Page 25 - مغرب التغيير PDF
P. 25

‫‪25‬‬                                                                                                                     ‫تكريم‬

‫العدد‪ - 52 :‬من ‪1‬ماي إلى ‪ 30‬يونيو ‪2016‬‬

                                                                                                                                                         ‫محمد الزياني ابن المحتفى به‬

                                                                                                                    ‫أااأااالفمولللللقنملااهزيككلخووحلي�رداتالااايللمقلسل�نم�يممكفد‪،‬ذفهيفاميييلنل�فيقنةلفعل�هيوشلاز�هصلذيور‪،‬يلامجهامساأزمائ‪.‬ايُيز�‪.‬يحلطولم‪.‬حاييشَمع�حخنلا�ا�لوهايلوِّيللف�اامدمدلئبةؤش�أيصوعا‪�،‬كجههيكلنند‪،‬اتلريتفمافمكىل‪.‬كواميمعهأينلأاا‪،‬ملقن��ا��أتابلجلييذموسهتأجعههذلميمتاصنمنهذععليةغ�ي‪،‬عك‪،‬ا�راعهتر‪،‬نل‪:‬ل�أفوزداحعنبسيوههملنقعملكنضحباهنويعذمويلئذئةراده‪/‬انضت‪.‬ه‬  ‫أفزبل �صس �عفردترت �أأوهنت�ارذل�أُعكي��يرص�نتغ�ذبلاي��الرلنكةموحفمر�كنميذفةياجا�للوامبدصمتي�غدننراة‪،‬ائلياف�وةاأس �ن �بت �سهم‪،‬ق �دركيااونلرة‪.‬ان‬                                    ‫السلام عليكم‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫يسهر الليالي في تحرير الملفات‪ ،‬وكذلك‬                                                                                                                    ‫باسم الله والصلاة والسلام على أشرف‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫اافملعملهنعقذحدهااقممبي‪،‬اابكلةولفكانولاغضاالح ٍمللفمل�فدياويلعنلتفاوهيلدلاأعلنستطلهلفلواةاركرلأقيدالىهة‪،‬يفاصلوصيياتفللأييبإحةلنمادىئدضاهلئهحلمذمهتااا‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫يكاونم يمتنمانلأىياكم‪.‬ل أب أن يجد في أبنائه في‬                                                                                                                                    ‫المرسلين أما بعد ‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ونستغفره ونعود بالله من ش�رور أنفسنا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتد‬

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫ومن يضلل فلا هادي له‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ح�ت�ى لا أط�ي�ل ع�ل�ي�ك�م أي�ه�ا الح�ض�ور‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫الكريم‪ ،‬أنا ابن الأستاذ الزياني صلاح الدين‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫وقبل أن أتوجه إليه بهذه الكلمة فهو الأب‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫الح�ن�ون‪ ،‬ال�ذي ورثنا عنه ه�ذا الح�ن�ان‪ .‬لقد‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫تكبد عناء السفر ومشقة السفر لكي تبقى‬

‫ذ‪ /‬صلاح الدين زياني‪ ..‬المحتفى به‬

‫و النبيل على عموم الم�واط�ن�ني‪ ،‬والخاصة‬                            ‫بعد أن كرسه‪ ،‬عن طيب خاطر‪ ،‬لبذل كل ما‬                             ‫بسم لله الرحمن الرحيم‬
‫منهم البسطاء‪ ،‬الذين يعتزون بالمكانة التي‬                           ‫ك�ان يمتلكه م�ن جهد ف�ك�ري وفيزيولوجي‬            ‫ال�ص�الة وال�س�الم على خ��اتم الأنبياء‬
‫يتمتعون بها في الظل المبارك والميمون لدولة‬                         ‫على امتداد ناهراته‪ ،‬وغير قليل من لياليه‪،‬‬                                                            ‫المرسلين‬
                                                                   ‫لأداء المهام المنوطة به‪ ،‬التي كثيرا ما تكون‬                               ‫أيها الحضور الكريم‬
                            ‫الحق والقانون‪.‬‬                         ‫على حساب الانشغال و الإكراهات العائلية‪،‬‬          ‫السلام عليكم ورحمة لله تعالى وبركاته‬
‫قلت إن الإح�س�اس بلحظة التقاعد لم‬                                  ‫والتي لا سبيل فيها لأي تهاون أو إهمال‪،‬‬                                                                             ‫وبعد‪،‬‬
‫ليبث أن تضاءل تدريجيا كي يتبدد تماما‬                               ‫بدافع الإخ�الص لقيم المسؤولية التي نحن‬           ‫إن���ه ل��ش��رف ك�ب�ي�ر أن أح��ظ��ى ب�ه�ذا‬
‫مفسحا الم�ج�ال لان�ت�ش�اء غ�ام�ر ب�ال�س�ع�ادة‬                      ‫مطالبون بتحملها‪ ،‬على أساس رضا لا تر ُّدد‬         ‫الاحتفاء ليتجاوز فضل حضوركم هذا اليوم‬
‫والطمأنينة والغبطة‪ ،‬بفضل الأريحية النبيلة‬                          ‫فيه‪ ،‬وعلى أساس قناعة لا يمكن أن يتسرب‬            ‫الجميل العميق والمؤثر إط�اره الإداري�ن كي‬
‫وروح التعاطف ال�ص�ادق‪ ،‬اللتان ترفرفان‬                              ‫لها نفس واح��د م�ن أن�ف�اس ال�ش�ك‪ ،‬خاصة‬          ‫يتحول إلى لحظة تواصلية موسومة ببهائها‬
‫بصفائهما على أج�واء هذا الاحتفال‪ ،‬الذي‬                             ‫وأن الآمر يتعلق بمجال له قداسته ومكانته‬          ‫الإنساني وبأبعادها الأخ�وي�ة والعائليةن‬
‫سيجدد ثقتي بأواصر المحبة التي جمعتني‬                               ‫وحرمته‪ ،‬سواء بالنسبة لمؤسسات الدولة أو‬           ‫وال��ت��ي س�ت�ن�ض�اف ب�ك�ل ت�أك�ي�د إل��ى أجمل‬
‫و تجمعني بكم‪ ،‬كما سيجدد ثقتي بحالياة‬                               ‫بالنسبة لكافة الشرائح الاجتماعية‪ ،‬ألا وهو‬        ‫اللحظات الاستثنائية‪ ،‬التي تحتفظ الذاكرة‬
‫التي آمل من الله عز وجل أن يشملنا فيها‬                                                                              ‫بحميمية إشعاعها‪ .‬ولعل السعادة الغامرة‬
‫جميعا بعنايته الرحيمة كي نستمر في أداء‬                                                          ‫مجال القضاء‪.‬‬        ‫بتواجدكم الطيب وال�ك�ريم ف�ي رح�اب هذه‬
‫ما على دمتنا من واجبات عائلية وإجتماعية‪.‬‬                           ‫مجال القضاء‪ ،‬الذي يتطلب من المنتمين‬              ‫اللحظة‪ ،‬ه�ي م�ا شجعني على مكاشفتكم‬
‫ول��ي��س ل���ي‪ ،‬ف��ي ن�ه�اي�ة ه���ذه ال�ك�ل�م�ة‬                    ‫إل�ى دائ�رت�ه الم�وق�رة‪ ،‬التحلي بأكبر ق�در من‬    ‫بتلك الحالة النفسية المباغتة التي اعترتني‬
‫المتواضعة‪ ،‬س�وى أن أج�دد تقديري لكافة‬                              ‫ال�ت�ف�ان�ي والإخ�ل��اص‪ ،‬خ�اص�ة وأن��ه يعتبر‬     ‫مباشرة إثر تواصلي بقرار التقاعد‪ ،‬والتي‬
‫الحضور الكرام‪ ،‬الذين تفضلوا بإضفاء لكل‬                             ‫وبحق‪ ،‬الحجر الأس�اس في تحقيق العدالة‬             ‫الم�ب�ارك‬  ‫المح�ف�ل‬  ‫ه �ذا‬  ‫الآن وبفضل‬             ‫أأتح�خ ّلس�ن�صي‬
‫ما يكفي من البهاء على أجواء هذا الاحتفاء‪،‬‬                          ‫الإج�ت�م�اع�ي�ة و الم�واط�ن�ة ال�ك�ريم�ة‪ ،‬بفضل‬   ‫القريبة‬    ‫رهبتها‪،‬‬   ‫ثقل‬    ‫تدريجيا من‬
‫م�ع أم�ل�ي ب��أن أظ��ل دائ�م�ا ع�ن�د ح�س�ن ظن‬                      ‫م�ا يتميز ب�ه الم�غ�رب الحبيب م�ن انتصار‬         ‫لمسييككوننمتعولقىًعاالأمتوقامعفدك ًرأانفييهغامدنر‬  ‫الشبه بما‬
‫االلخجيمريعل‪،‬لووطمن‪،‬ستوعلدكالللاماستهوجاإبنة لساكنليداوٍعنبفييل‪.‬ه‬  ‫لحقوق الإنسانية تحت الظل ال�وارف لملوك‬                                                              ‫قبل‪ ،‬حيث‬
‫ومرة أخرى أشكركم جميعا‪ ...‬والسلام عليكم‬                            ‫ال�دول�ة العلوية الشريفة‪ ،‬والخ�اص�ة تحت‬          ‫دائرة الضوء بغير قليل من الأسى‪ ،‬ليحتجب‬
                                                                   ‫ال�رع�اي�ة ال�س�ام�ي�ة ل�ص�اح�ب الج�الل�ة الملك‬  ‫ف��ي ظ��ل ال�ن�س�ي�ان‪ ،‬مقتنعا ب��ض��رورة طي‬
                ‫ورحمة لله تعالى وبركاته‪. .‬‬                         ‫محمد السادس أبقاه الله ذخرا لهذه الأمة‪،‬‬          ‫صفحات كتاب كبير هو كتاب حياته المهنية‪،‬‬
                                                                   ‫والذي يشهد له العالم قاطبة بعطفه المولوي‬

                                                                                                                        ‫ذ‪ /‬محمد العلام رئيس المحكمة الابتدائية ببن سليمان‬

                                                                                                                    ‫الإرادات‪ ،‬لتشد بالنواجذ على مبادئ الحق و‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫نستعرض فيه صفحات من تاريخهم الناصح‬                                                                                                                                  ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
                                                                                                                    ‫العدل و الفضيلة‪ ،‬و طبعتم العمل القضائي‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫الحافل بالأحداث العظام و المهام الجسام‪ .‬فقد‬                                                                                                             ‫والصلاة والسلام على أشرف المرسلين‬
                                                                                                                    ‫بتجربة فريدة و أعمالا راسخة بناءة بجد‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫كان مسقط رأس الأستاذ الجليل صلاح الدين‬
                                                                                                                    ‫و مثابرة‪ ،‬لتكريس قيم عدالة حرة نزيهة‪ ،‬و‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫زياني في مدينة المحمدية‪ ،‬اشتد عوده بها‬                                                                                                                             ‫وعلى آله وصحبه أجمعين‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫حيث تلقى دروس�ه الابتدائية و الثانوية ثم‬
                                                                                                                    ‫من خ�الل المهام التي كلفتم بها برهنتم من‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫انتقل إلى مدينة الدار البيضاء‪ ،‬حيث استكمل‬                                                                                                               ‫السادة المسؤولون كل باسمه وصفته‬
                                                                                                                    ‫خلالها عن كفاءة ن�ادرة‪ ،‬و تجربة عالية‪ ،‬و‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫دراس�ت�ه الجامعية بجامعة الحسن الثاني‪،‬‬                                                                                                                              ‫زميلاتي زملائي الأعزاء‬
                                                                                                                    ‫دراية عميقة‪ ،‬و مراسا وافيا‪ ،‬وأديتم واجبكم‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫ليحصل بها على الإجازة في الحقوق‪ ،‬ومنها‬                                                                                                                  ‫الحد ِاإ ًّثلناحلالب ِّلاضرَوسزراا َانلل َلكج َليريْيعمل َ‪،‬ج ُازلذعينيالعتتبعربيعرملأامارمائهعذا‪،‬ا‬
                                                                                                                    ‫في صبر و ثبات و نكران الذات‪ ،‬و أقبلتم عليه‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫إلى المعهد الوطني للدراسات القضائية‪ .‬ليعين‬
                                                                                                                    ‫بكل حماس و تفان و إتقان‪ ،‬فكنتم الحريص‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫بعد ذلك في السلك القضائي بمدينة أسفي‪ ،‬ثم‬
                                                                                                                    ‫على سمعة القضاء و كرامته‪ ،‬و كان مسعاكم‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫صفرو و بها ترك بصماته الأولى في المجال‬                                                                                                                  ‫و شأنا عظيما‪ ،‬وال�ذي نحيي من خلاله هذه‬
                                                                                                                    ‫الحثيث دائما أن القضاء عقيدة و رسالة و‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫القضائي‪ ،‬ثم انتقل ال�ى المحكمة الابتدائية‬                                                                                                               ‫السنة الح�م�ي�دة‪ ،‬ال�ت�ي درج عليها السلف‬
                                                                                                                    ‫عمل و جهاد في النفس‪ ،‬و تحل بالقيم النبيلة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫ب�ال�دار البيضاء أن�ف�ا‪ ،‬فمستشار بمحكمة‬                                                                                                                 ‫الصالح من القضاة الأخ�ي�ار‪ ،‬ذوي الإرادات‬
                                                                                                                    ‫من اجل تحقيق الإنصاف و رفع الظلم و فرض‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫الاستئناف بمدينة خريبكة‪ ،‬ثم بهذه المحكمة‬                                                                                                                ‫الحسنة‪ ،‬الأتقياء الأط�ه�ار‪ ،‬و قد أخذنا هذه‬
                                                                                                                    ‫سيادة القانون‪ ،‬في ظل قضاء عادل و نزيه‪ ،‬و‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫السعيدة حيث راكم تجربة رائدة‪ ،‬بوأته بان‬                                                                                                                 ‫السنة من جمعيتنا العتيدة الودادية الحسنية‬
                                                                                                                    ‫قد أهلتكم كفاءتكم و مقدرتكم و نقاء ضميركم‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫يكون محل ثقة من لدن زملائه القضاة‪ ،‬حيث‬                                                                                                                  ‫للقضاة‪ ،‬التي كرمت العديد من القضاة‪ ،‬و ها‬
                                                                                                                    ‫و نزاهة فكركم‪ ،‬و سيظل الجميع يحفظ لكم‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫انتخب بالمكتب الجهوي للجمعية العتيدة‬                                                                                                                    ‫هي المحكمة الابتدائية بابن سليمان تسير‬
                                                                                                                    ‫دماثة خلقكم و نبل سجاياكم و ليونة طبعكم‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫على منوالها‪ ،‬لتقوم بتكريم قاضيين من خيرة‬
                                                                                                                    ‫و ج�زي�ل ع�ط�ائ�ك�م‪ ،‬و سيستحضر الجميع‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            ‫الودادية الحسنية للقضاة‪.‬‬                                                                                                              ‫قضاة ه�ذه المحكمة‪ ،‬وهما ذ‪ /‬ص�الح الدين‬
                                                                                                                    ‫دائما تلك العلاقة المثالية المتميزة‪ ،‬التي كانت‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫أس��ت��اذي الج�ل�ي�ل ل�ق�د أب�ل�ي�ت�م ال�ب�الء‬                                                                                                                      ‫زياني‪ ،‬وذ‪/‬ة نزهة السناوي‪.‬‬
                                                                                                                    ‫تجمعكم بزملائكم القضاة و بجميع الموظفين‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫الح�س�ن ف�ي ك�ل الم�ه�ام ال�ت�ي طوقتم ب�ه�ا‪ ،‬و‬                                                                                                          ‫يشرفني و يسعدني كثيرا أن أحظى‬
‫الله ذخ�را و منارا لرفع راي�ة العدل‪ ،‬و ذرعا‬                        ‫في هذا الحفل البهيج من قريب أو بعيد‪ ،‬و‬           ‫تلك العلاقة الطافحة بالحب والامتنان وجميل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫تركتم بأعمالكم الوضاءة سجلا حافلا بعظيم‬                                                                                                                 ‫بشرف النيابة عن جميع الزميلات و الزملاء‪،‬‬
‫واق�ي�ا لام�ت�ه ووط�ن�ه‪ ،‬و أن يحفظه ال�ل�ه بما‬                     ‫الشكر م�وص�ول إل�ى الح�ض�ور ال�ك�ريم ال�ذي‬       ‫العرفان‪ ،‬فطوبى لكم بعدما أنهيتم الرسالة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫المفاخر‪ ،‬و تراثا زاخرا بالعطاء و حميد المآثر‪،‬‬                                                                                                           ‫وب�أن ألقي في هذه الحضرة المقدسة الكلمة‬
‫حفظ به الذكر الحكيم و يحفظه في ولي عهده‬                            ‫أبى إلا أن يشاركنا هذا الاحتفال‪ ،‬بحضوره‬          ‫ط�اه�را‪ ،‬ولتستريحوا ه�ادئ ال�ب�ال هنيئا و‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫و حظيت منكم تلك الم�ه�ام بسابغ العناية‬                                                                                                                              ‫االلاتكا�لريمَةح‪ْ  :��،‬طض��و َرد َةالالمأح ْبخةالأوعا��لزسايلأاردية��‪�،‬بو‪،‬‬
‫المحبوب م�ولاي الحسن‪ ،‬و يشد أزره بأخيه‬                             ‫الذي يحمل أكثر من دلالة‪ ،‬راجيا العلي القدير‬      ‫دمتم قرير العين بجلائل الأعمال و الخصال‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫وواف��ر الرعاية‪ ،‬و تمكنتم بفضل أريحيتكم‬                                                                                                                 ‫والصديق‬
‫مولاي رشيد‪ ،‬و أن يحفظ سائر الأسرة العلوية‬                          ‫أن نكون عند حسن ظن القاضي الأول جلالة‬            ‫و زادكم الله جلال ووقارا و دمتم في أحسن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫و نبل س�ج�اي�اك�م‪ ،‬أن أشعتم ب�ني العاملين‬                                                                                                               ‫نجم الألفة‬
‫الكريمة أمين يا رب العالمين‪ ...‬والسلام عليكم‬                       ‫الملك محمد السادس أيده الله‪ ،‬الساهر على‬          ‫الأحوال و الترحال‪ ،‬و صاحبتكم السلامة في‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫بجانبكم أجواء التراحم و التآخي‪ ،‬و سيحفظ‬                                                                                                                 ‫و السعادة‪ ،‬إن الاحتفال بالرجال الأفذاذ‪ ،‬عما‬
                                                                   ‫مصالح البلاد و العباد‪ ،‬و الداعي إلى نشر‬                                              ‫ِوخ َتالاإمق ًااأمةْ‪.‬ش ُك ُر‬  ‫الظعن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫ل�ك�م الج�م�ي�ع م�واق�ف�ك�م النبيلة ال�ت�ي كانت‬                                                                                                         ‫أسدوه من جلائل الأعمال و حميد الخصال‪،‬‬
                       ‫و رحمة الله و بركاته‬                        ‫ألوية العدل و الطمأنينة و الاستقرار‪ ،‬أبقاه‬                       ‫ال ُشكر‬  ‫َج ِزي َل‬                                ‫َو‬                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫تذكي الحماس في النفوس و تشحد الهمم و‬

                                                                                                                    ‫ساهم‬  ‫من‬   ‫لكل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫ل�ش�رف زاخ���ر أث�ي�ر و تقليد راس���خ أص�ي�ل‪،‬‬

                                                                                                                    ‫ذ‪/‬عبد الحق العياسي رئيس الودادية الحسنية للقضاة‬

                                                                                                                    ‫الحمد لله أنك تحملت المسؤولية وأدي�ت الأمانة‪ ،‬الحمد لله‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫السيد صلاح الدين‪ ،‬كان عضوا في الودادية‪ ،‬وهذا الأمر‬
                                                                                                                    ‫وهذا ما يتمناه الانسان‪ .‬يتمنى أن يختم بالخير‪ ،‬وأنك الآن قد‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫بدورنا نفتخر به‪ ،‬لكن ارتأيت أن أقول له كلمتين‪ ،‬أمام شهود‬
                                                                                                                    ‫ختمت عملك بالخير‪ ،‬ولك درية‪ ،‬والحمد لله فقد شاهدنا درية‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫الدنيا والآخ�رة‪ :‬فما قيل في حقك طوبى لك‪ ،‬كما قال الرسول‬
                                                                                                                                                          ‫صالحة وهذا أحسن ما تتمنى ‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫صلى الله عليه وسلم «من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة»‪.‬‬
                                                                                                                    ‫مرحلة‬  ‫أي ًضا‬   ‫الآن‬     ‫لديك‬  ‫ولكن‬  ‫الآن قد وصلت لمرحلة تقاعدك‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫فطوبى لك بما قيل في حقك‪ ،‬وأنت أهل لذاك فعلا‪ .‬فهذا وسام‬
                                                                                                                    ‫ثانية هي الاجتهاد لإعداد الزاد ليوم الختام‪ .‬فأرجو أن نعمل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫من طرف الجميع معلق على صدرك‪ ،‬أنك تحتفي وأنت تحتل‬
                                                                                                                    ‫مع‬  ‫نعمل‬   ‫لما نخرج للتقاعد‬         ‫بنفسي أنا‪،‬‬                    ‫ُبندع ًءدا‬                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫وأقول ذلك‬  ‫جميعا‬    ‫مكانة مرموقة ل�دى الجميع‪ ،‬وه�ذه الشهادة ل�و كن َت جديد‬
                                                                                                                               ‫على أحسن ختام‪.‬‬           ‫الزاد لنلقاه‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫وجل حتى‬    ‫الله عز‬  ‫الالتحاق بالعدالة لقل ُت إنها شهادة مجاملة‪ ،‬ولكن أن تغادر‬
                                                                                                                    ‫كما سبق أن قلت‪ ،‬فالسيد ص�الح الدين ك�ان عضوا في‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ويقال في حقك ما قيل فهذه شهادة نابعة من القلب وشهادة‬
                                                                                                                    ‫المكتب الجهوي‪ ،‬وقد ارتأت الودادية أن تعطيه «وسام الودادية»‬
                                                                                                                    ‫ليبقى ذكرى عنده كعرفان لما أسداه لهذه الجمعية‪ ...‬وشكرا لكم‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫مخلصة فطوبى لك بهذا‪.‬‬
                                                                                                                                                ‫والسلام عليكم ورحم الله تعالى وبركاته ‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫ثاني شيء أقوله لك‪ ،‬هو أنك ولله الحمد‪ ،‬ختمت بالخير‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫فكنا نقول دائما ونسمع «الله يخرج سربيسك على خير»‪ .‬فالآن‬
   20   21   22   23   24   25   26   27   28