Page 11 - مغرب التغيير PDF
P. 11
11 ملف
العدد - 63 :من 1إلى 30يونيو ٢٠١٧
الـتـي جــاءت خــارج الـسـيـاق الـزمـنـي انـللفـ َجسـنهةـاتفـتيشكحـللمـمـننقـاليـأامـدـارتـلـهـكاـ،وبنيتنلمكا
لـلـقـضـيـة ،وبـعـد فــوات أوان الـتـدخـل اكتفت أحـزاب المعارضة( ،وهـل لدينا
المنتج والمثمر .كالموقف الذي عبر عنه عحلًّقياهمالعاحرالضلةت؟)ت بخاذنتماظايرناماسسبيالمصقابم،ح
أمـن عـام حـزب الأصـالـة والمـعـاصـرة، الـلوتأـرتبــحـــمـخزــااذبومـالهـومـقـغوًفرـاابلأيُيرةـذجـبــكـــارح،.أ أدوننبـــههـىـاذاالــسمتشتثـكنلكـا ْنتء
الذي جاء بعد مضي سبعة أشهر على ا«لجحز ًلء»ا.من المشكلة» ،وليس «جز ًءا من
بداية انطلاق احتجاجات الحسيمة، ويبقى القول ،إن أحـزاب الأغلبية
ليقول إنـه لـم يتفاجأ بما يـقـع ،وهو العــنحـكـمـوومقــيفــةهـاالـمـسـ ّنتـةخــأبـاالنـالـتتـمـصنـريـجهحـتاهات
ابـن المنطقة ورئيس جهتها ،وأن من المـتـسـرعـة ،الـتـي أدلـــى بـهـا قـادتـهـا،
يـجـب عليه أن يتفاعل مـع هـذا الأمـر والــتــي اتـهـمـت الــحــراك بـالانـصـيـاع
هما السلطتان التشريعية والتنفيذية الوخهـاذرا اجتـي،هـاومبتلخقطيي أرملولا ٍغلايمةن، للتوجيه
(المصدر :هسبريس 5يونيو 2017في الـخـارج،
عولثىوابتجهنايوةمق ُعدظسماتىه.هي لأنـه يحيلنا
حوار خاص مع إلياس العماري). خيانة الوطن
بـيـد أن أمــن عــام حــزب الـجـرار وكــمــا هــو دأبــهــا ،وكــمــا أشـرنـا
لـم يقف عند هـذا الـحـد ،بعد أن ألقى إلـــــى ذلـــــك أعـــــــاه ،عــــادت
بـحـبـل المــســؤولــيــة عــلــى الـحـكـومـة القيادات ذاتها إلى صياغة
والــبــرلمــان كـمـا سـبـقـت الإشــــارة ،بل تيــتـمـا ًحـمـداثلتلعكن بـيـان مـخـالـف
طالب بتكوين لجنة لتقصي الحقائق الـتـصـريـحـات،
ولـتـكـريـس المــبــدأ الــدســتــوري الــذي مشروعية الاحـتـجـاج ،وعن
الـشـروع فـي تـسـريـع تنفيذ
لخصومه داخل أجهزة الدولة ،الذين الاعتقالات التي طالت زعامات يربط «المسؤولية بالمحاسبة». المـــشـــاريـــع الـــتـــي تــوقــفــت
يـتـهـمـهـم بـالـعـمـل عـلـى الإطــاحــة بـه الحراك ،من زفزافي ومن معه، حــســ ًنــا ،فــمــا هـــو دور ومـهـمـة لأســبــاب مـجـهـولـة بـعـد أن
كأمين عام لحزب الاستقلال. والتي جاءت بعد ما فعله هذا ومسؤولية مجلس الجهة والجماعات أعــطــيــت انــطــاقــاتــهــا مـن
غــيــر أن الأخـــطـــر مـــن «مـــوت الأخــيــر بــإمــام أحــد المـسـاجـد االلمــدنـرتـهمــميـاةلـإتلــيـيهتــا؟خـوصـمــا فصـالـئـهـداةسمــنـاويـًيـيـار، لدن المؤسسة الملكية ...وما
الأحـــــــزاب» ،هـــو مـــا نــتــج عـــن هــذه بالمنطقة ،غير قانونية ،ودعا إذا لـم يكن ذلـك مـن أجـل تلبية أغلب أكـثـر المـشـاريـع الـتـي يضع
الـوفـاة مـن شـلـل غـيـر مـنـطـقـي وغـيـر إلى إطلاق سراح المعتقلين. المطالب المعبر عنها في هذا الحراك ،أو الومُـيلـعكطأيحـالاجـنارطلهـااق اةلأللسبـادءسـفيـية
مـبـرر لكافة أجـهـزة وآلـيـات مجلسي والـحـقـيـقـة الـديـنـيـة الـتـي
الـنـواب والمـسـتـشـاريـن ،الـلـذان يبدو يعلمها كل المسلمين ،أن مجرد تنفيذها ،فينام المسؤولون
أن أعضائهما «داخلوا سوق راسهم» ُلـقيـعوجـتلمبـارلعـمتـفهص،يلفنـيمـظلارجباـالارلـهشنـ:راع«أواإنلـفرصساجـًتدل»ا وعيـنتـهركذـاوالنتانلـفيجـذمـ ِمل ْل َبـءمـأاعيحنمهلم
عــلــى المــنــصــب والــصــفــة وحاـــلــفــرـااتًــظـــبا
الـشـهـري الــدســم .والأكـثـر أمــام جـهمــنـهـاوقرـ ادلمـقـاصـطـلـعنالإفـأمـــبـامطـلوعبــ ّنذـلـفـهك إتلـانـفـعـ ّجـامر يعلمها لأسـبـاب لا
ـة أمــور ـى سـري مـ ـشـنخـذلـ ـ ـصـكيـ،ةحوـفوـاظ ًـظيــافـيـع ـةل إلـــى أن الــغــيــوب،
يخشى كـثـيـرة على الأقـل ،الصدح بحقيقة وأسباب الأوضاع على غرار ما وقع بالحسيمة
معظم البرلمانيين أن تخرج إلى النور فدـفقـعدًةاوعـاتـحبـدرة؟ب!عض جمعته وجمعتهم تعطيل وتجميد تلبيتها قبل أن تقع وغيرها.
ويـطـلـع عليها المـأ إن هـم انـخـرطـوا وبـالمـنـاسـبـة، ولو بحث المتتبع عن استثناء في
في أي نوع من البوليميك السياسي المــاحــظــن أن حـمـيـد شــبــاط إنـمـا الفؤوس في الرؤوس؟ خضم هذا الغياب الحزبي الجماعي،
أو غيره. ٍأراد بـتـصـريـحـه ذاك أن يــرد الـصـاع حـزب الاسـتـقـال مـن جهته ،ومن لـوجـد بـعـض ردات الـفـعـل المــتــرددة،
خـال تصريحات أمينه العام ،اعتبر
ثم ماذا بعد الحراك؟
الاعتباري كجهاز عارف وقادر على حل فــوضــى أو إلـــى أي شـكـل مــن أشـكـال وتـقـاعـسـهـم عـن أداء مـهـام يـتـقـاضـون رمادها»؟ الاع ـت ـق ـاد حـالـ ًييـــابـ،ـدبـوالـأرنغـمـمـامـذنهـاــسـبتـإلـمــيـرـاهر
الومجالز ًشتءااعكـحـلمللــي،نلىا،ولُمل ُهـييــشقذكفاسللاةل.كـأهـطـسذــارـــ ٍاافلـعيـسدشمـدِّــكنتلقالرـهـيتـَورفـهذكـا ُعيتــ ُهرن الاعتداء على الممتلكات العامة ،التي هي عـنـهـا أعــلــى الـــرواتـــب والـتـعـويـضـات ـ «مــتــى يـفـهـم مـنـتـخـبـو الـجـهـات فـعـالـيـات
ملك لجميع المواطنين ،أو التطاول على والعلاوات والمكافآت!! والأقــالــيــم والــجــمــاعــات بــأن تـحـسـن الـحـراك والاحـتـجـاج فـي مـركـز ونـواحـي
حرية الغير وحقه في العيش في سلام، ـ مـتـى ومـتـى ومــتــى ...وهــل هـنـاك ظـــــــروف عـــيـــش المــــواطــــنــــن ،ســكــان المـنـطـقـة الـريـفـيـة والـتـي أصـبـحـت تركز
وفي ممارسة شؤون حياته اليومية بكل حياة لمن ننادي؟ مناطقهم ودوائرهم الانتخابية ،يشكل إبقمـوعظنــيا َعلرلاــمـصيمـواىْةئاـحـضفتـيمـُـبـأجفـْةعهكداطـ،ــيِلملقــــههـاهنشبـب،ومإةأنشحســطلـناأـإـيــونكـزهحنـاثهـيـةدذااقاتراـألاثممالـنلسـنــروـدحتاـطـترارقنصاـخحـةـفحل،كّديياسـلذفـةبــمـنزدمأوظفضــنـرُلاشيًزئااراسؤيريفــبتـعًيينيفعساي
أحـــداث حـــراك مـنـطـقـة الــريــف المـغـربـي أمن واطمئنان. ـالؤتكـظد،ا أه ّنر مـن الم خـاصـة الـقـول ،إنـه النصيب الأوفـى من المسؤوليات الملقاة
ومـسـاره المستمر فـي الـزمـان والفضاء، كما أنـه ليس مـن الجائز أن تخرج حرية الصحيفة تقر بمبدأ هذه عـلـى كـاهـلـهـم ،وأنــهــم بـغـيـر الـنـهـوض
ويترك بقيته للقادم من الأيام... طـائـفـة مــن بــن صــفــوف المـتـظـاهـريـن دام ذلـك ـموـايلــْقـان،نـومــنا، ال ـس ـل والاحــتــجــاج ُأبيموــرنَكــِّصــصـشـوُ ًغنصـاَـح«رايِلْـومتــأاتبـتـهـيدذهااـىا،وئما ِرتتسوُــتمتـبـتـههــيانّـ»ـمققحـ؟ـهنـأـقيـاوااالـللمتقاـحرـميـسـكـــشهؤـوســحوممــتلـهـاـةمقحـنـوــأ َّاقمـلـلحأوزخوكاـتنزباُلنبـأهـُـنمهفر
َابـمــحـعـنـتـادَلتـمـشأـر َودناىتطـوــمتنـامـــ ّاحدـلنـّدرذَفـكتيينبـمقســحتعوظــةاح0امهـ3للــر1هزةأيتــكولـبتـك،0را5لوىَ1ببـقأعليعًـبفةدار، والمــحــتــجــن فــتــدفــع إلـــى تـغـيـيـر دفــة ويسري الـحـق يتم فـي إطـار فــي مـخـتـلـف الـقـطـاعـات ،بــأن الـواجـب
المــطــالــب بـتـحـويـلـهـا مـــن انــتــظــارات مفعوله في ظل أحكام الدستور. الــوطــنــي يـقـتـضـي مـنـهـم الـــنـــزول مـن
اقـتـصـاديـة واجـتـمـاعـيـة وثـقـافـيـة ،إلـى أجيـــا ًوضـرا،ه ـ ـأانوغســكيــارنه ـإاقلمـينم ومـن الأكـيـد «أبراجهم العاجية» والاختلاط بالعامة
أفوـ َتخـــيْـنـر َشـىـضـ ُؤحسوـيمنـانالـهسـاويـرطةـائـنذاحـوأتة َهانــلَلـفتـهد،سخمـالهـنـامفلــأاجصكـانالنبـيتي الـحـسـيـمـة ومــا والإنــصــات ولـيـس الاسـتـمـاع فـحـسـب، جـهـة طنجة تـطـوان الحسيمة مـن أجـل
المـمـشــغنوراكـبـرليع،فـعــوّارجبـصـعـمـمـامـةيـمـالمقـن،مـلـمخـــاكـنرة ِ،فـجــقـهاج،ــداثـمّـجم ا َنلبـإعتـلدرياأهبنا الأقاليم يحفظ لهم دستور المملكة جميع إلى همومهم وانتظاراتهم ،وأن ذلك هو فـتـح فــرص أوفـــر لـلـتـوظـيـف مـقـصـورة
حقوقهم فـي المـطـالـبـة بتحسين ظـروف اأملل ّنوحافاعطءلي«باهلهممفملهنكوذاملالباللسانجدةدويافلدأّسوللرـلهىسولمب ّطنةيا»،عشتارللاوذئطهي على شـبـاب المنطقة ،وتنظيم مباريات
الموـماال َسقي ِذوبغِررغي.رارتأذلنــوهكالمابلـبكنرـثروايرعت،ممــلأنننااهلـلأتلـاسـطــياووف،لجاتدلـ َسفو ِقعـجلِ ًاحل عـيـشـهـم ،والـتـعـبـيـر عــن احـتـيـاجـاتـهـم عر ـشوالممتملىكُيةد؟رك المسؤولون الحكوميون في أقرب الآجال لهذا الغرض.
أخـــذت الاحــتــجـاجــات تـتـحـول إلــى مـا إأنـلُّـســيلو ً ُمىعمــانيـنــافـمــوزانعدحـ،االـلـضخـااضـصـريـبـصيق،ةر لواا ُنيـتنـاظازرعـاتهـهممفـبيشذكلـلك يواقلفقواطامعنيتوظنريومنمالثلتود اخلألّم اةل،ملأ ّكنيعلاليمبهام أشل ّار بيد أن الملاحظين أبدوا تخوفهم من
يشبه شعارات 20فبراير ،2011وكأنها إذا كـانـوا يـعـيـشـون أو غـيـر المـبـاشـر لـحـل المـعـضـات الـتـي أن تنحل عقدة هـذا الـحـراك فيكون ذلك
تريد أن تذكرنا ،والذكرى تنفع المؤمنين، والـتـهـمـيـش يـــؤدي يقفون منها فـرادى ومـؤسـسـات موقف انـطـاق مـظـاهـرات مماثلة فــطـرييـ ًمقــانـاإلــطـىق
بأن روح 2011وحراكها ودستورها قد اكلاجنانسب ْييد «سوء الفهم» هذه الصحيفة أن العاجز قليل الحيلة ،ليأتي من يتحدث أخـــرى لـيـسـت سـاكـنـاتـهـا
األنـلاخسخـعذيتطوـهباااايرابلتيمفةتـنساانلؤـوسـوونالعزوفنـمنـيـة،اتورااللمجتنرسيتي َ1دخ1كهبا0اون2منات،نلـأُقمـشوـيَمـأهمـِّنهـتيـهدهرًةما، المواقف على الموقف ،بل سيد المـــضـيراّجـعـــالحأمكــلـذفلـــي اكل،م أسنتقهـبــلؤ.لاء واهتزاز أو بعد ذلك عن «الملكية التنفيذية» ويطرح وأن يلجأ تحلاكل ًاالممننا أطهقالإلـي اىلرنيفف،س أحسن
معـخــن ًاعــصـاوص،رًصجـهـاـدامبـــمعوةدعمأالننمــاخنحاــدرتّــسج اجـلتـببلنياندمـــوندصافجـخـولفهــههةام،، ومــــن الـسـؤال بـكـل بــادة« :لمــاذا يـسـود المـلـك الأسـلـوب سـكـان
المـواطـنـن لـم يـلـجـأوا إلــى هــذا الـشـكـل ويــحــكــم فــي آن واحـــــد»؟ وهـــو ســؤال فـي الاحـتـجـاج والـتـعـبـيـر عـن المـطـالـب،
مـن الـتـعـبـيـر إلا بـعـد أن اسـتـنـفـدوا كل جدلي يجد إجابته الشافية في عجزهم فيتحول الأمــر إلـى نـوع مـن الابـتـزاز لا
تلاه من تغييرات وإصلاحات يبدو الو ِآلان ُبمموووعـاأيايَنلـلمّعناـفهمـَّالوسيتـطليًناؤنّلواةوصوجـلاّععروولإتواأوليامناخهىغبدرمما ُلنىأضمتض ْاْانعبلم ُِجفييياههلضخةإالالضطلثوحبرىفاَيهنهظطَماينوةواوةاِإانق،لقلوأهًابىالهعافاذيفليوصتجسقنااصرراباانلكعًرهبهااجاامونا،ع،،ن مـا لديهم مـن الـوسـائـل والآلـيـات ،التي يبالشنكظأرحلمدافُييع أرن الضبلعلايدهها ايلآفنيمغننمىطعالنه،ب
أن بعض ذوي العقليات المتحفية يـقـرهـا الـدسـتـور ،ويـنـظـمـهـا الـقـانـون،
يـــريـــدون الــنــكــوص عــنــهــا ،والـــعـــودة مـن أجـل إسـمـاع صـوتـهـم ،ودفـع الـدولـة كـثـيـرة وثـقـيـلـة ويـقـوم أمـامـهـا فـي هـذه
رياح ذلك ابلـاتلـبغـلياـديـ إرلمـىنمأاشكـاكـنالساالـئتًـداسـ ُّقيـبلب ومـسـؤولـيـهـا إلـى الإنـصـات والإصـغـاء الظرفية الصعبة من تحديات.
والـفـسـاد إيليو ًمهاا المتنامية لهمومهم وانشغالاتهم ومت ـر ِّوق«تـبـمًةابــذإقاـلـبىىعاغلداأيهةســذاكئــاتللـاـبةحةرذااهكتـذـ»ه؟هـاـلاسحــطاوئــر:ر ًة
والاستبداد؟.. الاستماع بباعلآدذآا َنخـفر،حولسيب.س مجرد
تـرى مـا الـذي سيأتي بـه الـقـادم من
الأيام؟« ..ذاك هو السؤال». لـلـدولـة فوـمشـؤّكـسلسذالــتكها،مـنـوأشـأضـرحــربهجيكبـتبـهيـار غير أنـه لا يمكن الإقــرار أو القبول ـ «مـــتـــى تـسـتـيـقـظ الأحـــــــزاب مـن
ووزنها بــأن يـتـحـول أي فـعـل احـتـجـاجـي إلـى غيبوبتها ،أو بالأحرى ،متى تنبعث من