Page 8 - مغرب التغيير PDF
P. 8

‫‪8‬‬                                                                                                                                                                                                                       ‫ملف‬

‫العدد‪ - 63 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 30‬يونيو ‪٢٠١٧‬‬                                                                                                                                                                                  ‫ماذا بعد حادثة محسن فكري‬

‫الحالية‪ ،‬ولا الحكومات التي جاءت قبلها‬                                                                                                                              ‫ما أكثر مثل هذه النماذج والحالات‪،‬‬                                                                                                                 ‫سيجرؤ على توقيفه ومـصـادرة سلعته‬                                                                                  ‫مسؤوليها يتعاملون بها مع المواطنين‪،‬‬                                                                                                      ‫لقد بـدا منذ الوهلة الأولـى‪ ،‬وهـو ما‬
‫وذهـبـت إلـى غير رجـعـة‪ ...‬فـ»أبـنـاء عبد‬                                                                                                                          ‫ولا مجال بالتالي للمزايدة في هذا الباب‪.‬‬                                                                                                           ‫والإلقاء بها هكذا بكل بساطة في مؤخرة‬                                                                              ‫وخــاصــة المـسـتـضـعـفـن مـنـهـم‪ ،‬مـمـن لا‬                                                                                              ‫تم التلميح إليه أعـاه‪ ،‬أن حادثة «سماك‬
                                                                                                                                                                   ‫يعضـيحاـلشاأهيـماـاــلـمــالرـغـاإسـرذيـبْـناة‪ ،‬اسـلبـاأـــقـتالاتلحيــحـ ًّتكـظــواعـ‪،‬ـملــيمـةقنالباــلفافواققشـرـلاعءة‬                                                        ‫شاحنة لجمع القمامة؟‬                                                                ‫يسند ظهورهم كلما اضطروا‬             ‫إيلـــجىد اولـن َمصـني‬                                                                               ‫الـحـسـيـمـة» لـم تـكـن ســوى «الـقـشـة الـتـي‬
           ‫الواحد واحد» في هذا الباب‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫بالعمهــليلةكــأاونبأالحـــ ٌدص أفقةصـــقًابلسـيخـأروخـجذهعاـلـ ًممـنا‬                                            ‫ـاح مــن شـــدة الألـــم والـضـيـق‬                                                                                                       ‫فـصـمـت ظـهـر الـبـعـيـر» أو «الـقـطـرة التي‬
‫لـنـتـرك هــذا الـجـزء مـن الـنـقـاش إلـى‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫وضغط الحاجة‪.‬‬                                                                                                          ‫أفـاضـت الـكـأس»‪ ،‬لأن مـا أتـى بـعـدهـا لم‬
‫أن يـحـن أوانـــه‪ ،‬ولـنـتـابـع مـا جــاءت به‬                                                                                                                       ‫في مختلف الجهات والأقاليم والمناطق‬                                                                                                                ‫الميناء‪ ،‬وأثـنـاء عبورها لأطـول المسافات‬                                                                          ‫الأمــر فــي ذلـك‬  ‫الـــحــلــانـدتـث اصلـمـــوؤر‪،‬ســمـــثــف ًاكــ‪،‬ــاأنن‬                                                               ‫تعد لـه علاقة بـالـحـادث ذاتـه‪ ،‬وإنـمـا بما‬
‫اقرـلوـامـسـحـصـمـوـ ًيتاــاضــجبصــــوتااعــحجتـًـيـااـلاصأتينــوـلبـبـسـاـــلااشلـءــحفراـبًــيـةـاصاخـلــلـو‪.‬ذصــسكـــــويـرـ‪،‬اصمـســ ًتكــيــااطنــ ًثيـوـامر‬  ‫والــجــمــاعــات‪ .‬وحــن نـقـول الـسـيـاسـات‬                                                                                                      ‫عـلـى امــتــداد الــتــراب الـوطـنـي إلــى غـايـة‬                                                                ‫يـتـعـلـق بـأحـد‬                                                                                                                         ‫يـوحـي بـه ذلـك الـحـادث مـن أمـور أخـرى‪،‬‬
                                                                                                                                                                   ‫نولناونيظميرطتل ًقهاا‬  ‫الحكومية الفاشلة‪ ،‬فإننا لا‬                                                                                                 ‫يعترض‬                 ‫أن‬  ‫دون‬  ‫أإ ُّلـيىحامقجز؟صدها‬                           ‫بلوغها‬                              ‫أصحاب بواخر الصيد الكبرى‪ ،‬المجهزة‬                                                                                                        ‫مـنـهـا عـلـى سـبـيـل المـثـال‪ ،‬الـطـريـقـة الـتـي‬
                                                                                                                                                                                          ‫استثناء الحكومة السابقة‬                                                                                                                                                                                  ‫طري َقها‬                            ‫بأحدث تقنيات هذا العصر‪ ،‬هل كان أح ٌد‬                                                                                                     ‫لا يــزال بـعـض أعـــوان الـسـلـطـة وبـعـض‬

                                                                                                                                                                   ‫الغائبون الكبار عن ساحة الاحتجاج السلمي‪!! ‬‬

‫ابلواإعلعهـعاواردمفدةا‪،‬غيبحريناسلـمارواتلسـوغ ّمـزبرعياءإتلـوواىل َسبقابئسالوئلوسوت‪،‬ذسكحارئيناطث‬                                                                                          ‫أنهم يستحقونها بالفعل‪.‬‬                                                                                                     ‫مـنـطـلـق الــقــانــون وقــــال إن كــل تـعـبـيـر‬                                                                ‫الــبــدايــات الأولــــى لـتـداعـيـات الـقـضـيـة‪،‬‬                                                                                       ‫من الأكيد أن الاحتجاجات المذكورة‪،‬‬
                                                                                                                                                                   ‫وبطبيعة الـحـال‪ ،‬ولأن هــؤلاء‪ ،‬و ِمـن‬                                                                                                             ‫يخرق الـقـانـون‪ ،‬ويمس بـالأمـاك العامة‬                                                                            ‫التي نحن بصددها‪ ،‬وفضلت لعب دور‬                                                                                                           ‫الوماـلمواسطـتنـمرنة‪،‬المـشغّـكالربـتةالبـشاغ ال اسلتثشاناغءل‪،‬‬  ‫القائمة‬
                                                                                                                                                                   ‫لووققراـائئـــهضـهمــيــاملمضمفــتهَؤـراس»ـ‪،‬ضلســـبةم اُسيلــاكححـنـةكـسـاولنـممـنواةطا«قبةـسـ‪،‬قـتـلأغـضـناههـلام‬                                 ‫وبـحـريـات الآخــريــن‪ ،‬لا يـدخـل فـي إطـار‬                                                                       ‫الـنـعـامـة‪ ،‬حـتـى لا تـصـيـبـهـا شــــرارة أو‬                                                                                                                                                          ‫لجميع‬
‫اشتعلت سوق المواقف والمواقف المضادة‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫دولــة المـؤسـسـات والـقـانـون الـتـي تحمي‬                                                                        ‫شظية من أي جهة أو طرف من الأطراف‪.‬‬                                                                                                        ‫تــؤكــد ذلـــك وتــزكــيــه مــواقــع الــتــواصــل‬
‫في‬  ‫وحيحني أثنشوارقععكاللأنمفر ٍرييؤغكنديأنعلالـى»للييللاىه»‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                        ‫الـحـقـوق والــحــريــات فــي إطـــار الـواجـب‬                                                                    ‫وحــتــى عـنـدمـا شــــاءت لـهـا الأقـــــدار أن‬                                                                                         ‫الاجتماعي وشبكاته وتفاعلات الهواتف‬
‫في‬                                                                                                                                                                 ‫الــتــقــوا فــقــط بـمـنـتـخـبـن ومــســؤولــن‬                                                                                                                                        ‫والقانون‪ .‬‬                                                                  ‫تـتـدخـل وتـتـكـلـم‪ ،‬فـإنـهـا لـم تـفـعـل سـوى‬                                                                                           ‫الـنـقـالـة‪ ،‬الـتـي يـفـوق عـددهـا عـدد ساكنة‬
‫هـذه المسألة بـالـذات واحـدة مـوحـدة كان‬                                                                                                                           ‫سـيـاسـيـن ونـقـابـيـن بـاتـوا مـحـل رفـض‬                                                                                                         ‫ـ وذهــــب مـحـمـد ســاجــد أمـــن عــام‬                                                                          ‫أ«مـنـــسنهــكااتلـــتنجـــــدزســوهــ ًدلراإتلــاـولمنــىثـاطـلـقـل اتسـلـــُاكـعــفحـــًررةابــ»وياللأاالنــخهـــشـاتــهـبـياـدلرًا‪:‬ط‬  ‫المغرب بكثير‪ ...‬وهذا يدفعنا إلى تسجيل‬
‫يـنـبـغـي أن تـتـضـافـر جـهـود الإعـامـيـن‬                                                                                                                         ‫ونبذ من لدن الأهالي‪ ،‬فقد كانت زيارتهم‬                                                                                                             ‫الاتحاد الدستوري إلى المطالبة بضرورة‬                                                                              ‫بـ»مـنـاضـلـيـهـا» فـي المـواقـع والـفـضـاءات‬                                                                                                                                       ‫المفارقات التالية‪:‬‬
‫من مختلف مواقعهم للنظر إليها بعين‬                                                                                                                                  ‫تلك بلا أدنى طعم‪ ،‬وبلا أدنى جدوى‪ ،‬لأن‬                                                                                                             ‫تيـمطـسبـويـنقباثلــوقـاـبانـتـ اولنبلاضدــ‪.‬ـ‪ّ ‬د المــخــربــن ومـن‬                                               ‫اال ـجتص ـماعخ ـتب ـفـةيوالإمـ ـط ـاضـرـطـمــاربـُـية‪،‬سممـ ـ ــىاذباالفـأعغـللـبيت؟ة‬                                                     ‫ـدد الأحـــــزاب‬      ‫عـــ‬  ‫ــيحـزأ ًبـنا‬  ‫الــبــديــه‬  ‫مـــن‬
‫لا تـبـصـر غـيـر المـصـلـحـة الــعــامــة‪ .‬هــذا‪،‬‬                                                                                                                  ‫قادة الحراك الشعبي هناك صاحوا بملء‬                                                                                                                                                                                                                                  ‫الحكومية‪ ،‬وكلفت مـن بـن «حكمائها»‬                                                                                                        ‫يـزيـد‪ ،‬يجعل‬          ‫أو‬                   ‫وهـو ‪36‬‬       ‫المغربية‪،‬‬
‫أارلـادوتضـوع اسـلاائـعـلتـ ابـلاإرعــياموالقحـ ًيقـماةأ انلفيعكلوينة‬  ‫إذا‬                                                                                         ‫أصواتهم بأنهم لا يثقون في أي مسؤول‬                                                                                                                ‫ـ أمـــا سـعـيـد الــنــاصــري‪ ،‬عــن حـزب‬                                                                         ‫«عحزنمعإيو ًلمتصاه»دابرشهفصروي ًياساغم ًةيعالب‪،‬يىاوأأنوللكمسلنتتةلبممهثنمأ ُةينإسعخمدرلاوجنت‬                                             ‫معدل الوجود الحزبي يستقر في حوالي‬
                                                                       ‫لها‬                                                                                         ‫حــزبــي أو حـكـومـي أو غــيــره‪ ،‬وبـأنـهـم‬                                                                                                       ‫التقدم والاشـتـراكـيـة‪ ،‬فقد أكـد أنـه حسب‬                                                                         ‫«قـادة أحـزاب الأغلبية»‪ ،‬وكانت النتيجة‬                                                                                                   ‫مملحيتورنممباولامقطارننلةكملعحبلزداب‪،‬ن أوهخرذاىمكع ّدجالرتجندا‬
‫كـ»سلطة رابعة» من بين باقي السلط التي‬                                                                                                                              ‫ايملــلـعنتنـاممــصسـسـرتـوالمنشـتامـرمـيتـنهعالةأمــوبلــأث ّقكيةإياـعــلمنفـــؤادصسـ ٍرمسـآةسـاخـلـتمـرلشكـمايرنة‬                               ‫تـقـاريـر وزيـــر الــداخــلــيــة‪ ،‬فـــإن المـطـالـب‬                                                             ‫اأألنحنشازلاابلكنتاجشبعافللنُهكااسلجاامحتي ًتاعلاخسإلطياىى أسببيي‪،‬صحوردب أهناوأصعرينبمبنتة‬
‫البنية المؤسساتية للدولة‪،‬‬  ‫تكتماش ُكيلع ّرمفنههاا‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫الاجتماعية هي مجرد خرافات‪ ،‬بل هناك‬                                                                                                                                                                                                                         ‫الـشـرقـيـة أو الـشـمـالـيـة أو الـجـنـوبـيـة‪...‬‬
‫القانون الدستوري‪ ،‬وليس‬                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫تـطـاول وقـفـز عـلـى الـخـط الأحــمــر‪ ،‬وأنـه‬                                                                                                      ‫أنفها‪.‬‬                                                                                                  ‫وقـيـسـوا عـلـى ذلــك مــا شـئـتـم (المــصــدر‪:‬‬
‫مجرد «سلطة رابعة من ورق»‪ ،‬كما يدل‬                                                                                                                                  ‫للتباحث معهم‪ ،‬لأنهم فقدوا كل أمل في‬                                                                                                               ‫وبـذلـك لـم يفعل‬          ‫هـحــذراا اكلـقبـَنيَـفادسيانسـفـوصاىلأنـيـ‪.‬ه‬                                           ‫ـ صرح سعد الدين العثماني رئيس‬                                                                                                            ‫«ساسة‬            ‫عـن‬  ‫نـقـ ًا‬  ‫سيتي»‬        ‫مـوقـع «نـاظـور‬
‫الإعلامي‬  ‫الزمن‬  ‫هـذا‬  ‫في‬  ‫حا ُلها‬  ‫على ذلـك‬                                                                                                                       ‫السياسيين والمنتخبين سالفي الذكر‪.‬‬                                                                                                                 ‫أعــاد نـشـر كـام‬                                                                                                 ‫الحكومة‪ ،‬بأن الأغلبية الحكومية عقدت‬                                                                                                                                                       ‫بوست»)‪.‬‬
                                     ‫الرديء‪.‬‬                                                                                                                       ‫المثقفين‪،‬‬  ‫وهلالمغارزيالبتفليد ايلنأامـنر أخيبةًضما‪،‬ثقأفنة‬                                                                                        ‫وزارةولاألدناهخـلذياةلـكممياكهنو‪.‬كـافـ ًيـا‪ ،‬فقد انبرت‬                                                            ‫اجتماعا تدارست فيه الأوضـاع بمنطقة‬                                                                                                       ‫نـ‪5‬ك‪1‬ـ‪5‬رانبوــهمرـ‪،‬لـمـنأاننـ ٍّيصبـرمبلــميـاننمنانـالـاـئيـواقبــضمعو امـبلـــغسـذرتـفيتشْـليااهر‪،‬ينموكحأنون‬
‫وأمــــام هــذا الـغـيـاب الـكـلـي للنخبة‬                                                                                                                          ‫بالفعل؟‬                                                                                                                                                                                                                                                             ‫الـحـسـيـمـة‪ ،‬حــيــث عــبــرت عــن ضـــرورة‬
‫المـثـقـفـة‪ ،‬ولـإعـام الـرسـمـي الــذي يكرس‬                                                                                                                        ‫ايبلـظـالغهوافوئجعرـبـليه‪،‬دنمو‪،‬ملنمحهابيـمـكوَّدثرموب َردمس ْهوـوـااحمكاطلنمعـةـايلـاـلهنموىف‪،‬أرنبأصلهاملسهيموقـدايكخئـريذلمومـةكنة‬               ‫النائبة البرلمانية خديجة الـزيـانـي‪ ،‬عن‬                                                                           ‫التسريع في تنفيذ المشاريع الاجتماعية‬
‫غيابه بالاقتصار على رأي أحــادي دون‬                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫حــزب الاتــحــاد الــدســتــوري لـتـقـول «إن‬                                                                     ‫التي كان من المبرمج إنجازها‪ ،‬وفي نفس‬                                                                                                     ‫هــــؤلاء إضــافــة إلـــى أعــضــاء الـحـكـومـة‬
‫باقي الآراء والمواقف وكذا الغياب النسبي‬                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫فمــــ ِزحـا ًقدـا)ت‬  ‫اولـثـصاــنـفــيهــكمـابــنــالأصـوابــدـًـقـاا (شأ»و‪،‬‬  ‫الـحـسـن‬                            ‫الوقت أكد على ضرورة توخي الحذر من‬                                                                                                        ‫والمـنـتـخـبـن يـكـلـفـون المـالـيـة الـعـامـة‪ ،‬أي‬
‫أو بـالأحـرى الـحـضـور المـتـذبـذب لـإعـام‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫عــنــدمــا‬                         ‫«الأيادي الخارجية والتمويلات من طرف‬                                                                                                      ‫أمــوال دافـعـي الـضـرائـب‪ ،‬ومـعـظـم هـؤلاء‬
‫الشعبي» الـذي كان‬   ‫نشط «الإعـام‬       ‫ُايـلشحـار‪،‬ر‬                                                                                                                ‫اتكلوــاأترلـثــبكـىرتوُاياـبَب؟فـيةِّنكـوبهرهمـشهـلـكولؤعلـحـاا ًمقءـمـن؟اةطوياقللممــسينوتاويـططـيكـسنُـلتعـيبوـنم‪.‬نوكنفاللمإتامذفانككاهييامرن‬  ‫بــقــولــتــهــا تــلــك فــي صــب الــزيــت عـلـى‬                                                                                                                                                                                                        ‫«الدافعين» من المتوسطين والفقراء‪ ،‬قرابة‬
‫النصف الـثـانـي من‬  ‫إلـيـه فـي عـقـود‬                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫نــار الـفـتـنـة الـتـي لا شــك أنـهـا تـتـربـص‬                                                                                   ‫جهات أجنبية للحراك»‪.‬‬                                                                                                     ‫خـمـسـمـائـة مـلـيـون درهــــم‪ ،‬أي خـمـسـن‬
‫الـقـرن المـاضـي بتعبير «راديــو مـديـنـة»‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫توسيع‬                 ‫كما زادت فـي‬    ‫ابـلـ ـاـلمـهـ ـ ـغـّورةبوال ـج ـدع ـولا ـئ ـه ـرا‪،‬‬                         ‫ـ وأكــد رشـيـد الـطـالـبـي الـعـالمـي عن‬                                                                                                ‫مـلـيـار سنتيم مـمـا يجعل هـذه الحيتان‬
‫عـبـر شـبـكـات الـتـواصـل الاجـتـمـاعـي على‬                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫الـنـخـب‬              ‫سـحـيـقـة بــن‬                                                                              ‫التجمع الـوطـنـي لـأحـرار عـلـى أن الأمـر‬                                                                                                ‫كاهل‬             ‫على‬  ‫للعدب ًئوالة‪.‬قاص ًما‬  ‫تشكل‬         ‫العملاقة‬
‫الانــتــرنــت‪ ،‬وعــبــر الــهــواتــف والـلـوحـات‬                                                                                                                                              ‫شأن مثقفي الأمس؟!‬                                                                                                    ‫مضـن ًداتأعطليرى‬      ‫السياسية وعـمـوم المـواطـنـن‪،‬‬                                                               ‫عــرف انــحــرافــات مــن طــرف مـجـمـوعـات‬                                                                                                                                          ‫العامة‬       ‫الميزانية‬
‫المحمولة من خلال حسابات «الواتسآب»‬                                                                                                                                 ‫ولــلــتــذكــيــر فــحــســب‪ ،‬فــــإن المـثـقـف‬                                                                                                                        ‫ما أوكله الدستور لتلك النخب‬                                                                 ‫مـسـخـرة مــن الـــخـــارج‪ ،‬وأن الــحــوار لـم‬                                                                                           ‫لكل هؤلاء‪،‬‬            ‫أن الحضور الفعلي‬                   ‫ـزا ًببـياد‬
‫وغــيــره مــن الـتـطـبـيـقـات الـتـكـنـولـوجـيـة‬                                                                                                                  ‫المغربي‪ ،‬والعربي بصفة عامة‪ ،‬نفض يده‪،‬‬                                                                                                              ‫أمداؤ ٍءسلــسداورت‬    ‫لـلـمـواطـنـن‪ ،‬وبـالـتـالـي‪ ،‬مــن‬                                                           ‫يع ِط أي نتيجة‪ ،‬وأن كل العناصر تؤكد‬                                                                                                      ‫ومنتخبين‬              ‫ووزراء وبـرلمـانـيـن‪،‬‬                           ‫أح‬
‫والرقمية الحديثة‪ ،‬ليصير الأمـر كله في‬                                                                                                                              ‫أو بـالأحـرى انـقـطـعـت صـلـتـه بمجتمعه‬                                                                                                                                 ‫الوسيط الإيجابي بينهم وبين‬                                                                  ‫أن هــؤلاء مـمـولـن مـن أعــداء المـغـرب من‬                                                                                              ‫جهويين وإقليميين ومحليين‪ ،‬لا يساوي‬
‫مـتـنـاول الجميع بشكل يـكـرس لدمقرطة‬                                                                                                                               ‫االكملـمـبنعـتـيرلذـربقأـةيولن»ــ‪،،‬ص ّاىدفلقتذهشــحاـيروأايلرباصتداتإولحـامُـبلاآىهناُسأخــق ّنرمبـهيـليمفغبـجيب»رراالدلـهنرمكبـسذيمـببنةةع‬       ‫الدولة (نفس المصدر أعلاه بتصرف)‪.‬‬                                                                                  ‫الخارج‪ ،‬وطالب بتطبيق القانون في حق‬                                                                                                       ‫أووز ُأنـــمــهامجـنـشـابـحابـبـيـعـكوالأضبــةنـ‪،‬الـكيـحـسيـ بثميكتالتقبوهمن‬
‫املوجبفـوهاتللةـووتأـًاجحلخـاـإلـريعلىىخىاـللاامكرُعتًلـل ْجاـؤلواَامـمت ُعةـنجنامعـانهلوااقسـجتُيبـهوهاطة‪،‬ل‪،‬رالةأوحنلـوتكهعمنـايهلنباأقمتنيى‪،‬‬                                                                                                                                                                       ‫أمـــا المــســؤولــون الـحـكـومـيـون فـقـد‬                                                                       ‫الأشخاص الذين يروجون لأفكار هدامة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫فضلوا الميل إلـى طـرح ممثلي أغلبيتهم‬                                                                                                                                                                                                                       ‫بـمـنـتـهـى الـحـمـاسـة والـنـشـاط رواتـبـهـم‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫امولـــجنخـل«ااسلـءـو»زا)عـاـفلـمـقـيرافءان»تصوا َظمءـاــر(نكتيــمـعالديويمرفاعفــتليت«فُـخملـ ْركجـ ِجنهـبهموم‪،‬‬                                ‫بالمنطقة‪.‬‬                                                                                                  ‫العلدىسممةسوتالومبىا َلالغإنفيصهاا بتكإلل اىلمعهاميويمر‪،‬داوإفنعماي‬
‫رقـابـة يمكنها أن تحميه ضـد انـزلاقـاتـه‬                                                                                                                           ‫لو ُشعيـاتعاـمءةطـقالالرنآلاـيـساس‪،‬وتواصللقإكنيـنتعـه ّاايجأييال ًشأ ّضلدابــمتليكحةوواالللثتتقفاإكلفيىير‬                                                                                                                                                           ‫ـ وقـــــال الــســعــيــد أمــســكــان مـمـثـل‬                                                                                          ‫الـضـرائـب‪ ،‬الـذيـن يـسـددون لهم رواتبهم‬
                    ‫العفوية أو المقصودة‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫جاء تهم‬               ‫وبالفعل‪،‬‬    ‫املتنعلحيالماة اتل َمخـوناءأعـتللـكى‪،.‬‬                                          ‫الحركة الشعبية‪ :‬إنهم (في حزب الحركة‬                                                                                                      ‫ابيلــكجولعأطـلـر اينـلمقحــغـايـلرة‪،‬بنــةوظأـاـكنـيــثرطرـه‪،‬ا ًقـصواب ًهرــماـونمالنــشغحعــيوربرهابلمــحذمبين‬
‫وفـــي هـــذا الــبــاب بـــالـــذات‪ ،‬لا تــزال‬                                                                                                                    ‫بـالـنـسـبـة لقبيلة أهــل الـيـراع والمـجـادلـة‬                                                                                                   ‫بعضهم‬                 ‫لـيـتـوجـه‬                                                                                  ‫الـشـعـبـيـة) يـرفـضـون ويــديــنــون كــل مـا‬
‫الـقـوانـن المغربية عـاجـزة عـن ضبط هذا‬                                                                                                                                                                                 ‫والمناظرة‪.‬‬                                                                                   ‫إلـــى الـحـسـيـمـة فـيـمـا يـشـبـه «حـكـومـة‬                                                                     ‫يمس بثوابت الوطن ومقدساته‪ ،‬وأن هذا‬
‫الـغـول المخيف أو على الأقـل‪ ،‬التقليل من‬                                                                                                                           ‫ومــا دمــنــا بــصــدد الــنــخــب‪ ،‬يـجـدر‬                                                                                                       ‫الكـالمـــاتــقـســ ّامـءتـبـهـامـموـثـسـلـائيـ اللــالإســعــكــاامن‪،،‬‬  ‫مـصـغـرة»‬                                                                                                                                                                         ‫اهلـ َّؤسلَفاهء‬  ‫على حـمـاقـات وأشـكـال‬     ‫الأجـنـاس‬
‫خطورة حركاته العنيفة والفجائية‪ ،‬والتي‬                                                                                                                              ‫ــائــل الإعــــام‪،‬‬    ‫االلـرتـسذكمـييـرعأليــى ًاضلــاخبـــصأون وص‪،‬س‬                                                                                                                                                      ‫مـــن أجــــل‬                                      ‫الموقف موقف جميع المغاربة‪ .‬‬                                                                                                                     ‫الـتـي يـأتـي بـهـا بـعـض‬  ‫والـتـبـذيـر‬
‫فيميكأ ّنيأانتتجلاقهيوبفميخكتلل الفااتلأجاضهراارت‪.‬والأخطار‬                                                                                                         ‫فطمت نفسها‬                                                                                                                                        ‫توإنلـفقيـاذءالموعشـاورديعم اكلَّمثتفةوقتتفحعدنثالعـحنركتةسرمينعذ‬                                                 ‫ـ وتحدث إدريـس لشكر الأمـن العام‬                                                                                                         ‫المـحـظـوظـن‪ ،‬كلما كـانـت الـحـاجـة ماسة‬
                                                                                                                                                                   ‫الـثــحـلَــدجث‪،‬فــاــلـيذ تيـ تضـحخوـمل‬  ‫َمعين‬  ‫من‬  ‫عن النهل‬                                                                                                                                                                                                       ‫لــحــزب الاتــحــاد‬                                                                                                                     ‫إلـيـهـم أو إلــى أحـدهـم لـحـل مـعـضـلـة من‬
                                                                                                                                                                                                                        ‫إلــــى كــرة‬                                                                                ‫سنوات‪ ،‬وكأن الحراك الاحتجاجي وحده‬                                                                                 ‫الاشـــتـــراكـــي‬                                                                                                                       ‫المـعـضـات‪ ،‬فـمـا بـالـنـا والمـشـكـات الـتـي‬
                                                                                                                                                                   ‫متزايد مع مرور‬                                                                                                                                    ‫الـقـادر عـلـى تحريكهم لـلـقـيـام بمهامهم‬                                                                                                                                                                                                                  ‫تراكمت وطـال انتظار حلولها الناجعة‬
                                                                                                                                                                   ‫وغياب المناولة‬                                       ‫الأيــام‬                                                                                     ‫عـــنـــهـــا‬                         ‫التي يتقاضون‬                                                                      ‫مـــــــــن‬                                                                                                                        ‫والشافية قد بات عددها في تفاقم لا يكل‬
                                                                                                                                                                   ‫الإعــــــامــــــيــــــة‬                                                                                                                        ‫الــقــول‬                             ‫كــمــا سـبـق‬                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ولا ينقطع؟‬
                                                                                                                                                                   ‫الــــحــــكــــيــــمــــة‬                                                                                                                                                             ‫رواتب لا‬                                                                                                                                                                                                             ‫والـحـال أن مثيلات قضية الضحية‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫يـ ـعـ ـتـ ـقـ ـد‬                                                                                                                                                                                                    ‫ـاللـكساملمــكعــش ّكضــلاتتم‪،‬نوذلـكـسـنـنـهـوااتمــنوافـحـردطة‬  ‫بائع‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫عــــــاقــــــل‬                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫مــن ت‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫بـالـسـرعـة‬           ‫اولـاـلتــحركدمدة اولاملــنتاــلــس ّكـبـت ْؤيفـ‪،‬ـ تيناحـلسـلهـتا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫وصارت‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫ذات صـلـ ٍة عضوي ٍة وعـاقـ ٍة لا تنفصم‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫ُوع ـاـلرااجهــ ـتـامـب ـاك ـعـليـ اةلمـ ـواشلـــثكــ ـقـاافـتيـاةلااقلــتتــيص ـيامديك ـةن‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫أن تـرمـز إلـيـهـا تـلـك الـقـضـيـة‪ ،‬والـتـي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫تـشـكـو مـنـهـا سـاكـنـة الـحـسـيـمـة ومـا‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫جاورها‪ ،‬وباقي مناطق الريف المغربي‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫الوملناارطيـ ـقبالمأن ـصه ـاابةتـبشآـفكـةوالإمـهنـمهـاال أيـوـال ًإضـقـاصكـاءل‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫الغأيطرـلـقلسـي ْلةن‬  ‫فـي الـجـنـوب‪ ،‬والـشـمـال‪ ،‬وفـي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫الكبير والصغير‪ ،‬وفي مناطق‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫مـن الأطـلـس المـتـوسـط‪ ...‬وربـمـا تعيشها‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫وتــعــانــي مـنـهـا ربــــوع مـغـربـيـة أخــرى‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫خرجت من البال بدون قصد‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫وعلى ذكر الأحزاب السياسية أعلاه‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫نـجـد أنـهـا لاذت بـالـصـمـت المـطـبـق طيلة‬
   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13