Page 2 - مغرب التغيير PDF
P. 2

‫‪2‬‬                                                           ‫ملف‬

‫العدد‪ - 33 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 30‬شتنبر ‪2014‬‬              ‫الودادية الحسنية للقضاة على عتبة الانتخابات‪:‬‬

                                                 ‫التساؤلات والانشغالات المطروحة‬

‫بذلك واق� َع الودادية ومستقبلها لهزات هي في غنى عنها بكل تأكيد‪،‬‬           ‫الراهن من إصلاحات تطال‪ ،‬في آن واحد‪ ،‬مجالات مختلفة يأتي في‬                                                                                                          ‫على امتداد الأشهر القليلة الماضية‪ ،‬انخرطت الودادية الحسنية‬
‫ولذلك جاءت اللقاءات التواصلية السالف ذكرها من أجل الحفاظ على‬                                                                                                                                                                                 ‫للقضاة في دينامية غير مسبوقة أ ّطرت لها لقاءا ٌت اتصالية وتواصلية‬
‫حب ِل هذه الآص�رة الجمعوية موصولاً‪ ،‬وبصورة خاصة‪ ،‬بين أهرامات‬              ‫طليعتها التشريع‪ ،‬والتقنين‪ ،‬وإعادة التنظيم‪ ،‬وتجديد الهياكل وال ِبنْيات‬                                                                                              ‫عقدها المكتب المركزي ممثل ًا في ثلّة من أنشط عناصره‪ ،‬من المتمسكين‬

‫القطاع القضائي وناشئيه‪ ،‬ومن أجل أن يستمر تأطير هؤلاء الأواخر‬              ‫الأساسية والتجهيزات‪ ،‬وتحديث أساليب العمل ووسائله الآخ�ذة في‬                                                                                                        ‫بمبادئ الاستمرارية والفعالية‪ ،‬وبحتمية التغيير نحو الأمثل‪ ،‬ومن المل ّحين‬
‫تأطي ًرا فاعل ًا وف ّعالاً ينطلق من الإنصات العميق إلى خلجات صدورهم‪،‬‬                         ‫التط ّور نحو ص َيغ ربما لم تكن من قب ُل ببال أحد‪.‬‬                                                                                               ‫على الخصوص‪ ،‬على ض�رورة تشبيب هذه المؤسسة الجمعوية المهنية‬
‫والإصغاء الإيجابي إلى همومهم اليومية وانتظاراتهم‪ ،‬ويحرص على‬
                                                                          ‫في أحضان هذه البيئة المتج ِّددة والمتح ِّولة‪ ،‬أخ�ذت مجموعة من‬                                                                                                      ‫العتيدة‪ ،‬وضخ دماء جديدة في شرايينها حتى تتاح لها ف� َر ُص مواكبة‬
‫فتح الأب�واب أمامهم على مصاريعها للانخراط في فعاليات الودادية‬             ‫أعضاء المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة على عاتقها مهمة‬                                                                                                       ‫التحولات الوازنة التي شهدها المغرب على مختلف الأصعدة‪ ،‬وحتى تسير‬
                                                                                                                                                                                                                                              ‫جن ًبا إلى جنب مع الإصلاحات الأساسية التي أ ّطر لها دستور ‪.2011‬‬
‫والانضمام إلى هياكلها وأجهزتها دون أدنى تهميش أو إقصاء‪ ،‬لأنهم‬             ‫مواصلة السير إلى الأم�ام بالرغم من الظروف العصيبة التي تعيشها‬                                                                                                      ‫ه�ذا الدستور‪ ،‬ال�ذي أول�ى أهمية ج� ّد خاصة للسلطة الثالثة في‬
‫يمثلون بحق‪ ،‬مستقبل هذا الكيان الجمعوي المهني‪ ،‬ويش ّكلون أملَه المتج ِّدد‬  ‫أسرة القضاء عامة‪ ،‬في الظرفية الراهنة‪ ،‬ونكاي ًة في الإحباطات التي‬
                                                                                                                                                                                                                                             ‫الدولة‪ ،‬وقضى باستقلالها التام عن السلطت ْني التشريعية والتنفيذية‪،‬‬
                                                    ‫على الدوام‪.‬‬           ‫تحاول زرعها في جسد الودادية فعاليا ٌت من خارج هذه الأخيرة‪ ،‬والتي‬                                                                                                   ‫الأم�ر ال�ذي ش ّك َل بي َت قصي ِد ما تعرفه السلطة القضائية في الوقت‬
                                                                          ‫ربما كان لبعضها انعكاسات بشكل أو بآ َخر على بعض مكوناتها‪ ،‬الشيء‬

                                                                          ‫الذي جعل البعض يتراجع إلى الخلف‪ ،‬نسب ًيا أو بصورة قاطعة‪ ،‬مع ِّر ًضا‬

                                     ‫قراءة «مغرب التغيير» للأنشطة التواصلية للودادية‬

   ‫وإلى غاية لحظة كتابة هذه السطور‪.‬‬              ‫في الساحة‪ ،‬التي كان لـ»مغرب التغيير»‬                                                                                            ‫والتعقيب والتأويل‪ ...‬وهذا ما ستنكب‬            ‫دون أن ي��ك��ون ل�ه�ا أدن����ى ت��د ّخ��ل في‬                                                       ‫من جهتها‪ ،‬وكما أمكن للقارئ الكريم‬
                                                 ‫اففولاقييل�ت�ضهساعذي�ةاهُّ‪،‬رقاهوفلتجامَرع�اشح ُلنذرةِبكفاثلأاملتبطالرماتّيع�قِزلاف�ةءاىبلبقمحرادنجيبمشثاوغناعملةاطعلتهامهمق‪،‬من‬  ‫الخصوصية‪.‬‬   ‫إب َذالْنغ‪،‬‬  ‫عليه ضمن هذا المقال‬  ‫التعليق‬  ‫تأويلها أو‬  ‫أو‬                  ‫امللوتقزامئ ًةع‬  ‫تفسير‬                                    ‫«ذلمكغرعلبىالتصغفييحرا»ت(األنعظدرد ْيأني ً‪1‬ضا‪3‬‬  ‫أن يلمس‬
   ‫الدافع إلى وضع برنامج اللقاءات‬                ‫الاس�ت�ح�ق�اق�ات الان�ت�خ�اب�ي�ة الج��دي��دة‪،‬‬                                                                                   ‫تعيد «مغرب‬               ‫من هذا المنطلق‬       ‫الأقصى‬   ‫ذل�ك بالحد‬  ‫في‬                                   ‫عليها‪،‬‬                                                                                   ‫و‪ 32‬من‬
    ‫التواصلية والشروع في تنفيذه‬                  ‫لاخ��ت��ي��ار أع��ض��اء الم��ك��ات��ب الج�ه�وي�ة‬                                                                                ‫التغيير» ق�راءة النشاطات المكثفة التي‬         ‫من النزاهة في نقل الأح��داث كما هي‪،‬‬                                                                ‫م�وق�ع الج�ري�دة على ال�ع�ن�وان التالي‪:‬‬
                                                 ‫للودادية‪ ،‬وللمرور بعدها إلى انتخاب‬                                                                                              ‫قامت بها ال�ودادي�ة الحسنية للقضاة‬            ‫وف�ي تقديمها للمتلقي بالصيغة التي‬                                                                  ‫‪ )www.etaghyir.com‬واك�ب�ت هذه‬
             ‫الآن بالذات‬                         ‫المكتب المركزي الجديد‪ ،‬الذي ستقع على‬                                                                                            ‫م�ن خ�الل ال�ل�ق�اءات التواصلية سالفة‬         ‫ف��ي ك��ل ما‬  ‫ب �ال �ف �ع �ل‪،‬‬  ‫�� ًمران‬  ‫ح ��اض‬  ‫تج�ع�ل�ه‬                                          ‫الصحيفة أغلب اللقاءات المذكورة‪ ،‬في‬
                                                 ‫كاهله مسؤولية إتمام المسار التصاعدي‬                                                                                             ‫ال�ذك�ر‪ ،‬لعلها تقف م�ع ال�ق�ارئ الكريم‬        ‫والمداخلات‬    ‫البرامج‬                    ‫عليه‬    ‫اشتملت‬                                            ‫كل من العيون‪ ،‬مكناس‪ ،‬طنجة‪ ،‬الرباط‪،‬‬
‫إ ّن ت�ل�ك ال��ل��ق��اءات‪ ،‬ك�م�ا أ ّك���د ذل�ك‬   ‫ال����ذي ان��خ��رط��ت ف�ي�ه ه���ذه الم�ؤس�س�ة‬                                                                                   ‫ع�ل�ى أس��ب��اب وخ�ل�ف�ي�ات ال��واق��ع التي‬   ‫والمناقشات‪ ،‬واحتفظت الجريدة في كل‬                                                                  ‫افب َولمشرني�ِمهقش�َكدالليْ�تمنده‪،‬تاشوهابمت�ل�دمل�كر�تاك�بلاك�مالحتل‪،‬خشقتج‪�،‬ال��ء ّجرابف�مد‪،‬نيت‪،‬عجوووبسا�ا�للونكيف�ب�مّعهلضاالعنويااتملوكتتاآفلوقناساالفصرتتيهيليئ‪،،‬‬
‫وأل���ح ع�ل�ي�ه أع��ض��اء الم�ك�ت�ب الم��رك��زي‬  ‫الجمعوية منذ بداية نسختها الحالية‬                                                                                               ‫تعيشه هذه المؤسسة الجمعوية الوازنة‬            ‫ذلك بمسافة غير ه ّينة بينها وبين تلك‬
‫الذين أشرفوا على تنظيمها وتأطيرها‬                                                                                                                                                ‫ف�ي ال�س�اع�ة ال�راه�ن�ة‪ ،‬وال���ذي سيأتي‬      ‫اتولنإفانزعملا� ًالاياعتأتنجديولاو ًلاروهقم�اانئاعلل‪،‬دتنندهوواينرلأأيوناونيالكاتلوثتنقعيلفذيليق‪،‬ك‬
‫وتمكينها م�ن الوسائل اللوجستيكية‬                                                                                                                                                 ‫بيانه أدن�اه‪ ،‬ولعلها تنجح في صياغة‬
                                                                                                                                                                                 ‫الأسئلة الكثيرة وال�دق�ي�ق�ة‪ ،‬المطروحة‬
                ‫ال����ض����روري����ة وب��اق��ي‬
                     ‫م�ت�ط�ل�ب�ات عقدها‬
   1   2   3   4   5   6   7