Page 7 - مغرب التغيير PDF
P. 7

‫‪7‬‬                                                                                                                    ‫ملف‬

‫العدد‪ - 44 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 30‬شتنبر ‪2015‬‬

‫ـ اجتناب استخدام مصطلحات علمية دقيقة‬
‫من شأنها أن تق ّرب الباحثين والمحققين من مجال‬
‫تخصصه الثقافي أو العلمي؛‬                                                                                                                                                                                                                                 ‫الاجتماعية؛‬
                                                                                                                                                                                                                 ‫‪10‬ـ الاعتداء على كرامة الضحايا وسمعتهم‬
‫ـ اجتناب استعمال العبارات التي يمكن أن‬                                                                                                                                                                           ‫وعرضهم عن طريق بث صور مفبركة تلحق بهم‬
‫تحمل ط�اب�ع أو بصمة مؤسسة م�ن المؤسسات‬
‫التعليمية أو المهنية والتي يمكن أن تس ّهل مهمة‬                                                                                                                                                                   ‫أو بأسرهم وأبنائهم وبناتهم وص�م�ا ٍت ونعو ًتا‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫بالفساد بمختلف أشكاله وأنواعه؛‬
‫المح�ق�ق�ني ف�ي ال�ت�ع�رف ع�ل�ى الم��ص��ادر الحقيقية‬                                                                                                                                                             ‫‪11‬ـ ال�ت�س�ل�ل إل��ى ق�واع�د الم�ع�ط�ي�ات البنكية‬
‫للمعلومات التي يوظفها الفاعل أو تش ّكل تميي ًزا‬
‫لم�ي�ول�ه أو اه�ت�م�ام�ات�ه أو ع��ادات��ه ف��ي التعبير‬                                                                                                                                                           ‫والم�ص�رف�ي�ة م�ن أج�ل ال�س�رق�ة‪ ،‬أو ب�ه�دف إح�داث‬
                                                                                                                                                                                                                 ‫ال��ف��وض��ى ف��ي م���ق���درات زب�ائ�ن�ه�ا وح�س�اب�ات�ه�م‬
                                    ‫والمخاطبة؛‬                                                                                                                                                                   ‫َم َرضية‬  ‫لدوافع‬  ‫الشخصية أو المؤسساتية تلبية‬
‫ـ إذا كان لاب� ّد من عرض وثيقة مخطوطة من‬                                                                                                                                                                                               ‫و ُع َقد نفسية وسلوكية دفينة؛‬
‫إنتاج الفاعل فإن هذا المجرم يحرص على كتابتها‬
‫باليد الأضعف (ال ُيس َرى بالنسبة لل ُيمني‪ ،‬وال ُيم َنى‬                                                                                                                                                           ‫‪12‬ـ بث الرعب والفزع في مستعملي الحواسيب‬
                                                                                                                                                                                                                 ‫والأنظمة المعلوماتية عن طريق توجيه تهديدات‬
‫بالنسبة لل ُي ْسري أو «ال�ع� ْس�ري») أو يكلف غيره‬                                                                                                                                                                ‫بالاعتداء أو القتل بهدف أو بغيره‪ ،‬مما ينجم عنه‬
‫بكتابتها حتى يستحيل التعرف على خطه؛‬
‫ـ استخدام إيحاءات مغلوطة لإيقاع المتصفح أو‬                                                                                                                                                                       ‫فقدان الإحساس بالأمان و ُيح ِّول حياة المسته َدفين‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫به إلى جحيم لا ُيطاق؛‬
‫الباحث في الخطأ‪ ،‬كأن ينسب لنفسه ن ًصا مصو ًغا‬                                                                                                                                                                    ‫‪13‬ـ وأخ�ي� ًرا وليس آخ�� ًرا‪ ،‬العمل على تفجير‬
‫صياغة متينة بلغة من اللغات ليوحي بانتمائه إلى‬
‫أهل تلك اللغة‪ ،‬أو عكس ذلك باستعمال لغة معينة‬                                                                                                                                                                     ‫فضائح غير محسوبة ال�ع�واق�ب ع�ن طريق نشر‬
                                                                                                                                                                                                                 ‫ملفات مريبة ُيفترض أن تتم معالجتها في إطار‬
‫استعمال ًا ردي ًئا لنفي أي علاقة له بها أو بموطنها؛‬                                                                                                                                                              ‫الح�ق والقانون‪ ،‬وف�ي ظل كامل الضمانات التي‬
‫ـ استخدام حواسيب نقالة ومتحركة وتغيير‬
‫هوياتها عن طريق تبديل أقراصها الصلبة عند‬                                                                                                                                                                         ‫تكفلها التشريعات الج�اري بها العمل ويكرسها‬
                                                                                                                                                                                                                                   ‫مبدأ المحاكمة العادلة‪.‬‬
‫كل استعمال جديد حتى لا يتي ّسر ضبط عنوان‬                                                                                                                                                                                   ‫هذه الجرائم إذ ْن‪ ،‬وهي ليست كل‬
‫الحاسوب أو تحديد إحداثياته ف�وق أي خريطة‬
‫أرضية أو جوية أو غيرها‪.‬‬                                                                                          ‫الجريمة الإلكترونية‪:‬‬                         ‫يبدو منذ الوهلة الأولى أشد خط ًرا وتهدي ًدا‬                          ‫ما يمكن أن يندرج في خانة‬
                                                                                                                                                              ‫للسلم والأم�ن والاستقرار من الجرائم‬                                  ‫الجريمة الإلكترونية‪ ،‬بل‬
‫ه�ذه الح�ي�ل والم�غ�ال�ط�ات‪ ،‬وربم��ا أغفلنا ذكر‬                                         ‫للجريمة الإلكترونية ش�رو ٌط لا يكون النجاح‬                            ‫الم��ادي��ة الم��ع��روف��ة‪ ،‬وال��ت��ي ت�ب�ت�دئ‬                       ‫ه��ن��اك ك�ث�ي�ر مم��ا غفل‬
‫عدد آخر منها في محاولة الجرد هذه‪ ،‬يستخدمها‬                                              ‫حلي ًفا لمرتكبيها إلا باستيفائها كاملة‪ ،‬أو بتوفر‬                      ‫بالسب وال�ق�ذف‪ ،‬وتنتهي بإزهاق‬
‫قراصنة المعلوميات ومجرميها كل ًيا أو جزئ ًيا‬                                            ‫معظمها على الأقل‪ .‬من أبرز تلك الشروط‪ ،‬والتي‬                           ‫أرواح ال��ض��ح��اي��ا ل�س�ب�ب م�ن‬                                    ‫عنه الذهن وسها عنه‬
                                                                                                                                                              ‫الأسباب‪ .‬ويبقى الفارق الكبير‬                                         ‫الفكر‪ ،‬في وسعها أن‬
‫بحسب الحاجة‪ ،‬وبحسب خطورة الجرم المرتكب أو‬                                               ‫غال ًبا ما يحرص على تلبيتها مجرمو الإلكترونيك‪:‬‬                        ‫بين هذين النوعينْ من الجرائم‪،‬‬                                        ‫تعطينا صورة جلية‬
‫المراد ارتكابه‪ ،‬وكذا بحسب ضحاياه والمستهدفين‬                                            ‫ـ اس�ت�ع�م�ال أس�م�اء م�س�ت�ع�ارة وش��ف��رات جد‬                       ‫أن الج�ريم�ة الإل�ك�ت�رون�ي�ة تظل‬
                                                                                  ‫به‪.‬‬                                  ‫معقدة؛‬                                 ‫أك�ث�ر ت�خ� ِّف� ًي�ا‪ ،‬وأش����� َّد ت�س� ّت� ًرا‪،‬‬                    ‫عن نوع من الجرائم‬
                                                                                                                                                              ‫وأوف�ى ق�درة على البقاء خلف‬
‫وبطبيعة الحال‪ ،‬وكما يتبين القارئ ذلك منذ‬                                                ‫ـ الح��رص ع�ل�ى أن ت�ك�ون الأس�م�اء والأع���داد‬                       ‫الحجب بلا قسمات‪ ،‬ولا هوية‪،‬‬
‫الوهلة الأول��ى‪ ،‬ف�إن ضبط مكان الفاعل وتحديد‬                                            ‫الم�س�ت�ع�م�ل�ة ش��دي��دة ال�ب�ع�د ع��ن ك��ل م��ا ل��ه ع�الق�ة‬        ‫ولا عنوان‪ ،‬ولا بصمات بدنية‬
‫هويته والتعرف على نقط انطلاقه والمواقع التي‬                                             ‫بشخصية الفاعل‪ ،‬ك�الح�روف الأول�ى أو الأخيرة‬                           ‫أو ج�ي�ن�ي�ة أو غ��ي��ره��ا‪ ،‬وب�ال‬
‫يوجه منها أفعاله المخالفة للقانون تظل جميعها‬                                            ‫من اسمه‪ ،‬أو الأعداد الدالة على تاريخ ميلاده أو‬                        ‫أدن���ى وص��ف يم�ك�ن الاس��ت��دلال‬
‫بالغة الصعوبة‪ ،‬وأح�ي�ا ًن�ا ف�ي حكم الاستحالة‪،‬‬                                          ‫القريبة من هذه الأعداد أسا ًسا؛ وكاستعمال أسماء‬                       ‫بواسطته على مرتكبيها وعلى‬
‫وه��ذا ه�و ال��ذي يجعل الج�ريم�ة الإلكترونية من‬                                         ‫بعض أفراد الأسرة أو العائلة أو الأصدقاء؛‬                              ‫حقيقة دوافعهم‪ ...‬وإنما نتع ّرف‬
‫أخ�ط�ر الج�رائ�م ف�ي ال�ع�ص�ر ال��راه��ن‪ ،‬إن ل�م تكن‬                                    ‫ـ الح�رص على استخدام حاسوب غير الذي‬                                   ‫عليها‪ ،‬فقط لا غ�ي�ر‪ ،‬م�ن خ�الل ما‬
‫أخطرها على الإطلاق‪.‬‬                                                                     ‫يمتلكه الفاعل‪ ،‬كاستخدام حاسوب مقهى أو محل‬                             ‫ت�ت�رك�ه وراءه���ا م�ن ال��دم��ار الم��ادي‬
‫ولأ ّن ال��ش��يء ب�ال�ش�يء ُي��ذك��ر‪ ،‬ف��إن الان�ت�ب�اه‬                                 ‫«سيبير» ي�رت�اده ع�م�وم المستخدمين‪ ،‬م�ع تغيير‬                         ‫والمعنوي والقيمي والأخلاقي‪...‬‬
‫ينعطف بالبداهة نحو الساحة الوطنية مستنه ًضا‬                                                                      ‫المحل في كل مرة؛‬                             ‫إلى آخر قائمة من الأضرار قد‬
‫جملة من الأسئلة سيحاول ه�ذا الملف أن يجيب‬                                               ‫ـ الح�رص على تغيير اسم الحساب البريدي‬
‫عنها بقدر الإمكان‪ ،‬وبحسب ما يتوفر في الساحة‬                                                      ‫وشفرته عند كل استخدام جديد؛‬                                       ‫لا يجد لها المرء أي نهاية‪.‬‬
‫من معلومات ومعطيات من شأنها أن تق ّدم للدارس‬                                            ‫ـ الح���رص ع�ل�ى ت�غ�ي�ي�ر أس��ل��وب ال�ك�ت�اب�ة أو‬                   ‫لقد سمى الكثيرون مجرمي‬
‫والباحث عناصر الأجوبة المطلوبة‪:‬‬                                                         ‫التصوير أو الإخ�راج الفني للرسالة الم�راد بثها‬                        ‫المعلوميات بالمجرمين الجبناء‪،‬‬
‫ـ ما ال�ذي تبذله الدولة المغربية والمؤسسات‬                                              ‫حتى لا تكون للفاعل بصمة أو أسلوب يمكن أن‬                              ‫لأنهم يرتكبون أفعالهم ال ُجرمية‬
‫المختصة من أجل محاربة هذه الجريمة الحديثة؟‬                                              ‫يميزه ع�ن غيره أو يصير سمة خاصة ب�ه يمكن‬                              ‫م���ن خ��ل��ف ح��ج��ب س�م�ي�ك�ة تج�ع�ل‬
‫ـ وكيف السبيل إل�ى الوقاية منها م�ا دام�ت‬                                               ‫أن تسهم من قريب أو بعيد في تحديد مكانه أو‬                             ‫التعرف على أشخاصهم وهوياتهم‬
‫ال�وق�اي�ة خ�ي�ر م�ن ال�ع�الج ك�م�ا ُي��ق��ال‪ ،‬ف�ي جميع‬                                                          ‫التعرف على هويته؛‬                            ‫الحقيقية من الصعوبة بمكان‪ ،‬حتى‬
‫مجالات الحياة؟‬                                                                          ‫ـ ت�غ�ي�ي�ر الخ���ط الم�س�ت�ع�م�ل ف��ي ك��ل رس�ال�ة‬                   ‫لا ن�ق�ول بالاستحالة م�ا دام بعضهم‬
‫ـ وه����ل ه��ن��اك ج��ه��ود ل��ت��ك��وي��ن م�ه�ن�دس�ني‬                                                           ‫إلكترونية مكتوبة؛‬                            ‫يرتكب ف�ي بعض الح��الات أخ�ط�ا ًء قد‬
‫متخصصين ف�ي خ�وض ه�ذا ال�ن�وع م�ن الح�روب‬                                               ‫ـ تغيير طريقة الإرسال ووسيلته أو قناته حتى‬
‫الاف�ت�راض�ي�ة‪ ،‬ال�ت�ي ه�ي أش�ب�ه م�ا ت�ك�ون بقصص‬                                                 ‫من الشبكات؛‬    ‫يتـيا ّسسرت تعرما ّلصدلهغةفتيخاش ُبطكبة‬  ‫لا‬                 ‫تدل عليه بشكل أو بآخر‪.‬‬
‫الخ�ي�ال العلمي المثيرة لأسئلة فكرية تنظيرية‪،‬‬                                           ‫اللغوية‬  ‫مليئة بالأخطاء‬                                               ‫ش��روط نج�اح‬
‫وأخ�رى مادية وج�ودي�ة وتقنية وتطبيقية دائمة‬                                             ‫والمطبعية حتى يكون التعرف على مستواه العلمي‬
‫التب ّدل والتط ّور؟‬                                                                              ‫أو الثقافي ممتن ًعا؛‬
‫ب�ونهي�لأع�هناض�كاءجالهم ٌدنظدوومل��ة ٌّيال�أدوول�عي��اةلم‪ٌّ �،‬يأوللاتتنفاسقييقة‬  ‫ـ‬
                                                                                  ‫فيما‬
‫أمم�ي�ة تصب ف�ي بوثقة التكاتف وال�ت�ع�اون في‬
‫ه�ذا المضمار الج�دي�د وال��ذي م�ا زال يحتاج إلى‬
‫مزيد التعريف والتوصيف والتجلية‪ ،‬أم أن الأمر‬
‫يظل ره�ني ش�راك�ات م�ح�دودة‪ ،‬ثنائية أو متعددة‬
‫الأط�راف‪ ،‬وبالتالي لم َي� ْر َق إلى الصبغة العالمية‬
‫والكونية؟‪ ..‬لنتابع‪.‬‬

               ‫الإعلانات‪:‬‬                           ‫الهاتف‪0522.30.09.10 :‬‬                                               ‫هيأة التحرير ‪:‬‬                                 ‫مدير النشر ‪:‬‬                              ‫شهرية مستقلة مختصة في الشأن القضائي‬
        ‫‪0522.30.09.10‬‬                               ‫الفاكس ‪0522.30.09.40‬‬                                                                                          ‫إدريس الطاعي‬                                         ‫‪ ‬تصدر عن شركة ‪fri services‬‬
                                                                                                                          ‫شامة عزيز‬
        ‫الموقع الالكتروني‬                                ‫البريد الالكتروني‪:‬‬                                             ‫أنس الطاعي‬                                     ‫رئيس تحرير ‪:‬‬                                   ‫رقم ملف الصحافة‪ :‬عدد ‪2011‬ص‪54‬‬
                                                 ‫‪friservices@hotmail.fr‬‬                                                 ‫حسن السالمي‬                           ‫عبد الحميد اليوسفي‬                                     ‫رقم الإيداع القانوني‪PE 0046 2012 :‬‬
 ‫‪www.etaghyir.ma‬‬                    ‫‪marocduchangement@gmail.com‬‬                                                       ‫عمر الإدريسي‬
‫‪www.etaghyir.com‬‬                                                                                                                                                                                                         ‫الرقم الدولي‪7917 - 2028 :‬‬
                                       ‫العنوان‪ ،22 :‬زنقة بروفانس‪ ،‬إقامة‬                                          ‫التصوير الفوتوغرافي ‪:‬‬
       ‫السحب‪ :‬مطابع‬                    ‫منار‪ ،‬الطابق الثاني‪ ،‬الدار البيضاء‬                                             ‫محمد بابا علي‬
      ‫‪IMPRIMAHD‬‬
‫طبع من هذا العدد ‪ 5000‬نسخة‬
   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12