Page 23 - مغرب التغيير PDF
P. 23

‫‪23‬‬                                                                                                 ‫تكريم‬

‫العدد‪ - 53 :‬من‪ 1‬إلى ‪ 31‬يوليوز ‪2016‬‬

‫محمد ال�س�ادس ن�ص�ره ال�ل�ه‪ ،‬الساهر‬               ‫ولتستريحوا هادئ البال هنيئا‪ ،‬ودمتم‬                ‫وإت��ق��ان‪ ،‬فكنتم الح�ري�ص ع�ل�ى سمعة‬              ‫م�واق�ف�ك�م ال�ن�ب�ي�ل�ة ال��ت��ي ك��ان��ت ت�ذك�ي‬        ‫ُزملائه القضاة‪ ،‬وحيث انتخبوه بالمكتب‬
‫على مصالح البلاد والعباد‪ ،‬والداعي‬                 ‫قرير العين بجلائل الأعمال والخصال‪،‬‬                ‫القضاء وكرامته‪ ،‬وكان مسعاكم الذاتي‬                 ‫الهمم‬  ‫فل�تي ُشادل�ن�بفا�لونواس‪،‬جدو ُتعشلحىذ‬  ‫الح�م�اس‬   ‫الج�ه�وي للجمعية العتيدة ال�ودادي�ة‬
‫إل��ى ن�ش�ر أل��وي��ة ال��ع��دل وال�ط�م�أن�ي�ن�ة‬  ‫وزادك��م ال�ل�ه ج�اللا ووق���ارا‪ ،‬ودم�ت�م في‬      ‫دائما أن القضاء عقيدة ورسالة وعمل‬                  ‫مبادئ‬                                         ‫والإرادات‬            ‫الحسنية للقضاة‪.‬‬
‫والاس�ت�ق�رار‪ ،‬أب�ق�اه ال�ل�ه ُذخ��را وم�ن�ارا‬    ‫أحسن الأح�وال والترحال‪ ،‬وصاحبتكم‬                  ‫وج�ه�اد للنفس وتح��ل بالقيم النبيلة‬                ‫الحق والعدل والفضيلة‪ ،‬وطبعتم العمل‬                       ‫أستاذي الجليل‪ ،‬لقد أبليتم البلاء‬
‫ل�رف�ع راي��ة ال�ع�دل ودرع���ا واق�ي�ا لأمته‬                                                        ‫من أج�ل تحقيق الإن�ص�اف ورف�ع الظلم‬                ‫القضائي بتجربة فريدة وأعمال راسخة‬                        ‫الحسن في كل المهام ال�ذي طوقتم بها‬
‫ووط�ن�ه‪ ،‬وأن يحفظه الله بما حفظ به‬                           ‫السلامة في الظعن والإقامة‪.‬‬             ‫وف�رض سيادة القانون‪ ،‬في ظل قضاء‬                    ‫بناءة بجد ومثابرة لتكريس قيم عدالة‬                       ‫وتركتم بأعمالكم الوضاءة سجلا حافلا‬
‫الذكر الحكيم‪ ،‬ويحفظه في ولي عهده‬                  ‫وختاما أشكر جزيل الشكر كل من‬                      ‫ع����ادل ون��زي��ه‪ .‬وق���د أه�ل�ت�ك�م ك�ف�اءت�ك�م‬         ‫حرة نزيهة‪.‬‬                                        ‫بعظيم المفاخر‪ ،‬وتراثا زاخ�را بالعطاء‬
‫مولاي الحسن ويشد أزره بأخيه مولاي‬                 ‫ساهم في هذا الحفل البهيج من قريب‬                  ‫ومقدرتكم المثالية المتميزة التي كانت‬               ‫وم�ن خ�الل الم�ه�ام التي ُكلفتم بها‪،‬‬                     ‫بالمآثر‪ ،‬و حظيت منكم تلك المهام‬                           ‫بوغسنا ٍ ّبيغ‬
‫رشيد وأن يحفظ سائر الأسرة العلوية‬                 ‫أو بعيد‪ ،‬وال�ش�ك�ر م�وص�ول للحضور‬                 ‫تج�م�ع�ك�م ب�زم�الئ�ك�م ال�ق�ض�اة وج�م�ي�ع‬         ‫برهنتم م�ن ع�ن ك�ف�اءة ن���ادرة وتج�رب�ة‬                 ‫األرعيناحييةتكموواوف ُن�رب�اللرعاس�يةج�‪،‬اي�واتك�ممكنأتنم‬  ‫بفضل‬
‫الكريمة آمين يا رب‪ ...‬والسلام عليكم‬               ‫ال�ك�ريم ال�ذي أب�ى إلا أن يشاركنا هذا‬            ‫الموظفين تلك العلاقة الطافحة بالحب‬                 ‫ع�ال�ي�ة‪ ،‬ودراي���ة عميقة‪ ،‬وم�س�ار وف�ي�ر‪،‬‬
                                                  ‫الاحتفال بحضوره‪ ،‬ال�ذي يحمل أكثر‬                  ‫والام�ت�ن�ان وج�م�ي�ل ال�ع�رف�ان‪ ،‬فطوبى‬            ‫وأديتم واجبكم في صبر وثبات ونكران‬                        ‫ُتشيعوا بين العاملين بجانبكم أج�واء‬
                  ‫ورحمة الله وبركاته‪.‬‬             ‫من دلالة‪ ،‬راجيا العلي القدير أن نكون‬              ‫ل�ك�م ب�ع�د أن أن�ه�ي�ت�م ال�رس�ال�ة ط�اه�را‪،‬‬      ‫ذات‪ ،‬وأقبلتم عليه بكل حماس وتفان‬                         ‫التآزر والتآخي‪ ،‬وسيحفظ لكم الجميع‬
                                                  ‫عند حسن ظن القاضي الأول جلالة الملك‬

‫ذ‪/‬محمد حسي نقيب هيئة المحامين‬                                                                       ‫ذ‪/‬محمد عامر وكيل الملك بابتدائية بن سليمان‬
          ‫بالدار البيضاء‬
                                                                                                                                                                                                                          ‫بسم لله الرحمن الرحيم‬
                                                                                                                                                                                                                ‫وال�ص�الة وس�ل�ام على أش��رف المرسلين‬
                                                                                                                                                                                                                          ‫سيدنا محمد وعلى آله أجمعين‬
                                                                                                                                                                                                                ‫أحييكم بتحية الإس�ل�ام‪ ،‬ال�س�الم عليكم‬
                                                                                                                                                                                                                          ‫ورحمة الله تعالى وبركاته‬
                                                                                                                                                                                                                ‫ازدانت وتزينت القاعة بحضوركم‪ ،‬وأرحب‬
                                                                                                                                                                                                                ‫بكم بما يقتضي به الترحاب من حفاوة‪ ،‬وما‬
                                                                                                                                                                                                                ‫تتطلبه وتستلزمه ملاقاتكم من فائق عناية‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                ‫وأشكركم على تفضلكم بتلبية دعوة الحضور‬
                                                                                                                                                                                                                ‫لهذا الحفل التكريمي الخاص بالقاضيين ذ‪/‬‬
                                                                                                                                                                                                                ‫صلاح الدين الزياني و ذة‪ /‬نزهة السناوي‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                ‫ال�ل�ذان قضيا أزي��د م�ن ‪ 30‬س�ن�ة م�ن العمل‬
                                                                                                                                                                                                                ‫القضائي تحملا خلالها عبء المسؤولية وثقل‬
                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫الأمانة‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                          ‫أصحاب السعادة والفضيلة‬
                                                                                                                                                                                                                ‫إن م�ن�ص�ب ال�ق�ض�اء م�ن�ص�ب م�خ�ي�ف‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                ‫ومنصب مهيب‪ ،‬وعواقبه وتبعاته جسيمة‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                ‫دنيويا وأخرو ًيا‪ ،‬ولا أدل على ذلك من قول الحق‬
                                                                                                                                                                                                                ‫سبحانه وتعالى‪ ،‬بعد أعوذ بالله من شيطان‬
                                                                                                                                                                                                                ‫الرجيم بسم لله الرحمن الرحيم‪« ،‬إنا عرضنا‬
                                                                                                                                                                                                                ‫الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين‬
                                                                                                                                                                                                                ‫أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه‬
                                                                                                                                                                                                                ‫كان ظلوما جهولا»‪ .‬وكذلك قول الرسول صلى‬
                                                                                                                                                                                                                ‫لله عليه وسلم‪« :‬من ولي القضاء فقد ذبح بغير‬
                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫سكين»‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                ‫لهذا فقد هاب الصالحون على مرا التاريخ‬
                                                                                                                                                                                                                ‫تحمل هذا المنصب‪ ،‬وحرصوا على دفعه عن‬
                                                                                                    ‫الخاطف ن�وروه�م تخشع منه الأب�ص�ار لا هم‬           ‫القيود والتحفظات التي يفرضها هذا المنصب‪،‬‬                 ‫أنفسهم‪ .‬ولنا في التاريخ أمثلة كثيرة نذكر منها‬
                                                                                                    ‫بنبيئين ولا هم بصديقين ولا هم بالشهداء‪.‬‬                 ‫وتسترجعا حريتكما كاملة غير منقوصة‪.‬‬
                                                                                                    ‫إنهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس»‪.‬‬                          ‫أصحاب الفضيلة والسعادة‬                      ‫أن عثمان بن عفان عرض على عبد لله بن عمر‬
                                                                                                                                                                                                                ‫رضي لله عنهم جميعا منصب القضاء فأبى‬
                                                                                                    ‫وذ‪/‬ة نزهة ال�س�ن�اوي‪ ،‬عملت بالدائرة‬                ‫إن تاريخنا سجل من الم��داد من الفخر‬                      ‫فألح عليه أن أباه كان قاضيا فقال يا عبد لله إن‬
                                                                                                    ‫الاستئنافية ب�ال�دار البيضاء‪ ،‬وك�ذل�ك عملت‬         ‫والاع��ت��زاز ق�ض�اة أف���ذاذا ع�رف�وا واش�ت�ه�روا‬
‫أسرة الدفاع مع الهيئة القضائية بهذه‬               ‫بسم لله الرحمن الرحيم؛‬                            ‫خارجها‪ .‬عملت بالقضاء الجالس والقضاء‬                ‫بنزاهتهم وعدلهم وذك�ائ�ه�م وأدائ��ه��م‪ ،‬وأن‬              ‫أبي كان يقضي وكلما استشكل عليه أمر رجع‬
‫المح�ك�م�ة‪ ،‬وك�ذل�ك أغ�ت�ن�م ه��ذه الفرصة‬                                                                                                              ‫المحكمة الابتدائية ببن سليمان قد طبعها في‬                ‫إلى الرسول صلى لله عليه وسلم وإذا استشكل‬
‫لأن����وه ب�زم�ي�الت�ي وزم�ل�ائ��ي المح�ام�ني‬     ‫يشرف هيئة المحامين والمحاميات‬                     ‫الواقف‪ ،‬وراكمت تجارب واسعة وتب ّوأت مكانة‬          ‫هذا العقد الأخير عمل ذ‪ /‬صلاح الدين الزياني‬               ‫شيء على الرسول صلى لله عليه وسلم رجع‬
‫الذين يشتغلون بهذه الدائرة الترابية‪،‬‬                                                                ‫مرموقة بين زميلاتها وزملائها طيلة مدة عملها‬        ‫القاضي المشهود له بالكفاءة والحنكة والتمرس‬
‫لم�ا يتصفون ب�ه م�ن أخ�الق ومسؤولية‬               ‫بالدار البيضاء أن تكون لها مشاركتها‬               ‫بهذه المحكمة‪ ،‬وتكبدت عناء التنقل والسفر بين‬        ‫عمل بجميع أقسام المحكمة‪ ،‬وب�ث في جميع‬                    ‫وسأل جبريل عليه السلام‪ ،‬وإني لا أجد ممن‬
‫ونبل‪ ،‬وهي صفات ذللت جميع الصعاب‬                   ‫في هذا الحفل‪ ،‬لتكريم ذ‪ /‬صلاح الدين‬                                                                   ‫الملفات مدنية وجزرية واجتماعية وأسرية‪،‬‬                                                                             ‫أسأل‪.‬‬
‫التي يمكن أن تصادفهم بهذه المحكمة‪.‬‬                ‫السناوي‪ ،‬اللذان‬  ‫نزهة‬    ‫اُف�لرزيانضي‪،‬عليوهذمةا‪/‬‬  ‫مقر عملها ومقر سكناها‪ ،‬واستحقت دائما كل‬            ‫ال�ن�ص�وص القانونية الم�ق�دم�ة ل�ه�ا‪ ،‬وبفضل‬              ‫ومما زاد في صعوبة منصب القضاء في‬
‫ولذلك فإنني أهنئهم رغ�م أن اللقاءات‬               ‫نظام التقاعد أن‬  ‫وعلينا‬                           ‫تنويه وتشجيع‪.‬‬                                      ‫سيرته وسمعته الطيبتين كانت ل�ه علاقات‬
‫المتعلقة بمجلس الهيئة نادرا ما تسنح‬                                                                 ‫مما لا شك فيه‪ ،‬أننا سنفتقد بهذه المحكمة‬            ‫متميزة وج�ي�دة م�ع زم�الئ�ه ال�ق�ض�اة‪ ،‬و‪،‬م�ع‬             ‫وق�ت ع�رف كثرة القضايا وتشعبها وتراجع‬
‫فيها بيننا مثل هذه الفرصة‪ ،‬لكي أنوه‬               ‫يفارقانا‪ ،‬ويفرض علينا الواجب وكدا‬                 ‫من الأستاذين الجليلينْ ‪ ،‬ذ‪ /‬صلاح الدين‬   ‫كل ًا‬     ‫الموظفين‪ ،‬ومع السادة المحامين‪ ،‬مع العدول‪،‬‬                ‫الأخ�ل�اق وك�ث�رة ش�ه�ادة ال���زور وك�ث�رة القيل‬
‫بهم‪ ،‬لذلك أحيي الأس�ت�اذ ص�الح الدين‬                                                                                                                   ‫مع الخبراء‪ ،‬وكذا مع كل مساعدي القضاء‪ .‬دائم‬               ‫والقال‪ ،‬خاصة أمام التطور السريع والمهول‪،‬‬
‫الزياني وأتمنى لكم حياة طيبة فيها كل‬              ‫أع���راف مهنتها وآداب��ه��ا أن نودعهما‬            ‫الزياني وذة‪ /‬نزهة ال�س�ن�اوي‪ ،‬سنفتقدهما‬            ‫الحضور بالمحكمة‪ ،‬يعقد جلساته في أوقاتها‬                  ‫الذي عرفته وسائل الاتصال‪ ،‬لذلك فكل قاض‬
‫ما تتمنوه لأنفسكم ولأسرتكم من سعادة‬               ‫بهذا الاحتفال لنشيد بسيرتهما الحسنة‬               ‫وسيفتقدهما زملاؤهما القضاة وزملاؤهما‬               ‫القانونية‪ ،‬ينوب عن الجميع كلما طلب منه‬
                                                  ‫في سلوكهما الإنساني‪ ،‬وفي سلوكهما‬                  ‫المحامون وكل ألمساعدي القضاء‪.‬‬                      ‫ذلك‪ ،‬باب مكتبه مفتوح للجميع‪ ،‬يقضي حوائج‬                  ‫له بملء‬   ‫وسبن اصلدتققااعلمدشاوأعرحيهلنيعًئلايههنييق ًئوا‪.‬ل‬  ‫بلغ‬
    ‫مادية ومعنوية وشكرا لكم جميعا ‪.‬‬               ‫المهني‪ .‬وأكيد أن سلوك ذ‪ /‬صلاح الدين‬               ‫نتمنى لهما الصحة والعافية‪ ،‬والعمر‬                  ‫الناس‪ ...‬حسبنا ما قال فيه الرسول صلى لله‬                 ‫وه�ذا ما‬                                                     ‫الفم‬
                                                                                                                                                       ‫عليه وسلم‪« :‬يحشر قوم غدا يوم القيامة على‬                 ‫نوتذوة‪/‬جهنزبههةللالزمسينليانْوي‪،‬ذ‪/‬نقوصللالحه املاديهننياًئلازيلاكنماي‬
                                                  ‫ال��زي��ان��ي س���وف ي�ب�ق�ى ح��اض��را ب�ه�ذه‬     ‫المديد إن ش�اء لله‪ ،‬إن�ه سميع مجيب الدعاء‪.‬‬         ‫منابر من النور يم�رون على الصراط كالبرق‬
                                                                                                    ‫وفي الختام أشكركم على هذا الحضور الوازن‬
                                                                   ‫المحكمة ولسنوات‪.‬‬                 ‫والمكثف ‪ ...‬والسلام عليكم ورحمة لله تعالى‬                                                                   ‫تحملتما الأمانة وأديتما الرسالة وآن الأوان‬
                                                  ‫وأغ��ت��ن��م ه�����ذه ال��ف��رص��ة لأن���وه‬                                                                                                                   ‫لكي ترتاحا من وجع العمل القضائي وتبعاته‬
                                                  ‫بالعلاقة الطيبة المتميزة ال�ت�ي تربط‬                     ‫وبركاته‪.‬‬                                                                                             ‫ومعاناته وث�ق�ل مسؤوليته‪ ،‬وأن تنفكا من‬

‫ذة‪ /‬أمينة رضوان ممثلة المكتب الجهوي للودادية الحسنية بالدار لبيضاء‬

                                                                                                    ‫ابن هذه المحكمة‪ ،‬محكمة بن سليمان‪.‬‬                  ‫ش��خ��ص ك���الأس���ت���اذ ال��ق��دي��ر «م�ح�م�د‬                   ‫بسم لله الرحمن الرحيم ‪:‬‬
                                                                                                    ‫فنعمة الرجل هو‪ ،‬ولا يقال لمثاله وداعا‬              ‫ب�وزي�ان» سنجد حتما أبجدياتنا وقد‬                        ‫وال��ص�ل�اة وال��س�ل�ام ع�ل�ى أش��رف‬
                                                                                                    ‫ف�ه�و سيبقى ببصماته ل�ؤل�ؤة تسكن‬                   ‫أث����رت «ال��ص��م��ت‪ ،‬وت�����وارث ال�ك�ل�م�ات‬
                                                                                                    ‫ن�س�ي�ان�ه‪ ،‬ف�ل�ك�ل ش��يء ج��وه��ره‪ ،‬ول�ك�ن‬        ‫خ�ج�ال خ�ل�ف ردائ���ه‪ ،‬ل�ي�س إلا لم�ا يميز‬                                              ‫المرسلين‬
                                                                                                    ‫زمان رجاله‪ ،‬ولن نبالغ إن قلنا أنه كان‬              ‫ه�ذا الرجل النبيل ال�ذي ع�رف بالرقي‬                      ‫سيدنا محمد وع�ل�ى أل�ه وصحبه‬
                                                                                                    ‫وسيبقى كريم محكمة بن سليمان‪ ،‬بما‬                   ‫ودماثة الأخ�الق والتواضع‪ .‬فقد عرف‬
                                                                                                                                                       ‫بجديته في تقديم كل ما بوسعه من أجل‬                                                      ‫أجمعين‪.‬‬
                                                                                                        ‫خطه ساعده من أحكام جد مشرفة‪.‬‬                   ‫ه�ذا المكان الجميل‪ ،‬ال�ذي ترجل اليوم‬                     ‫ن�ي�اب�ة ع��ن ال�س�ي�د رئ�ي�س الم�ك�ت�ب‬
                                                                                                                  ‫فكان بذلك كبير شان‬                   ‫لتكريمه‪ .‬ومهما تحدثتنا عن هذا الرجل‬                      ‫الج�ه�وي ل�ل�ودادي�ة الحسنية للقضاة‬
                                                                                                                                                       ‫فستبقى مكانته أعظم م�ن أن تصفها‬                          ‫بجهة الدار البيضاء‪ ،‬يسرني أن أحضر‬
                                                                                                        ‫يروم على المعالي بحسن غرس‬                                                                               ‫ح�ف�ل ت�ك�ريم الأس�ت�اذ ال�ف�اض�ل «محمد‬
                                                                                                             ‫فقي ًها في العلوم بلا جدال‬                                               ‫الكلمات‪.‬‬                  ‫ب�وزي�ان» القاضي بالمحكمة الابتدائية‬
                                                                                                                                                       ‫فقد اتصف بصدق ال�ق�ول‪ ،‬وحب‬
                                                                                                        ‫يحضن على ملفات بلا جلوس‬                        ‫العمل‪ ،‬وت�واض�ع ف�ي المعاملة‪ ،‬فأجبر‬                                                 ‫ببن سليمان‪.‬‬
                                                                                                        ‫قوي الحسن في القانون أعطى‬                      ‫الكل على احترام شخصيته‪ ،‬وزاد في‬                          ‫واغتنمها ف�رص�ة لأت�ق�دم بخالص‬
                                                                                                                                                       ‫نفائس جوهره‪ ،‬وهو ما يجعل الألسنة‬                         ‫ال�ش�ك�ر وواف���ر الام�ت�ن�ان إل��ى محكمة‬
                                                                                                              ‫وستبقى شمائله كشمس‬                       ‫تتلعثم والح�روف تتبعثر عند الحديث‬                        ‫ب�ن سليمان رئ�اس�ة ونيابة عامة على‬
                                                                                                    ‫و في الختام لا يسعنا إلا الدعاء له‬                 ‫عن شخصه‪ ،‬فسلونا في ذلك في رسم‬                            ‫إقدامها على هكذا تكريمات‪ ،‬جعل الله‬
                                                                                                    ‫بالتوفيق في باقي حياته‪ ،‬وأن يجعل‬                   ‫أوصافه‪ ،‬وشيدنا فرحا بعطائه المتميز‬                       ‫للقائمين بها زمرة حسنات‪ .‬وقد حررت‬
                                                                                                    ‫الله باقي عمره خيرا من ماضيه‪ .‬أقول‬                 ‫وإب�داع�ه ال�رص�ني الم�ب�ه�ر‪ ،‬وشخصيته‬                    ‫ه�ذه ال�س�ط�ور بلسان الإم�ك�ان لا بقلم‬
                                                                                                    ‫لك سيدي صلاح الدين الزياني حفظك‬                    ‫الحكيمة الم�ت�زن�ة‪ ،‬وس��واع��ده ال�ب�ن�اءة‬               ‫التبيان‪ ،‬لان الرجل المكرم أعلى من أن‬
                                                                                                    ‫الموالى ورعاك‪ ...‬والسلام عليكم ورحمة‬               ‫وك�ده لتحقيق الأف�ض�ل‪ ،‬وكيف لا وهو‬
                                                                                                                                                                                                                                                 ‫يعرف‪.‬‬
                                                                                                                       ‫الله تعالى وبركاته‪.‬‬                                                                      ‫ول��ك��ن‪ ،‬ع�ن�دم�ا ن���ود الح��دي��ث عن‬
   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28