Page 6 - مغرب التغيير PDF
P. 6
6 ملف
العدد - 44 :من 1إلى 30شتنبر 2015
الجريمة الإلكترونية:
الخطر الحداثي المحدق بأنظمة التخطيط والتحكّم والتدبير
إعداد :أنس الطاعي
الم�س�ت�ه� َدف�ة ع�ل�ى ال�ت�ح�ك�م ف��ي خطط الاجتماعي ،وتعم من جرائها فوضى التعريف بها لدى الرأي العام ،من حيث المعلوماتية ،وخرق أو تغيير أو إحداث تقديم :القانون 07.03
وب�رام�ج تدبير مختلف القطاعات بلا لا ُيعرف لها أول ولا آخر قد تطال كل كو ُنها خ�ط� ًرا داه� ًم�ا يمكن أن يصيب اض�ط�راب في المعطيات الم�درج�ة فيها، ف��ي الم��غ��رب ،وتح���دي��� ًدا ف��ي ف�ت�رة
استثناء ،أو استهداف قطاع أو قطاعات أقوى نظم التدبير والتخطيط والتسيير أو عرقلة سير نظم المعالجة ،أو إحداث الولاية التشريعية التي تسلمت فيها
إستراتيجية معينة م�ن ش�أن المساس مجالات الحياة بلا أدنى استثناء. ينادي امققتتنلا،ع أخك�يص�ودً ،صواانأ�نط�االلًق�جاميم�عن في زمام السلطة التنفيذية حكوم ُة التناوب
ب�ه�ا أن ي�زع�زع الاق�ت�ص�اد ال�وط�ن�ي أو ل�ن�ت�أم�ل ق�ل�ي�ا ًل الأض����رار ال�ف�ادح�ة تفكير ع�ن خلل فيها أو إتلافها. التوافقي الثانية ،أو الحكومة التي كان
اقتصاد المؤسسة المستهدفة ويق ّوض وال��ق��ات��ل��ة ،ال��ت��ي يم��ك��ن أن ت�ل�ح�ق�ه�ا وتنظير سليمينْ مائة في المائة ،بعلمنة وينص ه�ذا القانون على «معاقبة إدريس جطو وزيرها الأول ،والتي اعتبر
دعائمه؛ الجريمة الإلكترونية بدولة من ال�دول، ط�رق تدبير ال�ش�أن ال�ع�ام وحوسبتها دخ�ول أنظمة معالجة المعطيات الآلية ك�ث�ي�رون ط�ري�ق� َة تشكيلها خ�رو ًج�ا عن
6ـ بث رسائل تهدف إلى التفرقة بين أو بمؤسسة من المؤسسات ،أو بنظام ورقمنتها ،والمرور في ذلك إلى السرعة الم�ت�ض�م�ن�ة لم��ع��ل��وم��ات ت��خ��ص الأم���ن المنهجية الديمقراطية (،)2007/2002
مكونات الأمة ،أو بينها وأطراف أخرى م�ع�ل�وم�ات�ي ك��ام��ل ب�ق�واع�د معطياته القصوى بغية الالتحاق بركب البلدان الداخلي أو الخ�ارج�ي للدولة ،أو تهم صادقت الغرفة الأولى بالبرلمان بأغلبية
خ�ارج�ي�ة م�ن أج��ل ن�ش�ر أل�وي�ة الفتنة المتقدمة ،ال�ت�ي تربطنا معها ع�الق�ا ُت الاقتصاد الوطني» .كما تعاقب بعض الأصوات المعبر عنها على قانون جديد
وإثارة الأحقاد وإشعال نيران الحروب وتحاليله وخلاصاته: ت�ع�ام�ل وت���ب���ادل وأخ����ذ ور ّد ينبغي ب�ن�ود ال��ق��ان��ون الج��دي��د الم�وظ�ف�ني أو يعاقب على «الجريمة الالكترونية».
وإذكاء النزاعات داخل ًيا وخارج ًيا على 1ـ تعطيل الح�واس�ي�ب الرئيسية ب�ال�ب�داه�ة أن ُن� ِب�ني خ�الل�ه�ا ع�ن نفس المستخدمين ال�ذي�ن يرتكبون الأف�ع�ال وتتراوح العقوبات التي نص عليها
السواء؛ والأنظمة المستعملة فيها عن طريق ب ّث الذكاء الإلكتروني ،ال�ذي يشكل مفتاح الج��رم��ي��ة الم����ذك����ورة .وت��ط��ب��ق ن�ف�س هذا القانون الجديد ما بين شهر و10
7ـ الم��س ب�ث�واب�ت الأم���ة ،وال�ط�ع�ن فيروسات إلكترونية تعبث بالمعلومات النجاح في علاقات ومعاملات العصر العقوبات على «الأشخاص الذين يترتب س�ن�وات ح�ب�س�ا ،وغ�رام�ة ت�ت�راوح بين
في ذمة رموزها ومسؤوليها ،والسعي والم�ع�ط�ي�ات أو ت�ع�ط�ل اس�ت�ح�ض�اره�ا الراهن. عن دخولهم بواسطة الاحتيال للأنظمة دره�م (200.000 ألسفن ْتييمدروه�0م20وملم�يل�وي�نوين
إلى فسخ العقد أو الميثاق الرابط بين المخاطر والأضرار: المشار إليها حذف أو اضطراب في سير س�ن�ت�ي�م) ،وه�ي
مختلف مكوناتها الإث�ن�ي�ة والثقافية والاستفادة منها؛ الواقع أن مطلب الرقمنة والحوسبة النظام أو تغيير المعطيات المدرجة فيه». أرق���ام ت�ن�م ع�ن ن��وع م�ن ال�ص�رام�ة في
والسياسية والاجتماعية؛ 2ـ إح��داث ارت�ب�اك ق�د يتحول إلى سيف ذو ح ّد ْين .ففي الوقت الذي تمنح وت�ض�م�ن ال�ق�ان�ون أي� ًض�ا عقوبات التعاطي مع هذه الظاهرة.
8ـ ض���رب الأن��ظ��م��ة الم�ع�ل�وم�ات�ي�ة شلل تام ،في بورصة القيم ،وفي مجمل فيه هذه التكنولوجيا لمستخدمها فرص عن «تزوير وتزييف وثائق المعلوميات ويحمل هذا النص الجديد ،الموثق
لقواعد المعطيات الدفاعية والأمنية فيما النظام المالي للدولة ببنوكها ومصارفها إنج�از الأش�غ�ال والعمليات ف�ي أس�رع متى ترتب عن ذلك إلحاق ضرر بالغير تحت عدد ( ،)07.03اسم «قانون الإخلال
لا تقل حر ًبا افتراضية يمكن اعتباره ومؤسساتها المالية الأخرى ،مما ينتج وق�ت ممكن وب�أق�ل ه�ام�ش م�ن الخطأ، أو استعمال وثائق معلوماتية مزورة بسير نظم المعالجة الآلية للمعطيات»،
تحدثه عن الدمار ال�ذي عن ًفا وخطورة ع�ن�ه ه�ب�وط ح��اد ف��ي ال�ق�ي�م بمختلف وت َؤ ّمن له بذلك كامل القدرة على مسايرة أو مزيفة» ،وك�ذا عقوبات ص�ارم�ة في و ُيعت َبر تتمي ًما لمجموعة العقوبات التي
الح�روب العسكرية المادية والواقعية، أن��واع��ه��ا بم��ا ف�ي�ه�ا ال�ق�ي�م�ة الفعلية الأط���راف الم�ت�ع�ام�ل م�ع�ه�ا ،ذات ال�ب�اع ح�ق ك�ل م�ن يقوم بصنع تجهيزات أو ينص عليها القانون الجنائي المغربي.
وإرب�اك أنظمة الدفاع والأمن وإعاقتها والقيمة التبادلية والتحويلية للعملة الطويل في مجالات الاتصال والمعرفة؛ أدوات أو يعد برامج للمعلوميات أو كما أ ّن ه�ذا القانون ج�اء لسد الفراغ
ع�ن أداء مهامها س�واء الاعتيادية أو تفتح عليه (ن�ف�س التكنولوجيا) في أي معطيات يعتمدها خصيصا لأجل التشريعي بالنظر لعدم توفر القضاء
الطارئة ،وسواء كانت استعلاماتية أو الوطنية؛ ال��وق��ت ذات����ه أب�����واب ج�ح�ي�م دن�ي�وي ارتكاب الأفعال المجرمة سواء بالامتلاك المغربي على آل�ي�ات قانونية مخت ّصة
ميدانية؛ 3ـ بث الارتباك والخلل والخطأ في مستعر ،حينما ُتفسح المجال لقراصنة ب�ال�ت�ص�دي ل�ل�ج�ريم�ة ال�ت�ي تستهدف
9ـ ب���ث ص����ور وأف��ل���ام وأح�����داث أنظمة تدبير الرحلات الجوية والبحرية الأنظمة المعلوماتية لضرب تصاميمه أو التخلي عنها لفائدة الغير. النظم الآلية للمعلومات والمعطيات.
واق�ع�ي�ة أو م�ص�ط� َن� َع�ة م�ن ش�أن�ه�ا أن والطرقية والحديدية داخل البلد وبينه ومخططاته وم�ش�اري�ع�ه ف�ي صميمها وي��ن��ص ال��ق��ان��ون ع��ل��ى م�ع�اق�ب�ة وي���ح���ي���ل م��ص��ط��ل��ح «الج�����رائ�����م
تخل بالقيم الأخلاقية وتنشر الخلاعة ومختلف البلدان في جميع الاتجاهات، وف����ي ع�م�ق�ه�ا ،م��ه��ددي��ن ب��ذل��ك أم�ن�ه الاش�ت�راك ف�ي عصابة أو الات�ف�اق على الالكترونية» أو «الجرائم المرتكبة ضد
وكل أشكال الفجور بين المواطنين من مما تتعطل معه حركة التجارة الداخلية واستقراره الاقتصاديينْ والاجتماعيينْ ، الإع��داد ل�واح�دة أو أك�ث�ر م�ن الج�رائ�م نظم المعالجة الآلية للمعطيات» ،على
مختلف الأعمار ومن مختلف الشرائح وداف�ع�ة ب�ه إل�ى ح�اف�ة الإف�ل�اس ،وإل�ى جملة من الأفعال الجرمية الإلكترونية
والخارجية؛ حالة من الشلل تنه ّد معها بنيات السلم التي أوردها المشرع. كالولوج عن طريق الاحتيال إلى النظم
4ـ إرب�اك المناخ السياسي والأمني مناسبة الإشارة إلى القانون
وت�ل�وي�ث�ه ع��ن ط��ري��ق ب��ث ال�ش�ع�ارات 07. 03ليست إلا رغبة «مغرب التغيير»
المعادية والأكاذيب والدعايات المفبركة في فتح ملف الجريمة الإلكترونية بهدف
والأخبار الزائفة والمغرضة؛
5ـ ش�ل ق��درة ال��دول��ة أو المؤسسة