Page 4 - مغرب التغيير PDF
P. 4

‫خاص ‪4‬‬

‫العدد‪ - 45 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬أكتوبر ‪2015‬‬

‫تنصيب عبدالقادرالعزابيرئي ًساجدي ًداللمحكمةالابتدائيةبخريبكة‬

‫الجلسة الرسمية لتنصيب الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية بخريبكة‬                                                    ‫حضور عامل إقليم خريبكة لمراسيم تنصيب الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية‬

‫الم�ج�ل�س الج�م�اع�ي لم�دي�ن�ة خ�ري�ب�ك�ة؛ ورئ�ي�س‬        ‫به ال�ع�ادة‪ ،‬وليتناول الرئيس الجديد بعدها‬               ‫ذل�ك‪ ،‬دون أن تح�ول ه�ذه التغييرات الطارئة‬          ‫ك�ان�ت رح��اب المحكمة الاب�ت�دائ�ي�ة لمدينة‬
‫الم�ج�ل�س ال�ع�ل�م�ي ل�ل�م�دي�ن�ة؛ ورئ�ي�س المجلس‬         ‫م�ب�اش�رة ال�ك�ل�م�ة لإل�ق�اء الخ�ط�اب الم�ع�ل�ن عن‬     ‫بين المتقاضين والمرتفقين ومساعدي القضاء‬            ‫خريبكة صبيحة الإثنين ‪ 21‬شتنبر المنصرم‬
‫الج��ه��وي ل�ل�س�ادة ال��ع��دول؛ ورئ��ي��س الم�ج�ل�س‬      ‫وعيه التام بجسامة المسؤولية وعزمه الأكيد‬                ‫وأدائهم العادي لحاجاتهم كل حسب مقاصده‬              ‫م�س�ر ًح�ا ل�ن�ش�اط ق�ض�ائ�ي ي�ب�دو غ�ي�ر ع�ادي‬
‫الجهوي للسادة المفوضين القضائيين؛ وممثلو‬                  ‫على حملها على الوجه الأكمل‪ ،‬دون أن يغفل‬                                                                    ‫بالمقارنة م�ع الح�رك�ة اليومية ال�دائ�رة داخ�ل‬
‫مختلف وس�ائ�ل الإع�ل�ام؛ وممثلو الجمعيات‬                  ‫التوجه إلى سلفه بالتنويه بما بذله من جهود‬                                                   ‫وأهدافه‪.‬‬
‫الحقوقية والمجتمع المدني؛ وحشد من القضاة‬                                                                          ‫وفي حوالي الساعة الحادية عشرة انطلق‬                                        ‫بنايات هذه المؤسسة‪.‬‬
‫والقاضيات؛ ومن موظفي وموظفات المؤسسة؛‬                           ‫متمن ًيا له التوفيق في مهامه الجديدة‪.‬‬             ‫الح�ف�ل ب�ال�ن�ش�ي�د ال�وط�ن�ي‪ ،‬ث�م أع�ل�ن رئ�ي�س‬  ‫ق�اع�ة الجلسات أع�ي�د تشكيلها وتأثيثها‬
‫وع�دد من شركاء العدالة ومساعدي القضاء‬                     ‫ح�ض�ر ح�ف�ل ال�ت�ن�ص�ي�ب ك��ل م��ن ال�س�ي�د‬             ‫الجلسة الرسمية افتتاحها‪ ،‬وأع�ط�ى الكلمة‬            ‫لتستجيب لحاجيات الاحتفال المرتقب‪ ،‬وبهو‬
‫بالدائرة الاستئنافية عامة ومدينة خريبكة‬                   ‫عامل إقليم خريبكة؛ وعضو المجلس الأعلى‬                   ‫للسيد وك�ي�ل الم�ل�ك ذ‪ /‬إب�راه�ي�م زه�ي�ر‪ ،‬ال�ذي‬   ‫المحكمة الرئيسي يتحول إلى صالة استقبال‬
                                                          ‫ل�ل�ق�ض�اء ذ‪ /‬حسن أطلس؛ والرئيس الأول‬                   ‫طلب ب�دوره من رئيس كتابة الضبط أن يتلو‬             ‫واح�ت�ف�اء ب�ك�ل م�ع�ن�ى ال�ك�ل�م�ة‪ ،‬وب��اق��ي أب�ه�اء‬
                             ‫خاصة‪ ...‬لنتابع‪.‬‬              ‫لمحكمة الاستئناف بخريبكة؛ والوكيل العام‬                 ‫قرار التعيين الوارد من وزارة العدل والحريات‪،‬‬       ‫المحكمة ومرافقها تغشاها حركة زائ�دة‪ ،‬غير‬
                                                          ‫ل�ل�م�ل�ك ب�ه�ا؛ ون�ق�ي�ب ه�ي�أة المح��ام�ي�ن؛ ورئ�ي�س‬  ‫لتنطلق بعد ذلك مراسيم التنصيب كما جرت‬              ‫التي تعودت عليها في سائر أيام السنة‪ ...‬كل‬

‫كلمة عبد القادر العزابي الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية بخريبكة‬

‫القانونية‪ ،‬مسلحين في ذل�ك بإيمانهم‬                 ‫إن قيم الحداثة‪ ،‬والتغيير‪ ،‬والبناء‬               ‫قرار التعيين ‪ ..‬تلاه رئيس كتابة الضبط‬                                                                      ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫ال��ق��وي‪ ،‬وك�ف�اءت�ه�م الم�ه�ن�ي�ة‪ ،‬ف�ي أداء‬      ‫الشامل للإنسان‪ ،‬والحفاظ على هوية‬                                                                                                                 ‫وال���ص�ل�اة وال���س�ل�ام ع�ل�ى أش��رف‬
‫رس�ال�ت�ه�م المح�� َّص��ن��ة ب�ال�ع�ق�ل وال�ع�ل�م‬  ‫الأم���ة‪ ،‬وث��واب��ت ال��وط��ن‪ ،‬ت�ف�رض على‬
                                                   ‫ال��س��ادة ال�ق�ض�اة خ�اص�ة‪ ،‬باعتبارهم‬                                                           ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬                                                         ‫المرسلين‬
                               ‫والمعرفة‪.‬‬           ‫ال�ن�واة الصلبة ف�ي ال ِبنية القضائية‪،‬‬                                                                     ‫المملكة المغربية‬                              ‫السيد عامل إقليم خريبكة؛‬
‫إن�ن�ا ال�ي�وم‪ ،‬ف�ي ح�اج�ة م�اس�ة إلى‬              ‫شركاء‬  ‫وع���������ل���������ى ب������اق������ي‬                                                                                                   ‫السيد عضو المجلس الأعلى للقضاء‬
‫إع�ل�اء ش��أن ال�ق�ض�اء‪ ،‬ل�ي�س م�ي�زة أو‬                  ‫ال�ع�دال�ة ع�ام�ة‪ ،‬أن‬                                                                       ‫وزارة العدل والحريات‬
‫امتيا ًزا ل�ه‪ ،‬ولكن لأن في ذل�ك ض�رورة‬                    ‫يسلكوا في ذلك‪،‬‬                                                                        ‫كتابة المجلس الأعلى للقضاء‬                                                 ‫ذ‪ /‬حسن أطلس؛‬
‫اجتماعية مشروعة‪ ،‬تفرض نفسها في‬                            ‫الم�س� َل� َك ال�ق�ويم‪،‬‬                                                                                                                   ‫ال��س��ي��د ال��رئ��ي��س الأول لمح�ك�م�ة‬
‫المجتمعات المتقدمة‪ ،‬والتواقة للمزيد‬                       ‫والنهج السليم‪،‬‬                                                                                          ‫رقم ‪5/716‬‬
                                                          ‫ف����ي ت�ن�زي�ل�ه�م‬                                 ‫الرباط في ثاني ذي القعدة ‪ 1436‬ـ ثامن عشر أغسطس ‪2015‬‬                                                     ‫الاستئناف بخريبكة؛‬
                  ‫من التح ّضر والتأ ّلق‪.‬‬                  ‫للقا عد ة‬                                                                                                                                     ‫السيد الوكيل العام للملك بها؛‬
‫إن الم�س�ت�ق�ب�ل الج��م��ي��ل ل�ل�ق�ض�اء‬                                                                                                ‫سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد‪،‬‬
‫المغربي هو ملك لنا جمي ًعا‪ ،‬وليس فجو ًة‬                                                            ‫بناء على اقتراح المجلس الأعلى للقضاء خلال اجتماعاته الأخيرة يرسم‬                                        ‫السيد نقيب هيأة المحامين؛‬
‫في ظلام الغيب‪ ،‬وعلينا أن نتسلح‬                                                                     ‫دورة جمادى الثانية ‪ 1436‬ـ مارس ‪ ،2015‬وموافقة الجناب الشريف أسماه‬                                 ‫ال�س�ي�د رئ�ي�س الم�ج�ل�س الج�م�اع�ي‬
‫بكل الطاقات الممكنة‪ ،‬والإمكانيات‬                                                                   ‫الله وأعز أمره‪ ،‬ورع ًيا لما اقتضته المصلحة القضائية‪ ،‬أنهي إليكم أنه تقرر‬
‫اللازمة‪ ،‬لبلوغ الأهداف السامية‪،‬‬                                                                    ‫تعيينكم للقيام بمهام رئيس المحكمة الابتدائية بخريبكة‪ ،‬وعليه‪ ،‬أطلب منكم‬                                                    ‫لمدينة خريبكة؛‬
‫ال�ت�ي سطرها ج�الل�ة الم�ل�ك في‬                                                                    ‫أن تلتحقوا بمقر عملكم الجديد بمجرد توصلكم بهذا الكتاب‪ .‬وأغتنم هذه‬                                ‫ال�س�ي�د رئ��ي��س الم�ج�ل�س ال�ع�ل�م�ي‬
‫خ�ط�اب�ه ال�ت�اري�خ�ي ي��وم ‪20‬‬                                                                     ‫المناسبة لأعرب لكم عن تهانئي الحارة على هذه الالتفاتة المولوية الكريمة‪،‬‬
                                                                                                   ‫راج ًيا لكم كل التوفيق والنجاح في مهامكم الجديدة‪ ،‬والسلام‪ .‬وزير العدل‬                                                           ‫للمدينة؛‬
              ‫غشت ‪.2009‬‬                                                                                                                                                                             ‫ال�س�ي�د رئ�ي�س الم�ج�ل�س الج�ه�وي‬
‫وق������ب������ل الخ������ت������ام‪،‬‬                                                                                                                  ‫والحريات‪ ،‬المصطفى رميد‪.‬‬
‫أري����د ب��ه��ذه الم�ن�اس�ب�ة‪،‬‬                                                                                                                                                                                             ‫للسادة العدول؛‬
‫والم�ن�اس�ب�ة ش��رط كما‬                                                                            ‫حقوق المتقاضين والمتقاضيات‪ ،‬وطالب‬                 ‫السليمة ميال للعدل‪ ،‬مدافع عن العدالة‪،‬‬          ‫ال�س�ي�د رئ�ي�س الم�ج�ل�س الج�ه�وي‬
‫يقول الفقهاء‪ ،‬أن أنوه‬                                                                              ‫الخ�دم�ة القضائية‪ ،‬وال�ك�ل ضمن أجل‬                ‫ت���� ّواق ل�ل�ح�ق‪ ،‬ن�اص�ر ل�ل�م�ظ�ل�وم‪ ،‬وه�و‬
‫بمجهودات زميلي‬                                                                                     ‫معقول‪ ،‬وبأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬وبأحسن‬                  ‫يبتغي ف�ي ذل�ك وج�ه ال�ل�ه‪ ،‬ال�ذي كرمه‬                   ‫للسادة المفوضين القضائيين؛‬
‫وس�ل�ف�ي‪ ،‬الأس�ت�اذ‬                                                                                                                                  ‫لذلك في الدنيا والآخ��رة‪ ،‬وه�ي الغاية‬          ‫ال���س���ادة مم�ث�ل�و وس��ائ��ل الإع�ل�ام‬
‫الكريم محمد دحان‪،‬‬                                                                                                           ‫جودة مطلوبة‪.‬‬             ‫التي سعت إليها الإنسانية عبر نضالها‬
‫ال��رئ��ي��س ال�س�اب�ق‬                                                                             ‫لا شك أن كل واحد منا يتطلع إلى‬                    ‫الم�ري�ر‪ ،‬وع�ب�ر ال�زم�ن‪ ،‬وال�ك�ل م�ن أج�ل‬                      ‫والسادة الصحافيون؛‬
‫ل���ه���ذه الم���ؤس���س���ة‪،‬‬                                                                       ‫المزيد من تقوية القيم المهنية‪ ،‬والأداء‬            ‫تحقيق م�ب�ادئ إنسانية ُمثلى تحفظ‬               ‫السادة ممثلو الجمعيات الحقوقية‬
‫وأتم����ن����ى ل����ه ك��ام��ل‬                                                                     ‫الج�ي�د للفعل ال�ق�ض�ائ�ي‪ ،‬بم�ا يساهم‬             ‫للجميع ح�ق�وق�ه الم�ش�روع�ة وأه��داف��ه‬
‫التوفيق في مهامه الجديدة‪. .‬‬                                                                        ‫ف�ي تحقيق التنمية الشاملة للإنسان‬                 ‫النبيلة‪ ،‬ومن أجل هذا وما زال القضاء‬                                  ‫والمجتمع المدني؛‬
‫«رب�ن�ا أرن��ا الح��ق ح�ق�ا وارزق�ن�ا‬                                                              ‫وال��وط��ن‪ ،‬وال��ت��ي اف� ُت�ت�ح�ت أورا ُش��ه��ا‬  ‫ض���رورة اج�ت�م�اع�ي�ة‪ ،‬أس��س وي�ؤس�س‬                ‫زملائي القضاة والقاضيات؛‬
‫إ ّتباعه‪ ،‬وأرن�ا الباطل باطل ًا وارزقنا‬                                                            ‫الكبيرة على يد القاضي الأول‪ ،‬حامي‬                 ‫شرعيته على حراسة القاعدة القانونية‬                  ‫إخواني الموظفون والموظفات؛‬
‫اج��ت��ن��اب��ه»‪ ...‬وش��ك�� ًرا ل�ه�ذه ال�وج�وه‬                                                    ‫وضامن استقلال القضاء‪ ،‬جلالة الملك‬                 ‫لآليات تضمن التطبيق السليم للقانون‪،‬‬            ‫ج�م�ي�ع ش��رك��اء ال��ع��دال��ة ف��ي ه�ذه‬
‫ال�ك�ريم�ة على ه�ذا الح��ض��ور‪ُ ...‬ر ِف� َع�ت‬                                                                                                        ‫من أجل ضمان وتحقيق الحكم العادل‪.‬‬
                                                                                                                                 ‫أعزه الله‪.‬‬          ‫إن هذه المسؤولية‪ ،‬التي كلفني بها‬                               ‫الجلسة الطيبة الوفية؛‬
                               ‫الجلسة‪.‬‬                                                             ‫ل�ذل�ك‪ ،‬فالرهان ال�ي�وم‪ ،‬على جميع‬                 ‫جلالة الملك حفظه الله وأعز أم�ره‪ ،‬هي‬           ‫الحضور الكريم كل باسمه وصفته‪.‬‬
                                                                                                   ‫فرقاء العدالة‪ ،‬كل من موقعه‪ ،‬ومقدار‬                ‫من أجل إعمال تلك المبادئ‪ ،‬بما يحفظ‬             ‫شك ًرا لكم على حضوركم وتلبيتكم‬
                                                                                                   ‫مسؤوليته‪ ،‬وم��دى اس�ت�ع�داده لإعمال‬
                                                                                                                                                                                                                          ‫التلقائية للدعوة‪.‬‬
                                                                                                        ‫الضمير المسؤول في أدائه المهني‪.‬‬                                                             ‫إن�ه ليوم سعيد‪ ،‬ولح�ظ�ات جليلة‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                    ‫يحضنني ف�ي�ه�ا ه��ذا الج�م�ع الم�ب�ارك‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                    ‫وبقدر ما أنا أعتز بهذا الأمر‪ ،‬إل ّا وأشعر‬

                                                                                                                                                                                                            ‫بعبء المسؤولية‪ ،‬وثقل الأمانة‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                    ‫إن الإن��س��ان ب�ف�ط�رت�ه الطبيعية‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9