ثقافة عامة
أخر الأخبار

تأملات في خلق السماوات والأرض: من أسرار الأعداد السبعة الأولى (مغرب التغيير – الدار البيضاء 30 أكتوبر 2023)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 30 أكتوبر 2023

بدايةً، ينبغي أن يطمئِن المتصفِّحَ إلى أن هذا المقال  لن يغامر به في متاهة الروحانيات والجداول والأوفاق، التي تُعتبَر آفةً ابتُليت بها الثقافة العربية الإسلامية ومجرد تقليد أعمى لما تسمّيه “القبّالة” الإسرائيلية “سحرًا ساميًا” Haute magie، وإنما سيخصص هذا المقال للتأمل فيما ترمز إليه الأعداد السبعة الأولى من مقدمات يصعب أن يجحدها أحد، لأنها متجلية كما هي أمام الأعين والأذهان بلا حاجة إلى إثبات وجودها، ما دامت تشكِّل ركيزة الوجود برمته، إذ الله تعالى “أحصى كل شيءٍ وعدّه عدًّا”. إن الأمر يتعلق، فحسب، بتأملات يغلب الظن أن الكثيرين قد سبقوا إليها، كما أنّ كثيرين أيضًا سيقفون عليها مستقبَلاً من تلقاء ذواتهم بشيء من التأمل، بينما كثيرون آخرون يمرّون عليها دونما انتباه إلى ما تحمله من العجائب. وهذه التأملات لا تحتاج إلى أدلة علمية تجريبية، لأنها هي ذاتها الدليل على ما تَعُدّه كَمًّا وتشير إليه بالأعداد في الأشياء والكائنات والظواهر.

اليوم السابع

تأملوا العدد واحد “1”: إنه بداية العدّ، وله تجليات في غاية العجب، منها أنه، بمجرد ظهور العدد الموالي (2) “يختفي في الواقع”، “دون أن ينمحي في الحقيقة”، ويستمر في الاحتجاب إلى غاية نهاية الآحاد (9) ثم يعود إلى الظهور ولكن، بعد أن يحوّل التسعة إلى صفر وليس أكثر (10)!!

إنه لا يفعل ذلك مرة واحدة، بل يكرر نفس التجلي في نهاية كل فئة عددية من عشرات ومئات وآلاف وعشرات الآلاف ومئات الآلاف وملايين… إلى ما لا نهاية. وهكذا يختفي بعد بداية كل فئة ثم يعود إلى الظهور ليقفلها ويحوّل مكوناتها إلى أصفار، وليستهلّ العدّ من جديد ضمن الفئة العددية الموالية كما فعل أول مرّة (10 – 100 – 1.000 – 10.000 … 1.000.000.000.000 …).

إن هذا يرمز إلى تجلي الواحد الأحد باسمه المُبدئ والمُعيد، والأول والآخر، والظاهر والباطن، ولا غرابة في ذلك فالعدد 1 يرمز إليه فعلاً بلا أدنى شك، حتى أن اسمه مشتق من إحدى الصفات المتفرّدة والخاصة بذات الخالق جل علاه، وهي “الأحُدية”.

تأمّلوا الآن العدد “2”: إنه يرمز إلى الثنائيات، كل الثنائيات، التي تقوم بينها علاقات تزاوُج أو تقابُل أو تضاد، مثل الذكر والأنثى، والنور والظلمات، والإيمان والكفر، والدين والسحر، والخير والشر، والصلاح والفساد، والحار والبارد، والنعومة والخشونة، والضوء والظلمة، والموجب والسالب، ومثل القضية وضدها في كل أشكال الجدل.

غير أن العدد “2” ليس مكتملا بذاته ومستقرّا في وجوده كالواحد، وليس مكتفيًا بانفراده وتفرّده، بل يميل انطلاقًا من تكوينه الجدليّ إلى إنتاج العدد الموالي بالوجوب، كما يقول المثل الفرنسي البليغ، لا وجود أبدًا لاثنيْن دون ثلاثة “Il n’y a jamais de deux sans trois”

من هنا يأتي العدد 3: ليرمز إلى أمور غير قليلة منها الحياد بين اثنيْن، كما هو شأن النيوترون في ذرات العناصر بين الإلكترونات السالبة والبروتونات الموجبة، ومنها النسل كنتاج لتَلاقُح الإثنيْن، الذكر والأنثى، في جميع الأحياء بشرًا وحيوانات ونباتًا، ومنها أيضاً القضية الجديدة المتولدة عن الجدلية القائمة بين أيِّ قضية وضدِّها.

أما العدد “4”: فله شأن متميّز كل التميُّز، وفيه يتجلى سر عظيم من الأسرار الربانية ذات العلاقة تحديدًا بالخلْق… فكيف ذلك؟

يسمّيه المتضلعون في هذا الضرب من العلوم “عددًا كاملاً أوّل” لأن الجمع بين مكوناته يساوي مباشرةً العدد 10 (1+2+3+4=10).

أما صلته الوثيقة بالخلق فمن تجلياتها على الخصوص:

أولاً: أن الخَلْق في بدايته الأولى تم على 4 مراحل:

1- خلق العدم؛

2- خلق الوجود من العدم؛

3- خلق الأشياء والكائنات من الوجود؛

4- الخلْق بواسطة الجعل («وجعلنا من الماء كل شيء حي») أي تطوّر المخلوقات من كائن إلى آخر. ومثال ذلك تطوّر الأميبا إلى “لا فقريات” مائية ثم إلى أمفيبيات برمائية Amphibies، وتطور الأمفيبيات البرمائية إلى زواحف وطيور وغيرها ( الأمفيبيات كائنات برمائية لها زعانف كالأسماك يمكن أن تتحوّل بالجعْل والتطور إلى أجنحة، كما أن لها أرجلاً تؤهلها للتحوّل إلى حيوانات برية مختلفة).

ثانيًا: أن خلق الإنسان جاء في 4 صيَغ مختلفة تستحيل الزيادة عليها:

1- آدم بغير أب ولا أم؛

2- حواء بأب دون أمّ؛

3- عيسي بأم دون أب؛

4- باقي النسل الآدمي من الأب والأم معًا.

ثالثاً: أن الدين اكتمل تنزيله على أربع مراحل بواسطة 4 رسالات أساسية: “الزبور” و”التوراة” و”الإنجيل” ثمّ “القرآن” الخاتم.

رابعًا: أن مهبط نور الله في الأرض يتجلى في الكعبة المشرفة، التي يطوف بها المسلمون ويتخذونها قبلةً في صلواتهم للاستمداد من ذلك النور. والكعبة قائمة على المربع (4) الذي يُعتبر لدى علماء الباطن “رمزًا للثبات في الأرض”، بمثل ما تُعتبر الدائرة لديْهم “رمزًا للحركة في الفضاء” (الأفلاك).

جدير بالملاحظة هنا أن العدد “4”، الذي يساوي جمع مكوناته العدد “10”، له صلة بهذا الأخير ينتج عنها العدد “40”، الذي هو “عدد الليالي التي تخمّر فيها “الحَمَأُ المسنون” الذي خُلِق منه آدم”، وهو أيضاً “عدد ليالي النفاس بعد كل ولادة”، وقد اتخذه الصوفية لتزكية النفس وإعدادها لمقام الكشف عن طريق “صيام الأربعينية” المتعارف عليها لدى شيوخ مختلف الطرائق.

يمكن أن يُضاف إلى هذا أيضًا أن كهنة الطرائق الباطنية الذين كان الطاغية هتلر يرجع إليهم في بعض أموره، ويُرجَّح أنهم من كهنة بني إسرائيل، هم الذين أملوا عليه اتخاذ “الصليب المعقوف” شعارًا لحكمه. وهذا الشعار لم يتم رسمه واختياره اعتباطًا، بل هو تحريف لأحد الرموز النورانية، وهو التقاطع الخطّي “الرباعي” متساوي الأطراف (+)، وذلك بإضافة أربعة خطوط تحريفية ترمز إلى العناصر الأربعة: التراب والهواء والماء والنار  .

العدد “5”: له هو الآخر تجليات كثيرة في الخلق، منها في الشعائر الإسلامية الصلوات الخمس؛ ومنها في خلق الإنسان عدد أصابع اليد والقدم، وهذا العدد هو أكمل وأمثل ما يمكن أن تكون عليه يد وقدم الكائن الحي، وقد أثبت العلم الحديث ذلك بواسطة دراسة وتمحيص وظائف يديْ الإنسان وقدميْه؛ ومنها في الطبيعة عدد أضلع الزهور البرية الخماسية؛ وفي العلوم الباطنية عدد رؤوس النجمة الخماسية، الناشئة عن الشكل الهندسي الخماسي، وهذه بالمناسبة تعتبر لدى علماء الباطن رمزًا لمُلك سليمان، ولذلك يرد ذكرها ورسمها في طلاسم ورُقيات لدى شيوخ عقائد مختلفة بهدف وقف تأثير القوى السحرية أو تقييد حركة خُدّامها من الشياطين، كما يعتقد ممارسو هذا النوع من الرُّقيات.

اليوم السابع

لاحظوا بالمناسبة أن وزارة الدفاع الأمريكية اختارت هذا الشكل الهندسي بالذات لبناء إدارتها الدفاعية الشهيرة بـ”البانتاغون”، وهذا الاسم يدلّ على الشكل الهندسي ذاته، واختياره لم يكن اعتباطًا، بل بتوجيه من شيوخ المحفل الماسوني الأمريكي، الذين من بينهم أعضاءٌ كُثْرٌ متضلعون في علوم الباطن، والماسونية منبثقة كما يعلم الجميع من القبّالة الإسرائيلية.

ينبغي التأكيد بأن ذكر هذه الممارسات في هذا المقال لا يعني بتاتًا تصديقها ولا تزكيتها وإنما هو، استعراض لما يعتقده ويعمل به شيوخ بعض الطرائق الصوفية من مسلمين وغيرهم.

نأتي الآن إلى العدد “6”: لنكتشف أنه يرمز إلى أيام الخلْق الستة الأولى لقوله تعالى في الآية 54 من سورة الأعراف: «إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش… الآية»، على اعتبار أن اليوم السابع كان للاستواء على العرش، والاستواء هنا ليس جلوسا على عرش من العروش كما يظن بعض المفسرين الجُهَّل، تعالى الله عن ذلك مطلق العلوّ، وإنما هو إشارة إلى انطلاق القوانين الكُلِّيَّة التي سيخضع لها الكون بكل مكوناته وتخضع لها حركتُه، فينطلق دوران تلك المكونات في أفلاكها بلا أدنى نقص أو خطأٍ أو تعطيل، وإنما بمطلق الطاعة والامتثال لمشيئة الملك القدوس العزيز الحكيم. فالعرش إذَنْ رمز للحُكم الرباني، والكرسي رمز لمُلْكه سبحانه… فتبارك الله أحسن الخالقين.

ولعلنا هنا لا نحتاج للإشارة إلى الفارق الكبير بين أيام الله التي يتدبر الأمر فيها في السماوات العُلاَ والمقدّرة بآلاف السنين، وأيامنا الخاضعة لمواقيت منظومتنا الشمسية والتي لا يتعدى اليوم الواحد منها 24 ساعة.

يرمز العدد “6” أيضًا للنجمة السداسية، الناتجة عن تقابل واندماج مثلثيْن أحدهما قاعدته إلى أسفل والثاني قاعدته إلى أعلى، وهذه يعرفها الباطنيون بـ”نجمة داوود”، ويعتبرونها مدخلاً إلى علوم السحر، وبالتالي إلى معرفة قوى الظلمات، لذلك استولت عليها القبّالة الإسرائيلية واستعملتها في طلاسمها وترتيباتها وطقوسها المعروفة عند كل باحث ودارس في هذا المضمار، واتخذت منها دولة إسرائيل رايةً للوطن المفترَى عليه.

ونجد هذا العدد أيضًا، في الطبيعة، في الشكل السداسي الذي يتخذه النحل لبناء بيوته في مداخل المغارات وفي أعالي الجبال ليضع فيها عسله، الذي صرنا نفتقده في الزمن الراهن بسبب الغش، وكذلك بسبب الإقبال على تدجين النحل وتمكينه من أغذية مفبرَكة منها السكر وبعض عصائر الفواكه والنباتات لأغراض تجارية انعدمت معها خاصّيةُ الشفاء، التي ذكرها الله تعالى كميزة من مميزات ذلك المحلول السحري الطبيعي المختزن لسر من أسرار الإعجاز الرباني المُودَع في غريزة تلك الكائنات.

ثم نأتي إلى العدد “7”: لنكتشف بدايةً أنه يلي العدد “4” من حيث الأهمية والارتباط بالخلْق، ويسميه أهل هذا العلم بـ”العدد الكامل الثاني” (بعد العدد الكامل الأول الذي هو “4”) لأن جمع مكوناته يؤدي إلى عشرة من خلال عمليتيْن اثنتيْن (1+2+3+4+5+6+7=28) ثمّ (8+2=10). ولأنه عدد كامل ثانٍ فإننا نجده متجليًا في مقومات خَلْق كثيرة، منها على الخصوص عشر سباعيات:

1 – أيام الخلق السبعة، (أو بالأحرى أيام الخلق الستة مضافًا إليها يوم الاستواء وانطلاق حركة الأكوان)؛

2 – أيام الأسبوع عند الإنسان، والتي ترمز إلى الأيام السبعة المذكورة؛

3 – ألوان الطيف السبعة: البنفسجي، والقرمزي، والأحمر، والبرتقالي، والأصفر، والأخضر، والأزرق. وهذه تنتج عن التحليل الضوئي للون الأبيض، وهي بمثابة الألوان الأساسية والأصلية، أو الألوان الأمّ، التي يتفرّع منها ويتألف جميع الألوان الأخرى بلا أدنى استثناء، بما فيها اللون الأسود.

وبالمناسبة، فاللون الأسود لا وجود له في الطبيعة مطلقًا، وإنما هناك “اللون فوق البنفسجي” الذي تنشأ عنه الظلمة والسواد، اللذان تراهُما الأعين سواداً بسبب خداع النظر.  بالمناسبة أيضًا، فالرسامون الكبار لا يستعملون اللون الأسود المصنوع نهائيًا، بل يترفعون عن ذلك، ويعملون بالمقابل على إنتاج السواد بواسطة خلطهم لمجموعة من الألوان من بينها البنفسجي والأزرق والأخضر والبُنّي… وربما زادوا عليها لونًا آخر لكي يحصلوا على درجة السواد المطلوبة.

دليل دبي

ولأن ألوان الطيف السبعة الأساسية تنبثق من الضوء الأبيض، فإن جمعها بواسطة عدسات نقية صافية يؤدي إلى ظهور الضوء الأبيض من جديد… فسبحان الله !!!

4 – أصول الدرجات الصوتية التي تشتمل عليها النوتات الأساسية الأم: “دو – ري – مي – فا – صول – لا – سي”، والتي تتفرع وتنشأ عنها كل الأصوات الأخرى بلا استثناء، بما فيها أصوات النشاز والزعيق بمختلف أشكاله وأنواعه، لأن منها ما يتآلف ويتناغم أساسًا، ومنها ما يلتقي تعسّفًا دون أدنى تناغم، وهذا يعلمه الباحثون في هذا المضمار بالتجربة والمعايشة. وبالمناسبة فشَدْوُ مختلف الكائنات يستجيب لهاتيْن الحالتيْن، “التناغم” و”النشاز”، كزقزقات الطيور وصفيرها، ونقيق الضفادع، أو كمواء القطط ونهيق الحمير!!!

5 – حركات الصلاة الإسلامية السبع: الوقوف الأول، والركوع، والوقوف الثاني، والسجود الأول، والجلوس، والسجود الثاني، وجلسة الاستراحة؛

6 – الآيات السبع التي لا تقوم الصلاة الإسلامية بدونها مطلقًا، وهي آيات سورة الفاتحة؛

7 – النقط السبع للسجود، والتي يكون المصلي المسلم متصلاً بواسطتها بربه بلا وساطة فيدعوه مباشرة، وهي الجبهة، وراحتيْ اليديْن، والركبتيْن، والقدميْن؛

8- الطواف 7 مرات بالكعبة المشرفة للاستمداد من النور الإلهي الذي يرمز إليه هذا البيت العتيق؛ والسعي 7 أشواط بين الصفا والمروة استرسالا لشعائر الحج.

9- الأراضي السبع المشار إلى خلقها في القرآن الجكيم (الآية 12 من سورة الطلاق)؛

10- السماوات السبع المذكور خلقها في نفس الآية.

هناك ملاحظة بخصوص هذه السباعيات: فعددها عشر، ونتاج ضربها في عددها ينتج عنه العدد 70، وهذا هو عدد الرجال الذين طلب الله تعالى من نبيه موسى أن يختارهم لميقات يوم معلوم (الآية 155 من سورة الأعراف). وقد وردتْ هذه الملاحظة حتى ننتبه إلى أن هذه السباعيات لم يكن عددها عشرًا بالصدفة، وإنما لحكمة يعلمها الله ولأمر قضاه في سياق حكمته ومشيئته. ذلك أن العدد “7”، الذي يساوي جمع مكوناته العدد “10” كما تبيّن ذلك أعلاه، تربطه بهذا الأخير علاقة ينتج عنها العدد “70”، الذي كان بدوره وسيلة لقضاء أمر من الأمور الربّانية كما تقدّم.

قد يقول قائل إن هناك سباعيات أخرى غير العشر المذكورة، منها العجائب السبع… والرد على هذا القول بالذات مفاده أن العجائب ليست سبعًا بالفعل، فربما انضمت إليها أخرى أكثر أهمية وغرابة من برج بيزة مثلاً، والذي لم يعد أعجوبة بمجرد اكتشاف سر بقائه مائلاً دون أن يسقط، وهذا يتعرف عليه تلامذة الثانوي من خلال أولى دروس الفيزياء وتحديدًا عند دراسة ما يسمى بـ”مركز الثِّقَل”. ومثال الأعجوبات الحديثة والمثيرة للاستغراب القناطر الصينية الشاهقة والمعلقة والتي تصل بين جبال وسلاسل جبلية يتيه فيها البصر؛ وكذلك الشأن بالنسبة لأحواض السمك العملاقة في مختلف أنحاء المعمور، والتي شيدها الإنسان فأبدع وأفحم، حتى أن منها ما يحتضن فنادق “فوق مصنفة”. باختصار فإن العجائب السبع قديما لم تعد سبعًا، بما فيها أهرامات مصر القديمة، التي اكتشف العلماء أخيرًا أسرار بنائها بمكعبات صخرية مصقولة يزن الواحد منها ما تزنه عمارة شاهقة من الحديد والإسمنت، بعد أن ظل ذلك سرًّا دفينًا طوال آلاف السنين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: قاعة الانتظار، أرشيف مغرب التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى