إضاءات قانونية

افتتاح‭ ‬السنة‭ ‬القضائية‭‬2025‭ ‬ بالدائرة‭ ‬الاستئنافية‭ ‬لجهة‭ ‬العيون‭ ‬الساقية‭ ‬الحمراء (مغرب‭ ‬التغيير‭ – ‬العيون 30 يناير 2025)

مغرب التغييرالعيون – الخميس 30 يناير 2025

جرت يومه الخميس  30 يناير 2025، بمحكمة الاستئناف بالعيون، مراسيم الافتتاح الرسمي للسنة القضائية الجديدة، حيث كانت التظاهرة مناسبة متاحة لاستعراض مستوى الاداء المهني للدائرة الاستئنافية السالفة الذكر.

وشكلت الجلسة، التي انعقدت بهذه المناسبة تحت شعار “الفعالية القضائية تعزيز للثقة والمصداقية”، مناسبة تم خلالها تسليط الضوء على جهود مختلف مكوّنات المنظومة القضائية، وعرض توجهات وآفاق السنة القضائية الجديدة.

بالمناسبة القى، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالعيون، السيد إبراهيم بن تزرت، كلمة  افتتاحية أبرز فيها النتائج الإيجابية والأداء المتميز لمحاكم الدائرة القضائية بالعيون خلال السنة الماضية، مستعرضاً الجهود المبذولة في معالجة القضايا المعروضة من جهة، ومن جهة ثانية في إطار تحقيق النجاعة القضائية.

في هذا السياق، سلط السيد إبراهيم بن تزرت الضوء على النشاط القضائي العام للدائرة الاستئنافية بالعيون خلال السنة المنصرمة، مبرزا أن هذه الدائرة عرفت خلال السنة الماضية تسجيل 79 ألفا و29 قضية، مع مخلف عن سنة 2023 بلغ 5 آلاف و734 قضية.

وأضاف أن عدد القضايا المحكومة بلغت ما مجموعه 81 ألفا و276 قضية، أي بنسبة تصل الى 96.61 في المئة من ضمن الملفات الرائجة البالغ عددها 84 ألفا و 132 قضية، مشيرا الى ان هذا التطور مكن الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بالعيون، من احتلال الصدارة على المستوى الوطني للسنة الثالثة على التوالي، من حيث نسبة المحكوم بالمقارنة مع الرائج.

وسجل ان المخلف المدني والزجري عرف تراجعا ملحوظا بالدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بالعيون، حيث بلغ 72.93 في المئة بالنسبة للمخلف المدني بين سنتي 2023 و2024 ، و91.39 في المئة للمخلف الزجري خلال نفس الفترة، مما يدل على الدينامية التدبيرية السائدة، وعلى انخراط كل مسؤولي الدائرة قضائيا وإداريا في تنزيل إستراتيجية المجلس الأعلى للسلطة القضائية ذات الصلة بمطلب النجاعة التدبيرية.

وفيما يتعلق بالآفاق والمشاريع المستقبلية لهذه المحكمة خلال السنة الجارية، أكد السيد الرئيس الأول أنه ستتم مواصلة كافة الأوراش الإصلاحية المفتوحة وفق خارطة الطريق المستمدة من المخطط الإستراتيجي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. كما ستتم مواصلة الاشتغال على أحد أهم الأوراش، والمتمثل في استكمال التحول الرقمي، واعتماد السجلات الرقمية في كافة المجالات، واستغلال كل الإمكانيات المتاحة في مجال البرمجيات المعدة من طرف الوزارة المكلفة بالعدل، وتوحيد مسار الرقمنة بين كافة محاكم الدائرة القضائية، إلى جانب التفعيل الأمثل لإجراءات المسطرة الغيابية بعد النطق بالحكم، وتفعيل السجل الرقمي للعقوبات السالبة للحرية، وتتبع مآل الإجراءات التنفيذية بشكل دوري، عن طريق اعتماد إحصاء شامل للمسجل والمنجز والمخلف من القضايا.

من جهته، استعرض الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، السيد محمد الراوي، الحصيلة المسجلة على صعيد النيابة العامة بهذه المحكمة، والنيابات العامة بمحاكم الدائرة، مبرزا أن مجموع الشكايات الرائجة بمختلف محاكم الدائرة القضائية خلال سنة 2024، بلغ 8.143 شكاية، أنجز منها 7.930 ملف، أي بنسبة تصفية بلغت 97.13 في المئة.

وبالنسبة للمحاضر أشار السيد محمد الراوي إلى أن عدد المحاضر الرائجة أمام النيابات العامة بالدائرة القضائية لمحكمة الإستئناف بالعيون خلال سنة 2024 بلغ ما مجموعه 46.939 محضر، منها 4.337 محضرٍ مخلفٍ عن سنة 2023، و 42.602 محضر تم تسجيله خلال سنة 2024، مبرزا أنه جرى إنجاز 46.821 محضر، أي بنسبة انجاز بلغت 99.74 في المئة.

من جهة أخرى، ذكر السيد الوكيل العام للملك أن خلايا التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، على مستوى النيابات العامة بالدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بالعيون خلال سنة 2024، سجلت ما مجموعه 690 شكاية تتعلق بالعنف ضد النساء، أنجز منها 684 شكاية، وبقيت 6 شكايات في طور البحث، أي بنسبة انجاز بلغت 99.13 في المئة، في حين تم تسجيل 107 شكاية تتعلق بالعنف ضد الأطفال، أنجز منها 103 شكاية وبقيت 4 شكايات في طور البحث، أي بنسبة انجاز بلغت 96.26 في المئة.

بالمناسبة، يتميز السيد إبراهيم بنزرت الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بجهة العيون الساقية الحمراء بشخصية نيّرة، مطبوعة بدماثة الخُلق، والتواضع، وسعة الصدر، وجمال الصبر، واحترام الرأي الآخر، والمسارعة إلى تيسير الأمور، وتذليل السبل والصعاب أمام العاملين معه والمتعاملين، ويشهد على هذه الخصال الطيبة الحميدة كل من سألناهم في محيطه المهني بغرض الاقتراب من شخصه وشخصيته. ويكفي المتتبع أن ينتبه إلى أن الدائرة الاستئنافية لجهة العيون استطاعت أن تتبوّأ برئاسته وتحت إشرافه المرتبة الأولى على الصعيد الوطني خلال السنوات الثلاث التي تلت تعيينه على رأسها، من حيث الحصيلة الإحصائية والأداء المهني، حسب ما جاء في كلمته الافتتاحية.

بالمناسبة أيضاً، يتميّز السيد الوكيل العام للملك بذات الاستئنافية، السيد محمد الراوي، بنفس الخصال الحميدة، حيث أبان بدوره عن استعداد أثبتته التجربة اليومية في مجال رفع مستوى أداء النيابة العامة، بما يتمتع به من كارزمية جعلت مصالح هذه الأخيرة تسير بشكل متواز مع مسار الرئاسة  الأولى، مما نتج عنه تحقيق أداء متناغم ومتكامل للإنجازات الباهرة المعبر عنها إحصائياً، وبالأرقام، في كلمتَيْ كل من السيدين الرئيس الأول والوكيل العام للملك.

حضر هذه التظاهرة، على الخصوص، والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، وعمال أقاليم السمارة وبوجدور وطرفاية، وممثلو المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وممثلو رئاسة النيابة العامة، وممثلو وزارة العدل، وقضاة بمحاكم تابعة للدائرة الاستئنافية للعيون، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية وفعاليات إعلامية.

في ختام الحفل، نُظّمت زيارة لرواق إعلامي أقيم بمناسبة فعاليات الأبواب المفتوحة لاستئنافية العيون، تم تخصيصه لاستعراض الخدمات الرقمية التي تقدمها المحكمة، كما يشتمل على أجنحة تسلط الضوء على كل من القضاء الجنائي والقضاء المدني.

للإشارة، تروم مبادرة الأبواب المفتوحة، هذه، إتاحة الفرصة للمرتفقين لاكتشاف آليات العمل داخل المحاكم، والتعرف عن كثب على الأدوار التي تضطلع بها مختلف الهيئات القضائية والإدارية، كما تشكل هذه الفعاليات مناسبة لنشر الوعي القانوني وتعزيز ثقة المواطنين في المرفق القضائي، الذي يشكل بلا مغالاة أساسَ العدل، الذي هو أساس الحكم والملك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصدر الصور: “مغرب التغيير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى