من كل الآفاق
أخر الأخبار

التسويق في التجارة الإلكترونية.. أساليبه وصِيَغُه المختلفة (مغرب التغيير – الدار البيضاء 26 مارس 2024)

مغرب التغيير – الدار البيضاء 26 مارس 2024

اتجاهات التسويق في التجارة الإلكترونية

لم يعد يخفى على أحد أن التسويق في مجال التجارة الإلكترونية أصبح أكثر دقة وأكثر ابتكاراً بل وأكثر سهولة في السنوات الأخيرة. وأصبحت هنالك فِرَق للتسويق محترفة تركز على فهم سلوكيات المستخدمين، وتعمل على تعزيز استثماراتها بالتسويق عبر الهاتف، وعبر الفيديوهات، لتحقيق أقصى استفادة من كلا الأسلوبيْن المجاني والمدفوع.

أطلس بريس

إن مجموع عدد المستخدمين للإنترنت يصل إلى 3 مليار ونصف، و40% منهم قد قاموا بالشراء عبر الانترنت. أي أن هناك ما يعادل مليار ونصف عميل عبر الإنترنت حول العالم يمكن استهدافهم من أصحاب الأعمال الإلكترونية.

إن عملية التسويق في التجارة الإلكترونية تتقدم وتتطور يوما بعد آخر، لذلك يحرص المتخصصون على تحليل ومتابعة سلوك السوق والعملاء من أجل تقديم أفضل الخطط والنصائح لنجاح التجارة الإلكترونية والحصول على أكبر عدد من العملاء، بل وتحقيق أفضل النتائج من حيث رضا العميل عن المنتج وكسب ولائه، وكل ذلك ضمن اطار دراسة اتجاهات التسويق.

رسائل البريد الإلكتروني:

إن الرسائل الإلكترونية الخاصة بسلة الشراء الإلكتروني غير المكتملة، والرسائل الإلكترونية الخاصة بالإجراءات التجارية غير المكتملة… الخ، تنجح في كثير من الأحيان في أداء دورها. فمن المهم جدا تضمين إستراتيجيات التواصل الفعال عن طريق رسائل البريد الإلكترونية لكي تتمسك بعملائك.

التسويق عن طريق المحتوى:

لا يزال المحتوى المتميز هو العنصر الأبرز لنجاح التسويق الإلكتروني. فهناك الكثير من الشركات التي تقوم بالتسويق عبر المحتوى، ولكن العامل الأساسي للنجاح هو أن يكون المحتوى واضحاً وموجزاً من خلال الطريقة والأسلوب التي سوف تستخدمها في التواصل مع جمهورك.

 إن التسويق عبر المحتوى يكلف أقل من التسويق التقليدي بنسبة 62%، ويحقق نتائج تعادل أكثر من 3 أضعاف أي أسلوب تسويقي آخر.

التجارة الاجتماعية:

أصبحت منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Instagram وFacebook و Pinterestأكثر أهمية في تجربة التسوق عبر الإنترنت. ويمكن لتجار التجزئة استخدام هذه المنصات لإنشاء محتوى تسويقي جذاب وتفاعلي لجذب العملاء وبناء الوعي بعلامتهم التجارية.

SNRT News

معرفة رحلة العميل:

لقد زاد معدل التعامل مع مواقع التجارة الإلكترونية بشكل كبير. ويجب أن تكون الأولوية العليا لأي موقع للتجارة الإلكترونية هو فهم رحلة العملاء باستخدام الأدوات المتاحة له لتحقيق ذلك مثل أداة Google Analytics  أو غيرها من الأدوات المتوفرة في السوق.

إن أي عيوب في موقعك الإلكتروني مهما كانت بسيطة يمكن أن تؤثر بشكل سيّئ على المبيعات. لذلك أصبحت تجربة المستخدم المميزة على موقعك أهم من المنتجات التي تقدمها في كثير من الأحيان.

التسويق الصوتي:

أصبح المساعدون الصوتيون مثل Alexa و Google Assistant أكثر شيوعًا، مما يخلق فرصًا جديدة للتسويق. يمكن لتجار التجزئة إنشاء إعلانات صوتية مخصصة لجذب انتباه العملاء أثناء استخدامهم للمساعدين الصوتيين.

التسويق عبر الهواتف الجوالة:

بسبب التحويلات وسهولة الوصول، صار التسويق عبر الهاتف يزدهر أكثر وأكثر عاما بعد عام. واذا كان موقعك الإلكتروني لا يستجيب لخصائص الجوال ستفقد ما يقارب 70% من المستخدمين الذي قد يزورون موقعك. إن 88% من العملاء الذين يقومون بالبحث عن المنتجات المحلية على الهاتف يقومون بالاتصال أو الذهاب للمتجر خلال 24 ساعة.

مدونة كفيل

التسويق عن طريق التقييم:

إنّ التقييم عنصر مهم، فعندما يقوم الزبائن بشراء منتج أو خدمة من موقعك، قم بتحفيزهم ليتركوا تقييماً إيجابياً على موقعك، حيث أن 88% من الناس يثقون بالتقييم الذي يتم كتابته عن طريق عملاء آخرين كثقتهم بالاقتراحات التي يتلقونها من الأصدقاء المقربين.

المشاركة عبر تقنيات الواقع الافتراضي أو الواقع المحسّن:

هاتان الخاصيتان التسويقيتان قد تنموان بشكل مذهل وتحملان فرصاً كبيرة في المستقبل القريب على صعيد أسواق التجارة الإلكترونية. وكلنا نعرف ما قد فعلته لعبة “بوكيمون غو” Pokemon Go في غضون 2016.

والواقع أنه كلما بكَّرتَ الاستثمار في أدوات التسويق المستقبلية، كلما زادت فرصتك لتصبح رائداً في السوق، حيث أنّ التوقعات تشير إلى أن مجموع مستخدمي هذه الخاصية كان يُفترَض أن سيصل إلى 171 مليون مستخدم في 2018.

المحفظة الإلكترونية:

تعتبر عملية الشراء هي الخطوة الأهم لأي موقع للتجارة إلإلكترونية. وقد لوحظت زيادة تحوُّل العملاء من الدفع عند الاستلام إلى الدفع الإلكتروني. وشهدت المحافظ الإلكترونية ازدهاراً هائلاً في عام 2016 بسبب ارتياح المستخدمين لخيارات استرداد النقود وعروض التخفيض المختلفة التي تقدم للزبناء. إن دمج واحدة على الأقل من أدوات الدفع الإلكتروني الأكثر شعبية في بلدك تعتبر كافية لاحتياجات الزبائن. وفي هذا أشارت الدراسات إلى أن 23% من عمليات الشراء تتم عبر الهاتف، بينما 16% فقط تتم عبر الكمبيوتر المكتبي، و19% منها يكون الدفع فيها عبر التابليت.

المحتوى الناتج عن طريق المستخدم:

إنّ فكرة تحفيز المستخدمين ليقوموا بنشر أشياء تتعلق بعلامتك التجارية تسمى “المحتوى الناتج عن طريق المستخدم”. ويجب أن يكون المحتوى مختلفاً، كأن يكون مثلاً طريفاً أو مضحِكاً، وفي نفس الوقت يكون ذا صلة بعلامتك التجارية لإثارة الحوار بين العملاء.

إنّ المحتوى الناتج عن طريق المستخدم يؤثر بنسبة 20% أكثر من أي نوع آخر من الإعلام عندما نبحث عن التأثير على عمليات الشراء طويلة المدى.

الواقع المعزز والواقع الافتراضي:

يمكن استخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي لتحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت. ويمكن لتجار التجزئة استخدام هذه التقنيات ليُتيحوا للعملاء فرصةَ تجربة منتجاتهم قبل شرائها، مما قد يؤدي إلى زيادة المبيعات.

التسويق الشخصي:

يتوقع العملاء تجربة تسوّق مضخصنة وذات صلة. ويمكن لتجار التجزئة استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لإنشاء تجارب تسويقية شخصية تلبي احتياجات واهتمامات كل عميل.

برنامج ولاء الزبون:

هناك خمسة أنواع من الزبائن في مجال التجارة الإلكترونية:

  1. الزبائن الأوفياء: وهم الذين يتسوقون باستمرار من موقعك ولديهم وعي وثقة جيدة بما تقدمه من منتجات وخدمات.
  2. المتصفحون للمتعة: هم مجموعة من الزوار الذين يتصفحون موقعك ولكن نادراً ما يقومون بالشراء منه.
  3. الباحثون: وهم مجموعة من زوار المواقع الإلكنرونية يقومون بمراجعة موقعك ومواقع غيرك من المنافسين لك ومن ثَمّ يتسنّى لهم اتخاذ القرار إذا كان موقعك هو الموقع الذي يستحق أن يتسوقوا منه.
  4. صيّادو الصفقات: هؤلاء هم المستخدمون الذين يقومون باصطياد العروض الجيدة بأسعار مغرية لشراء المنتجات والخدمات التي يحتاجون إليها.
  5. المتسوقون لمرة واحدة: عندما يقوم العميل بالشراء من موقعك مرة واحدة ولا يعود إلى موقعك مرة أخرى ابداً.

الجدير بالذكر، أنه لكي تقوم بنقل كل أنواع العملاء إلى مرحلة العميل الوفيّ يجب أن تستخدم أسلوب التنقيط التفضيلي في كل عملية شراء، حيث تقوم أثناء كل عملية بتقديم نقط لعملائك يستعملونها في الاستفادة من الخصم من أثمنة مقتنياتهم المقبلة، وذلك لتزيد من وفائهم. ويُعتبَر موقع أمازون نموذجاً متطوِّراً ومثالاً جيداً من خلال تقديمه لبرنامج “وفاء” متميِّز في مجال التجارة الإلكترونية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: قاعة الانتظار، أرشيف مغرب التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى