Page 3 - مغرب التغيير PDF
P. 3

‫‪3‬‬                                                                    ‫تقرير‬

‫العدد‪ - 35 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 30‬نونبر ‪2014‬‬                       ‫ندوة وزارة العدل والحريات وجمعية إعلاميي العدالة‪:‬‬

                                                             ‫أ ّيدورالإعلامفيإصلاحمنظومةالعدالة‬

‫الرائجة داخل مختلف المحاكم‪ ،‬مهما كانت لا تزال‬                                ‫والتنويرية للإعلام القضائي‪ ،‬ال ُمعنى بكل المجالات‬                                                             ‫ب�أم�ن�ه�م ال�ق�ان�ون�ي واس��ت��ق��راره��م الاق�ت�ص�ادي‬  ‫الندوة أو اللقاء الذي نظمته جمعية «إعلاميي‬
‫في أط�وار البحث والتحقيق‪ ،‬ومهما كانت غير‬                                     ‫السالف ذكرها‪ ،‬أو بأغلبها أو بعضها على الأقل‪.‬‬                                                                                                       ‫والاجتماعي؛‬         ‫ال��ع��دال��ة» ب�ش�راك�ة وت��ع��اون م��ع وزارة ال�ع�دل‬
‫منتهية إلى أحكام كيفما كان نوعها أو درجتها؛‬                                  ‫فهل يسير ما ُيس ّمى لدينا في الساعة الراهنة‬                                                                                                                            ‫والح��ري��ات‪ ،‬ف�ي أواخ���ر ش�ه�ر أك�ت�وب�ر الم�ن�ص�رم‪،‬‬
‫ـ الاج��ت��ه��اد ف��ي ذك���ر الأط������راف الم�ت�ن�ازع�ة‬                     ‫لاالانتعجتاقهدعذللىك‪.‬الصعيد ْين‬               ‫«إعلا ًما قضائ ًيا» في هذا‬                                      ‫‪6‬ـ تتبع النشاطات التي تقوم بها المؤسسات‬                  ‫والذي أعلنت كموضوع لفعالياته وللحوار الذي‬
‫بأسمائها‪ ،‬أو بم�ا ي�دل على هوياتهم بشكل أو‬                                                                                 ‫م ًعا‪ :‬النظري والميداني؟‪..‬‬                                      ‫القضائية المغربية داخل التراب الوطني وخارجه‬              ‫دار ح�لال ت�ل�ك ال�ف�ع�ال�ي�ات «أ ّي دور الإع�ل�ام في‬
‫بآخر‪ ،‬مما يعرض تلك الأط�راف للتشهير قبل أن‬                                   ‫وزير العدل والحريات‪ ،‬من جهته‪ ،‬لم يجد ُب ًّدا‬                                                                  ‫ع�ل�ى ص�ع�ي�د إغ�ن�اء ال�ت�ج�رب�ة ال�وط�ن�ي�ة وت�ب�ادل‬   ‫إص�لاح منظومة ال�ع�دال�ة»‪ ،‬يترك أكثر من سؤال‬
‫تقول العدالة كلمتها في قضاياهم المعروضة على‬                                  ‫خلال كلمته الافتتاحية لهذه الندوة من التأكيد‬                                                                  ‫الخ�ب�رات والتجارب بين المؤسسات الفاعلة في‬               ‫ح�ول مفهوم «إع�لام�ي�ي ال�ع�دال�ة»‪ ،‬ال�ذي ُيفترض‬
                                           ‫أنظار المحاكم؛‬                    ‫إيلنىشأرفأراخد�ب�او ًرجاهاعتن‬  ‫على أن بعض وسائل الإع�لام‬                                                      ‫مجالي القضاء وحقوق الإنسان من جهة‪ ،‬وبين‬                  ‫إاعللذاميييدمّلنهانيبدفويرهمعجلاىل‬  ‫أن يحيلنا على تخصص‬
‫ـ إف�ش�اء ب�ع�ض أس���رار ال�ب�ح�ث والتحقيق‪،‬‬                                                                 ‫وقائع غير صحيحة‪ ،‬وينسبها‬                                                       ‫هذه المؤسسات ونظيراتها خارج الوطن من جهة‬                                                     ‫القضاء والقانون‪ ،‬الشيء‬
‫التي يحيطهما الدستور وك�ل القوانين المنبثقة‬                                  ‫م��ح��ددة‪ ،‬دون م��راع��اة ل�ك�رام�ة وس�م�ع�ة الأف���راد‬                                                                                                                ‫أم�ور كثيرة ينبغي أن يشملها ه�ذا التخصص‪.‬‬
‫عنه ب�واج�ب التك ّتم والتس ّتر‪ ،‬إل�ى ح�ني ص�دور‬                              ‫والم�ؤس�س�ات؛ وأن بعض الإعلاميين يستعملون‬                                                                                                                 ‫ثانية؛‬                          ‫نذكر منها على الخصوص‪:‬‬
‫لقوة الشيء‬   ‫حائزة‬      ‫تسكبوًقان‬  ‫أحكام نهائية في شأنها‬                     ‫عبارات قانونية في غير محلها عند تغطية بعض‬                                                                     ‫‪7‬ـ م�ت�اب�ع�ة تنفيذ الات�ف�اق�ي�ات ال�ت�ي تبرمها‬         ‫‪1‬ـ التعريف بالقوانين الج�اري بها العمل في‬
‫أو صحاف ًيا‬  ‫إعلام ًيا‬             ‫المقضي به‪ ،‬واعتبار ذلك‬                    ‫القضايا‪ ،‬مما يعطي تفسيرا خاطئا لحقيقة الأمور‬                                                                  ‫مؤسسات العدالة والقضاء المغربية مع نظيراتها‬              ‫مختلف مجالات الحياة العامة‪ ،‬وخاصة في مجال‬
                        ‫يستحق الإشادة والتنويه؛‬                              ‫والإجراءات المتخذة؛ زيادة عن عدم احترام بعض‬                                                                   ‫في مختلف الأقطار من أجل تعريف ال�رأي العام‬               ‫الصحافة والإعلام‪ ،‬وإجراء دراسات مقارنة تتناول‬
‫الس ـبالوذالهاقذبفففييذلحكقإلبىع درضجا�لةأ اط�ررتاكافبالمتجننازحعتةْ‪،‬ي‬       ‫الضوابط القانونية التي ينبغي مراعاتها عند‬                                                                     ‫على ج�ه�ود ال�ت�ع�اون وال�ت�ش�ارك وال�ت�لاق�ح تلك‪،‬‬       ‫في‬  ‫تطو ًرا‬  ‫أكثر‬  ‫أخ�رى‬            ‫بلدان‬  ‫تشريعات وقوانين‬
                                                                             ‫تغطية القضايا‪ .‬وقال وزير العدل إن الإعلام في‬                                                                  ‫وب��غ��رض ال��دف��ع ب��اتج��اه ت�ط�وي�ره�ا وتح�س�ني‬                                                      ‫هذا المضمار؛‬
‫مم�ا يستوجب م�س�اءل�ة الصحافي أو الإع�لام�ي‬                                  ‫هذه الحالات ينصب نفسه «سلطة للإدانة أو الحكم‬                                                                                                                           ‫‪2‬ـ تتبع التعديلات والتغييرات التي تطرأ على‬
‫المرتكب لهذا الفعل‪ ،‬وال�ذي ربما يعتقد أنه بذلك‬                               ‫بالبراءة المسبقة للمتابعين‪ ،‬ويؤثر على استقلال‬                                                                                             ‫مردوديتها بشكل عام؛‬          ‫لتملاكي اشلهندهصوالمغصر ببغدرول ًةض وتأ ّطم ًةويرمنهاالوتجح ّعوللهاوالملتاب ّئدمل‪،‬ة‬
‫إنم�ا ك�ان يم�ارس حقه ف�ي ال�ول�وج إل�ى المعلومة‬                             ‫القضاء في اتخاذ ق�رارات�ه بما يفرضه القانون‬                                                                   ‫‪8‬ـ تتبع الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات‬
     ‫أقره دستور المملكة؛‬           ‫�اةلن�ح� ّرو‪،‬عالمذ�ين‬  ‫التعبير‬  ‫وفي‬       ‫وال�ض�م�ي�ر الم�ه�ن�ي‪ ،‬م�ن خ�ل�ال ال�ض�غ�ط الإع�لام�ي‬                                                         ‫الم�ه�ن�ي�ة الم�خ�ت�ص�ة ب�ش�ؤون ال�ق�ض�اء وال�ق�ض�اة‪،‬‬    ‫على صعيد بنياتهما‪ ،‬وكذا على مستوى العلاقات‬
‫على‬  ‫ال�ض�غ�ط وال�ت�أث�ي�ر‬                                ‫مم �ارس‬  ‫ـ‬         ‫الكبير الذي يمارس إزاء بعض القضايا»‪.‬‬                                                                          ‫وبحث سبل إقامة تعاون بين المؤسسات الإعلامية‬              ‫والمعاملات السائدة بين مكوناتهما من جهة‪ ،‬وبين‬
‫القضاة المضطلعين بمسؤولية النظر والفصل في‬                                    ‫وهذا دليل على أن ما يسميه البعض «إعلا ًما‬                                                                     ‫والصحافية وه��ذه الجمعيات م�ن أج�ل صياغة‬                 ‫هذه المكونات ونظيراتها في البلدان التي تربطها‬
‫تلك النزاعات‪ ،‬عن طريق توجيه انتباه الرأي العام‬                               ‫قضائ ًيا» ليس كذلك بالفعل‪ ،‬بل هو صورة مش ّوهة‬                                                                 ‫منظور «إع�لام�ي قضائي» أو «قضائي إعلامي»‬                 ‫بالمغرب معاهدات واتفاقيات للشراكة والتعاون‬
‫إلى معطيات معينة‪ ،‬والعمل بالتالي على إقبار‬                                   ‫لما ينبغي أن يكون عليه الإعلام القضائي القادر‬                                                                 ‫يؤسس بشكل واضح لمفهوم «الإعلام القضائي»‪،‬‬                                    ‫والتبادل في مختلف المجالات؛‬
‫معطيات أخرى أو التعتيم عليها عن قصد أو عن‬                                    ‫على المساهمة بدوره في إصلاح منظومة العدالة‪،‬‬                                                                   ‫ال��ذي ينبغي ب�ال�ض�رورة أن ي�ك�ون محط تعاون‬             ‫‪3‬ـ مواكبة الج�ه�ود التي تبذلها المح�اك�م في‬
‫غيره‪ ،‬مما ينجم عنه تأثير وازن على دفة المعالجة‬                               ‫كما يقول شعار الندوة‪ .‬وهنا وجب الاجتهاد في‬                                                                    ‫وتشارك بين السلطتينْ الثالثة والرابعة (سلطة‬              ‫مختلف الدرجات والتخصصات من أجل الرفع من‬
     ‫القضائية للنزاعات وإصدار الأحكام بشأنها؛‬                                ‫إيجاد مخرج للصحافي والإعلامي ينأى بهما عن‬                                                                                                                              ‫«النجاعة القضائية»‪ ،‬ولتصفية القضايا والملفات‬
‫الإعلامية»‪ ،‬إذا قبلنا‬   ‫إفضاء تلك «التغطيات‬                        ‫ج�دلـ ًا‬  ‫اأفلايضسرااتلرفمرهباملريوغفاةليتتمأ ُّثصخللطاي�أءؤحّديمايهًننابيإتةلحنىاصدجيرملةجااعلتنحاكابيصعرلوة إجلامنىج‬                      ‫القضاء وسلطة الرأي العام)؛‬           ‫الم�ت�أخ�رة أو ال�ع�ال�ق�ة بم�ا ي�ج�ع�ل الأداء المهني‬
‫إلى المساس بسمعة‬        ‫تسميتها بهذا الاس�م‪،‬‬                                                                                                                                               ‫‪9‬ـ تشجيع الدراسات والبحوث في هذا المجال‬                  ‫للسلطة القضائية مستجي ًبا لتطلعات المتقاضين؛‬
‫الأشخاص والإضرار بالتالي بحريتهم الشخصية‬                                                                                                                                                   ‫من أجل التأسيس لتنظير جديد وحداثي يجعل‬                   ‫‪4‬ـ متابعة البحوث والدراسات التي تجريها‬
‫التي يكفلها الدستور‪ ،‬وك�ذا باستقرارهم المادي‬                                 ‫الخطورة على حياة أشخاص لا ذنب لهم سوى‬                                                                         ‫العمل المشترك للقضاء والإعلام في خدمة المجتمع؛‬           ‫أو تشرف عليها السلطتان التشريعية والقضائية‬
‫والم�ع�ن�وي‪ ،‬مم�ا ينشأ عنه م�س�اس بم�ب�دأ قرينة‬                              ‫أن إع�لام�ي�ني م�ن ض ّيقي الأف��ق أرادوا الخ�وض‬                                                               ‫‪10‬ـ استثمار وسائل الإعلام وأدواته ووسائطه‬                ‫في نفس السياقات سالفة الذكر‪ ،‬والتي ترمي إلى‬
‫البراءة‪ ،‬لأن ذلك يجعلهم ُمدانين قبل أن تصدر في‬                               ‫ف�ي نزاعاتهم وقضاياهم المعروضة على أنظار‬                                                                      ‫للدفع باتجاه تطوير الترسانة القانونية المغربية‪،‬‬          ‫تطوير التشريعات وسد الثغرات القانونية التي‬
                        ‫شأن قضاياهم أحكام القضاء‪.‬‬                            ‫المح��اك��م‪ ،‬ف�ف�ع�ل�وا ذل��ك ب�ص�ورة غ�ي�ر سليمة ولا‬                                                         ‫والسير في هذا الاتج�اه نحو امتلاك القدرة إلى‬                 ‫ما زالت تشكو منها ترسانة القوانين المغربية؛‬
‫قضافئ ًهيال»؟ ُيعت َبر هذا السلوك المثير للجدل «إعلا ًما‬                                                                   ‫مشروعة‪.‬‬                                                         ‫تقديم اقتراحات عن طريق المؤسسات التي ينيط‬                ‫‪5‬ـ تتبع الأوراش الوطنية والجهوية والقطاعية‬
                                                                             ‫انل�قط�بويلع كي�� ّلو اغلمي�رؤ الس�سسل�ايمت‪،‬‬  ‫في هذا السياق غير‬                                               ‫بها الدستور دور الوساطة بين المجتمع مؤسساته‬              ‫المعناة بمسألة التشريع والتقنين في كافة مجالات‬
‫هل من العقول والجائز أن يحصر الصحافي‬                                                                                       ‫نج��د أن أغ��ل��ب‪ ،‬ح�ت�ى لا‬                                     ‫من جهة‪ ،‬وبين السلطتينْ التشريعية والتنفيذية‬              ‫الح�ي�اة العامة‪ ،‬وإب��داء ال��رأي حولها م�ن وجهة‬
‫ال�ع�ام�ل ف�ي م�ج�ال «الإع��ل�ام ال�ق�ض�ائ�ي» نشاطه‬                          ‫الإع�ل�ام��ي��ة وال�ص�ح�اف�ي�ة ال�ف�اع�ل�ة ف��ي الح�ق�ل�ني‬                                                    ‫م�ن جهة ثالثة (ك�ال�وزارة المكلفة بالعلاقات مع‬           ‫النظر الإعلامية‪ ،‬وتنوير الرأي العام بخصوصها‪،‬‬
‫الإع�لام�ي ف�ي «الاع�ت�ص�ام» أم��ام ب�واب�ات المحاكم‬                         ‫الإع�ل�ام��ي وال�ق�ض�ائ�ي ف�ي ب�ل�ادن��ا‪ ،‬تعتبر مهام‬                                                                                                                   ‫والانخراط في دينامية إعلامية تثقيفية تهدف إلى‬
‫أو في الصفوف الأولى من قاعات جلساتها لكي‬                                     ‫«الإعلام القضائي» منحصرة في الأنشطة التالية‪،‬‬                                                                                          ‫البرلمان والمجتمع المدني)؛‬       ‫تطوير وعي المواطنين بالقوانين التي يخضعون‬
‫ح����ول ن��زاع��ات‬  ‫هنا وهناك‬      ‫من‬      ‫يوتم�ل�ص ّفي�داتأخوبقا� ًراض‬                                                    ‫إلى أن يثبت العكس‪:‬‬                                              ‫‪11‬ـ ت�ت�ب�ع الأن�ش�ط�ة وال�ف�ع�ال�ي�ات الجامعية‬          ‫لها أف��را ًدا وجماعات ومؤسسات‪ ،‬حتى لا يبقى‬
                       ‫ل��م تقل‬    ‫�اي �ا‬                                    ‫ـ ت�ت�ب�ع ون�ش�ر أخ�ب�ار ال�ن�زاع�ات وال�ق�ض�اي�ا‬                                                             ‫المعناة بالقضاء والقانون‪ ،‬وتعريف الرأي العام‬             ‫الجهل بالقانون حجة عليهم‪ ،‬وذريعة للمساس‬
                                                                                                                                                                                           ‫على أهم النتائج والخلاصات التي تنتهي إليها‬

                                                                                                                                                                                                                              ‫تلك الفعاليات؛‬
                                                                                                                                                                                           ‫‪12‬ـ ال�س�ع�ي إل��ى إق�ام�ة أش�ك�ال مختلفة من‬
                                                                                                                                                                                           ‫التعاون والتشارك مع مؤسسات إعلامية وطنية‬
                                                                                                                                                                                           ‫وجهوية وأجنبية من أجل خدمة الأهداف التثقيفية‬
   1   2   3   4   5   6   7   8