Page 37 - مغرب التغيير PDF
P. 37

‫خاص ‪37‬‬

‫العدد‪ - 39 :‬من ‪ 10‬فبراير إلى ‪ 10‬مارس ‪2015‬‬

     ‫تنصيب ذ‪/‬عبدالهاديزوحالوكيل ًاعا ًمالدىاستئنافيةسطات‬

                                                              ‫ت�زام� ًن�ا م�ع عقد الجلسة الرسمية‬
                                                              ‫الخ�اص�ة ب�الإع�لان ع�ن ان�ط�لاق السنة‬
                                                              ‫القضائية الجديدة ‪ ،2015‬انعقدت قبل‬
                                                              ‫ذلك بلحظات‪ ،‬جلسة رسمية مخصصة‬
                                                              ‫لتنصيب الوكيل العام الجديد‪ ،‬الأستاذ‬
                                                              ‫عبد الهادي زوحال‪ ،‬خل ًفا للوكيل العام‬

                                                                           ‫السابق‪ ،‬ذ‪ /‬جمال سرحان‪.‬‬
                                                              ‫ف�ي ال�س�ي�اق ذات��ه‪ ،‬ح�ض�رت «مغرب‬
                                                              ‫ال��ت��غ��ي��ي��ر» ف��ع��ال��ي��ات ه���ذه الج�ل�س�ة‬
                                                              ‫الرسمية‪ ،‬ونقلت عنها الكلمة التالية‪،‬‬
                                                              ‫التي ألقاها الوكيل العام الجديد عقب‬

                                                                                            ‫تنصيبه‪.‬‬

‫أنني منخر ٌط في هذا الورش بكل حما ٍس‬                                    ‫بسم الله الرحمـن الرحيم‬
                                                              ‫وال��ص�ل�اة وال��س�ل�ام ع�ل�ى ال�رس�ول‬

                                                                                       ‫الصادق الأمين‬
                                                                       ‫وعلى آله وصحبه أجمعين‬

                                                                                   ‫السيد الرئيس‬
                                                                              ‫السيد المفتش العام‬
                                                              ‫السيد عضو المجلس الأعلى للقضاء‬
                                                              ‫ال�س�ي�د ال�وك�ي�ل ال�ع�ام للملك ل�دى‬
                                                                         ‫كحكمة الاستئناف بالجديدة‬
                                                              ‫السيد وال�ي جهة الشاوية ورديغة‬

                                                                                  ‫وعامل إقليم سطات‬
                                                                   ‫السادة المسؤولون القضائيون‬

                                                                        ‫السيد عامل إقليم برشيد‬
                                                              ‫السيد نقيب هيأة المحامين وأعضاء‬

                                                                               ‫مجلس الهيأة بسطات‬
                                                               ‫السيد القائد الجهوي للدرك الملكي‬

                                                                                ‫السيد والي الأمن‬
                                                                       ‫السيدات والسادة القضاة‬

                                                                             ‫أيها الحضور الكريم‬

‫وفعالية‪ ،‬حتى تتحقق الأهداف والمرامي‬                           ‫ب�داي� ًة‪ ،‬أت�ق�دم إليكم بجزيل الشكر‬
‫الم�رج�وة‪ ،‬مبد ًيا عزمي الأك�ي�د وإرادت��ي‬
‫الراسخة‪ ،‬بتعاون مع كل فعاليات هذا‬                             ‫وال�ث�ن�اء ع�ل�ى تفضلكم ب�ح�ض�ور ه�ذه‬
                                                              ‫الجلسة الرسمية‪ ،‬المخصصة لتنصيبي‬
‫القطاع‪ ،‬من أجل تحقيق سيادة القانون‪،‬‬                           ‫وكيل ًا عا ًما للملك لدى محكمة الاستئناف‬
‫والأم��ن القضائي‪ ،‬بشكل يكفل احترام‬
‫حقوق الإنسان‪ ،‬وتوفير شروط المحاكمة‬                                                           ‫بسطات‪.‬‬
                                                              ‫وإ ّني لجَ ّد فخور‪ ،‬ومع َت ّز أيما اعتزاز‪،‬‬
‫العادلة‪ ،‬وخلق عدالة ف ّعالة ناجعة قريبة‬                       ‫بالثقة المولوية الغالية التي حظي ُت بها‬
‫م�ن الم�ت�ق�اض�ني‪ ،‬ح�ت�ى يتمكن القضاء‬
‫م�ن ال�ق�ي�ام ب���دوره ك�ام�ا ًل ف�ي التنمية‬                  ‫من لدن مولانا أمير المؤمنين‪ ،‬والقاضي‬
                                                              ‫الأول‪ ،‬حين وافق حفظه الله على مقت َرح‬
                                     ‫الاجتماعية والاقتصادية‪.‬‬  ‫المجلس الأعلى للقضاء‪ ،‬في دورة مايو‬
‫كما أن�ن�ي سأسلك سياسة الباب‬
‫المفتوح‪ ،‬وذلك بخلق توا ُصل مع السادة‬                          ‫‪ ،2014‬الشطر الثاني‪ ،‬بتعييني وكيل ًا‬
                                                              ‫عا ًماوبإ ّنهذيهلأالشم ِحهكدمالةلاهلمووأَّقرشةه‪.‬دكم على أنني‬
‫ال�ق�ض�اة‪ ،‬والم�وظ�ف�ني ال�ع�ام�ل�ني م�ع�ي‪،‬‬
‫ل�ض�م�ان تح�س�ني الم���ردودي���ة وس�الم�ة‬
‫الإج��راءات من خ�الل التتبع والتأطير‪،‬‬                         ‫لن أ ّدخر جه ًدا في القيام بالمهمة المسندة‬
                                                              ‫وإخ�الص‪ ،‬ب�ا ًّرا بالقسم الذي‬  ‫إألّد ّيي ُت ُهبوففايء‬
‫وك�ذا مع هيأة الدفاع المحترمة‪ ،‬وباقي‬                          ‫بداية حياتي المهنية‪ ،‬واض ًعا‬
‫م�س�اع�دي ال�ق�ض�اء‪ ،‬وك��اف��ة ال�س�ل�ط�ات‬
‫المح�ل�ي�ة‪ ،‬وف�ع�ال�ي�ات الم�ج�ت�م�ع الم�دن�ي‪،‬‬                ‫الملكية الن ِّيرة‬  ‫نصب أع ُيني التوجيهات‬
‫إيما ًنا م ّني بأنه بدون تواصل إيجابي‬                         ‫أمره‪ ،‬الواردة‬      ‫لصاحب الجلالة أع ّز الله‬
                                                              ‫ف�ي مختلف خطبه ال�س�ام�ي�ة المتعلقة‬
‫وف ّعال‪ ،‬لا يمكن للمسؤول القضائي أن‬                                              ‫بجهاز العدالة‪.‬‬
‫يؤدي مهمته على الوجه المطلوب‪	 .‬‬
                                                ‫	‬             ‫وأخ� ّص بالذكر هنا‪ ،‬خطاب جلالته‬
                                                              ‫بم�ن�اس�ب�ة اف�ت�ت�اح ال�����دورة ال�ب�رلم�ان�ي�ة‬
‫ولا يفوتني هنا أن أن� ّوه بالجهود‬                             ‫الرابعة ليوم ‪ 8‬أكتوبر ‪ ،2010‬حيث قال‬
‫ال�ت�ي ق��ام ب�ه�ا َس� َل�ف�ي الأس��ت��اذ جمال‬
‫سرحان على رأس هذه النيابة العامة‪،‬‬                                                ‫حفظه الله‪:‬‬
                                                              ‫«فقد قررنا أن نؤسس لمفهوم جديد‬
‫وأشكره على ذلك متمن ًيا له التوفيق في‬                         ‫لإص�ل�اح ال��ع��دال��ة‪ ،‬وه��و «ال�ق�ض�اء في‬
‫مهامه الجديدة‪ ،‬بعدما نال ثقة صاحب‬
‫الجلالة بتعيينه رئيس غرفة بمحكمة‬                              ‫خدمة المواطن»‪ ،‬وإننا نتو ّخى من جعل‬
                                                              ‫القضاء ف�ي خدمة الم�واط�ن قيام عدالة‬
‫ال�ن�ق�ض‪ ،‬متمن ًيا ل�ه ع��ودة ميمونة من‬                       ‫تتميز بقربها من المتقاضين‪ ،‬وببساطة‬
                                     ‫رخصته الإدارية‪.‬‬
‫وفي الختام‪ ،‬أجدد خالص تش ُّكراتي‬                              ‫مساطرها‪ ،‬وبنزاهة أحكامها وحداثة‬
                                                              ‫ه�ي�اك�ل�ه�ا‪ ،‬وك��ف��اءة وتج����� ُّرد ق�ض�ات�ه�ا‪،‬‬
‫ووافر امتناني لجميع السيدات والسادة‬                           ‫وتحفيزها للتنمية‪ ،‬والتزامها بسيادة‬
‫لح�ض�وره�م ه��ذه الج�ل�س�ة‪ ،‬ك�م�ا أوج��ه‬
‫شكري الخاص أي ًضا لكل َمن سهر على‬                             ‫القانون في إحقاق الحقوق ورفع المظالم»‬
                                                              ‫(انتهى النطق الملكي الشريف)‪.‬‬
‫إقامة هذه الجلسة الرسمية‪.‬‬                                     ‫أيتها السيدات‪ ،‬والسادة 	‬
‫وفقنا الله جمي ًعا لخدمة هذا الوطن‪،‬‬
‫وأدام علينا نعمة الأم�ن والأم��ان‪ ،‬تحت‬                        ‫يأتي تق ّلدي لهذه الأمانة الجسيمة‬
                                                              ‫ف�ي سياق محطة تاريخية حاسمة في‬
‫ق�ي�ادة عاهلنا الم�ف� ّدى‪ ،‬صاحب الجلالة‬                       ‫م�س�ار إص�ل�اح منظومة ال�ع�دال�ة‪ ،‬ال�ذي‬
‫اعل�مل�َلهكموأو ّي�ر���دسهو‪ُ.‬ل‪.ُ .‬ه‬  ‫محمد ال�س�ادس ن�ص�ره‬
                                     ‫«وقل اعملوا فسيرى الله‬   ‫أعطى انطلاق َته صاح ُب الجلالة نصره‬
                                                              ‫ال�ل�ه‪ ،‬وذل���ك ب�ه�دف الارت��ق��اء بمستوى‬
‫والمؤمنون» (صدق الله العظيم) وشك ًرا‬                          ‫ج�ه�از ال��ع��دل ب�ك�ل م�ك�ون�ات�ه البشرية‬
                                     ‫السيد الرئيس‪.‬‬
                                                              ‫والم��ادي��ة‪ .‬وإن�ن�ي لأؤك��د ب�ه�ذه المناسبة‬
   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42