!! (مغرب التغيير – الدار البيضاء 22 دجنبر 2024)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 22 دجنبر 2024         م.ع.و.

الآراء والأفكار المعبَّر عنها في هذا الباب لا تُلزِمُ هذه الجريدة

العالم كله يشاهد ما يقع تحت سماء بعض محافظات الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة في نيودجيرزي ونيويورك، والجميع أخذ علماً بمختلف التفسيرات والتأويلات التي تبرعت بها علينا، في غياب مٌريب للأجهزة الرسمية، قنواتُ التواصل الاجتماعي، التي تتشكل في سوادها الأعظم من الغث دون السمين، ومن الهواية دون الاحتراف، لتضعنا أمام فرضيتين اثنتين لا ثالثة لهما:

1/ أن تكون المركبات منتمية، بالفعل، إلى حضارة جد متقدمة يتضح الآن أن قدرات أقوى دولة في عالمنا لا تساوي أمامها جناح بعوضة، بدليل عجزها عن ضربها أو الاستحواذ على إحداها أو التعرف على طبيعتها أو حتى ملامستها في الواقع؛ وفي هذا، والحالة هذه، خطرٌ عظيم محدق بالبشرية قاطبة، من خلال الولايات المتحدة، التي شكّلت نقطة البداية، لأنها درجت على تقديم نفسها لسكان الفضاء الخارجي المحتملين، فكانت تضع نفسها بذلك في فوهة أيّ مدفع يُحتمَل قدومُه من الفضاء الكوني الفسيح والمُهْوِل!!

في هذه الحالة، ربما كانت هذه الزيارة الفضائية محل اتصالات سابقة مع الزوار الغرباء، والغريبين، ولذلك التزمت القوات الأمريكية بعدم التعرض لآلياتهم المتطورة، والتي قد تكون أهدافُها ودوافعُ ظهورها مجرد الرغبة في التعرف على الحياة الأرضية وأخذ عينات منها بواسطة تقنيات التصوير الإلكتروني المتعارف عليها كونياً؛

2/ أن يكون كل هذا الهرج والمرَج من صنع مراكز البحث العلمي الأمريكية، في شقها الإستراتيجي والعسكري، وقد يكون إيلون ماسك تحديداً وراء هذا الفعل، ولذلك التزمت الإدارة الأمريكية الصمت حياله، تاركة الجماهير الواسعة في حيرة من أمرها، ربما لأنها تهدف بهذه الظواهر إلى دراسة ردات فعلها هي الأخرى، وفي الوقت ذاته، اختبار التجهيزات الطائرة وتقييم قدراتها الظاهرة والخفية، والتي اتضح أن من بينها عدم قابليتها للتأثر بالرصاص الذي يلعلع في اتجاهها من مسدسات وبنادق ورشاشات من مختلِف الأحجام والأنواع… مما يوحي بأنها “تجهيزات افتراضية” يتم بثها بتقنية الهولوغرام، أو بأيّ تقنية أخرى أكثر تطوّراً، وربما كان كل ذلك عبارة عن تمثيل استباقي مقصود لأيّ هجوم فضائي محتمل، للوقوف على تأثيراته المختلفة، وعلى جاهزية ساكنة المناطق المستهدفة، وبتحصيل الحاصل، دراسة آثار ذلك على الساكنة الأرضية القريبة وكذا البعيدة عن مركز الحدث…

العربية

شخصياً… وبالنظر للتوجه الذي أخذته الأحداث منذ بداية تجلّيها، قبل نحو شهر وزيادة، بنفس المناطق المستهدفة، أعتقد أن الاحتمال الثاني هو الأقرب إلى حقيقة الأمر، نظراً لغياب أي درجة من الخطورة على حياة الناس عامة، وكذلك لتأكيد السلطات الأمريكية المعنية والمختصة على الطابع غير العدواني للظاهرة، بالرغم من رفضها تقديم أي توضيحات للجماهير ولو على سبيل الطمأنة وتبديد المخاوف والهواجس… وهذا بالذات هو الذي جعلني أضع في الحسبان احتمال استهداف الجماهير ذاتها بهذا النوع من الدراسات العلمية الاستباقية والمُحاطَة بدرجات قصوى من السرية، مادام القلق والخوف سينتهيان إلى التبخر بمجرد إخبار الناس بحقيقة هذا الأمر في نهاية مطافه!!

ويبقى هناك احتمال أن يكون الموضوع ذا صلة بمشروع الشعاع الأزرق، الذي تناولناه في المقالين السابقين…

غير أنه كيفما كانت حقيقة هذا الحدث، فإن وسائل التواصل الاجتماعي أثبتت، وتُثبت على الدوام، أنها ليست في مستوى تأطير العقل الجمعي والنأي به عن الفتن ومسبّباتها، بل أثبتت أنها هي ذاتها مشكلة، وأنها هي نفسها وسيلة من وسائل نشر الفتن وبثها على أوسع نطاق بسبب طبيعتها غير الاحترافية!! وهذا وحده موضوع جدير بالمراجعة والتصحيح، في عالم افتراضي صار في وسع كل من يمسك هاتفاً ذكياً أن يصنع به العجائب، غير أنها للأسف الشديد، وكما دلت التجربة الملموسة على ذلك في معظم الحالات، لا تأتي إلا في صورة عجائب في منتهى السلبية والعبث واللامسؤولية!!

السؤال المطروح الآن، وبحدة، هل لذلك علاقة بقرب تسليم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لمقاليد السلطة إلى خَلَفه دونالد ترامب، فيما يشبه انتقاماً لاذعاً وموجِعاً للطريقة المهينة التي انتهت بها ولاية بايدن، والتي سقطت بها أيضا نائبته ومرشحة حزبه كامالا هاريس، والواقع يقول إن هذه الأحداث شكّلت حرجاً شديداً للرئيس المنتخب، ترامب، جعله يصرخ عبر وسائل التواصل موجّها أوامره لكل المسلحين من مُناصريه بإطلاق رصاص أسلحتهم باتجاه المركبات، أو الدرونات المُهاجِمة، والتي صار تعدادها بالمئات، بل بالآلاف كما يقول بعض المصادر، رغم إيقان الرئيس ترامب بأن رصاص مناصريه لن يَلحقها بأي ضرر، لأسباب علمية كثيرة، من بينها، احتمال كونها مجرد كائنات افتراضية تبثها أجهزة “الهولو” بأبعاد ثلاثية تجعلها شبه واقعية وشبه ملموسة!!

وللمرة الثالثة… أين يختفي الجواب الشافي والمفحِم على أسئلة هذا الذي يقع؟!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصدر صورة الواجهة:إرتي أرابيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى