Page 22 - مغرب التغيير PDF
P. 22

‫‪22‬‬                                                                     ‫خاص‬

‫العدد‪ - 50 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬مارس ‪2016‬‬

                                                                                    ‫والاستعاضة عنه بتدبير آخر من التدابير البديلة‪ ،‬وبين‬                           ‫وهكذا فإن حصيلة النشاط المذكور‪ ،‬كانت كما يلي ‪:‬‬
                                                                                          ‫الحالات التي تبرز ضرورة الأخذ بتدبير الاعتقال‪.‬‬                         ‫نشـاط النيابـة الـعامـة بهذه الدائـرة القـضائيـة ‪:‬‬

                                                                                    ‫إن جهاز النيابة العامة لدى هذه المحكمة‪ ،‬يعتزم‬                 ‫النسبة‬         ‫الـبـاقـي‬   ‫الـمنجـز‬   ‫الـمسجل‬     ‫المحكمة‬
                                                                                    ‫الاط�الع بالدور المنوط به خلال هذه السنة بحول الله‬         ‫المائوية للانجاز‬  ‫‪1171‬‬       ‫‪41353‬‬      ‫‪42524‬‬
                                                                                    ‫تعالى وتوفيق منه وفق خطة مـحكمة لتصريف الأشغال‬                               ‫‪15463‬‬      ‫‪172676‬‬     ‫‪167919‬‬      ‫محكمة الاستـئنـاف‬
                                                                                    ‫على مستوى شعبه كافة وك�ذا على مستوى المصالح‬                  ‫‪97.25%‬‬           ‫‪183‬‬       ‫‪33929‬‬      ‫‪34112‬‬            ‫بمراكش‬
                                                                                    ‫الم�ت�ع�ام�ل معها خ��ارج المح�ك�م�ة بم�وج�ب دلائ��ل لتتبع‬
                                                                                    ‫ن�ش�اط النيابة ال�ع�ام�ة‪ ،‬تضبط حجم الم��ردودي��ة وزم�ن‬       ‫‪91.78%‬‬                     ‫‪89961‬‬      ‫‪91754‬‬       ‫المحكمة الابتدائية‬
                                                                                    ‫انجاز الـمهام ذات صلة ببرنامج إحصاء شهري دقيق‬                                           ‫‪19809‬‬      ‫‪20538‬‬            ‫بـمراكش‬
                                                                                    ‫لنشاط الشعب ولظاهرة الجريمة والاعتقال الاحتياطي‬                ‫‪99%‬‬
                                                                                    ‫وكذا برنامج عمل دقيق لتتبع قضايا المقررات القاضية‬                                                            ‫المحكمة الابتدائية بابن‬
                                                                                    ‫بعقوبات حبسية على أشخاص في حالة س�راح لغاية‬                ‫‪98.05%‬‬            ‫‪1793‬‬                                    ‫جريـر‬
                                                                                                                                               ‫‪96.45%‬‬            ‫‪729‬‬
                                                                                                                                    ‫تنفيذها‪.‬‬                                                     ‫المحكمة الابتدائية بقلعة‬
                                                                                    ‫إن ورش إصلاح قطاع العدالة ببلدنا الذي يقوده‬                                                                        ‫السراغنة‬
                                                                                    ‫عاهلنا الـمفدى أدام الله عزه وتـمكينه‪ ،‬هو اليوم محط‬
                                                                                    ‫إش�ادة دولية‪ ،‬وإن الأنظار تترقب من الخ�ارج الصورة‬                                                              ‫المحكمة الابتدائية‬
                                                                                    ‫التي سينزل بها على أرض الواقع‪،‬ولهذا أحث نفسي‬                                                                       ‫بايـمنتانوت‬
                                                                                    ‫وإي�اك�م على أن نكون ي�دا واح��دة تحسن ه�ذا التنزيل‬
‫الله «‪ ...‬وإننا لنـناشدكم أن تلتزموا في أداء مهامكم بأمره تعالى ‪:‬‬                   ‫وتشرف به ه�ذا البلد العزيز‪ ،‬حسبنا في ذل�ك فضيلة‬            ‫باستقراء هذه الاحصائيات‪ ،‬يتضح حجم المجهودات المبذولة‬
‫«وإذا حكمتم بين الناس أن تـحكموا بالعدل» وبمغزى حكمة الحديث‬                         ‫الصدق والنزاهة كما أوصى بذلك صاحب الجلالة نصره‬             ‫والمردودية المشرفـة لقضاة وأطر النيابات العامة لدى هذه الدائرة‬
‫ال�ن�ب�وي ال�ش�ري�ف « ق�اض�ي ف�ي الج�ن�ة وق�اض�ي�ان ف�ي ال�ن�ار «‪ ،‬وإذ‬              ‫الله بمناسبة «الذكرى الرابعة عشر لعيد العرش المجيد «‬       ‫القضائية خ�الل السنة المنصرمة‪ ،‬وه�ي نتائج محصلة ف�ي ظل‬
‫كانت أمانة النيابة عندنا في إقامة العدل‪ ،‬التي تجعل منكم الهيأة‬                      ‫حيث قال ‪... « :‬ومهما تكن أهمية هذا الإصلاح وما عبئنا‬       ‫مغالبة مستمرة لصعوبات وإكراهات مختلفة‪ ،‬وهذه النتائج ما كان‬
‫الدستورية الوحيدة التي تفتتح جلساتها وتصدر الأحكام باسـمنا‪،‬‬                         ‫له من نصوص تنظيمية وآليات فعالة‪ ،‬فسيظل الضمير‬              ‫لها أن تتحقق لولا توفيق من الله أولا‪ ،‬ولولا مـجهودات العناصر‬
‫فإننا لننتظر منكم الانخراط الكامل والصادق‪ ،‬في توطيد صرح دولة‬                        ‫الم�س�ؤول للفاعلين فيه ه�و المح�ك الحقيقي لإص�الح�ه‪،‬‬       ‫الم�ذك�ورة في انسجام بينها وتعاون مثمر مع نظرائهم برئاسات‬
‫الحق بترسيخ سيادة القانون‪ ،‬ومساواة الـمواطنين أمـامه‪ ،‬وإحقاق‬                        ‫بل وق�وام نج�اح ه�ذا القطاع برمته ‪ » ..‬انتهى النطق‬         ‫محاكم الدائرة وباقي مكونات الأسرة القضائية كل من موقعه‪ ،‬وفي‬
                                                                                                                                               ‫طليعتهم عناصر الشرطة القضائية‪ ،‬فلهؤلاء جميعا أعرب عن عظيم‬
          ‫الحقوق ورفع المظالم‪ » ..‬انتهى النطق الـمولوي الكريـم‪.‬‬                                                           ‫الـمولوي الشريف‪.‬‬
‫وختاما‪ ،‬أجدد لكم جـميعا معشر السيدات والسادة عظيم شكري‬                                                       ‫حضرات السيدات والسادة‬                               ‫شكري وامتـنانـي على حسـن صنيعهم وتفانيـهم‪.‬‬
‫وعميق امتـنانـي على تلبية الدعوة وحسن الإصغاء سائلين الله‬                           ‫إن الاستقلالية التي يتمتع بها رجل القضاء‪ ،‬ليست‬                                                  ‫السيدات والسادة الأفاضل‬
‫تعالى‪ ،‬أن يجعل سنتنا القضائية هذه فاتـحة خير علينا جميعا‬                            ‫امتيازا ب�ل ه�ي ضمانة للمتقاضي ف�ي الح�ص�ول على‬
‫بـمزيد من اليمن والعطاء على درب توجيهات القاضي الأول مولانا‬                                                 ‫أحكام عادلة وفي آجال معقولة‪.‬‬       ‫إننا في النيابة العامة واع�ون ب�دور ه�ذا الجهاز في تحقيق‬
‫الإمام‪ ،‬حفظه الله بما حفظ به الذكر الحكيم‪ ،‬وأقر عينه بولي عهده‬          ‫لذا يجب علينا جميعا التحلي بالحزم والجدية والاستقلالية عن‬              ‫النجاعة القضائية‪ ،‬كما دعا إليها القاضي الأول نصره الله وأيده‬
‫الأمير مولاي الحسن وشد أزره بصنوه الأمير مولاي رشيد وسائر‬               ‫جـميع المؤثرات‪ ،‬والتصدي لكل الأسباب التي من شأنها تعطيل البت‬           ‫وإننا لعازمون بحول الله وقوته على تطوير مردوديتنا كما ونوعا‬
‫أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه على ما يشـاء قـدير وبالاستجابة‬         ‫في القضايا في أي مرحلة من مراحل التقاضي‪ ،‬وفي هذا الإطار أذكر‬           ‫بأياد مم�دودة ‪ -‬كما هي على ال�دوام ‪ -‬لكل من أراد مشاركتنا هم‬
                                                                        ‫السادة قضاة النيابة العامة بالاستمرار في الاضطلاع بدورهم في‬            ‫الانشغال بشأن الصالح العام‪ ،‬من مكونات أسرة العدالة‪ ،‬وفي هذا‬
                                                               ‫جدير‪.‬‬    ‫هذا الشأن عن طريق تجهيز القضايا وإحالتها على هيئات الحكم‬               ‫الخضم فإننا مصرون وندعو الجميع للإصرار على تصريف المهام‬
‫جعلنا الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعـون أحسنـه‪.‬‬               ‫بأقصى سرعة مـمكنة والحرص على التتبع الدقيق لتنفيذ القرارات‬             ‫المنوطة به على الوجه السليم‪ ،‬وليس ه�ذا فحسب‪ ،‬بل إن واجب‬
‫« وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون » صدق‬                    ‫الصادرة عنها والاعتراض على طلبات التأخير غير المبررة للجلسات‬           ‫النجاعة ال�ذي ينبغي أن نتحلى ب�ه‪ ،‬يقتضي منا أخ�ذ زم�ن انجاز‬
                                                                         ‫وعدم السماح بالتراخـي أو التماطل في إنـجاز الخبـرات وغيـرها‪.‬‬          ‫المهام بعين الاعتبار كذلك‪ ،‬لأن الـمرفق والمتقاضي لم يعد حقهما‬
                                                        ‫الله العظيم‪.‬‬    ‫ع�الوة على ما ذكر من أسباب تأخير البت في القضايا داخل‬                  ‫علينا مقتصرا على تقديم الخدمة المطلوبة أو إص�دار حكم عادل‬
                     ‫والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته‬             ‫الأجل المعقول‪ ،‬تتعدد المسببات بتعدد القنوات والمراحل التي تـمر‬         ‫فقط‪ ،‬بل أداء هذه الخدمة وإص�دار هذا الحكم داخل أجل معقول‪،‬‬
                                                                        ‫عبرها الإجراءات المسطرية‪ ،‬وبما تعرفه كل واحدة من هذه القنوات‬           ‫وه�ذا لعمري هو السبيل الأمثل لمن أراد منا أن يعبـر حقا عن‬
                                                                        ‫أو المراحل بدورها من إكراهات وصعوبات‪ ،‬وإننا من جهتنا كنيابة‬            ‫صدق مساهمته في تكريس ثقافة النجاعة القضائية وتكريس ثقة‬
                                                                        ‫عامة‪ ،‬إذ نعـي هذه الـمثبطات‪ ،‬لا يسعنا إلا أن ننوه بالتضحيات‬
                                                                        ‫التي تبذلها مكونات أسرتنا القضائية كافة في خضم مقاومة هذه‬                             ‫المتقاضي في عدالتنا وترسيخ هيبتها ووقارها لديه‪.‬‬
                                                                        ‫الصعوبات والإكراهات‪ ،‬نعرب لهم جـميعا عن ثقتـنا في قدرتـهم على‬          ‫لئن كانت مكونات أسرة العدالة تشتغل على معالجة نوازل ذات‬
                                                                        ‫بذل مزيد من الجهد ب�روح تعاون ص�ادق واحترام متبادل تحقيقا‬              ‫حلول تشريعية‪ ،‬فإن قضاة النيابة العامة يشتغلون على الظواهر‬
                                                                                                         ‫للعدل وحـماية للحقـوق والـحريات‪.‬‬      ‫التي تفرزها تلك ال�ن�وازل ب�دون حلول ج�اه�زة‪ ،‬وعلى رأس هذه‬
                                                                        ‫اسـمحوا لـي أن أختم كلمتـي هذه‪ ،‬بـمقطع من الرسالة الملكية‬              ‫الظواهر ظاهرة الاعتقال الاحتياطي‪ ،‬بما تسببه من اكتظاظ مقلق‬
                                                                        ‫السامية الموجهة ال�ى أعضاء المجلس الأعلى للقضاء بتاريخ ‪10‬‬              ‫بالسجون تنذر بتداعيات سلبية على سلامة الم�ودع�ني بها تحت‬
                                                                        ‫أبريل ‪ ،2004‬تلخص خير ما يجب به أن نوصى‪ ،‬حيث قال أعزه‬
                                                                                                                                                        ‫المسؤولية المشتركة لجهاز النيابة العامة وإدارة السجون‪.‬‬
                                                                                                                                               ‫وإيـمانا منا لواجب تدبير هذه الظاهرة على الوجه المحمود‪،‬‬
                                                                                                                                               ‫نرى أن مبدأ النجاعة القضائية والتفعيل الأمثل لسلطة الملائمة‬
                                                                                                                                               ‫الممنوحة لقضاة النيابة العامة وقضاة التحقيق بموجب النصوص‬
                                                                                                                                               ‫التشريعية‪ ،‬تسمح لهؤلاء بترشيد الاعتقال الاحتياطي والتحكم فيه‬
                                                                                                                                               ‫في إطار توازن أمثل بين الحالات التي يمكن معها تفادي هذا التدبير‬

                                                                        ‫تنصيبالأستاذأحمدنهيدرئي ًساأول‬
                                                                            ‫لمحكمة الاستئناف بمراكش‬

                                                                         ‫خل ًفاللأستاذعبدالعزيزالوقيدي‬

                                                                        ‫بدورها‪ ،‬شهدت إح�دى قاعات الجلسات بمحكمة الاستئناف بمراكش فعاليات الجلسة الرسمية‬

                                                                        ‫المخصصة لمراسيم تنصيب الرئيس الأول الجديد لهذه الأخ�ي�رة‪ ،‬وه�و الأس�ت�اذ أحمد نهيد الرئيس‬
                                                                        ‫السابق لمحكمة الاستئناف بسطات‪ ،‬الذي حل محل الأستاذ عبد العزيز الوقيدي‪ ،‬المع َّني بدوره رئ ًسا أ َّو َل‬

                                                                                                                                                           ‫لاستئنافية الرباط‪.‬‬

                                                                        ‫وجر ًيا على العرف المتبع في مثل هذه المناسبات‪ ،‬اشتمل برنامج الجلسة الرسمية على تعيين َمن‬
                                                                        ‫سيصحب الرئيس الجديد إلى قاعة الجلسات‪ ،‬بطلب من الوكيل العام للملك‪ ،‬ثم تلت ذلك تلاوة رئيس‬

                                                                        ‫كتابة الضبط لنص قرار التعيين‪ ،‬وهو القرار الذي حملته إلى المعني بالأمر رسالة موجهة إليه من لدن‬

                                                                        ‫وزي�ر العدل والحريات‪ ،‬ال�ذي يبشره فيها بالموافقة المولوية على القرار‪ ،‬ويطلب منه الالتحاق بعمله‬

                                                                                                                                                  ‫بمجرد توصله بتلك الرسالة‪.‬‬
                                                                        ‫بعد ذلك‪ ،‬وكما جرت به العادة أي ًضا‪ ،‬ألقى الرئيس الأول موضوع التنصيب كلمة استهل بها التحاقه‬

                                                                        ‫بمنصبه الجديد‪ ،‬عبر فيها عن اعتزازه بالثقة الملكية وعزمه على حمل الأعباء والتكاليف الناجمة‬

                                                                        ‫عن هذا التعيين بعزيمة متجددة‪ ،‬داع ًيا جميع العاملين بمحكمة الاستئناف المعنية من قضاة وموظفين‬
                                                                        ‫ومساعدين للقضاء إلى العمل سو ًيا من أجل تحقيق مقاصد التجديد والتحديث والتطوير المنشودة‪...‬‬

                                                                                                                                                                        ‫لنتابع‪.‬‬
   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27