عودة إلى المكتبات: المكتبات الجامعية تعريفاً ووظائفَ وهيكلةً وأنشطةً موازيةً (مغرب التغيير – الدار البيضاء 23 نونبر 2023)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 23 نونبر 2023
التعاريف والمفاهيم السائدة
يمكن تعريف المكتبة الجامعية، بصورة عامة، بكونها “المكتبة التابعة لجامعة من الجامعات أو الملحقة بها، والتي تشكِّل جزءًا لا يتجزّأ من المرافق الأساسية بهذه الأخيرة”. وبتحصيل حاصل هذه العلاقة الوثيقة، أو العضوية، تضطلع المكتبة الجامعية بدوريْن اثنيْن أساسييْن هما: التعليم والتثقيف من جهة، والبحث من جهة ثانية. وعلى هذا الأساس تُلحِق بعض الجامعات أو الكليات بمكتباتها أقسامًا للبحث أو مختبرات للأعمال التطبيقية والاستكشافية. ويمكن لمجموعة من الجامعات أن تُنشئ أو تشترك في مكتبة جامعية واحدة يطلق عليها في هذه الحالة اسم: “مكتبة بَيْجامعية” أو “عبر جامعية” (Interuniversitaires).
انطلاقا منه، يمكن أن تتوفر كلية من الكليات على مكتبة متخصصة تلبي احتياجات طلاّبها إلى الدراسة والتثقيف والبحث في مجالات تخصُّص معينة. ولا يوجد اختلاف أو تنوّع يستحق الذكر فيما يتعلق بتعريف هذه المكتبات، لأنها مندمجة في جامعاتها أو كلّياتها أو معاهدها العليا “الأمّ”، ويسري عليها بالتالي ما يسري على هذه المؤسسات التعليمية العليا من سمات وخصوصيات.
النشأة، الوظائف الأساسية والوظائف الموازية أو المندمجة
النشأة:
ترتبط المكتبات الجامعية من حيثُ نشأتُها، كما سبقت الإشارة، بنشأة الجامعات الأم أو المحتضِنة. وهذا معناه أن أول مكتبة جامعية لابد أن تكون قد نشأت من رحم أول جامعة. وكما أشرنا إلى ذلك أثاء حديثنا عن نشأة المكتبات عمومًا، في مقالات سابقة، فإن ظهور المكتبات الجامعية يبقى تاريخه مَشُوباً بنوع من اللُّبس والضبابية. ذلك أن الرأي يتعدّد ويختلف في شأن تحديد أوّل جامعة في التاريخ الإنساني، نظرًا لاختلاف الرأي حول مفهوم “الجامعة” وبُعدِها الدّلالي.
غير أن هناك إجماعًا بين المؤرخين والباحثين والدارسين على أن جامعة القرويين المغربية بفاس هي الأقدم، بالمفهوم العصري للمؤسسة الجامعية. وبالرغم من ذلك فقد ورد الحديث هنا وهناك عن جامعات إغريقية ورومانية لكن بالمفهوم التقليدي، الذي لا يزيد عن حجم المدرسة والمَشْغَل ونحوهما من مؤسسات التعليم والتكوين العتيقة، كما ورد تصنيف جامعة القرويين في مستوييْن اثنيْن: كمدرسة ملحقة بالجامع الحامل لنفس الاسم؛ ثم كجامعة بالمفهوم الحديث ولكن، بعد ذلك بفترة زمنية غير يسيرة.
ويمكن وضع لائحة لأقدم عشر جامعات، فيما يلي، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن لكلٍّ منها بالضرورة مكتبة مخصصة لخدمة طلبتها في المجاليْن معًا: التعليم والبحث، وأن هذا بالذات، هو الذي حدا بنا إلى الاهتمام بهذه اللائحة:[1]
جامعة القرويين: القرن التاسع للميلاد (877م.)، التي أخذت مكانها في كتاب “غينيس” للأرقام القياسية بوصفها الأقدم عالميًا. غير أن بعض المؤرخين قال إنها لم تكتسب صفة الجامعة بالمفهوم الأكاديمي إلا في القرن الثالث عشر للميلاد، بعد أن صار التعليم بها متعدّد الشعب والمسالك ولم يعد مقتصرًا على علوم الدين واللغة. من هؤلاء: علي الجزنائي في “زهرة الآس”، وليفي بروفانسال في تحقيقه لكتاب “البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب” لمؤلفه ابن عذاري. ومن هؤلاء مَن اعتبر اصطلاح “جامعة” وليدَ مفهوم عصريٍّ وحديثٍ لم يظهر لأوّل مرّة سوى في المجتمع المسيحي، وبالتالي فالقرويين، انطلاقًا من هذا المفهوم، لم تصبح جامعة بالفعل إلا في القرن العشرين؛
جامعة بولونيا (Bologne)، بشمال شرق فرنسا: القرن الحادي عشر للميلاد (1088م.)، وتعتبر أقدم جامعة في الغرب الأوروبي؛
جامعة مودين (Modène)، بإيطاليا، القرن الثاني عشر (1175م.)
جامعة باريس، بداية القرن الثالث عشر، ويقال إنها ظهرت بصورة غير نظامية منذ أواسط القرن الثاني عشر؛
جامعة أكسفورد، ببريطانيا، في أوائل القرن الثالث عشر؛
جامعة مونبولييه، بفرنسا، في أوائل القرن الثالث عشر؛
جامعة كمبريدج، ببريطانيا، في بداية القرن الثالث عشر (1209م.)؛
جامعة سلمنكا، بإسبانيا، في بدايات القرن الثالث عشر (1218م.)؛
جامعة بادوفا (Padoue) بإيطاليا، سنة 1222م.؛
جامعة نابولي بإيطاليا أيضًا، سنة 1224م.
وقد ظهرت بعد ذلك، على التوالي، جامعات أخرى نذكر منها: جامعة تولوز (1229م.)، وجامعة روما (1245م.)، وجامعة سيينا (Sienne) التي أنشئت سنة 1246 واختفت سنة 1252 ثم عادت للنشوء من جديد سنة 1357م. وجامعة لشبونة سنة 1290م… وغيرها.
وكما سيق القول، فإن ذكر نشأة هذه الجامعات يقترن بالبداهة بنشأة مكتباتها الجامعية، ما دمنا نقر بأن المكتبة وسيلة من أهم وأبرز وسائل التعليم الجامعي، وأداة لا غنى عنها في مؤسسات هذا القطاع.
الوظائف الأساسية:
للمكتبة الجامعية وظيفتان أساسيتان على الخصوص:
1- الإسهام في تعليم الطلبة وتكوينهم في مختلف المجالات العلمية والمعرفية والمهنية؛
2- تشكيل وسيلة وأداة لا غنى عنهما في تنمية البحث العلمي والمعرفي وإغنائه في كافة الميادين بلا أدنى استثناء.
إن المكتبة الجامعية تضع فعلاً بصمتها الجلية والوازنة على كل جهد يهدف إلى إثراء الحمولة المعرفية في كافة مجالات التعليم الجامعي، فضلاً عن إسهامها في الدفع بالطلبة وغيرهم من مكونات المجتمع الجامعي باتجاه امتلاك قاعدات أو مجموعات مرجعية ووثائقية خاصة بكل منهم، كلٌّ حسب تخصصه وميوله.
إن المكتبة الجامعية تُفسح المجال فضلاً عن ذلك من أجل تحقيق نوع من الاستقلالية في مجال الولوج إلى المعلومات. وهي بذلك، تشكّل عنصرًا بالغ الأهمية في تكريس نجاح الطلبة، عن طريق إقامة صلة وثيقة وإيجابية بين منظومة الوثائق والمراجع من جهة، ومتطلبات النجاح وشروطه من جهة ثانية، فاتحة المجال في الوقت ذاته أمام استعمالات أكثر اتساعًا وفعالية لمختلف المكتبات خارج الحَرَم الجامعي.
إن هذا يجعل أي تعطيل أو ضعف في تدبير وظائف المكتبات الجامعية وخدماتها ينعكس سلبًا على الأداء الطلابي، لكون الطلبة ذكورًا وإناثًا يشكلون نحو أربعة أخماس الجمهور المقبل على تلك الخدمات.
وبالرغم من هذا الرقم الوازن، فإن الطلبة، في فرنسا على سبيل المثال، لا يرتادون المكتبات إلا بنسبة قد لا تتعدى 50 في المائة، حسب الخلاصة التي انتهت إليها استطلاعات أجرتها مؤسسات ومكاتب دراسات مختلفة في العشرية الأخيرة من القرن الماضي. غير أن هذه النسبة لم تلبث أن تنامت تباعًا لتصل إلى 70 في المائة في غضون العشرية الأولى من القرن الحالي.
في بلادنا، لم نعثر على دراسة أو إحصاء في وسعه أن يحدد نسبة ارتياد المكتبات الجامعية خاصة، والمكتبات بصورة عامة، من لدن الطلبة أو الشباب على الخصوص. غير أن الواقع المُعايَن ينم عن تزايد ملحوظ في نسبة ارتياد هؤلاء للفضاء المكتبي، خاصة في الفترات السابقة لمواقيت الامتحانات الجامعية. وهذا يعني، من بين ما يعنيه، أن الطلبة أو جلهم يستعملون فضاء المكتبات الجامعية وكذا المكتبات العامة كمنعزَل يؤمِّن لهم مناخًا هادئًا يستطيعون أن يمارسوا في حضنه مراجعاتهم ومذاكراتهم دون أدنى إعاقة أو تشويش.
الوظائف الموازية أو المندمجة:
يمكن إحصاء أربعة وظائف رئيسية لدى المكتبات الجامعية السائرة نحو تنويع خدماتها بما يلبي احتياجات الطلبة والأساتذة والباحثين:
– تسهيل الولوج إلى المعلومة عن طريق توسيع مواقيت العمل وتطوير وسائل الولوج التلقائي إلى المعلومة وكذا الولوج إلى المقتنيات من المخطوطات والكتب والوثائق والخرائط عن بُعد؛
– تطوير المصادر الرقمية (دلائل بيداغوجية، مجلات علمية، قواعد معلومات ومعطيات، وثائق مرقمنة مختلفة…)؛
– نشر وتوزيع الإنتاج البيداغوجي والعلمي للجامعة (الأطروحات، المطبوعات العلمية، المراجع البيداغوجية المختلفة…)؛
– تكوين الطلبة والأساتذة الباحثين في مختلف مجالات البحث واستغلال المعلومة.[2]
ومن نافلة القول، التأكيد على أن المكتبات الجامعية تعيش تنافسًا حادًّا على أكثر من واجهة وصعيد، خصوصًا على إثر اتساع مساحات المكتبات الافتراضية والرقمية مع الانتشار السريع والمهول لوسائل المعلوميات، الشيء الذي بوّأ المكتبة الجامعية مكانة خلاصة من حيث حفاظُها على الهوية الشخصية لمؤسستها الأمّ (الجامعة أو الكلية أو المعهد…) من جهة، ومن حيث ضبط العلاقة الضرورية بينها وطلبة مختلف الشعب والمسالك ومجالات البحث من جهة ثانية.
عدا هذه الأنشطة، يمكن للمكتبة الجامعية أن تنخرط في فعاليات أخرى رسمية أو مدنية من خلال ما تبرمه من اتفاقيات للشراكة والتعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات، أو عن طريق استئثارها بتنظيم تظاهرات فاعلة خارج نطاقها التقليدي، كالتأسيس لاستحقاقات وجوائز في مختلِف مجالات العلم والمعرفة، وتوسيع مناط هذه الاستحقاقات لتطال جمهور الباحثين والدارسين من غير المنتمين إلى الجامعة أو الكلية الأم، بما يُسبغ على أنشطتها طابعًا من العمومية والشمولية.
الهيكلة:
إن التحوّلات الجذرية التي تشهدها الجامعات في مختلف بلاد المعمور، باتجاه دمقرطة المعرفة وفتح سبل التحصيل والتكوين والتثقيف أمام الجماهير العريضة دون أدنى ميز أو استثناء، من شأنها أن تضفي على المكتبات الجامعية تغييرات بديهية تفرضها ضرورة مواكبة العصر ومسايرة مستجدّاته. هذه قاعدة أو فكرة مبدئية لا محيد عنها إنْ أردنا أن تكون الجامعة وكافة مكوناتها، وفي طليعة هذه المكونات: المكتبة الجامعية، ابنة عصرها بكل معنى الكلمة.
إن هذا يطرح على القيمين على الشأن الجامعي عامةً، وعلى المكتبات الجامعية خاصةً، مسؤولية البحث الدائب عن صيغ جديدة في الهيكلة وأساليب الإدارة والتدبير تستجيب للاحتياجات المتزايدة والمتطورة باستمرار.
في القرن الماضي (ق 20) كانت الحاجة ماسة، فقط لا غير، إلى محافَظَة للخزانة الجامعية، وإلى بعض المستخدمين العاملين في مجال ترتيب المقتنيات من المخطوطات والكتب والوثائق والمستندات طبقًا لأسلوب معين في الترتيب والتصنيف والتخزين يقره المحافظ (ة) بتنسيق مع إدارة الجامعة أو الكلية أو المؤسسة التعليمية العليا المعنية. وقد استدعى هذا النمط التقليدي البسيط إسناد وظائف متعددة ومختلفة لكل من محافظ (ة) المكتبة الجامعية وأعوانه (ها)، بحيث يضطلع الأول، على سبيل المثال، باقتناء الوثائق، مخطوطات وكتبًا وغيرها، واختيار الطريقة المناسبة لتصنيفها وترتيبها وتسجيلها وفق نمط للتصنيف والترتيب متعارف عليه في مختلف مكتبات المعمور، والقيام بعمليات التبادل مع مختلف المؤسسات المماثلة، والإنصات في الوقت ذاته لانتظارات المستفيدين من خدمات المكتبة الجامعية من الطلبة والأساتذة.
في أواخر القرن نفسه، كانت مهام ووظائف المكتبات الجامعية وخدماتها قد شهدت تطوّرًا نوعيًا مهّدت له بدايات مكننة تلك المهام وحوسبتها، وفرضته المفاهيم الجديدة التي جاءت بها رياح العولمة، والتي جعلت الجامعات في مختلف بقاع المعمور تأخذ عن بعضها البعض وتتجه صوب نمط عالمي للتكتيب ساعدت على ترسيخه وتقعيد دعائمه الاتفاقيات والأوفاق الدولية ومتعددة الأطراف، المعناة بالتعليم والتثقيف، والسائرة، كما سبقت الإشارة، نحو دمقرطة المعرفة قطريًا وعالميًا على السواء.
إن هذا التوجه الجديد جعل الدولة (الحكومات أو السلط التنفيذية) تنشغل أكثر من أي وقت مضى بواقع حال المكتبات الجامعية وآفاق عملها، من جراء دورها المتنامي في مجال تثقيف الشباب وتأمين الجانب المعرفي من متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على جسور التلاقي ممتدّة ومفتوحةً بين التعليم بمختلف شعبه ومسالكه من جهة، وأسواق الشغل من جهة ثانية. وبهذا صار للمكتبات الجامعية دور فعّال في صيانة السلم الاجتماعي وتيسير سبل الاستقرار من مختلف جوانبه.
كل ذلك، فرض على المكتبات الجامعية مع بداية هذه الألفية أن تنقلب إلى ورش غير مسبوق من حيث تعدُّدُ مكوناته وبالتالي وظائفه وخدماته، حتى تستطيع مواجهة مسؤوليات جديدة نذكر منها على الخصوص:
– الرفع من مستوى العرض والزيادة في حجمه، سواء تعلق الأمر بالمقتنيات والوثائق أو بالخدمات الأخرى المحوسبة؛
– تحديث الخدمات ذاتها عن طريق استثمار آخر صيحات تكنولوجيا المعلوميات والرقميات؛
– التحسين المطّرد لظروف الاستقبال وشروطه على صعيد مواقيت العمل، وجهود المصاحبة والمساعدة التقنية في مجالات البحث المختلفة؛
– نشر المعلومات أوّلاً بأول وبصورة متواترة ودائمة حول المقتنيات والمجموعات الجديدة وكذا حول الاستعمالات الحديثة لتقنيات التكتيب المتجدِّدة.[3]
وبتحصيل الحاصل، فإن هذا الدور المتجدد والمتنوع يفرض التوفر على هيكلة مستجيبة لكلٍّ من عناصره المكوِّنة على حدة:
* محافَظة مشْرفة، ومنسِّقة مع إدارة المؤسسة الأمّ (الجامعة أو الكلية أو غيرها)؛
* وحدة المقتنيات، لاستقبال المخطوطات والمنشورات والإصدارات المختلفة؛
– وحدة لمتابعة الأبحاث والبحوث والأطروحات الجامعية واستقبالها وتيسير الاستفادة منها تكتيبيًا، وتنظيم التظاهرات والجوائز العلمية ونحوها؛
– وحدة للمعلوميات تصاحب عملية الحوسبة وتتابعها وتسهر على تحيين قاعدة المعلومات والمعطيات؛
* وحدة للعلاقات الخارجية والإعلام والتواصل تسهر على تتبع نشاطات الشراكة والتعاون مع مكتبات ومؤسسات أخرى متعاونة ومتعاملة، وكذا ضمان الحضور الفاعل للمكتبة في كل النشاطات ذات الصلة خارج الحرم الجامعي أو خارج الوطن؛
* وحدة للصيانة والمعالجة المخبرية للمخطوطات النادرة والتحف المعرفية، ولمتابعة واقع أحوال محتويات المكتبة من النفائس، والسهر على نسخها، وعلى حسن استعمالها في نشاطات البحث المختلفة؛
* وحدة للتجهيز والمكننة، وللعناية بالفضاءات المكتبية وصيانتها، والسهر على عدم الإضرار بها من لدن الزوار وطالب الخدمة، وعلى أن تكون بدورها ملائمة لاحتياجات الوافدين؛
* وأخيرًا، وحدة للإحصاء، والتخطيط، وإجراء استطلاعات الرأي، وإنجاز الخلاصات، بغية الحفاظ على وتيرة عالية في مجال تنمية أداء المكتبة وتطوير خدماتها بحسب الحاجيات المعبر عنها لدى الفئات المستفيدة.
هذا إذَنْ، تصور مبدئي للهيكلة الأكثر ملاءمة لخصوصيات المكتبة الجامعية الحديثة، مع العلم بأن إخراج هذا التصور إلى حيز التطبيق يمكن أن يرافقه إدماج منطقي لبعض الوظائف داخل نفس الوحدة، كوظيفتيْ التجهيز والصيانة المخبرية؛ وكوحدات الاتصال والعلاقات الخارجية والمعلوميات ومتابعة التظاهرات الخارجية الوطنية والعالمية؛ وكذلك الشأن بالنسبة لمسؤوليات المحافَظَة ومهام اختيار المقتنيات واستقبالها وإقرار أنماط التصنيف والترتيب والترقيم والفهرسة… الخ. ومع العلم بأننا عند استعمالنا هنا لاصطلاح “الوحدة”، فإننا نعني به مكتبًا أو مصلحةً أو خليةً أو أيَّ جهازٍ فرعيٍّ آخر تابع لمحافَظَة المكتبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: قاعة الانتظار، أرشيف مغرب التغيير.
[1] أنظر:
- Makdisi, George: “Madrasa and University in the Middle Ages”, Studia Islamica, No. 32 (1970), pp. 255–264
- Jacqueline Brosselet, « École de médecine de Salerne », Encyclopædia Universalis, 2012
- (en) Histoire de l’université de Bologne. [archive]
- (it) Présentation de l’université de Modène. [archive]
- (en) Walter Ruegg (dir.) et Hilde de Ridder-Symoens, A history of the University in Europe, 1992, 62-63 p.(ISBN 0-521-36105-2)
[2] Le rôle des bibliothèques universitaires, Décret n°2006-572 du 17 mai 2006 fixant l’organisation de l’administration centrale des ministères de l’éducation nationale et de l’enseignement supérieur et de la recherche, France.
[3] Alain Colas, Mission de l’information scientifique et technique et du réseau documentaire, (http://bbf.enssib.fr/).