Page 2 - مغرب التغيير PDF
P. 2
2 خاص
العدد - 44 :من 1إلى 30شتنبر 2015
عودة إلى معاهد التكوين الخصوصية غير المعت َرف بدبلوماتها:
هلأوفىالمسؤولونبوعودهم واستنبطواحل ًاّلهذهالمسألة
مغرب التغيير -شامة عزيز الاجتماعية الخطيرة؟
من (مقتطف المناسب». الحل لإيجاد لا نقف عند القول ،بل أن نحاول حل هذه الإشكالية ...هناك نقاش حول الموضوع ينبغي أن وأنا لا أفهم كيف ُيت َرك هؤلاء بهذا الشكل... «إنه لا ُيعقل،
لدى تنا ُولها لهذا الملف في عددها الخامس بتاريخ الجمعة 30مارس .)2012 التغيير»، بين وزير الصحة د /الحسين الوردي و»مغرب حوار عبر الهاتف
التي يرجع إليها أمر تتبع ومراقبة المنهاج التكويني للالتحاق بأسلاك الوظيفة العمومية ،سواء تعلق أن�ش�أه�ا خ��واص ،وت�ع�ي�ش ح�ال�ة م�ن ال�ع�ب�ث يمكن م��ع ح��ل��ول ال�س�ن�ة ال��دراس��ي��ة وال�ت�ك�وي�ن�ي�ة
والأداء البيداغوجي ل�دى تلك المعاهد م�ن أجل الأم�ر بالمستشفيات ،أو ب�إدارات التجهيز أو النقل الوقوف على تجلياتها من خلال المفارقات التالية: الج�دي�دة ،وم�ع فتح الم�دارس والمعاهد الخصوصية
أو ال�ط�اق�ة والم��ع��ادن ...ب�ح�س�ب ن�وع�ي�ة دب�ل�وم�ات 1ـ أن ه�ذه المؤسسات التكوينية الخصوصية أبوابها لخوض غمار السنة الدراسية والتكوينية
منحها « ُحظ َوة الاعتماد». التخرج وطبيعة التكوينات التي اجتاز الخريجون م��رخ��ص ل�ه�ا م��ن ل��دن ال�س�ل�ط�ت�ْ ْني� الح�ك�وم�ي�ت�ْ نْي� الراهنة ،)2016/2015( ،شهد مقر إدارة «مغرب
واف�ت�رض� ْت «م�غ�رب التغيير» ،ب�ن�اء على هذه التغيير» ت�واف�د ع�دد م�ن خريجي بعض المعاهد
الازدواج���ي���ة ف��ي ال�ت�رخ�ي�ص والإش�����راف ،ق�ي�ا َم اختباراتها النهائية بنجاح؛ المكلفت ْني على التوالي بما يلي: والم��دارس التكوينية الخ�ص�وص�ي�ة ،غ�ي�ر المعترف
ح�� ّد م�ع�ّي�نّ م��ن ال�ت�ن�س�ي�ق المح�ك�م ب�ي�ن ال�س�ل�ط�ت�ْ نْي� 4ـ إن خريجي هذه المؤسسات يجدون أنفسهم، أـ الإط���ار ال�ق�ان�ون�ي والإداري ال���ذي ن�ش�أت بدبلوماتهم المهنية ،بعضهم ج�اء برفقة الآب�اء،
الحكوميت ْني المعنيت نْي والمختصت نْي ،على أساس أ ْن قبل حصول المؤسسة على شهادة «الاعتماد» من المؤسسة بمقتضاه ،والذي تمارس مهامها وأنشطتها للسؤال عما انتهى إليه الطرح الإعلامي لمشكلتهم
ُيفضي ذلك إلى صون حقوق طلبة المعاهد المذكورة ل��دن ال��دول��ة ،ح�ام�ل�ني ل�دب�ل�وم�ات لا ت�س�اوي غير في نطاقه ،وتكتسب بموجبه وج�وده�ا القانوني العويصة ،على صفحات العدد الخامس من هذه
وخ�ري�ج�ي�ه�ا ،وق�ب�ل ذل��ك ،أ ْن ي�ت�م ت�ك�ري�س ال�وف�اء قيمتها ال�ورق�ي�ة .وه��ذه «ال�ب�ل�وى» تصيب دائ� ًم�ا والإداري المعترف به ،والسلطة المعنية بهذا الأمر
ب�الال�ت�زام ال�ق�ان�ون�ي والإداري ،وك��ذا الأخ�الق�ي، أفوا ًجا قد يصل عددها إلى أربعة أو خمسة ،قبل في الحكومة الحالية هي وزارة التربية الوطنية الصحيفة ،المذكور تاري ُخ ُه أعلاه.
ال�ذي ُيفترض أن ي�ط� ّوق ع�ات�ق ال�دول�ة مش ّخص ًة تحقق حلم «الاع�ت�م�اد» ،وربم�ا استمرت المؤسسة وللإشارة ،فهؤلاء كانوا هم أنفسهم الدافع إلى
ف�ي ال��وزارت�ْ ْني� س�ال�ف� َت� ْي ال��ذك��ر ،لإح�ك�ام توجيه المعنية «خارج التغطية» ،أي بدون اعتماد رسمي، والتكوين المهني؛ طرح ذلك المشكل ،وإلى التحاور بشأنه مع عدد من
وتسديد المناهج والبرامج التكوينية من جهة ،ولمد مما ينجم عنه ضياع خريجيها بالكامل ،مع العلم ب ـ الم�ج�ال ال�ب�ي�داغ�وج�ي ال��ذي ت�ن�درج فيه الم�س�ؤول�ني المعنيين ،وف�ي طليعتهم وزي�ر الصحة،
المؤسسات المعنية بوسائل الدعم والتحفيز المتاحة بأنهم وآب�اؤه�م وأول�ي�اء أمرهم يكونون قد أنفقوا مناهجها وبرامجها التكوينية ،وكذلك مقرراتها، وال�وك�ي�ل ال�ع�ام للملك ل��دى محكمة الاس�ت�ئ�ن�اف
من أجل تطوير أدائها والرفع من ج�ودة منتوجها أم�وال ًا طائلة وعم ًرا غير يسير بلا أدن�ى طائل... وال�ذي يخضع لرقابة مستديمة من بداية السنة ب�ال�دار البيضاء آن��ذاك( ،ذ /عبد ال�ل�ه البلغيثي
البشري من جهة ثانية ،ثم لتخريج شباب قادر والنتيجة؟ مزي ًدا من الأرقام الإضافية في قوائم التكوينية إلى غاية الانتهاء من امتحانات الانتقال العلوي) والمدير الجهوي للتكوين المهني بجهة الدار
على الان�دم�اج في أس�واق الشغل وف�ي التنمية بلا العاطلين الخريجين ،ومزي ًدا من الآف�اق المسدودة وال�ت�خ� ّرج .والسلطة المختصة ف�ي ه�ذا ال�ب�اب هي البيضاء الكبرى ،والمندوب الجهوي ل�وزارة الصحة
في وجوه شباب صاروا ُي َع ّدون بالآلاف في مختلف الوزارة المكلفة بالمجال الذي تنتمي إليه التكوينات بها ،وبعض المحامين والحقوقيين والمهتمين ،الذين
إرهاصات أو إحباطات من جهة ثالثة. التخصصات ،وم�ن الآم��ال المجهضة ،والكوابيس تفضلوا جميعهم بالإدلاء بتصريحاتهم حول هذه
وبطبيعة الح��ال ،ف�إن ه�ذا ل�م يتحقق بتا ًتا، المصنوعة من صدمات الواقع ،كتلك التي يعيشها بحسب تخصص كل مؤسسة تكوينية. المسألة الشائكة ،كل من منطلق موقعه وقناعاته
ولذلك تعود «مغرب التغيير» إلى طرح المشكل ذاته فتيان وفتيات تواعدوا على الزواج بعد التخ ّرج ،أو 2ـ أن ه��ذه الم�ؤس�س�ات ت�رب�ط�ه�ا بالسلطت ْني
بنفس الح�دة ،وبنفس الإص�رار على ال�وص�ول إلى ُتراهم تز ّوجوا فعل ًا قبل أن يحصلوا على دبلوماتهم الح�ك�وم�ي�ت�ْ ْني� الم�ر ِّخ�ص�ت�ْ ْني� لإن�ش�ائ�ه�ا والم�راق�ب�ت�ْ نْي� (الصفحات 8 ،7 ،6و 9من العدد السالف ذكره).
حل يحقن ماء وجه الدولة ووزاراتها القيمة على الصورية ،وقبل أن يبدأوا سفرهم بواسطتها باتجّ اه ل��ط��رق ت��دب��ي��ره��ا ع��ل��ى ال��ص��ع��ي��د ْي��ن الإداري بالإضافة إلى ذل�ك ،كانت هذه الصحيفة قد
القطاع والمعنية ب�ه ،ويحفظ دم�اء وج�ه مؤسسي والبيداغوجي عقود تتحدد بمقتضاها علاقاتها وع�دت الخريجين المعنيين وأول�ي أم�ره�م بمتابعة
الم�ع�اه�د والم��دارس الخ�ص�وص�ي�ة الم�ت�ض�ررة وأط�ره�ا الأبواب الموصدة وباتجاه المجهول. بهات نْي السلطت ْني ،وكذا كيفية سير العمل بها ،بد ًءا الات�ص�الات ال�ت�ي ك�ان�ت ق�د أج�رت�ه�ا م�ع المسؤولين
وخ�ري�ج�ي�ه�ا ،ول�و أدى الأم��ر ه�ذه الم��رة إل�ى إق�ام�ة «م�غ�رب ال�ت�غ�ي�ي�ر» ،ع�ن�دم�ا ف�ت�ح�ت « َم��واج��ع» بتعيين مديريها وأطرها وإقرار مناهجها وبرامجها المختصين ،وع�ل�ى الخ�ص�وص منهم ،أول�ئ�ك الذين
دع�وى قضائية ضد ما سمته ه�ذه الصحيفة في ه�ذا الملف على صفحات ع�دده�ا الخ�ام�س ،رك�زت ومقرراتها الدراسية والتكوينية ،وكيفية تدبير وع�دوه�ا ب�إي�ج�اد ح�ل م�الئ�م يحفظ للخريجين
ع�دده�ا الخ�ام�س «نص ًبا» على الشباب ،وتضيي ًقا ف�ي طرحها لم�ف�ارق�ات�ه الم�ذك�ورة على ح�ال�ة طلبة امتحاناتها ال�س�ن�وي�ة ،وك��ذا النهائية ،إل�ى غاية الم�ذك�وري�ن ح�ق�وق�ه�م ،وك�ذل�ك ال�ط�ل�ب�ة المتابعين
س�اف� ًرا على ف�رص اندماجهم كإخوانهم خريجي وخريجي معاهد العلوم شبه الطبية والتمريض لدراساتهم وتكويناتهم بالمعاهد والم�دارس سالفة
الم�ع�اه�د والم��دارس العمومية ف�ي الح�ي�اة العملية، بمختلف فئاته وتخصصاته ،ووضعت المشكل في إنتاجها لأفواج الخريجين؛ الذكر .ويبدو أ ّن الوقت قد حان لمعاودة طرح هذا
وفي جهود التنمية ،لأن هذه هي النهاية الطبيعية سياقه المزدوج ،بين وزارة التشغيل ،التي كانت آنئذ 3ـ أن السلطة الحكومية المسؤولة عن الجانب الأمر ،ومساءلة المسؤولين المعنيين عن مآله بعد كل
والسليمة والمنطقية لسنوات ط�وال م�ن التكوين مكلفة بالتكوين المهني (انتقل ه�ذا الاختصاص ال��ب��ي��داغ��وج��ي وال���دراس���ي تح���رص ع��ل��ى ت�ت�ب�ع
والتحصيل الخ�اض�ع�ْ نْي� ل�ل�رق�اب�ة ال�ع�م�وم�ي�ة ،وم�ن حال ًيا إلى وزارة التربية الوطنية)؛ ووزارة الصحة، مستوى التكوينات التي تتم فيها بغرض منحها هذا الانتظار الطويل.
ش��ه��ادات ت�ص�ي�ر بم�وج�ب�ه�ا «م�ع�ت�م�دة» م��ن ط�رف ولعلم القارئ ،فالأمر يتعلق بم�دارس ومعاهد
ال�دول�ة ،وت�ص�ب�ح دب�ل�وم�ات�ه�ا ب�ه�ذه ال�ص�ف�ة م�ؤ ِّه�ل�ة