Page 4 - مغرب التغيير PDF
P. 4

‫خاص ‪4‬‬

‫العدد‪ - 44 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 30‬شتنبر ‪2015‬‬

                                  ‫مواقف وتصريحات من هنا وهناك‬

    ‫مع أو ضد تمتيع طلبة المعاهد شبه الطبية الخاصة بالحق‬
             ‫في التوظيف بالمؤسسات العمومية؟‬

‫غياب المؤطر في ميدان التدريب‪ ،‬حيث‬                  ‫خاضع لذات المعايير وغير مستوف لذات‬             ‫طرف مؤسسات التكوين المهني بالقطاع‬             ‫الم�غ�ارب�ة س���واء الخ�اض�ع�ني للتكوين‬             ‫ع�ل�ى إث��ر اح� ِت�ج�اج ق��ام ب�ه الطلبة‬
‫أن النجاح مضمون ولا مجال للرسوب»‪.‬‬                  ‫الشروط‪ ،‬وبالتالي فخريجوه قد يش ّكلون‬                                         ‫العمومي‪.‬‬        ‫بالمعاهد والمراكز العمومية‪ ،‬أو بنظيرتها‬             ‫الممرضون‪ ،‬وخ ِّريجي المعاهد العمومية‬
‫م�ؤك�دي�ن أن ال�ف�رق ش�اس�ع ب�ني دب�ل�وم‬           ‫خط ًر ليس على المهنة فحسب‪ ،‬بل على‬                                                            ‫الخصوصية ل�ط�رق أب��واب الشغل في‬                    ‫لتأهيل الأطر في الميدان الصحي بمختلف‬
‫«ممرض مجاز من طرف الدولة» ودبلوم‬                   ‫صحة المواطنين وسلامتهم عندما يلفون‬             ‫وكانت إحدى المركزيات النقابية قد‬              ‫ج�م�ي�ع الم��ؤس��س��ات الاس�ت�ش�ف�ائ�ي�ة بلا‬        ‫ج�ه�ات الم�م�ل�ك�ة ض�د اج�ت�ي�از خريجي‬
                                                   ‫أنفسهم داخ�ل المستشفيات والعيادات‬              ‫أش�ارت في بيان لها إلى أن «ما أقدمت‬           ‫استثناء‪ ،‬لأن مبدأ تكافؤ الفرص يصب‬                   ‫معاهد التكوين الخصوصية العاملة في‬
                     ‫«تقني متخصص»‪.‬‬                                                                ‫عليه وزارة الصحة بالسماح لخريجي‬                                                                   ‫المجالات الطبية وشبه الطبية لمباريات‬
‫وي��ب��ق��ى الج������واب ع��ل��ى الأس�ئ�ل�ة‬                               ‫بين أيدي هؤلاء‪.‬‬         ‫الم�ع�اه�د الخ�اص�ة المعتمدة ف�ي تكوين‬                 ‫في هذا المنحى وليس في غيره‬                 ‫التوظيف العمومي‪ ،‬ع�ب�رت «الجمعية‬
‫الم�ت�ن�اس�ل�ة والم��ت��راك��م��ة ح���ول أح�ق�ي�ة‬  ‫ك�الم م��ردود عليه من ط�رف آخرين‬               ‫ممرضين‪ ،‬تطاول على إط�ار التمريض‬               ‫أون�ع�ي�م ع��ب��اس‪ ،‬رئ�ي�س الجمعية‬                  ‫المغربية للمعاهد الخ�اص�ة بالتكوين‬
‫خ��ري��ج��ي الم��ع��اه��د الخ��ص��وص��ي��ة ف�ي‬     ‫ي��رون أن الم�ع�اه�د الخصوصية تتوفر‬            ‫وتهجم على ح�رم�ت�ه»‪ .‬فهل معنى هذا‬             ‫المغربية للمعاهد الخ�اص�ة بالتكوين‬                  ‫شبه الطبي»‪ ،‬عن استنكارها لما س ّمته‬
‫ول��وج س��وق ال�ش�غ�ل ال�ع�م�وم�ي أس�وة‬            ‫على ترخيص م�ن السلطة العمومية‪،‬‬                 ‫أن م��دارس ال�ق�ط�اع الخ��اص ومعاهده‬          ‫ش�ب�ه ال�ط�ب�ي أ ّك���د ف��ي ت�ص�ري�ح س�اب�ق‬        ‫«ت ْبخيسا لتكوين الممرضين في القطاع‬
‫بنظرائهم خريجي المعاهد العمومية‬                    ‫وت��خ��ض��ع ل�رق�اب�ت�ه�ا ال��ص��ارم��ة على‬    ‫وم�راك�زه ينبغي أن تقفل أب�واب�ه�ا في‬         ‫لإحدى الصحف الإلكترونية‪ ،‬أن الدعوة‬                  ‫الخ��اص‪ ،‬إل�ى جانب تحَ قير الخريجين‬
‫معل ًقا على ألسنة الق ّيمين على كل من‬              ‫مستوى التكوينات والتداريب العملية‬              ‫مجموع ت��راب المملكة؟ وه�ل معناه أن‬           ‫إل�ى ذل�ك ال�ن�وع م�ن التفريق والتمييز‬              ‫والحاصلين على دبلومات معتمدة من‬
‫قطاع ْي الصحة والتكوين المهني‪ ،‬الذين‬               ‫وك�ذا على مستوى الامتحانات البينية‬             ‫ج�ه�ود ال�دول�ة وإم�ك�ان�ي�ات�ه�ا المح��دودة‬  ‫ت���غ��� ُّض ال���ط���رف ع���ن ك����ون الم�م�رض�ني‬
‫ي�ب�دو م�ن خ�الل ال�واق�ع ال�ي�وم�ي ال�ذي‬          ‫وامتحانات التخرج‪ ،‬وبالتالي فكفاءاتهم‬           ‫كافية لسد الخصاص المهول‪ ،‬الذي يشكو‬            ‫خريجي المعاهد الخاصة المعتمدة‪ ،‬المراد‬                                         ‫طرف الدولة»‪.‬‬
‫تعرفه هذه الإشكالية المعقدة والصعبة‬                ‫ت�ن�أى ع�ن التشكيك وال�ت�ب�خ�ي�س‪ ،‬وإلا‬         ‫منه قطاع الصحة بشكل عام‪ ،‬والتمريض‬             ‫إقصاؤهم‪ ،‬هم أي ًضا مغاربة ومواطنون‬                  ‫وأكدت الجمعية المعروفة اختصارا‬
‫أنهم يختبئون وراء بعضهم البعض‪،‬‬                     ‫ف�م�ا ع�ل�ى ال�س�ل�ط�ات ال�وص�ي�ة ع�ل�ى كل‬     ‫والمجال شبه الطبي بشكل خاص‪ ،‬والذي‬             ‫تخرجوا بصفة نظامية وقانونية من‬                      ‫بـ «‪ »AMIPFOP‬عبر ب�الغ نشرته في‬
‫ويتذرعون بشتى المبررات والتأويلات‬                  ‫من الصحة والتكوين المهني س�وى أن‬               ‫تقول الإحصائيات الرسمية إن�ه يفوق‬             ‫معاهد للتكوين شبه الطبي الخ�اص‬                      ‫الم��وض��وع‪ ،‬أن م�ا أق�دم�ت عليه وزارة‬
‫لترك الحالة على ما هي عليه‪ ،‬بدل ًا من‬              ‫تصدر قراراتها بإغلاق المعاهد والمراكز‬          ‫خمسة عشر ألف إطار في المجالين م ًعا؟‬          ‫مرخص لها من لدن السلطات المختصة‪،‬‬                    ‫الصحة بإجازتها المشاركة في مباريات‬
‫اتخاذ موقف شجاع وج ّريء ُيسهم في‬                   ‫الخصوصية لتكون صادقة مع نفسها‬                  ‫على الطرف الآخر من هذه المعادلة‬               ‫ورغ�م ذلك ُيص ّر البعض على حرمانهم‬                  ‫ال�ت�وظ�ي�ف ب�ال�ق�ط�اع ال�ع�م�وم�ي لجميع‬
‫إقامة آصرة التفاهم والتكامل بين شباب‬               ‫على الأق�ل‪ ،‬إن كانت فعل ًا ت�رى في هذه‬         ‫الصعبة والشائكة‪ ،‬يقول خريجو المعاهد‬           ‫ظلما وعدوانا من المشاركة في اجتياز‬                  ‫خريجي المعهاهد المختصة ب�ال تمييز‬
‫ينتمون إلى ذات الوطن‪ ،‬ويحملون نفس‬                  ‫المؤسسات عب ًئا وواق ًعا لا يفي بالغرض‬         ‫العمومية في المجال ذات�ه إن المدافعين‬         ‫مباريات ول�وج التوظيف العمومي في‬                    ‫إنم�ا هو تطبيق للقانون‪ ،‬و ُرض��وخ من‬
‫هم خدمته وتنميته وتمتيع أهله بأجود‬                                                                ‫عن توظيف خريجي المعاهد الخاصة في‬              ‫وزارة الصحة منذ صدور مرسوم ‪.2012‬‬                    ‫لدن ال�وزارة الوصية لأسمى مقتضيات‬
‫الخ��دم��ات‪ ،‬خ�ص�و ًص�ا والأم����ر يتعلق‬                  ‫الذي أنشئ من أجله في الأساس‪.‬‬            ‫مؤسسات القطاع العمومي الصحية إنما‬             ‫وأض���اف أن ت�ك�وي�ن الم�م�رض�ني في‬                 ‫وأح��ك��ام ال��دس��ت��ور الج��دي��د للمملكة‬
‫بالسلامة الصحية وس�الم�ة النفوس‬                    ‫وفي السياق النقدي ذاته‪ ،‬يرى جمع‬                ‫يتعمدون العزف على الوتر الإنساني‬              ‫القطاع الخ�اص‪ ،‬يتم في جميع مراحله‬                   ‫وخاصة الفصل ‪ 31‬الذي ينص على أن‬
‫والأرواح‪ ،‬وبمحاربة ينبغي أن تكون‬                   ‫من الممرضين المجازين من طرف الدولة‪،‬‬            ‫لإعطاء الموضوع ُبع ًدا دراماتيك ًيا يشذ‬       ‫تحت إشراف ومراقبة الأجهزة القانونية‬                 ‫«ول�وج الوظائف العمومية يكون وفق‬
‫متناسقة ومو َّحدة لعدو متعدد الأوجه‬                ‫كما جاء في بيان سبق أن نشروه في‬                ‫به عن سياقه الحقيقي‪ ،‬المتمثل في وجود‬          ‫ولجن تقريرية تتكون من وزارة الصحة‬                   ‫الاس�ت�ح�ق�اق»‪ .‬ك�م�ا أن ال�ف�ص�ل ‪ 35‬من‬
‫والأشكال والأل�وان ومتنوع القسمات‪،‬‬                 ‫الم��وض��وع‪ ،‬ع��دم وج���ود أي ت�ك�اف�ؤ أو‬      ‫مستويينْ مختلفين من التكوين‪ ،‬أحدهما‬           ‫والسلطة الوصية على التكوين المهني‬                   ‫الدستور ينص على أن «ال�دول�ة تسهر‬
‫ه�و الم��رض‪ ،‬الح�ام�ل لكل أش�ك�ال الم�وت‬           ‫م�س�اواة بينهم وم��ا يخضعون ل�ه من‬             ‫ع�م�وم�ي م�ع�ت�م�د وم�س�ت�ج�ي�ب لجميع‬         ‫ومكاتب افتحاص مختصة‪ .‬مؤكدا أن‬                       ‫ع�ل�ى ض�م�ان ت�ك�اف�ؤ ال�ف�رص للجميع‪،‬‬
                                                   ‫تكوين مكثف وص��ارم وتح�ت التأطير‬               ‫شروط الكفاءة والإتقان والجودة ومق ّدر‬         ‫الدبلومات المعترف بها من طرف الدولة‬                 ‫والرعاية الخاصة للفئات الاجتماعية‬
                     ‫المتر ّبص والمحدق‪.‬‬            ‫ووفق اختبارات سنوية تقييمية‪ ،‬مقابل‬             ‫للمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق‬            ‫تخول لحامليها نفس الحقوق المخولة‬                    ‫الأق�ل حظا»‪ .‬وه�ذا ليس له سوى معنى‬
                                                   ‫طلبة المعاهد الخاصة المستفيدين من‬              ‫خ ّريجي معاهده ومراكزه؛ وثانيهما غير‬          ‫لحاملي الدبلومات المماثلة المسلمة من‬                ‫واحد‪ ،‬وهو فتح المجال لجميع الشباب‬
                                                   ‫«ت��داري��ب م�ي�دان�ي�ة ش�ب�ه اخ�ت�ي�اري�ة مع‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9