Page 22 - مغرب التغيير PDF
P. 22
22 تكريم
العدد - 53 :من 1إلى 31يوليوز 2016
المحكمة الابتدائية ببن سليمان:
الودادية الحسنية للقضاة تحتفي ببعض أعلامها المتقاعدين
الواقف ،فراكمت من خلال هذا المسار التنوع تجارب واسعة ،وخبرات وازنة، الجامعية بجامعة الحسن الثاني ،فنال بها الإجازة في الحقوق ،وانتقل منها جر ًيا على عادتها النبيلة ،والتي درجت عليها خلال السنوات القليلة
وت�ب� ّوأت مكانة مرموقة ب�ني زميلاتها وزملائها طيلة م�دة عملها بالمحكمة إلى المعهد الوطني للدراسات القضائية .ليعين بعد تخرجه منه في السلك الماضية ،حرصت ال�ودادي�ة الحسنية للقضاة ،ه�ذه الم�رة أي� ًض�ا ،على تكريم
الابتدائية ببن سليمان ،وكانت أثناء مسارها المهني والوظيفي تتكبد عناء القضائي بمدينة أسفي ،ثم صفرو ،حيث ترك بصماته الأولى في هذا المجال علمينْ من أع�الم القضاء المغربي المحالين على التقاعد ،من خ�الل تنظيم
التنقل والسفر بين مقر عملها ومقر سكناها ،واستحقت على ذل�ك ،دائما المهني ،ث�م انتقل إل�ى المحكمة الابتدائية ب�ال�دار البيضاء أن�ف�ا ،فمستشار حفل بهيج بإحدى قاعات المحكمة الابتدائية ببن سليمان .ويتعلق الأمر على
بمحكمة الاستئناف بمدينة خريبكة ،ثم بهذه المحكمة السعيدة حيث راكم
وطوال مشوارها الحافل ،كل التنويه والتشجيع. تجربة رائدة ،جعلته محل ثقة من لدن زملائه القضاة ،حيث انتخب بالمكتب التوالي بكل من الأستاذ صلاح الدين الزياني ،و الأستاذة نزهة السناوي.
حضر الحفل جمع غفير يتقدمه ع�دد م�ن المسؤولين القضائيين من الأستاذ صلاح الدين الزياني ،كان مسقط رأسه بمدينة المحمدية ،فنما
مختلف المناصب والم�ش�ارب ،وتخللته كلمات مع ّبرة أش�ادت بخصال المحتفى الجهوي للجمعية العتيدة الودادية الحسنية للقضاة. وت�رع�رع ف�ي فضائها البيئي والاجتماعي ،حيث تلقى دروس�ه الابتدائية
أما الأستاذة نزهة السناوي ،فقد عملت بالدائرة الاستئنافية بالدار وال�ث�ان�وي�ة ،ث�م انتقل إل�ى مدينة ال��دار ال�ب�ي�ض�اء ،حيث استكمل دراس�ت�ه
بهما وبما بذلاه من جهد في خدمة رسالتهما النبيلة ...لنتابع. البيضاء ،كما عملت خارجها ،وم�ارس�ت بكل م�ن القضاء الج�ال�س والقضاء
ذ /كموس عبد العادل
ب�ال�ش�رف وال�ت�ف�ان�ي وال����روح العالية وح��اض��ر ت�ت�أك�د ف�ي�ه م�ش�اع�ر ص�ادق�ة باسم الله الرحمن الرحيم
الصافية النقية في خدمة البلاد. عولالىم��ك�ت�لّركم�ي� الن،رووابغ�طد م�ت�ب�ادل�ة ب�ني الم�ك�رم وال�ص�الة وال�س�الم الأب�رك�ني على
متطلع إل�ى الحفاظ أش�رف الخلق سيدنا محمد صلى الله
ح�ق�ي�ق�ة ،أس���ت���اذي ص�ل�اح ال�دي�ن المتينة لتسجل بمداد من ذهب في سجل
ال�زي�ان�ي وأس�ت�اذت�ي ن�زه�ة ال�س�ن�اوي، رجالات القضاء المغربي. عليه وسلم.
س�ن�ف�ت�ق�دك�م ،وس�ي�ف�ت�ق�دك�م م�ع�ن�ا باقي ولا ي�خ�ف�ى عليكم أي�ه�ا الح�ض�ور أيها الحضور الكريم،
سواعد هاته المحكمة المجتهدة المثابرة الكريم ،أن مشوار القاضي مهنيا مليء إنه ليوم جلل نلتقي فيه بمناسبة
على الحق ،بل وسيفتقدكم كل مرتفقي بالمتاعب والصعوبات والتحديات ،وأن تكريم ذ /ص�الح ال�دي�ن الزياني وذة/
العدالة بهاته الدائرة ،نظرا لمساهمتكما ش��رف ال�ق�اض�ي م�رت�ب�ط باستقلاليته نزهة السناوي ،هذان القاضيان اللذان
معنا بشكل ف�ع�ال وم�ؤث�ر ف�ي تحقيق ونزاهته وتجرده ،وأن تحقيق الأهداف س�ن�ف�ت�ق�ده�م�ا ب�ي�ن ص�ف�وف�ن�ا كلبنتين
النبيلة للقضاء تتطلب شجاعة وجرأة أس�اس�ي�ت�ني ف��ي م�س�ي�رت�ن�ا ال�ك�ف�اح�ي�ة
العدالة ،وتمكين الحقوق لطالبيها. كبيرتين يستمدهما القاضي لا محالة ال�ش�اق�ة ف�ي خ�دم�ة ال�وط�ن والم��واط��ن،
وتيقنوا أنكم ل�ن تبرحوا قلوبنا من تكوينه العالي ،ونكران الذات ،ومن محاولين بذلك إح�ق�اق الح�ق وتحقيق
ولا عقولنا ،وأن ما أسديتم من خدمات روح التضامن والتآزر مع باقي زملائه. العدالة على الأرض بكل ما أوتينا من
ل�ل�ق�ض�اء ول��ل��ب�الد ،س�ت�ج�دوه م�دخ�را ولعل ذلك كله هو ما لمسناه في زميلينا
بم�ش�ي�ئ�ة ال��ل��ه ف��ي م��ي��زان حسناتكم المكرمين اليوم ذ /صلاح الدين الزياني، قوة.
ي�وم لقاء رب العالمين ،مصداقا لقوله وذ/ة ن��زه��ة ال��س��ن��اوي ،خ�ل�ال الم��دة ولا ي�خ�ف�ى ع��ل��ى ح��ض��رات��ك��م أن
تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ال�وج�ي�زة ال�ت�ي اشتغلنا فيها معهما حفل التكريم عموما ما هو إلا وسيلة
ورسوله والمؤمنون» صدق الله العظيم بهاته المحكمة ،ويشهد لهما الجميع نلتمس من خلالها تسليط الضوء على
وال��س�ل�ام عليكم ورح�م�ة ال�ل�ه تعالى تاريخ مضى وفي طياته ذكريات غنية
بمجموعة من الأحداث السارة والمؤلمة،
وبركاته.
ذ /محمد العلام رئيس المحكمة الابتدائية
الجليل ص�الح ال�دي�ن ال�زي�ان�ي بمدينة وها هي هذه المحكمة الابتدائية تسير السلام عليكم
المحمدية حيث اشتد ع�وده بها وحيث ع�ل�ى م�ن�وال�ه�ا ل�ت�ق�وم ب�ت�ك�ريم قاضيين أنا سأخرج على المألوف ولن أذكر
تلقى دروس�ه الابتدائية والثانوية ،ثم من خيرة قضاتها هما ذ /صلاح الدين ك�ل باسمه مخافة أن أسقط ف�ي المطب
انتقل إل�ى مدينة ال��دار البيضاء حيث
استكمل ال��دراس��ة الج�ام�ع�ي�ة بجامعة الزياني ،وذة /نزهة السناوي. الذي سقط فيها زميلي لهذا أقول:
الح�س�ن ال�ث�ان�ي ليحصل على الإج��ازة ويشرفني ويسعدني كثيرا أن أحظى ال��س��ادة الم�س�ؤول�ون ك�ل باسمه
في القانون والحقوق ،ومنها إلى المعهد ب�ش�رف ال�ن�ي�اب�ة ع��ن ج�م�ي�ع ال�زم�ي�الت
ال�وط�ن�ي ل�ل�دراس�ات القضائية ،ل ُيعين وال��زم�الء ب��أن أل�ق�ي ف�ي ه��ذه الحضرة وصفته؛
بعد ذل�ك ف�ي السلك القضائي بمدينة زميلاتي زملائي الأعزاء؛
آس�ف�ي ث�م ص�ف�رو ،و بها ت�رك بصماته المقدسة الكلمة التالية:
الأول��ى ف�ي الم�ج�ال القضائي ،تم انتقل ف�ي� ُضح الضمرحة�با�لةأخواالل�كسر�يي�مادواة،ل وصنديج�قم االلأ ُأكل�رف�م،ة الحضور الكريم؛
إلى المحكمة الابتدائية بآنفا ،فمستشار والسعادة ،إن الاحتفال بالرجال الأفذاذ إن اللسان ليعجز عن التعبير أمام
بمحكمة الاستئناف بمدينة خريبكة ،ثم على ما أسدوه من جلائل الاعمال وحميد ه�ذا الح�دث البارز الجليل ال�ذي يعتبر
ثراقةكممتنج َلردبةن حيث بهذه المحكمة السعيدة الخ�ص�ال وش��رف زاخ��ر أث�ي�ل ،وتقليد عملا رائعا وشأنا عظيما ،والذي نحيي
محل رائدة بوأته بأن يكون راس�خ أصيل ،نستعرض فيه صفحات م�ن خ�الل�ه ه��ذه ال� ُس�ن�ة الح�م�ي�دة التي
من تاريخهم الناصح الحافل بالأحداث درج عليها السلف الصالح من القضاة
الأخيار ذوي الإرادات الحسنة ،الأتقياء
العظام والمهام الجسام. الأط��ه��ار .وق��د أخ�دن�ا ه��ذه ال� ُس�ن�ة من
ف�ق�د ك���ان م�س�ق�ط رأس الأس��ت��اذ جمعيتنا العتيدة «ال�ودادي�ة الحسنية
للقضاة» التي كرمت العديد من القضاة،