Page 3 - مغرب التغيير PDF
P. 3
3 خاص
العدد - 44 :من 1إلى 30شتنبر 2015
يصنفها العقل إلا في خانة «النصب» أو ح�ت�ى ت�ظ�ف�ر ب��ق��رار الاع��ت��م��اد ،ال��ذي أiوinم�fدitرuس�dةroخPصeوLص(يمة،نتووعجنهادماالنُت�هاخئ� ِّريج) وتستمر المؤسسة المعنية بدون اعتراف المعاناة المادية والمعنوية.
«العبث» ،أو أي صن ٍف آخر لا يمت بأدنى لا تعترف ب�ه .المشكل أن�ه عندما تكثر وك�أن�ه�ا خ��ارج ن�ط�اق الم�ت�اب�ع�ة والم�راق�ب�ة ونعود مرة أخرى إلى البداية ما دام
صلة لمغرب دستور ،2011ال�ذي ينبغي يبدو أن وزارة الصحة تض ّن به على غير الرؤوس المتد ّخلة ،أقصد التعليم العالي، الم��ذك��ورت� نْْي� ،أو ك��أ ّن أف��واج الخ�ري�ج�ني
أن ي�ج�د ف�ي�ه الج�م�ي�ع ،والج�م�ي�ع بلا المؤسسات التابعة لها ،كما لو كان المغرب ال�ص�ح�ة ،التكوين الم�ه�ن�ي ...ال��خ ،تكثر لا وزن ل�ه�م ب��الم�� ّرة ،س��واء م�ن الناحية «ال َع ْو ُد أحم َد» كما ُيقال:
أدن�ى استثناء أو إق�ص�اء ،مكانه اللائق القوانين ويقع الخلط وتتعقد الأمور... الاق�ت�ص�ادي�ة والاج�ت�م�اع�ي�ة ،أو على ـ إن ال��ت��رخ��ي��ص ال����ذي تم�ن�ح�ه
ب�ه وم�وق�ع�ه م�ن الج�ه�د الإنم�ائ�ي العام ي�ت�وف�ر ع�ل�ى ف�ائ�ض ف��ي أط��ر ال�ص�ح�ة » .وعلق ذ /الوردي على ذلك بقوله« :إن الصعيد الإن�س�ان�ي وال ُم�وا َط�ن�ي المح�ض، ال��وزارت��ان الم�ك�ل�ف�ت�ان ب�ال�ت�ك�وي�ن المهني
والخاص ،ومن الموا َطنة الح ّق ،كل حسب فذاك ُيعت َبر إغرا ًقا وتماد ًيا في الإساءة والصحة ،فيما يتعلق بالحالة المعروض
وال�ت�م�ري�ض م�ن مختلف التخصصات، كثرة القوانين تقتل القانون». إلى طاقات فتية واعدة لا ذنب لها سوى لها هنا ،يعطي للمؤسسات المرخص لها
كفاءاته وقدراته؟ ثم أضاف بعد ذلك مجي ًبا عن سؤال أن�ه�ا س�ق�ط�ت ب�ني ف� ّك�ي إدارة عمومية حق استقبال تلامذتها ومتد ِّربيها ،في
ـ م���ا ه���و الم��ع��ي��ار ال�����ذي ي�ج�ع�ل م��ع ال�ع�ل�م ب��أن الخ��ص��اص ال��ق��ائ��م في آخ�ر ف�ي ال�س�ي�اق ذات��ه ...« :ينبغي أن لا ت�رع�ى مسؤولياتها ح�ق ال�رع�ي ،ولا حدود أعداد معينة من هؤلاء لا تكفي
خريجي المعاهد الخصوصية السالف ه��ذه الم��ج��الات ي�ف�وق 9.000مم�رض يصدر الاعتراف منذ البداية من طرف ُتقيم ل�واج�ب إش��راك أب�ن�اء ال�وط�ن في واجبات تسجيلهم والتحاقهم وتكوينهم
ذك��ره��ا ف�اق�دي�ن ل�ك�ل الح��ظ��وظ ال�ت�ي الجهة الأ ّم قبل منحها الاعتماد .هناك الج�ه�د الإنم��ائ��ي وت�ي�س�ي�ر ان�دم�اج�ه�م لتغطية التكاليف الأولية لهذا النوع من
يتمتع بها ن�ظ�راؤه�م خريجو المعاهد حسب تقارير وزارة الصحة ،وأكثر من إذن نوع من الخلط ،حيث استمر الوضع ف�ي ف�ع�ال�ي�ات�ه أي وزن ولا أي اع�ت�ب�ار، الاستثمارات .وم�ا يزيد الطين بلة ،أن
وم��راك��ز ال�ت�ك�وي�ن ال�ع�م�وم�ي�ة ،ال�ذي�ن 15.000ممرض حسب بعض الدارسين كما ه�و عليه إل�ى أن تخرجت الأف�واج وق�ب�ل ذل��ك وب��ع��ده ،لا تلتفت ل�واج�ب الطلبة والمتدربين وآبا َءهم ربما يكونون
ي�ت�م تجييشهم وت�ع�ب�ئ�ت�ه�م بالمناسبة الأول���ى ل�ي�ب�دأ ال�ب�ح�ث ب�ع�د ذل��ك في ت�ش�ج�ي�ع الاس�ت�ث�م�ار ف�ي ق�ط�اع يشهد على علم منذ البداية بأن أفق التخرج
للحيلولة دون ت�وظ�ي�ف ن�ظ�رائ�ه�م من والمتتبعين ،وب�أن نسبة أط�ر التمريض إمكانية الحصول على الاعتماد .إنني تقهق ًرا م�ت�واص�ا ًل على م��دار السنوات لا ُينبئ بخير ،ولا َي ِع ُد بفتح أبواب سوق
خ�ري�ج�ي الم�ؤس�س�ات الخ�ص�وص�ي�ة ،مع الماضية .وهذا وحده يستوجب المساءلة العمل إلا للندرة النادرة من هؤلاء ،ممن
العلم ب�أن المناهج وال�ب�رام�ج التكوينية ع�ل�ي�ه�ا ح�ال� ًي�ا لا الم��غ��رب ال�ت�ي ي�ت�وف�ر أوافقك بأن هناك إشكالية بالفعل». والمح�اس�ب�ة ،لأن��ه ك�م�ا س�ب�ق ال�ق�ول في قد ُيصيبهم طائر الحظ الح َسن بلمسة
تراقبها السلطة الوصية ذا ُتها ،وكذلك أي مم�رض واحد ،1.000 تتعدى 1إل�ى والآن ،وبعد أن انقضت ثلاث سنوات ملف العدد الخامس من هذه الصحيفة من أح�د جناح ْيه ،وه�ذا لا يقع إلا في
امتحانات الانتقال السنوية واختبارات لكل ألف مواطن ،في حين أن تونس مثل ًا ون� ّي�ف على ال�ت�اري�خ ال��ذي ص��درت فيه محض «ن�ص�ب» بامتياز ،على متد ّربي ال�ن�ادر م�ن الح��الات ،ك�م�ا أث�ب�ت ال�واق�ع
ال���ت���خ��� ّرج ،وب���اق���ي الأم�����ور الأخ���رى لديها مم�رض واح�د لكل 300مواطن، ه�ذه ال�ت�ص�ري�ح�ات ،الم�س�ؤول�ة والق ّيمة وخريجي هذه المعاهد وعلى أصحابها، ذل��ك ب�ال�واض�ح .وب�ال�رغ�م م�ن ذل��ك ،لا
كالتجهيزات والوسائل الديداكتيكية والم�ع�ق�ول�ة ف��ي إب�ان�ه�ا ب�ك�ل ت�أك�ي�د ،ما الذين يراهم بعض الضحايا متواطئين ي�ج�د ه���ؤلاء م��ن��دوح�� ًة م��ن الم�غ�ام�رة
والم��ي��دان��ي��ة وال�ت�ق�ن�ي�ة الم�س�ت�خ� َدم�ة، أي أفضل منا بأكثر م�ن ثلاثة أضعاف ال�ذي أنج�زت�ه وزارة الصحة العمومية ببعض من عمرهم وجهدهم ومالهم لعل
وكذلك آليات الفحص والمعالجة...الخ، منذ ذل�ك ال�ت�اري�خ ف�ي اتج��اه ح�ل هذه ومتورطين في هذه الجريمة. سحابة الإه�م�ال والاستخفاف تنقشع
وم�ع العلم ب�أن طلبة المعاهد والم��دارس (الم��ص��در :م�وق�ع ال�وظ�ي�ف�ة ال�ع�م�وم�ي�ة الإش��ك��ال��ي��ة ،وم��ن أج��ل رد الاع�ت�ب�ار للتذكير ،فوزير الصحة ،د /الحسين ذات يوم فيتلوها انفتاح آفا ِق مستقب ٍل
الخاصة يخضعون بالوجوب لتداريب ل�ل�دع�م والم��س��اع��دة http://www. لضحاياها من خريجي معاهد ومدارس ال���وردي ،ف�ي رده ع�ل�ى س��ؤال ل�ـ»م�غ�رب
تطبيقية مؤدى عنها لدى المستشفيات تكوين الأط�ر شبه الطبية والممرضين التغيير» ضمن الملف السابق فتحه في أفض َل أمامهم بشكل أو بآخر.
العمومية ،بإلحاح ومراقبة من مصالح )/concour-maroc.com؟ ع�دده�ا الخ�ام�س ،ب�خ�ص�وص اكتشاف ـ إن الم�س�ت�ث�م�ر ف��ي ه��ذا ال��ن��وع من
وزارة الصحة وال�وزارة المكلفة بالتكوين وأطر التوليد وتقنيي الصحة؟ خريجي معاهد التكوين الخصوصية الم�ش�اري�ع ي�ج�د نفسه وه��و ي�ع�ض على
الم�ه�ن�ي ،وف��ي إط��ار ع�ق�ود م�ب�رم�ة لهذا ـ ه�ل فتحت ال��وزارة المعنية أب�واب ـ ه�ل أع�ي� َد ال�ن�ظ� ُر ف�ي ش��روط منح ل�ع�دم ج��دوى دب�ل�وم�ات�ه�م بسبب ع�دم أن�ام�ل�ه م�ن ال�ن�دم م�ن�ذ ال�وه�ل�ة الأول��ى
التراخيص لفتح مؤسسات خصوصية الاع��ت��راف ب�ه�ا م��ن ل��دن وزارت����ه ق�ال م��ن م�غ�ام�رة الاس�ت�ث�م�ار ت��ل��ك ،ول�ك�ن�ه
الغرض؟ الح��وار والأخ��ذ وال��رد م�ع المستثمرين جديدة لها تكوينات في نفس المجالات بالحرف« :أنا متفق معك (يقصد مدير ي�س�ت�م�ر ف��ي الخ�ط�و إل��ى الأم���ام ،كمن
إل���ى غ��اي��ة لح��ظ��ة ك��ت��اب��ة ه��ذه وتتمتع ب�الاع�ت�راف أو الاع�ت�م�اد منذ نشر الصحيفة ال��ذي ح��اوره هاتف ًيا) ي�ه�رب م��ن الم�ع�رك�ة إل��ى ع�ي�ن وطيسها
ال��س��ط��ور ،ل��م ي��ب��ل��غ إل���ى ع��ل��م ه��ذه أرب���اب الم�ع�اه�د والم���دارس الخ��اص��ة ،أو هناك فعل ًا إشكالية .فمن غير المعقول الح��ام��ي ،أو ك�م�ن ي�ل�ت�م�س ال�ن�ج�اة من
ال�ص�ح�ي�ف�ة أن ش�ي� ًئ�ا م��ن ذل��ك ق��د تم البداية؟ أن تعطي ال�دول�ة الرخصة لفتح معهد ال�غ�رق بق ّشة ،ويستمر م�ن خ�الل ذلك
فعله أو ال�دف�ع إل�ى تكريسه بطريقة ط�رح�ت الم�ش�ك�ل ع�ل�ى ص�ع�ي�د ل�ق�اءات ـ ه�ل تم�ت م�راج�ع�ة الم�ع�اي�ي�ر ال�ت�ي الموقف الكاريكاتوري في تمنية النفس
م�ن ال�ط�رق .وك�م�ا ب�دأ ط�رح ه�ذا الملف ينبغي أن تتقيد بها المؤسسات المعنية بخلاص قد ُيدركه بعد تخريج فوج ْني
ال�ش�ائ�ك والمح���رج ق�ب�ل أك�ث�ر م�ن ث�الث ت��واص��ل��ي��ة ودراس���ي���ة ي�ب�ح�ث ج�م�ي�ع أو ث�الث�ة على الأق��ل ،وه��ذا ب��دوره قد
سنوات ،تعود «مغرب التغيير» لتطرحه يستغرق ث�ال َث أو أرب� َع سنوات بالتمام
من جديد ،بنفس الأسئلة ،أو بالأحرى الأطراف من خلالها عن الحلول الممكنة وال��ك��م��ال ،ق�ب�ل أن ي�س�ت�ط�ي�ع إخ��راج
بنفس «اللاءات» ،كإجابة على الأسئلة ش�ع�رت�ه م�ن ع�ج�ني الإخ�ف�اق ،ويحصل
والمتاحة؟ بالتالي على «ش�ه�ادة اعتماد» من لدن
الخمسة الحارقة أعلاه. السلطة الحكومية المختصة ،التي هي
وك�م�ا ف�ع�ل� ْت ف��ي الم��رة ال�س�اب�ق�ة، ـ ه��ل ط��رح��ت الأم���ر ع�ل�ى ط�اول�ة
ت�ع�ود ه�ذه الصحيفة لتفتح النقاش وزارة الصحة في الحالة المعروضة هنا.
ع�ل�ى صعيد ال��راي ال�ع�ام ،لعلها تعثر ال��ف��ح��ص والم���ع���الج���ة ع��ل��ى ص�ع�ي�د ـ إن وزارة ال�ص�ح�ة ،وه��ي تح�رص
ع�ل�ى ق�ب�س م��ن ال��ض��وء ف��ي وس�ع�ه أن ع�ل�ى ت�ت�ب�ع م�ن�اه�ج ال�ت�ك�وي�ن وب�رام�ج�ه
ي�ن�ي�ر ع�ت�م�ة ن�ف�وس ث�ل�ة غ�ي�ر قليلة البرلمان بغرفت ْيه طل ًبا لدعم السلطة وم�راق�ب�ت�ه�ا ،إنم�ا ت�ؤك�د ب�ذل�ك حرصها
م�ن الخ�ري�ج�ني ال�ش�ب�اب ال�ذي�ن منهم ال�ت�ش�ري�ع�ي�ة ،ولإش��راك��ه��ا ف��ي إي�ج�اد ع�ل�ى أن ت�ك�ون ت�ل�ك الم�ن�اه�ج وال�ب�رام�ج
م��ن ق��ض��وا أك��ث��ر م��ن ث�ل�اث أو أرب��ع م�س�ت�ج�ي�ب�ة ل�ل�ت�وج�ه�ات ال��ت��ي أق�رت�ه�ا
س�ن�وات دون أن يقع لديهم أي تغيير الح��ل��ول الم�م�ك�ن�ة والم��ت��اح��ة ،وك��ذل��ك الوزارة ذاتها ،وبالتالي فمن غير المعقول
ي�س�ت�ح�ق ال��ذك��ر :ن�ف�س ال�ت�ن� ّك�ر غير المبت َكرة؟ وم��ن غ�ي�ر الم�ن�ط�ق�ي أن ت��دي��ر ظ�ه�ره�ا
المب َّرر للدبلوم المست َح ّق ،ونفس الباب ـ ه��ل ت��ر ّك��ز ال�ت�ف�ك�ي�ر ف��ي م�ص�ي�ر لأف��واج خ�ري�ج�ي الم�ع�اه�د الخصوصية
المسدود دون الاندماج في سوق العمل، كما لو كانت هذه منتمية إلى بلد آخر
وع��ل��ى الخ��ص��وص ،ن�ف�س ال�ل�ام��ب��الاة الفتيات والفتيان المصابين بهذه الآفة غير المغرب ،أو خاضعة لسلطة حكومية
الم�اس�ة بالكرامة ،والح�ائ�ل�ة دون إيناع أخ��رى غ�ي�ر وزارة ال�ص�ح�ة ،أو خاضعة
أي إح�س�اس غ�ام�ر ب�ال ُم�وا َط�ن�ة الح� ّق، القانونية والإداري��ة ،التي لا يمكن أن ل�ب�رام�ج ت�ك�وي�ن�ي�ة م��ن ص�ن�ع الخ��ي��ال،
وب��الان��ت��م��اء إل���ى م��ش��روع ال�ش�ب�اب
ال�ف�اع�ل ،ال��ذي ي�ع�ق�د ال�وط�ن عليه وخارجة عن كل أشكال الرقابة.
أم��ا أن ي�ب�ق�ى ال��وض��ع ع�ل�ى ح�ال�ه،
عريض الآمال ...لنتابع.