Page 19 - مغرب التغيير PDF
P. 19

‫‪19‬‬                                                                                          ‫دراسات‬

‫العدد‪ - 37 :‬من ‪ 01‬إلى ‪ 31‬يناير ‪2015‬‬

                                                   ‫دعوى الصعوبة الوقتية من خلال العمل القضائي‬

                                                                                                                                         ‫من قانون المسطرة المدنية‪ ،‬إضافة‬                     ‫ف�ي إط��ار نشر وتعميم المعرفة‬
                                                                                                                                         ‫لعدم وج�ود م�راج�ع فقهية ف�ي هذا‬                    ‫القانونية من خ�الل تقديم دراس�ات‬
                                                                                                                                         ‫الموضوع‪ ،‬فإن المؤلف تمكن من وضع‬                     ‫أنج���زه���ا أه�����ل الاخ���ت���ص���اص م�ن‬
                                                                                                                                         ‫ي��ده ع�ل�ى ال�ع�م�ل ال�ق�ض�ائ�ي لمحاكم‬             ‫أط�ر ال�ع�دال�ة وال�ق�ض�اء‪ ،‬والأس�ات�ذة‬
                                                                                                                                         ‫الاستئناف ومحكمة النقض‪ ،‬ومن‬                         ‫الجامعيين‪ ،‬والباحثين والدارسين‪،‬‬
                                                                                                                                         ‫خ�الل�ه�ا ع�ال�ج أه��م ال�ص�ع�وب�ات في‬              ‫والفعاليات الحقوقية‪ ،‬ومن مختلف‬
                                                                                                                                         ‫التنفيذ المثارة أمام القضاء المغربي‬                 ‫هيئات مساعدي القضاء‪ ،‬توصلت‬
                                                                                                                                         ‫إن ل�م أق��ل ج�ل�ه�ا‪ ،‬وب�ذل�ك ق��ام بسد‬             ‫«م�غ�رب التغيير» م�ن الأس�ت�اذ عبد‬
                                                                                                                                                                                             ‫ال�ع�زي�ز ال��وق��ي��دي‪ ،‬ال�رئ�ي�س الأول‬
                                                                                                                                                       ‫الفراغ في هذا المجال‪.‬‬                 ‫لمحكمة الاستئناف بمراكش‪ ،‬بكتاب‬
                                                                                                                                         ‫إن هذا الكتاب يعتبر دليلا عمليا‬                     ‫له يحمل ع�ن�وان‪« :‬دع�وى الصعوبة‬
                                                                                                                                         ‫لم�س�اط�ر ال�ص�ع�وب�ات ال�وق�ت�ي�ة في‬               ‫الوقتية من خلال العمل القضائي»‪،‬‬
                                                                                                                                         ‫التنفيذ‪ ،‬لا غنى عنه بالنسبة للسادة‬                  ‫يتناول المؤلف في فصوله وفروعه‬
                                                                                                                                         ‫الرؤساء الأول�ني لمحاكم الاستئناف‬                   ‫أاولمحبيصااعنحوثبغهةيراملقخلوتيقللتةيفةأ»ث‪،‬نجا�اءلواتمن�يراب ُتح�ث«ل�اد ُترع�ن�فوفيىيذ‬
                                                                                                                                         ‫ورؤس����اء م�ح�اك�م أول درج���ة وك��ذا‬                            ‫الأحكام القضائية‪.‬‬
                                                                                                                                         ‫ل���ل���س���ادة المح����ام�ي��ن ول��ل��ب��اح��ث�ني‬  ‫وقد اهتم المؤلف بهذا الموضوع‬
                                                                                                                                         ‫القانونيين‪ ،‬ع�الوة على أن�ه سيحد‬                    ‫التي‬  ‫تباكلتذاسيت‪،‬هانمظ ًرراحلللةأاهلتمنيفةياذل‪،‬قواصلتويى‬
                                                                                                                                         ‫من التضارب في العمل القضائي في‬                      ‫تفرغ‬
                                                                                                                                                                                             ‫الأح��ك��ام م��ن م�ح�ت�واه�ا‪ ،‬وتجعلها‬
                                                                                                                                                                 ‫هذا الميدان‪.‬‬                ‫متسمة بالعجز والقصور إذا لم يكن‬
                                                                                                                                         ‫لقد عالج المؤلف ه�ذا الموضوع‬                        ‫من الأسباب‪،‬‬   ‫أاتلنوفليصذععاهوئابقةمذيما َُّتنس ًهرااال لعواوقسابئعيبقًة‪،‬‬
                                                                                                                                         ‫الم�س�ط�ري ال�ش�ائ�ك ال���ذي ه�و محل‬                ‫س�واء كانت‬    ‫لما يكتسيه‬                   ‫أونهمظ ًيراة‬
                                                                                                                                         ‫اخ��ت�ل�اف‪ ،‬ب��اق��ت��دار إذ ه��و أح�اط�ه‬            ‫أو قانونية‪.‬‬  ‫بالغة على‬
                                                                                                                                         ‫بتصميم ش��ام��ل‪ ،‬ف�ي�ه ت�ن�اس�ق بين‬                 ‫هذا الموضوع‬
                                                                                                                                         ‫فصوله وف�روع�ه ومباحثه وفقراته‬                      ‫صعيد تنفيذ‬                                               ‫من‬
                                                                                                                                         ‫وه��وام��ش��ه‪ ،‬وت�ك�م�ن م��ن تبسيطه‬                 ‫االلقأح�ضاك�ئايمة‪،‬ق��اودعرلةىفعمل ًاستعولىى‬   ‫الأح�ك�ام‬
                                                                                                                                         ‫للقارئ بشكل يمكنه من قراءته‪ ،‬دون‬                                                                 ‫جعل تلك‬
‫ل�ق�واع�د ال�ت�ن�ف�ي�ذ الج��ب��ري الم�ق�ررة‬        ‫التراث القضائي المغربي‪ ،‬لكنها قد‬          ‫الطعن العادية القاعدة دون سلوك‬              ‫نسيان المنطلق‪ ،‬أو التيه بين الأفكار‪،‬‬                ‫تحقيق الإن�ص�اف وإرج��اع الحقوق‬
‫ف�ي الم�س�ط�رة الم�دن�ي�ة أو النصوص‬                ‫توصف بمعيقة للنجاعة القضائية‬              ‫مسطرة التنفيذ الجبري لما قرر لهما‬           ‫اعتمد منهج الفكر التحليلي المرتب‬                    ‫إل�ى أهلها؛ ارت�أت «مغرب التغيير»‬
                                                   ‫من خلال الاختلاف القضائي بشأنها‬           ‫المشرع في قانون المسطرة المدنية من‬          ‫ال��ذي يم�س�ك ب�ال�ق�ارئ ولا يزعجه‪،‬‬                 ‫أن تعرض على أنظار القارئ الكريم‪،‬‬
                           ‫الخاصة‪.‬‬                 ‫إذا نظرنا إليها من وجهة نظر ضيقة‬                                                      ‫مستندا ف�ي ذل�ك للأفكار القصيرة‬                     ‫وع�ل�ى دف�ع�ات م�ت�وال�ي�ة‪ ،‬الم�ض�م�و َن‬
‫وم��ن أه��م ال�س�ن�دات التنفيذية‬                   ‫بالنسبة للممارس ال�ذي يدافع عن‬              ‫أثر موقف لتنفيذ الحكم أو القرار‪.‬‬                                                              ‫ابملأنكناهامللخصبالردهةرذاوعاالنلتعإجمطرلابرةالقوقاّيلمضما‪،‬رائنمي اعلعااطٍللوعيللمهل‬
‫المقررات القضائية متى كانت حائزة‬                                                             ‫ويطرح التساؤل حول الطبيعة‬                     ‫العملية‪ ،‬المدعمة بالعمل القضائي‪.‬‬                  ‫ما يؤهله لتنوير المتلقي وفتح آفاقه‬
‫ل�ق�وة ال��ش��يء الم�ق�ض�ي ب��ه ف��ي غير‬                                   ‫وجهة نظره‪.‬‬        ‫الاستعجالية أو ال�ولائ�ي�ة ل�دع�وى‬          ‫إنه بحق كتاب تجب قراءته والله‬                       ‫ال�ف�ك�ري�ة والم�ه�ن�ي�ة ح��ول م�وض�وع‬
‫الح�الات التي يتعطل فيها التنفيذ‬                   ‫ولقد عمدنا إلى التوظيف العملي‬             ‫ال�ص�ع�وب�ة ال�وق�ت�ي�ة ب�ال�ن�ظ�ر إل�ى‬                                                         ‫شائك تتوقف عليه عناصر الفعالية‬
‫بالطعن بالنقض في أح�وال خاصة‬                       ‫لكثرة العمل القضائي التجاري مع‬            ‫المسطرة الواجبة الإع�م�ال والنظام‬                               ‫الموفق والسلام‪.‬‬                 ‫والحسم في جميع الأحكام الصادرة‬
‫أو تلك المشمولة بالتنفيذ المعجل‬                    ‫قلة التأصيل الفقهي ه�دف�ا م�ن أن‬          ‫القانوني الإجرائي الواجب التطبيق‬                             ‫مصطفى فارس‬                                       ‫عن محاكم البلاد‪.‬‬
‫ال�ق�ض�ائ�ي أو ال�ق�ان�ون�ي‪ .‬وت�وج�د‬               ‫يشكل هذا العمل إضافة في البحث‬             ‫من جهة‪ ،‬والشروط الخاصة لدعوى‬                   ‫الرئيس الأول لمحكمة النقض‬                        ‫تجدر الإشارة إلى أن الكتاب ق ّدم‬
‫بجانبها ال�س�ن�دات التنفيذية غير‬                                                             ‫الصعوبة الوقتية نظرا لطبيعتها‬                                                                   ‫له الأستاذ مصطفى فارس‪ ،‬الرئيس‬
‫القضائية كشهادة التقييد الخاصة‬                                                 ‫العلمي‪.‬‬       ‫الخ��ص��وص��ي��ة ف���ي إط�����ار ال�ق�ض�اء‬                            ‫مقدمة‬                     ‫افمليأعهورالضعللهماىحبكأدمقن�ةةهااذلل�ام�ن�اولق�عضم�ضلو‪،‬يع‪،‬بعكتلوبأمر ّكة��«ددألليف�ل ّ ًايح‬
‫وال����ق����رارات الإداري�������ة ال�ت�ن�ف�ي�ذي�ة‬  ‫وسوف نتناول هذا الموضوع في‬                ‫الاس�ت�ع�ج�ال�ي أم��ام غ�ي�اب التنظيم‬       ‫الأصل أن توفى الحقوق لذويها‬                         ‫عمل ًيا لمساطر الصعوبات الوقتية» لا‬
‫والأوام�����ر بالتحصيل أو ال�ق�وائ�م‬                                                                                                     ‫ت�راض�ي�ا‪ ،‬وإلا فتقاضيا‪ ،‬وتختلف‬                     ‫غنى عنه لأس�رة القضاء ومساعديه‬
                                                                               ‫فصلين‪:‬‬                   ‫التشريعي لهذه الشروط‪.‬‬            ‫ط�رق الحماية القضائية باختلاف‬                       ‫ومختلف العاملين وال�ب�اح�ث�ني في‬
                            ‫وغيرها‪.‬‬                ‫ال��ف��ص��ل الأول‪ :‬الخ�ص�وص�ي�ة‬           ‫ول���ق���د أدت الازدواج������ي������ة ف�ي‬   ‫المصلحة المعتدى عليها‪ .‬وتفرع جميع‬                         ‫مجالاته‪ ...‬قراءة ممتعة‪.‬‬
‫ون��ود الاق�ت�ص�ار على السندات‬                     ‫الإجرائية لدعوى الإشكال الوقتي في‬         ‫التنصيص إل��ى ازدواج��ي��ة الجهة‬            ‫الم�ن�ازع�ات ف�ي الح�ق�وق الموضوعية‬                                                              ‫تقديم‬
                                                                                             ‫الم�خ�ت�ص�ة ب�ن�ظ�ر دع���وى الصعوبة‬         ‫أم�ام محكمة الموضوع للفصل فيها‬                      ‫من المسلم به في العصر الحديث‪،‬‬
                ‫التنفيذية القضائية‪.‬‬                                             ‫التنفيذ‬      ‫الوقتية‪ ،‬مما أدى إلى اختلاف الجهة‬           ‫بعد مقارعة الحجة بالحجة‪ ،‬والركون‬                    ‫أنه لا يجوز لشخص أن يقتضي حقه‬
                   ‫المبحث الأول‬                    ‫الفصل الثاني‪ :‬الجهة المختصة‬               ‫المختصة باختلاف المعايير المعتمدة‬           ‫إلى إجراءات التحقيق المقررة قانونا‬                  ‫بنفسه‪ ،‬بل عليه أن يلتجئ للقضاء أو‬
                                                   ‫وأطراف الإشكال الوقتي في التنفيذ‬          ‫ب�اخ�ت�الف الم����دارس ال�ت�ي تشكلها‬        ‫حينما تكون لازمة للفصل في الدعوى‬                    ‫للوسائل البديلة ليتقرر له هذا الحق‪،‬‬
   ‫السندات التنفيذية القضائية‬                                                                                                                                                                ‫ث�م يتبع ب�ع�د ذل��ك ال�ط�رق الكفيلة‬
‫تنصرف دعوى الصعوبة الوقتية‬                                            ‫الفصل الأول‬                            ‫القرارات القضائية‪.‬‬                      ‫وبيان وجه الحكم فيها‪.‬‬                                 ‫بتنفيذ الحكم الصادر‪.‬‬
‫إلى الأوامر المبنية على طلب‪ ،‬والأوامر‬              ‫الخصوصية الإج�رائ�ي�ة لدعوى‬               ‫ويطرح النقاش حول حق الغير‬                   ‫وم��ن أه��م اخ�ت�ص�اص ال�ق�ض�اء‬                     ‫ولم��ا ك��ان الح�ك�م ال�ق�ض�ائ�ي هو‬
‫الاستعجالية بصفة عامة‪ ،‬والأحكام‬                                                              ‫ال�ذي لم يكن طرفا في الحكم الذي‬             ‫الاستعجالي الفصل في الصعوبات‬                        ‫عنوان الحقيقة‪ ،‬فقد تكفل القانون‬
‫الصادرة عن قضاة الموضوع والتي‬                                 ‫الإشكال الوقتي والتنفيذ‬        ‫يجرى التنفيذ على أس�اس�ه وال�ذي‬             ‫الم�ت�ع�ل�ق�ة ب��ال��ص��ع��وب��ات ال�وق�ت�ي�ة‬             ‫بتهيئة السبل لتنفيذه جبريا‪.‬‬
‫استنفذت جميع طرق الطعن العادية‬                     ‫لم ينظم المشرع المغربي القواعد‬            ‫ق�د ي�ض�ر ب�ه ال�س�ن�د الم���راد تنفيذه‪،‬‬    ‫لتنفيذ ال�س�ن�دات القضائية وغير‬                     ‫غير أن مرحلة التنفيذ التي تعتبر‬
‫م�ن ت�ع�رض واس�ت�ئ�ن�اف‪ ،‬والأح�ك�ام‬                ‫ال�ت�ي تح�ك�م ال��س��ن��دات التنفيذية‬     ‫خاصة وأن الفصل ‪ 436‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬                ‫القضائية‪ ،‬لخطورة الآثار القانونية‬                   ‫المرحلة الأهم في المنازعة القضائية‪،‬‬
‫الم�ش�م�ول�ة بالتنفيذ الم�ع�ج�ل بقوة‬               ‫تنظيما خاصا كما هو الشأن بالنسبة‬          ‫يحدد أشخاص الدعوى في أطرافها‬                ‫والاجتماعية والاقتصادية المترتبة‬                    ‫ق�د يعترض مسيرتها المنفذ عليه‪،‬‬
‫القانون‪ ،‬وبعض السندات التنفيذية‬                    ‫لدعوى الصعوبة الوقتية في التنفيذ‪.‬‬                                                                                                         ‫بإثارته صعوبة واقعية أو قانونية‬
‫المقررة بنصوص خاصة كالشهادة‬                        ‫إذ لا تتصور هذه الأخيرة ما لم نكن‬              ‫تحديدا‪ .‬فمن الأجدر بالحماية؟‬                                         ‫عنها‪.‬‬                       ‫في الحكم المطلوب تنفيذه‪.‬‬
‫الخاصة بالتقييد المنصوص عليها‬                      ‫بصدد سند تنفيذي يجرى التنفيذ‬              ‫ه���ل م���ن ب��ي��ده س��ن��د ت�ن�ف�ي�ذي‬     ‫وتعتبر أح�ك�ام الإل��زام وحدها‪،‬‬                     ‫وهذه الصعوبة قد يثيرها مأمور‬
‫في مدونة الحقوق العينية والأوامر‬                                                             ‫مباشرة تنفيذه م�ن شأنه الإض�رار‬             ‫القابلة للتنفيذ الجبري‪ ،‬باعتبار هذا‬                 ‫التنفيذ تلقائيا‪ ،‬وقد تكون موضوع‬
‫بالتحصيل والج���داول المنظمة في‬                                           ‫على أساسه‪.‬‬         ‫بالغير؟ أم تمكين هذا الأخير من دفع‬          ‫الأخير‪ ،‬سلطة قانونية تخول للدائن‬                    ‫مطالبة قضائية أمام رئيس المحكمة‬
                                                   ‫وي�ط�رح م�ن الناحية القانونية‬             ‫المضار عنه عن طريق جميع المساطر‬             ‫حق إجبار مدينه على تنفيذ موضوع‬                      ‫الم�خ�ت�ص أو أم���ام ال�رئ�ي�س الأول‬
   ‫مدونة تحصيل الديون العمومية‪.‬‬                    ‫ال��س��ؤال ح��ول ض�واب�ط وم�ح�ددات‬        ‫المخولة له قانونا دون المس بالقوة‬           ‫الح�ك�م ع�ن ط�ري�ق أع�م�ال تنفيذية‪،‬‬                 ‫لمح�ك�م�ة الاس�ت�ئ�ن�اف الم�خ�ت�ص�ة‪ ،‬لما‬
                    ‫المطلب الأول‬                   ‫ت���وزي���ع الاخ��ت��ص��اص ل�ل�ن�ظ�ر ف�ي‬  ‫التنفيذية للسند الذي يجري التنفيذ‬           ‫تباشرها ال�دول�ة لم�ا لها م�ن سلطة‬                  ‫يكون نزاع الموضوع معروضا عليها‪.‬‬
                                                   ‫دعوى الصعوبة بين رئيس المحكمة‬                                                         ‫السيادة على الأفراد والجماعات (‪.)1‬‬                  ‫وب��ال��رغ��م م��ن ش��ح ال�ن�ص�وص‬
‫الأوام��ر الاستعجالية والأوام��ر‬                   ‫م�ن ج�ه�ة‪ ،‬وال�رئ�ي�س الأول لمحكمة‬                               ‫على أساسه‪.‬‬           ‫وت��أك��ي��دا ل��ذل��ك ج���اء ف��ي ق��رار‬           ‫القانونية المنظمة لصعوبات التنفيذ‪،‬‬
                   ‫المبنية على طلب‬                                                           ‫ويطرح إشكالية علاقة المحكمة‬                 ‫ال�رئ�ي�س الأول لمحكمة الاستئناف‬                    ‫وال��ت��ي ه��ي ال�ف�ص�الن ‪ 149‬و‪436‬‬
                                                            ‫الاستئناف من جهة أخرى‪.‬‬           ‫المنيبة مع المحكمة التي فتح الملف‬
‫ت�ع�ت�ب�ر الأوام�����ر الاس�ت�ع�ج�ال�ي�ة‬           ‫وي�س�ت�ش�ك�ل الم��وق��ف ح���ول من‬         ‫التنفيذي أمامها‪ ،‬ومدى اختصاص‬                   ‫التجارية بالدار البيضاء ما يلي‪:‬‬
‫شأنها شأن الأوامر المبنية على طلب‬                  ‫الم�خ�ت�ص م�ك�ان�ي�ا ل�ل�ب�ت ف��ي دع��وى‬  ‫القضاء الاستعجالي لمكان التنفيذ‬             ‫« وحيث إن الحكم المطلوب إيقاف‬
‫س�ن�دات تنفيذية بحكم أن�ه�ا نافذة‬                  ‫ال�ص�ع�وب�ة‪ ،‬ه��ل المح�ك�م�ة الم�ص�درة‬    ‫من النظر دون قاضي محكمة الإنابة‪.‬‬            ‫تنفيذه والصادر عن المحكمة التجارية‬
‫بطبيعتها تحقيقا للغاية المقرر منها‬                 ‫للحكم أو ال�ق�رار بصفتها المحكمة‬          ‫وسوف نحاول من خلال هذا البحث‪،‬‬               ‫بالرباط بتاريخ ‪ 2009/10/13‬في‬
                                                   ‫المنتدبة أو المحكمة التي المشرفة على‬      ‫أن ن�ل�ام��س م�خ�ت�ل�ف ال�ت�ط�ب�ي�ق�ات‬      ‫الملف رقم ‪ 2008/8/2455‬والقاضي‬
                            ‫تشريعا‪.‬‬                                                          ‫القضائية للقضاء الاستعجالي في‬               ‫بعدم قبول الدعوى ولم يقض بشيء‬
‫ال�ف�ق�رة الأول���ى‪ :‬الأوام���ر المبنية‬                                        ‫التنفيذ؟‬      ‫دع�وى الصعوبة الوقتية هدفا من‬               ‫يمكن أن ينصب عليه التنفيذ‪ ،‬مما‬
                                                                        ‫الفرع الأول‬          ‫ملامسة النقاط الخلافية التي تغني‬            ‫يكون طلب إي�ق�اف تنفيذ حكم غير‬
                           ‫على طلب‬                              ‫السندات التنفيذية‬                                                         ‫قابل للتنفيذ أصلا غير مقبول» (‪.)1‬‬
                                                   ‫تتعدد السندات التنفيذية التي‬                                                          ‫ولا تصبح الأحكام القضائية‬
                                                   ‫يم�ك�ن للسلطة ال�ع�ام�ة أن تباشر‬                                                      ‫ق�اب�ل�ة للتنفيذ م�ا ل�م تكتسب ق�وة‬
                                                   ‫التنفيذ الجبري بخصوصها طبقا‬                                                           ‫الشيء المقضي به‪ .‬إذ يحول التعرض‬
                                                                                                                                         ‫والاس�ت�ئ�ن�اف ب�وص�ف�ه�م�ا م�ن ط�رق‬
   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24