Page 9 - مغرب التغيير PDF
P. 9

‫‪9‬‬                                                                                                                                                                                                                                            ‫خاص‬

‫العدد‪ - 33 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 30‬شتنبر ‪2014‬‬

‫ال�ق�وان�ني التنظيمية‪ ،‬ال�ت�ي م�ا زال�ت‬                                                                                      ‫الح�الات‪ ،‬كالحراك الوطني حول تعديل‬                                                                          ‫دون الاس�ت�م�رار ف�ي المهنة‪ ،‬حيث قمنا‬                                                                                               ‫وم��ن ب�ي�ن الأع��م��ال ال�ت�ي أنج�زت�ه�ا‬
‫م��ط��روح��ة إل���ى ح��د الآن ع�ل�ى ب�س�اط‬                                                                                   ‫الدستور‪ ،‬فكان لا بد أن نتدخل كجمعية‬                                                                         ‫بمساعدتهم ماديا بقدر المستطاع‪ ،‬عن‬                                                                                                   ‫ال�ودادي�ة‪ ،‬مشاريع سكنية‪ ،‬حيث هناك‬
‫اع�لدح�ةواجربهواالتنقاع�نش‪،‬ت�ومص��اورزالنتا ونمداتفطعلبافيت‬                                                                  ‫املهنسليةطةفايلمقاضياتئعيلة‪.‬قوبفاليدافالعحقيعقنة‪،‬اواستقصللانلا‬                                              ‫طريق تواجدنا بطبيعة الح�ال كمكتب‬                                                                                                    ‫مشروع معروف وه�و مشروع مراكش‪،‬‬                                                                   ‫أاااألببيكملووووللنبحمشهب�ومجؤنهعش�سرخعؤذياساعنالار�ؤماهساسمكسونديهاثحةكضسصةانس�ضاطظللطسااةلملاا�أكةمحاتمعتلس�كل‪.‬لؤل�ف�نل�رمفقيؤفاخابياي‪،‬يانىسيمخةناتقبسرضضع�يودمااسأسيدليامسوالةمةلةقخنخاجكا‪.‬ام‪�،‬ئيا�اال�دعةسلرلأت�تدلوغتمذو��ديص�امحاّاوتككأضخلةم�للورر�تاثم�اوقاوىلعري‪،‬ميبر�كصقرتاقصعةزااايبة‪،‬لأبةلخروف‪،‬طفأ‪،‬هم‪،‬ادداوويياللواولليؤالمةآلةوركفهال�ل�خإنالاوس(جلبكصلئتلف�طفم�ات‪L‬دلانيتسطم�يئاةارمهي‪E‬يت�ًحد�داعفااالاجاتوةذلال‪D.‬اتييوققفنبتأجلسق‪،‬م‪E‬نتريتإبماهطدطكفبضتنهعفكعاطايييحق‪M‬ااذايبمهلهةة)ة‪.‬هةه‪،‬رال‪،،‬ى‪،‬اكاق‬
                                                                                                                             ‫المتابعة‪ ،‬وج��اءت المسائل كما طالبنا‪،‬‬                                                                       ‫ف�ي مجال التدبير والم�راق�ب�ة بالمؤسسة‬                                                                                              ‫ومشروع طنجة‪ ،‬ومشروع سدي رحال‪،‬‬
       ‫السادة القضاة في هذا الإطار‪.‬‬                                                                                          ‫وربما تتبعتم الحراك في حينه‪ ،‬وعرفتم‬                                                                         ‫المحمدية للأعمال الاجتماعية‪ ،‬وفي هذا‬                                                                                                ‫ثم مشروع المنصورية‪ .‬ونتمنى أن تجتهد‬
‫لاواُيل�ل�سهع وف لح�كديه‬  ‫فإن الوقت‬     ‫وكما قلت‪،‬‬                                                                            ‫ال���دور ال��ذي لعبته ال��ودادي��ة‪ ،‬وبعض‬                                                                    ‫الإط���ار ق�دم�ن�ا ع��دة م�س�اع�دات للسادة‬                                                                                          ‫المكاتب الجهوية بدورها في البحث عن‬
                          ‫الم�ن�ج�زات‪،‬‬  ‫أستعرض ك�ل‬                                                                           ‫الوما�لتس�ايئ�جلاءال�تت�فييأاللح�ح�قيتقةعلويفهاق االل��طولدابد‪.‬ي��ة‪،‬‬                                        ‫ال��ق��ض��اة‪ .‬وف���ي الح�����الات ال��ت��ي ك�ان�ت‬                                                                                   ‫بعض المشاريع السكنية لفائدة قضاة‬
‫الهم�كوتالب��اذلميركي�زجي�ازعليىك�مال اقلاإمخو��ا�وبةه أفع�يضه�اذاء‬                                                          ‫ب�ع�د ذل��ك‪ ،‬ج��اءت أوراش إص�الح‬                                                                            ‫م�س�ت�ع�ص�ي�ة‪ ،‬ال�ت�م�س�ن�ا ت��دخ��ل ال�س�دة‬                                                                                        ‫المنطقة ال�ت�ي ينتمون إل�ي�ه�ا‪ ،‬ونغتنم‬
                                                                                                                             ‫منظومة ال�ع�دال�ة‪ ،‬واستمر ال�ع�راك ما‬                                                                       ‫العالية بالله‪ .‬وفعلا‪ ،‬كانت هناك حالة‬                                                                                                ‫ال�ف�رص�ة لنلتمس الم�س�اع�دة م�ن السيد‬
                                        ‫المضمار‪.‬‬                                                                             ‫ينع���زدن�يود�ادهت��ع�ذاونل�اقل�إسا�ءطن��ا�ةاترونم���ج ّين�ع�لاتلفنإ‪،‬ا وصن�لك�ت�اوانق�ح‪.‬فتوقهقلنميالن ًكاا‬  ‫وقام‬  ‫مجلساتلتعه بصايلةت‪،‬كأ ّفحليلبمت عصلارىيفجهلاا‪،‬لةخالاملصك‪،‬ة‬
‫وكما قلت كذلك‪ ،‬فهذا اللقاء هو لقاء‬                                                                                           ‫ب�دورن�ا كما يجب‪ ،‬والدليل على ه�ذا‪،‬‬                                                                         ‫أنها‬                                                                                                                                                  ‫الوالي في هذا الإطار‪.‬‬
‫تننو�تاوعلا�إخربصصف�لط�غي�ف�‪،‬ياجءمهو‪،‬ايا‪،‬لًعكت�اوولامما�م�اصّن�هلاهي�يم�اقيلتنانمتضج�شاظياان�كرابللا�انها‪،‬تستااللحمتتتايىيع‬  ‫ذل��ك الم�ي�ث�اق‪ ،‬أو م�ا يسمى ب�ـ»م�دون�ة‬                                                                   ‫اتتلمهطملسبتقناتط�امحع�بض‪،‬انلأغوإوكذبلاعنماهالئالظ ُتةع�‪.‬نهِ�ر� ّإدل ّاض�خ��تورنتعجدل��يخهن��الدال‪،‬إميقس�جأادلدةر‬                   ‫إن همنا الأساسي‪ ،‬كجمعية مهنية‬
‫فلهذا‬  ‫أن تقوم بها؟‬       ‫من الودادية‬   ‫أُيكنتتفظير‬                                                                          ‫ال�ق�ي�م ال�ق�ض�ائ�ي�ة»‪ ،‬ال�ت�ي ش�ه�دت على‬                                                                  ‫الحلول الناجعة‪ ،‬سواء بطريقة مباشرة‪،‬‬                                                                                                 ‫بطبيعة الح�ال‪ ،‬هو الدفاع عن استقلال‬
‫حتى‬    ‫م�ن التعريف‬        ‫بهذا ال�ق�در‬                                                                                       ‫لاملسساادتة االل�قودضاادةي‪�.‬ة‪ ،‬العاكسة لتصورات‬                                                              ‫اأتل�و�حوبمادللانلوداكي�ج�مل�ةوالء�قملح�ل�برتسعا�‪ً ،‬كؤ�اوضخلل�اكال�ي�مبل�ةؤ‪،‬ي�هًرسذاهسص�اااج�ل�دتفدف�اتال‪.‬نرأ�ةاف‪،‬خبربمععىر‪.‬جفردتض‬  ‫السلطة القضائية‪ ،‬وك�ذل�ك ال�دف�اع عن‬
‫ليناوسّأدتوطمينعلاللإبوداعللانءضانباهس‪،‬أكوتأصريفا ّمحض‪،‬تلىوألتنهعمأّمساكلتذفلماكعئدأمةوا‪.‬‬                                    ‫وب��ع��ده��ا‪ ،‬ج���اءت م�رح�ل�ة ت�ن�زي�ل‬                                                                                                                                                                                                         ‫استقلال القاضي‪ ،‬وعن القاضي بصفة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫خاصة‪ .‬وفي هذا الإطار قمنا بعدة أعمال‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫اول لسنرانءّدوخارل ُوضرسا ًعءا‪ .‬في مساندة القاضي في‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫وق�د قمنا ب�دورن�ا ف�ي ه�ذا الإط��ار‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫بتقديم مساعدات حسب الإمكان‪ ،‬وخاصة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫ل�ف�ائ�دة ب�ع�ض ال��س��ادة ال�ق�ض�اة ال�ذي�ن‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫أص�ي�ب�وا ب�ف�واج�ع‪ ،‬أو ب�أم�راض تحول‬

‫ذ‪ /‬نور الدين الرياحي المحامي العام لدى محكمة النقض الناطق الرسمي باسم الودادية الحسنية للقضاة‪:‬‬

           ‫تجربةأسفيأصبحتمثال ًايُقتدىبهفيجميعالمكاتبالجهوية‬
‫وأن����ادي ب�ه�ا ال�ش�ب�اب ك�ع�ض�و ف�ي المكتب‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫متواجدة بطريقة ديمقراطية ومف ّعلة لقانون‬                                                        ‫أشكر أولا السيد رئيس المكتب الجهوي‬
‫المركزي‪ ،‬ومن المكتب المركزي‪ ،‬ومن الودادية‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫‪ 2012‬ف�ي ان�ت�خ�اب�ات أك�ت�وب�ر أو نوفمبر‬                                                       ‫ذ‪ /‬عبد اللطيف عبيد‪ ،‬وأشكر كذلك السادة‬
‫الحسنية للقضاة‪ ،‬بأن نسهر عليها جمي ًعا‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫المقبل‪.‬‬                                     ‫القضاة الذين ك ّونوا هذا المكتب الجهوي‪،‬‬
‫أن نسهر عليها أولا‪ ،‬لتنقية لوائحنا‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫إذن ه�ذا السبق ال�ذي حظيت ب�ه هذه‬                                                               ‫ولا ب ّد من التذكير بأن مدينة أسفي كان لها‬
‫الانتخابية‪ ،‬لانتخاب جميع المكاتب الجهوية‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫المدينة في إط�ار دستور ‪ ،2011‬وف�ي إطار‬                                                          ‫سبق وطني في الودادية الحسنية للقضاة‪.‬‬
‫وخصوصا بالدار البيضاء وفاس والجديدة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫تفعيل المقتضيات المتعلقة بتجديد هياكل‬                                                           ‫هذا السبق‪ ،‬يتجلى في أن أول مكتب أنتخب‬
‫ايولتوقطردرزمياقزةإاليتا‪،‬لهتاويابل�أعق�ن ُت ِضض�خاابةل‪،‬مكباوهتأابنالماُتلكنتتتيَبخ يبالجبجبنهفوأنسي‬                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫ال��ودادي��ة‪ ،‬ك�ان ل�ه ص�دى ط�ي�ب‪ ،‬وك�ان�ت له‬                                                   ‫في إطار القانون الجديد الذي صادق عليه‬
‫بهذه المدينة‪ ،‬مدينة آسفي‪ ،‬وأن نسهر بكل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫تجربة مم�ت�ازة‪ ،‬ل�درج�ة أن ال�ودادي�ة‪ ،‬وهي‬                                                      ‫الجمع العام للقضاة في يونيو‪ 2012‬كان‬
‫ما أوتينا من قوة على أن نضمن أولا وقبل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫تحتفل منذ يومين بالصفحة المغلقة على‬                                                             ‫تفعيله في عاصمة عبدة‪ ،‬والذي جاء ذ‪ /‬عبد‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫الفيسبوك‪ ،‬ك�ان�ت أول ت�غ�ري�دة (م�ن طرف‬                                                                                            ‫اللطيف عبيد كرئيس له‪.‬‬
             ‫كل شيء الديمقراطية للقضاة‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫الأستاذ المعطي جيوبي بالأمس‪ ،‬والأستاذ‬                                                           ‫والجديد في هذا القانون‪ ،‬ال�ذي أراده‬
‫ن�ري�د م�ن ص�ن�ادي�ق الاق��ت��راع أن تفرز‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫مهعينامولسماء ُيل َرة َّدالمعلكيتهاب‬  ‫عز الدين الخو الحاضر‬                                      ‫قضاة المملكة في الجمع العام للودادية‪ ،‬في‬
‫ممثليكم بهاته ال�ودادي�ة‪ ،‬لأن المرحلة الآن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫لحد الآن) أق�ول‪ ،‬كانت‬                                     ‫سنة ‪ ،2012‬أي بعد دستور ‪ ،2011‬وبعد‬
‫ه�ي مرحلة م�ا بعد دس�ت�ور ‪ ،2011‬مرحلة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫الم�رك�زي وأع�ض�اء ال�ودادي�ة الحسنية‪ :‬من‬                                                       ‫الضمانات التي أعطاها للقضاة‪ ،‬أن�ه كان‬
‫ال�ق�وان�ني التنظيمية الم�ت�واج�دة الآن في‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫َسيقع تقديمه زمن ًيا ف�ي الان�ت�خ�اب�ات‪ ،‬هل‬                                                     ‫طبيع ًيا أن تشمل ه�ذه التعديلات القانون‬
‫الأم�ان�ة ال�ع�ام�ة للحكومة‪ ،‬وال�ت�ي فيها ما‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫ه�و المكتب الم�رك�زي‪ ،‬أم المكاتب الجهوية؟‬                                                       ‫الأساسي للودادية‪ ،‬ال�ذي ص�ودق عليه في‬
‫فيها من حقوق وواجبات‪ ،‬ومن ملاحظات‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫وهذه تساؤلات جد مشروعة للشباب‪ .‬لماذا‬                                                            ‫‪ ،2012‬وال��ذي ت�رج�ع النسخة الأول��ى منه‬
‫م�ا زال�ت لجنة المرافعة تتابعها‪ ،‬والمؤلفة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ل�ل�ش�ب�اب؟ ت�ذك�رون أن ه��ذا ال�ص�راع ال�ذي‬                                                    ‫إلى سنة ‪ 2006‬والنسخة الثانية إلى سنة‬
‫من ال�ودادي�ة الحسنية للقضاة‪ ،‬وم�ا زالت‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫يتواجد الآن في كافة بلدان العالم‪ ،‬وفي كافة‬                                                                                                             ‫‪.2010‬‬
‫ت�ت�رق�ب�ه�ا وت�ن�ت�ظ�ره�ا ف��ي ال�ب�رلم�ان لتدلي‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫الجمعيات العالمية‪ ،‬بين الشباب والشيوخ‪،‬‬                                                          ‫ولا ب�د م�ن اس�ت�ع�راض سمة أساسية‬
‫ب�دل�وه�ا‪ ،‬ول�ت�ق�ول كلماتها ب�اس�م القضاة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫ب�ي�ن الأص����ول وال���ف���روع‪ ،‬ق��د ش�ه�دت�ه دول‬                                               ‫طبعت الح�راك القضائي‪ ،‬وه�و ما ورد في‬
‫بكل م�ا أوت�ي� ْت م�ن شجاعة‪ ،‬خصوصا في‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫متقدمة في أمريكا وفي أوروبا من قبل‪.‬‬                                                             ‫الدستور طبعا‪ ،‬من حق القضاة في تكوين‬
‫المقتضيات المتعلقة أو الم�اس�ة باستقلال‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫وأذك�ر أنه في العشرية الأخيرة‪ ،‬كانت‬                                                             ‫جمعيات مهنية‪ ،‬وه�ذه السمة الأساسية‪،‬‬
‫السلطة القضائية‪ .‬ه�ذا الاس�ت�ق�الل ال�ذي‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫هناك في جريدة مشهورة في فرنسا‪ ،‬تسمى‬                                                             ‫ه��ي م�ش�ارك�ة ش�ب�اب ال���ودادي���ة الحسنية‬
‫داف�ع�ت ع�ن�ه ال��ودادي��ة الحسنية للقضاة‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫ج��ري��دة «ل���و ف��ي��غ��ارو»‪ ،‬ص�ي�ح�ة م��ن ش�اب‬                                               ‫للقضاة ف�ي مكتب الملحقين القضائيين‪،‬‬
‫ودافع عنه مناضلوها‪ ،‬وتكبد قضاة المملكة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫فرنسي كتب إلى أمه وإلى أبيه وإلى الشعب‬                                                          ‫وكذلك في لجنة الشباب التي كان لنا شرف‬
‫م�ن�ذ م�ا ي�زي�د ع�ن ن�ص�ف ق��رن ع��دة تبعات‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫ال�ف�رن�س�ي آن���ذاك ي�ق�ول‪« :‬ك�ف�ى م�ن مذبحة‬                                                   ‫المشاركة في تأسيسها لدى مكتب الودادية‬
‫بسبب مواقفهم الايجابية لإصلاح قضائهم‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫الأم����ل»‪ .‬ذل��ك أن ش�ب�اب ال��ي��وم‪ ،‬وال�ق�ض�اة‬                                               ‫الحسنية للقضاة‪ .‬وقد كان للجنة الشباب‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫الشباب‪ ،‬يردون الأمل في الاستمرارية‪ ،‬الأمل‬                                                       ‫ملنل ِأّس ًقساتابذينالافلمركيتنيب‬  ‫آس�ف�ي‪ ،‬وأت�وج�ه‬    ‫بمدينة‬
   ‫ولعدم تدخل جميع َمن كان في سلطتهم‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫في الديمقراطية‪ ،‬الأمل في استمرارية هذه‬                                                                                             ‫خاصة‪ ،‬حيث كان‬       ‫بتحية‬
‫إ ّن مشوارنا اليوم‪ ،‬ثقافتنا‪ ،‬هي حماية‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫ال�ودادي�ة‪ ،‬التي عاشت أكثر م�ن ‪ 52‬سنة‪،‬‬                                                          ‫المركزي للودادية الحسنية للقضاة والمكتب‬
‫السلطة القضائية‪ ،‬والدفاع عن استقلالها‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫وصمدت أمام جميع التحولات‪.‬‬                                                                       ‫الجهوي لآسفي‪ ،‬في الحضور القيم للودادية‬
‫والدفاع لا يكون إلا بمشاركة جميع القضاة‬                                                                                      ‫محمد السادس نصره الله‪ ،‬لقضاة المملكة‬                                                                        ‫وف��ي الم�م�ارس�ة ال�ديم�ق�راط�ي�ة‪ ،‬ل�ت�خ�ت�اروا‬                                                                                    ‫ه�ذه ال��ودادي��ة‪ ،‬نحن ك�آب�اء‪ ،‬وكمكتب‬                                                          ‫فمثيال ًامت ُياقبتعدةىتبجهربفةيآجسفمييع‪،‬‬  ‫ولأعضاء الودادية‬
‫وال��ق��اض��ي��ات‪ ،‬وب��الاق��ت��ن��اع ب�ديم�ق�راط�ي�ة‬                                                                        ‫باعتباره رئيس مجلس السلطة القضائية‬                                                                          ‫أنتم بأنفسكم هياكلكم‪ .‬هذا الاختيار‪ ،‬هو‬                                                                                              ‫أزنم�ان��لئو�يص‪��،‬لمم�شعش�ل ًاع�ل�وه�ّها�اإلج��اى‪،‬‬  ‫م���رك���زي‪ ،‬ن��ري��د‬                                                                 ‫التي أصبحت الآن‬
                                                                                                                                                                                                                                         ‫اختيار أراده الرئيس الأول للمجلس الأعلى‬                                                                                                                                                 ‫أيديكم زميلاتي‬                              ‫المكاتب الجهوية لمحاكم الاستئناف‪ ،‬التي‬
                          ‫صناديق الاقتراع‪.‬‬                                                                                                             ‫في دستور ‪.2011‬‬                                                                    ‫للسلطة القضائية‪ ،‬صاحب الج�الل�ة الملك‬                                                                                               ‫ن�ق�ي�ا‪ ،‬ن�ظ�ي�ف�ا‪ ،‬ف��ي الم��م��ارس��ة ال�ق�ض�ائ�ي�ة‪،‬‬                                          ‫س�وف نقوم بالسهر على انتخابها لتكون‬
                                                                                                                             ‫هذه الاختيارات‪ ،‬هي التي ننادي الآن‪،‬‬

                                                      ‫لمحة تاريخية عن مدينة آسفي‬

                          ‫(قدمها ذ‪ /‬إبراهيم كريدية بمناسبة اللقاء التواصلي للودادية بآسفي)‬

‫الجماعي بعد أن كان فرديا‪ ،‬وك�ان لها‬                                                                                          ‫الإسلامي‪ ،‬من كثرة ما ينتشر فيها من‬                                                                                            ‫تاريخ آسفي‪.‬‬                                                                                                       ‫وم�ؤس�س�ه�ا‪ ،‬ف�ال نج�د ب�خ�ص�وص ذل�ك‬                                                            ‫اثنتا ع�ش�رة ف�ري�د ًة وخ�اص� ّي� ًة من‬
‫الفضل في إحياء فريضة الحج بعد أن‬                                                                                             ‫أضرحة الأولياء وال ُّصل ّاح‪ .‬فـ»ابن قنفذ‬                                                                    ‫‪ 3‬ـ أن ناحية آسفي عرفت تعميرا‬                                                                                                       ‫سوى رواي�ات مختلفة ومتضاربة‪ ،‬من‬                                                                                ‫تاريخ آسفي وحضارتها‪:‬‬
‫أوصى فقهاء المغرب والأندلس بإسقاط‬                                                                                            ‫القسنطيني» ال�ذي أق�ام بدكالة قاضيا‬                                                                         ‫ب�ش�ري�ا م�غ�رق�ا ف��ي ال��ق��دم‪ ،‬يم�ت�د إل�ى‬                                                                                       ‫بينها‪ ،‬أنها مدينة أسسها القرطاجيون‬
‫فريضة الحج لعدم سلامة الطريق إليه‪،‬‬                                                                                           ‫في القرن الرابع عشر الميلادي‪ ،‬قال إنها‬                                                                      ‫ال�ع�ص�ور الح�ج�ري�ة ال�وس�ط�ى‪ ،‬وتشهد‬                                                                                               ‫المنحدرون من مدينة صور الفينيقية‪.‬‬                                                               ‫ل�ق�د س��ررت ك�ث�ي�را بطلب الأس�ت�اذ‬
‫وبالتالي ك�ان لها السبق في تأسيس‬                                                                                                   ‫اُتلمن�ِبر ُاتق�الب اصللم�حدان�َءيكماالف ُترننبستيالبع�ب�شالبد‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫المحترم السيد الخليفي‪ ،‬بالحديث عن‬
                                                                                                                             ‫وهذا‬                                                                                                        ‫ُعوِث َرطعمامعهه‬  ‫ذلك جماجم إنسان بدائي‬    ‫على‬                                                                                      ‫‪ 2‬ـ أن اس���م آس��ف��ي س����واء ب�أل�ف�ه‬                                                        ‫بعض من المحطات التاريخية لحاضرة‬
                   ‫ركب الحاج المغاربة‪.‬‬                                                                                       ‫عبدة‬                                                                                                                          ‫بقايا من أدواته الحجرية‬  ‫على‬                                                                                      ‫الممدوة أو المهموزة (أسفي)‪ ،‬تتجاذب‬
‫‪ 6‬ـ أن م�دي�ن�ة آس��ف��ي‪ ،‬ون�اح�ي�ت�ه�ا‬                                                                                      ‫«أرمان أنطونة» يصف عبدة بـ»بلاد ألف‬                                                                         ‫من الغزلان وغيرها‪ ،‬التي تم اكتشافها‬                                                                                                 ‫نرج�واديال�هت‪.‬أ وص�ب�اوللبًاحفثي‬      ‫اأولالل�صغ َلت�ةهحا�لوّرأتمفيازفس�يي َغيريهذةل�عفكد‪ُ ،‬ية‬  ‫آس��ف��ي‪ ،‬ف��ارت��أي��ت وح�ت�ى لا أت�ي�ه في‬
‫عبدة‪ ،‬تفردت بتأسيس ثلاث من الزوايا‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫«آسيف» و»أسفو»‪،‬‬                                                                                 ‫ع�ص�ور ودول‪ ،‬أوف��ي تفاصيل وق�ائ�ع‬
‫الأم��ه��ات ال�ك�ب�رى‪ ،‬مم�ن ت�ف�رع�ت عنها‬                                                                                          ‫سيد» (أو الألف ضريح)‪.‬‬                                                                                 ‫في القرن الماضي بجبل «إيغود»‪ ،‬والتي‬                                                                                                                                                                                                 ‫وأح��داث‪ ،‬أن أحيط الحاضرين الكرام‬
‫زوايا أخرى انتشرت بحواضر ومناطق‬                                                                                              ‫‪ 5‬ـ أن ب�ل�اد ع�ب�دة‪ ،‬س�ب�ق�ت غيرها‬                                                                         ‫تعود إلى ما لا يقل عن ‪ 130‬ألف سنة‪.‬‬
‫مختلفة م��ن الم��غ��رب وح�ت�ى خ�ارج�ه‪،‬‬                                                                                       ‫من الجهات إلى تأسيس أولى الزوايا‬                                                                            ‫‪ 4‬ـ أن م�دي�ن�ة آس��ف��ي ون�اح�ي�ت�ه�ا‬                                                                                              ‫وف�ي اللغة العربية ف�ي رواي��ة الفتية‬                                                           ‫ع�خ�ل�ا ًلم�اص�ب�ات�تا‪،‬ريأ�خس�ت�ه��خذ�ره اجلم�مدني�هنا�ةب�مع��ن ًض�اخ�امللن‬
                                                                                                                             ‫««باامللأ ُّجمش َمغعاْيو ِربع َييةةا»»لتبربتاميدبطينالةقمرغأربزبم�م�ي‪،‬دويرنب‪،‬ةعداوالال�لجززداايوودي�يةة‪،‬ة‬   ‫اعتبرت منذ القرن الخامس قبل الميلاد‪،‬‬                                                                                                ‫المغررين الذين ورد ذكرهم عند الجغرافي‬
               ‫ومنها على الخصوص ‪:‬‬                                                                                                                                                                                                        ‫أق�دس مكان بشمال إفريقيا‪ ،‬وه�ذا ما‬                                                                                                  ‫المغربي الإدريسي‪ ،‬وذكر «تأسفهم» على‬                                                             ‫فرائد وخصائص تاريخها وحضارتها‪،‬‬
‫ـ الزاوية «الماجرية» الأم في بادية‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫إ ّوي�فارهي�داة‪،‬ف�يحتن�ىح�توساثه�نل�ت�م ْيتابععشترهاة‬  ‫م�ر ِّق� ًم�ا‬
‫عبدة وفي دكالة والحوز وسوس حاحا‬                                                                                                                                                                                                          ‫يؤكد عليه المؤرخ والجغرافي والرحالة‬                                                                                                 ‫ما حاق بهم من تشرد وضياع‪ ،‬كما نجد‬                                                                                                                      ‫خا ّصية‬
                                                                                                                             ‫ونعني بها زاوي��ة الشيخ «أب�ي محمد‬                                                                          ‫ال�ي�ون�ان�ي «س��ي�ل�اك��س»‪ ،‬ب�ع�د زي��ارت��ه‬                                                                                       ‫له أص�ولا في اللغة العبرية في عبارة‬
           ‫وزعير‪ ،‬وحتى خارج المغرب؛‬                                                                                          ‫ص��ال��ح» بم�دي�ن�ة آس��ف��ي‪ ،‬وذل����ك فيما‬                                                                 ‫لمنطقتنا‪ ،‬وذلك من كثرة ما تتوفر عليه‬                                                                                                ‫«أسيفا» وتعني الجماعة‪ ،‬والطريف أن‬                                                               ‫وتبيان أهميتها‪ .‬وهي كالتالي‪:‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫‪ 1‬ـ مدينة آسفي مدينة عريقة موغلة‬
                                                                                                                             ‫ب�ي�ن ال�ق�رن�ني ال�ت�اس�ع وال��ث��ال��ث عشر‬                                                                ‫م��ن م�ع�اب�د‪ ،‬وم�ن�ه�ا م�ع�ب�د ك�ب�ي�ر لل�إل�ه‬                                                                                     ‫جميع ه�ذه التفسيرات على اختلافها‬                                                                ‫في القدم‪ ،‬سابقة في وجودها عن الفتح‬
                                                                                                                             ‫الم�ل�ادي�ْينْ�‪ ،‬وق��د س�ب�ق�ت ه��ذه ال��زاوي��ة‬                                                            ‫ب�وس�اي�دون (ت�ع�ري�ب�ه س�ي�دي ب�وزي�د)‪.‬‬                                                                                            ‫وت�ض�ارب معانيها‪ ،‬نج�د فيها دلالات‬
                                                                                                                             ‫غيرها من الزوايا بالتأسيس للتصوف‬                                                                            ‫وقد ظلت كذلك مقدسة حتى في العصر‬                                                                                                     ‫دق�ي�ق�ة وح�ق�ي�ق�ي�ة م��ن واق���ع ص�ي�رورة‬                                                     ‫الإس�ل�ام��ي‪ُ ،‬ي�ج� َه�ل ت��اري��خ تأسيسها‬
   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14