Page 12 - مغرب التغيير PDF
P. 12

‫‪12‬‬                                                                                          ‫خاص‬

‫العدد‪ - 50 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬مارس ‪2016‬‬

‫الاستاذعبدالسلام ميسار رئيسالمحكمةالابتدائيةالمدنيةبالدارالبيضاء‬

‫ولا ينبغي أن ننسى أن المفتاح‬                ‫الهيئة القضائية‪ ،‬وعليه‪ ،‬سوف‬                      ‫قضائي النجاح في مهامه لوحده‪،‬‬                 ‫لاستجماع رؤى ومقترحات كافة‬                      ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الح�ق�ي�ق�ي ل��ن��ج��اح ه���ذا ال���ورش‬     ‫أس��ع��ى إل����ى ال��ع��م��ل وب�ت�ن�س�ي�ق‬        ‫م�ه�م�ا ب�ل�غ م��ن تج�رب�ة وت�ك�وي�ن‪،‬‬        ‫ال�ف�ع�ال�ي�ات الم�ه�ت�م�ة‪ .‬وق��د توجت‬     ‫والصلاة والسلام على سيدنا‬
‫الإص�ل�اح��ي ال�ك�ب�ي�ر ه�و الضمير‬          ‫م���ع ال��س��ي��د ال��ن��ق��ي��ب وأع���ض���اء‬    ‫ومهما صدقت النوايا‪ ،‬إذ لا محيد‬               ‫هذه الأشغال بإعداد ميثاق وطني‬
‫المسؤول لكل الفاعلين والمتدخلين‬             ‫مجلس الهيئة على وض�ع آليات‬                       ‫عن التعاون وال�ت�آزر بين مختلف‬               ‫ي�ت�ض�م�ن ال��ت��ص��ور ال���ع���ام ل�ه�ذا‬               ‫محمد الصادق الأمين‬
‫ف�ي ق�ط�اع ال�ع�دال�ة‪ .‬وه��و م�ا أك�د‬       ‫للتعامل م�ع مختلف الإشكاليات‬                     ‫م�ك�ون�ات ال�ع�دال�ة ‪ ،‬حتى يتـــأتى‬          ‫الإصلاح والذي أسبغ عليه نصره‬                ‫وعلى آلــــــه وصحبه أجمعين‬
‫عليه صاحب الجلالة الملك محمد‬                ‫والاخ�ت�اللات التي قد تثار أثناء‬                 ‫مواجهة كل التحديات والتحولات‬                                                            ‫ي���ش���رف���ن���ي وي���س���ع���دن���ي أن‬
‫ال�س�ادس ن�ص�ره ال�ل�ه ف�ي خطاب‬             ‫ممارسة هيئة الدفاع لمهامها في‬                    ‫ال�ت�ي تملي على ال�ق�ض�اء الفصل‬                          ‫الله موافقته السامية‪.‬‬          ‫أت�ن�اول الكلمة ف�ي ه��ذه الجلسة‬
‫العرش بتاريخ ‪ 30‬يوليوز ‪2013‬‬                 ‫أفق تصحيح ما قد يعيق عملها‪،‬‬                      ‫ي�وم�ي�ا ف��ي ال��ن��وازل والم�ن�ازع�ات‬      ‫وي�ح�ق ل�ن�ا ال�ي�وم ك�ق�ض�اة أن‬           ‫ال�رس�م�ي�ة ال�ت�ي ت�ع�ق�د ال��ي��وم في‬
                                            ‫أو ي�ش�ك�ل أخ�ط�اء تتطلب حلولا‬                   ‫ذات ال�ص�ل�ة بم�خ�ت�ل�ف الم�ج�الات‬           ‫ن�ؤك�د أن الم��غ��رب اس�ت�ط�اع ول�ل�ه‬      ‫رح��اب ه��ذه الم�ؤس�س�ة القضائية‬
                           ‫بالقول ‪:‬‬         ‫تفاديا لتكرارها ‪ ،‬ونفس التعامل‬                   ‫التي تمس كيان المجتمع سياسيا‪،‬‬                ‫الحمد أن يصل بنجاح إلى المرحلة‬             ‫العتيدة‪ ،‬والتي يزيد من هيبتها‬
‫«وم���ه���م���ا ت��ك��ن أه��م��ي��ة ه��ذا‬   ‫سيطبع العلاقة مع باقي مساعدي‬                     ‫اقتصاديا‪ ،‬واجتماعيا‪ ،‬وتضمن‬                   ‫الحاسمة؛ وهي مرحلة التأسيس‬                 ‫ووقارها استحضار الثقة المولوية‬
‫الإص��ل��اح وم�ه�م�ا ع�ب�أن�ا ل��ه من‬       ‫ال�ق�ض�اء م�ن م�ف�وض�ني قضائيين‬                                                               ‫ال�ف�ع�ل�ي ل�الس�ت�ق�الل الم�ؤس�س�ات�ي‬     ‫الغالية التي حضي بها شخصي‬
‫نصوص تنظيمية وآليات فعالة‪،‬‬                                                                      ‫استقراره وأمنه وحرية أفراده‪.‬‬                                                         ‫المتواضع من قبل السدة العالية‬
‫فسيظل الضمير المسؤول للفاعلين‬                                ‫وخبراء وتراجمة‪.‬‬                 ‫وإنه ليحدوني أمل صادق في‬                                     ‫للسلطة القضائية‪.‬‬           ‫بالله جلالة الملك محمد السادس‬
‫فيه هو المحك الحقيقي لإصلاحه‪،‬‬                 ‫أصحاب السعادة والفضيلة‬                         ‫أني سوف أجد في السيدة وكيل‬                     ‫أصحاب السعادة والفضيلة‬                   ‫أع����زه ال��ل��ه ون���ص���ره‪ ،‬م��ن خ�الل‬
‫بل وقوام نجاح هذا القطاع برمته»‬                ‫حضرات السيدات والسادة‬                         ‫الم�ل�ك‪ ،‬وك�اف�ة ال�س�ي�دات وال�س�ادة‬           ‫حضرات السيدات والسادة‬                   ‫ت�ع�ي�ي�ن�ي رئ�ي�س�ا ل��ه��ذه المح�ك�م�ة‬
                                            ‫إن ال���ه���دف الأس���م���ى ال���ذي‬              ‫القضاة‪ ،‬رئاسة ونيابة عامة‪ ،‬وأطر‬              ‫إن الثقة المولوية التي حظيت‬                ‫الم��ت��م��ي��زة‪ ،‬وإن����ي إذ أع����رب ع�ن‬
              ‫انتهى النطق الملكي‪.‬‬           ‫ن�ب�ت�غ�ي�ه ج�م�ي�ع�ا ه��و أن يصبح‬               ‫و موظفي كتابة الضبط كل الدعم‬                 ‫ب��ه��ا‪ ،‬تج�ع�ل�ن�ي ب��ح��ك��م م�وق�ع�ي‬    ‫ت�ق�دي�ري‪ ،‬وعميق اع��ت��زازي بهذا‬
‫وأغ�ت�ن�م ه��ذه ال�ف�رص�ة لأن��وه‬           ‫ال�ق�ض�اء الم�غ�رب�ي ق�ض�اء ناجحا‬                ‫حتى نحقق سويا ما نتوق إليه‪،‬‬                  ‫ك�رئ�ي�س ل��ه��ذه المح�ك�م�ة م�ط�وق�ا‬      ‫التشريف‪ ،‬فإنني أستشعر في ذات‬
‫بالمجهودات الكبيرة التي بذلها‬               ‫وفعالا ق�ادرا على مقاربة مختلف‬                   ‫ونجعل من هذه المحكمة نموذجا‬                  ‫بعدة التزامات مهنية‪ ،‬وأخلاقية‬              ‫ال�وق�ت م�دى جسامة ه�ذه المهمة‪،‬‬
‫سلفي الأستاذ عبد الله بوجيدة‪،‬‬               ‫القضايا والملفات بكل موضوعية‬                     ‫يحتدى لتجسيد معالم الإص�الح‬                  ‫ل�ل�إس��ه��ام ف��ي تح�ق�ي�ق الأه����داف‬    ‫ومدى ثقل المسؤولية الملقاة على‬
‫ال���ذي ب�ره�ن خ�ل�ال ت�ول�ي�ه لكافة‬        ‫ونزاهة‪ ،‬ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا‬                  ‫ال�����ذي أم����ر ب���ه رئ��ي��س ال�س�ل�ط�ة‬  ‫المسطرة‪ ،‬وس�وف أعمل بكل تفان‬               ‫عاتقي‪ ،‬والمتمثلة في العمل على‬
‫المناصب التي تقلدها ع�ن كفاءة‬               ‫ببذل مجهودات مخلصة وصادقة‬                        ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ة ج�ل�ال��ة الم��ل��ك محمد‬       ‫وص�دق وإخ�ل�اص وتج�رد وأمانة‬               ‫تجسيد قضاء مستقل‪ ،‬نزيه‪ ،‬كفؤ‬
‫نادرة وخبرة واسعة عالية‪ ،‬فكان‬               ‫والتجند لتنزيل توصيات الميثاق‬                     ‫السادس دام له النصر والتمكين‪.‬‬               ‫على فرض سلطة القانون وتيسير‬                ‫‪ ،‬قريب م�ن ان�ت�ظ�ارات المتقاضين‬
‫يقوم بمهامه بكل صدق وإخلاص‬                  ‫الوطني لإصلاح منظومة العدالة‬                     ‫ك��م��ا أن��ش��د م��س��اع��دة ه�ي�ئ�ة‬        ‫الولوج إلى العدالة‪ ،‬ونهج سياسة‬             ‫وتطلعاتهم بهذه المدينة الشامخة‬
‫وح��م��اس‪ ،‬وت��ف��ان وإت��ق��ان‪ ،‬فكان‬       ‫‪ ،‬ال���ذي وص��ل محطته النهائية‬                   ‫ال�دف�اع ال�ت�ي تساهم بشكل كبير‬              ‫الباب المفتوح من أج�ل التواصل‬
‫الح��ري��ص ع�ل�ى س�م�ع�ة ال�ق�ض�اء‬          ‫ب���الم���ص���ادق���ة ع��ل��ى ال��ق��ان��ون�ي�ن‬  ‫في صناعة القرار القضائي‪ ،‬وذلك‬                ‫ال�دائ�م م�ع مختلف ال�ف�اع�ل�ني في‬                        ‫والمترامية الأطراف‪.‬‬
‫وك��رام��ت��ه وال��س��اه��ر ع�ل�ى ص�ون‬                                                       ‫وفق ثنائية فعالية وتواصلية مع‬                                                             ‫أصحاب السعادة والفضيلة‬
‫ح��ق��وق الأط��������راف‪ ،‬ف��ن��ال م�ح�ب�ة‬                         ‫التنظيميين‪.‬‬                                                                                ‫ميدان العدالة‪.‬‬            ‫حضرات السيدات والسادة‬
‫وث�ق�ة الج�م�ي�ع‪ ،‬كما تمكن بفضل‬                                                                                                           ‫غير أن�ه لا يمكن لأي مسؤول‬                 ‫إن��ه م�ن م�ح�اس�ن ال�ص�دف أن‬
‫أريحيته ونبل سجاياه أن أشاع‬                                                                                                                                                          ‫تعقد هذه الجلسة الرسمية عقب‬
‫ب�ني ك�ل العاملين بجانبه أج�واء‬                                                                                                                                                      ‫مصادقة البرلمان بمجلسيه على‬
‫ال�ت�واد وال�ت�آخ�ي‪ ،‬إذ سيحفظ له‬                                                                                                                                                     ‫مشروعي القانونين التنظيميين‬
‫الجميع‪ ،‬مواقفه المقدامة وجوانبه‬                                                                                                                                                      ‫المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة‬
                                                                                                                                                                                     ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ة وال��ن��ظ��ام الأس��اس��ي‬
                 ‫الإنسانية النبيلة‪.‬‬                                                                                                                                                  ‫ل�ل�ق�ض�اة‪ ،‬وي��أت��ي ذل���ك ف��ي إط��ار‬
‫وخ�ت�ام�ا أت��ق��دم ل�ك�م بالشكر‬                                                                                                                                                     ‫تفعيل المرحلة الأخيرة من إصلاح‬
‫الج�زي�ل على تفضلكم بالحضور‬                                                                                                                                                          ‫منظومة العدالة‪ ،‬وتتويجا لمسار‬
‫ل�ه�ذه الج�ل�س�ة ال�رس�م�ي�ة‪ ،‬سائلا‬                                                                                                                                                  ‫إص��ل�اح����ي ط���وي���ل ح��ض��ي م�ن�ذ‬
‫الم�ول�ى جلت ق�درت�ه أن ي�ك�ون لنا‬                                                                                                                                                   ‫البداية بالرعاية السامية لصاحب‬
‫جميعا خ�ي�ر م�ع�ني‪ ،‬وأن يلهمنا‬                                                                                                                                                       ‫الجلالة الملك محمد السادس أيده‬
‫ال�ت�وف�ي�ق وال���س���داد‪ ،‬وأن أك��ون‬                                                                                                                                                ‫الله ونصره ‪ ،‬ال�ذي ما فتئ يولي‬
‫عند حسن ظن جلالة الملك محمد‬                                                                                                                                                          ‫عنايته الفائقة ورعايته الكريمة‬
‫ال�س�ادس رئ�ي�س الم�ج�ل�س الأع�ل�ى‬                                                                                                                                                   ‫لهذا الإص�الح الج�وه�ري‪ ،‬بجعله‬
                                                                                                                                                                                     ‫ف���ي ص�����دارة الأوراش ال�ك�ب�رى‬
                ‫للسلطة القضائية‪.‬‬                                                                                                                                                     ‫التي يقودها‪ ،‬إيمانا من جلالته‪،‬‬
‫ح�ف�ظ ال�ل�ه م�ولان�ا الإم���ام بما‬                                                                                                                                                  ‫حفظه ال�ل�ه‪ ،‬ب�أن ال�ع�دل ه�و ق�وام‬
‫ح�ف�ظ ب�ه ال�ذك�ر الح�ك�ي�م‪ .‬وأب�ق�اه‬                                                                                                                                                ‫دول�ة الحق والمؤسسات‪ ،‬والمحفز‬
‫ذخ��را وم�ل�اذا ل�ه�ذا البلد الأم�ني‪،‬‬                                                                                                                                                ‫للاستثمار‪ ،‬والمحقق للتنمية في‬
‫وأق��ر ع�ي�ن�ه ب�ول�ي ع�ه�ده صاحب‬
‫ال�س�م�و الم�ل�ك�ي الأم��ي��ر المح�ب�وب‬                                                                                                                                                                   ‫كافة المجالات‪.‬‬
‫م��ولاي الح�س�ن وش�د أزره بأمين‬                                                                                                                                                      ‫ولهذه الغاية وضع حفظه الله‬
‫سره صاحب السمو الملكي الأمير‬                                                                                                                                                         ‫اللبنة الأول���ى م�ن خ�ل�ال تعيينه‬
‫السعيد المولى رشيد‪ ،‬وسائر أفراد‬                                                                                                                                                      ‫للهيئة العليا لإص�ل�اح منظومة‬
‫الأسرة الملكية الشريفة‪ ،‬إنه سميع‬                                                                                                                                                     ‫ال��ع��دال��ة ب��رئ��اس��ة س��ي��ادة وزي��ر‬
                                                                                                                                                                                     ‫ال�ع�دل والح��ري��ات‪ ،‬وال�ت�ي عقدت‬
                            ‫مجيب‪.‬‬                                                                                                                                                    ‫اج�ت�م�اع�ات�ه�ا م��رك��زي��ا‪ ،‬ون�ظ�م�ت‬
‫وال�س�الم عليكم ورح�م�ة الله‬                                                                                                                                                         ‫ن�دوات جهوية عبر ربوع المملكة‪،‬‬

                    ‫تعالى وبركاته‬

              ‫الإعلانات‪:‬‬                           ‫الهاتف‪0522.30.09.10 :‬‬                            ‫هيأة التحرير ‪:‬‬           ‫مدير النشر ‪:‬‬  ‫شهرية مستقلة مختصة في الشأن القضائي‬
        ‫‪0522.30.09.10‬‬                              ‫الفاكس ‪0522.30.09.40‬‬                                                 ‫إدريس الطاعي‬             ‫‪ ‬تصدر عن شركة ‪fri services‬‬
                                                                                                      ‫شامة عزيز‬
        ‫الموقع الالكتروني‬                               ‫البريد الالكتروني‪:‬‬                          ‫أنس الطاعي‬               ‫رئيس تحرير ‪:‬‬       ‫رقم ملف الصحافة‪ :‬عدد ‪2011‬ص‪54‬‬
                                                ‫‪friservices@hotmail.fr‬‬                              ‫حسن السالمي‬     ‫عبد الحميد اليوسفي‬         ‫رقم الإيداع القانوني‪PE 0046 2012 :‬‬
 ‫‪www.etaghyir.ma‬‬                   ‫‪marocduchangement@gmail.com‬‬                                    ‫عمر الإدريسي‬
‫‪www.etaghyir.com‬‬                                                                                                                                   ‫الرقم الدولي‪7917 - 2028 :‬‬
                                                                                             ‫التصوير الفوتوغرافي ‪:‬‬
      ‫السحب‪ :‬مطابع‬                                                                                ‫محمد بابا علي‬

    ‫‪IMPRIMAHD‬‬                               ‫العنوان‪ ،22 :‬زنقة بروفانس‪ ،‬إقامة‬
‫طبع من هذا العدد ‪ 5000‬نسخة‬                  ‫منار‪ ،‬الطابق الثاني‪ ،‬الدار البيضاء‬
   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16   17