Page 10 - مغرب التغيير PDF
P. 10

‫‪10‬‬                                                                                                                  ‫خاص‬

‫العدد‪ - 33 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 30‬شتنبر ‪2014‬‬

‫عبدة‪ ،‬ونعني به الطرب الأندلسي وغناء‬                                      ‫والسلفي والوطني والنقابي في زمن‬             ‫له الفضل في تحرير مدينة طنجة من‬                   ‫ال�ت�ي ق��اده��ا ع�ال�م ال�ت�اري�خ وال�ب�ح�ار‬
     ‫العيطة «الحصباوية» أو «العبدية»‪.‬‬                                    ‫الاحتلال البرتغالي‪ ،‬في القرن السادس‬         ‫الاحتلال الانجليزي سنة ‪ 1684‬بطريقة‬                ‫النرويجي «ثور هايردال» سنة ‪.1970‬‬
                                                                         ‫ع�ش�ر‪ ،‬وزم���ن الاح��ت�ل�ال ال�ف�رن�س�ي في‬  ‫سلمية وبحيلة ذكية‪ ،‬ول�ولا فعله ذاك‬                ‫‪ 8‬ـ أن م�دي�ن�ة آس�ف�ي ت��ف��ردت عبر‬                         ‫ـ ال��زاوي��ة «الج��زول��ي��ة»‪ ،‬لمؤسسها‬
‫‪ 12‬ـ تفيد كثير من الإشارات وشوارد‬                                        ‫ال�ق�رن ال�ع�ش�ري�ن‪ .‬ويكفيها ف�خ�را أنها‬    ‫لكان مصير طنجة اليوم‪ ،‬في تقديري‪،‬‬                  ‫ال�ع�ص�ور ب�إنج�اب الكثير م�ن رج�الات‬                        ‫الإم��ام «محمد ب�ن سليمان الج�زول�ي»‬
‫الأخ��ب��ار‪ ،‬أن الأن�دل�س�ي�ني م�ن مسلمين‬                                ‫جادت زمن اشتداد النضال الوطني ضد‬                                                              ‫الم�خ�زن‪ ،‬م�ن القياد ال�ك�ب�ار‪ ،‬وأشهرهم‬                      ‫الم�ت�وف�ى س�ن�ة ‪1465‬م‪ ،‬وك��ان��ت على‬
‫ويهود‪ ،‬بعدما ضاق بهم المقام والعيش‬                                       ‫الوجود الفرنسي‪ ،‬بأربعة موقعين على‬                     ‫مثل نفس مصير جبل طارق‪.‬‬                  ‫ال��ق��اي��د «ع��ب��د ال��رح��م��ان الج��رم��ون��ي‬           ‫ش�اط�ئ «أم��ون��ي» ال���ذي ي�ع�رف ال�ي�وم‬
‫ف�ي الأن��دل��س ف�ي ال�ن�ص�ف ال�ث�ان�ي من‬                                ‫عريضة الاستقلال‪ ،‬ولم يكن يتع ّدى عدد‬        ‫‪ 9‬ـ أن آس�ف�ي ك�ان�ت ع�ل�ى ال���دوام‬              ‫ال�ع�ب�دي»‪ ،‬ال��ذي ن� ّص�ب الم�ول�ى هشا ًما‬                  ‫بكورنيش آسفي‪ ،‬وفيها أعلن طريقته‬
‫القرن ال�س�ادس عشر من ج�راء تصاعد‬                                        ‫سكانها يومئ ٍذ الخمسين أل�ف نسمة‪،‬‬           ‫مدينة العلم والعلماء والقضاة‪ ،‬بفضل‬                ‫ملكا في عبدة والحوز‪ ،‬والقائد «عيسى‬                           ‫الصوفية الشاذلية‪ ،‬وقد صارت طريقته‪،‬‬
‫الاضطهاد الديني‪ ،‬كان بعضهم يوصي‬                                          ‫وهؤلاء الموقعون الآسفيون هم ‪« :‬الفقيه‬       ‫ما وجد فيها عبر العصور والعهود من‬                 ‫ب�ن ع�م» ال��ذي زوج��ه السلطان المولى‬                        ‫الم�ن�ه�ل ال�ص�وف�ي الأس����اس ل�ك�ث�ي�ر إن‬
‫من هاجروا الأندلس بالسفر إلى المغرب‬                                      ‫عبد السلام المستاري» و»الفقيه محمد‬          ‫جهابذة أف��ذاذ تعدى إشعاعهم ح�دود‬                 ‫الح��س��ن الأول أرم���ل���ة أب��ي��ه وم�ن�ح�ه‬                ‫ل�م أق��ل لجميع ال��زواي��ا‪ ،‬ال�ت�ي ظهرت‬
‫والاس�ت�ق�رار ب�آس�ف�ي ب��ال��ذات‪ ،‬لقبولها‬                               ‫البوعمراني» و»الأستاذ محمد بلخضير»‬          ‫المدينة إلى مدن أخرى‪ ،‬حتى أن عائلات‬               ‫السلطان المولى عبد العزيز ظهائر على‬                          ‫بالمغرب بعد القرن العاشر الهجري أي‬
‫بقايلمغةرباوء ُخ� ُول�إقح اسلاتنهساامإلحيهمو‪.‬ال�وت�نسظ� ًاراك� لنسبميون‬  ‫و»عبد الله الركراكي»‪ ،‬وبعض من هؤلاء‬         ‫آسفية توارثت العلم والقضاء كعائلة‬                 ‫ش�اء من‬    ‫ال�حتصى�غ�ياعر ِنّيب�نويينع�زه�لر ميا‬  ‫بياض‪،‬‬      ‫القرن السادس عشر الميلادي‪ ،‬باستثناء‬
‫ساكنة آسفي‪ ،‬ف�إن من أوض�ح تجلياته‬                                        ‫الوطنيين الآسفيين وقع العريضة باسم‬          ‫«الح�ج�ام» و»كرضيلو» و»الم�س�ت�اري»‪...‬‬            ‫أم الربيع‬                                         ‫ال�ق�ي�اد‬  ‫ال�زاوي�ة ال�زروق�ي�ة وال�زاوي�ة التجانية‬
‫وأف��ح��م ب�راه�ي�ن�ه أن م�دي�ن�ة آس�ف�ي لم‬                                                                          ‫وم���ن ال��ق��ض��اة الآس��ف��ي�ي�ن الم�ت�أخ�ري�ن‬  ‫وت�ان�س�ي�ف�ت‪ .‬ك�م�ا أنج�ب�ت آس�ف�ي ع�ددا‬
‫تح�ت�ض�ن ف��ي ت�اري�خ�ه�ا َم�ل� ّا ًح���ا ل�ع�زل‬                                          ‫مدن أخرى غير آسفي‪.‬‬         ‫ال�ذي�ن ن�ف�خ�ر ب�ه�م‪ ،‬ال�ق�اض�ي ال�وط�ن�ي‬        ‫من الوزراء من أشهرهم الوزير الأعظم‬                                            ‫والزاوية البوتشيشية‪.‬‬
‫ساكنتها م�ن ال�ي�ه�ود‪ ،‬كما فعلت م�د ٌن‬                                   ‫‪ 11‬ـ أن آسفي برزت في عدد من الفنون‬          ‫«عبد السلام المستاري»‪ ،‬أحد الموقعين‬               ‫في العصر السعدي‪« ،‬سعيد بنهيمة»‪،‬‬                              ‫‪ 7‬ـ أن آس�ف�ي‪ ،‬ك�ان لها حضور في‬
‫مغربية أخ���رى‪ ،‬ب�ل ك�ن�ت تج�د اليهود‬                                    ‫وع�ل�ى رأس�ه�ا ف�ن الخ���زف‪ ،‬حتى باتت‬       ‫على عريضة ‪ 11‬يناير ‪ 1944‬للمطالبة‬                  ‫وأنج�ب�ت ك�ذل�ك ال�ع�دي�د م�ن ال�س�ف�راء‪،‬‬                    ‫الكشوفات الجغرافية البحرية الكبرى‪،‬‬
‫منتشرين بكل دروب المدينة وبجميع‬                                          ‫توصف بعاصمة الخزف في المغرب‪ ،‬كما‬            ‫ب�اس�ت�ق�الل الم��غ��رب‪ ،‬وأول ق��اض عين‬           ‫أشهرهم سفير المولى إسماعيل «محمد‬                             ‫ع�ب�ر رح�ل�ة الم�ل�ك ح��ان��ون ال�ق�رط�اج�ي‬
                                                                         ‫تميزت بكونها منج ًما للأصوات الجميلة‬                                                          ‫بن حدو أعطار»‪ ،‬الذي كان يتقن اللغة‬                           ‫ح�وال�ي سنة ‪ 500‬قبل الم�ي�الد‪ ،‬م�رورا‬
                 ‫أسواقها وقيسارياتها‪.‬‬                                    ‫ف�ي ع�دد م�ن أل��وان الغناء‪ ،‬التي تف ّوق‬                     ‫بأسفي بعد الاستقلال‪.‬‬             ‫الانجليزية ق�ولا وشعرا‪ ،‬وال�ذي يرجع‬                          ‫ب�رح�ل�ة «ك�ري�س�ت�وف ك�ول�وم�ب�س» سنة‬
                                                                         ‫فيها الآسفيون أو ارتبط ذكرها ببلاد‬          ‫‪ 10‬ـ أن م�دي�ن�ة أس�ف�ي ك�ان�ت قلعة‬                                                                            ‫‪ ، 1492‬وانتهاء برحلة «رع» الثانية‪،‬‬
                                                                                                                     ‫ب�����ارزة م��ن ق�ل�اع ال��ن��ض��ال ال�ص�وف�ي‬

                                                                                                                     ‫ألبوم‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15