Page 9 - مغرب التغيير PDF
P. 9
9 ملف
العدد - 63 :من 1إلى 30يونيو ٢٠١٧
استمرار تو ّسع خريطة الاحتجاج وارتفاع سقف المطالب
مـن الـبـاد ،وكـانـت الـقـوة العمومية قد االلمــتعـطـتـبوـــررطــالـعوــذرنــيتهــاالشأهسحــــدــلـتــهدامــأ ًثيــشإاك،ذاْنول،ذالـلـعـاـــلـحكتىعـإجلـاثـىجر
امـ ـسنتقمـدمخـتـتلـهفيالاـلأج ـخـه ـراىت،حإلاش أون ًـ ـداهـ ـام،درجبـمجـةا
بـأوامـر صــادرة عـن جـهـات عليا ،عـادت الـخـصـوص ،مـن حـيـث أسـقـف المـطـالـب
لـ ُحـتــشخـــلـودي االلمــتـسـاظـاحـهةـ ارليــتـن،يوتلـــتـجــ ّتــمـراعـجـتـعفيعـهان والخريطة الأرضـيـة للمظاهرات ،التي
أكمـطـحاا ًحلـدنا،ستلشنـأمـبنـفدههًكنـلراممـتيـيو،أوعقَّـبقـداللـعييـتتومعلـخألمطقخــايـبهرفـماىوق،تتجـاللجأئااملـبوارزلضاهتلـإاحذلليىةيي
العمـلـسىيرطةـ أوثلناالمءـ تسـاحرراكلــهذا،يتلكاافن ًيات مـواقـعـهـا
ستتخذه
لأي اسـتـفـزاز يمكن أن ينتج عـن مجرد
الـحـضـور الـــوازن لـلـهـراوات والأسـلـحـة مطالباقتصاديةواجتماعيةوخدماتية
النارية وغيرها من أدوات الـردع ،فردت كواالنظتهتونرتمظنر اجلدفيرد،صفةوالجسداتنحضةالللتتهاج ّفليي
جـمـوع المـتـظـاهـريـن عـلـى تـلـك التحية
بمثلها ،وكــان عـددهـم مـا بـن 40و60 نازلة الحسيمة.
أولأفحـانطـسوماة،صحفيوثفهنمظ املموتا أحنرفكةسهبمحجواي ًدجاز، في هذا السياق ،تم إعـان المشرفين
على احتجاجات الحسيمة عـن تنظيم
بشرية تمنع أي احتكاك بباقي المواطنين مظاهرة كبرى دعـوا إلـى المشاركة فيها
اأوجتبناال ًمبنا لشأآيتانازللاعمق،وموبيةذلكوالمرخت اصلموسصييرةة كافة ساكنة المنطقة ،مع التأكيد الجازم
اعنـلفـى أصـنالـميـطةا،لبوبهـأمنلـاهـتمن ُيـطلخـقامطـنبـأوين عخـلافهـيلة
بمعشهككللمانل َّتظمخووفاسلت.مي وحضاري تلاشت إحل ًداى البلاد ويأملون منه بالتفاتة تضع
لمعاناتهم ،فلبى الـدعـوة بالإضافة
أهاليها مـتـظـاهـرون مـن أصـقـاع أخـرى
المــوقــف ،والإســـــراع بــإعــادة الـنـظـر فـي لحظة، آخـر اولتدوينـيمـماكنحاأنجةتإتلـط ّىورز اعـلاأمـماورت أيقونة مفا ِجئة!! ظــهــرت فـــي خــضــم هــــذه الأحـــــداث
أيديها على شخصية شعبية بسيطة صارت بمثابة
بعضها ابلماـلمنشـاطرقيةـ،عواالمتـخسـا ّذطـبرعة واضلماـلتـتوداقـبيفر نفاعل ًاصرعاللزىفيزادفاليأ،ياقلوذنةي إلى أسوأ ،كما وقع المـحـرك الرئيسي للحراك .ويتعلق الأمـر
لتسريع الجديدة والمفاجئة بالمدعو «نـاصـر الـزفـزافـي» ،الـذي تحول
االفلأإكسنياتهفكتويقمدةدهاـبــُـلييمذرتانشِّ ،نيكلفُوملديإكنذبننهدلاـاأـس.يمنكةاييــنجأايحتــلمدينةظ َطفتبــقيمْةّعمـهـااُدلد َبـغبوـاعـتالـدوضثّـبطمقـُةنة،ئ فــي ظــرف وجـيـز إلــى أيـقـونـة بـالمـنـطـقـة
لم يلبث أن تحول في حد ذاته إلى قضية!!! الـريـفـيـة ،حـتـى أنــه صــار يـتـحـرك وسـط
كيفوأيـنمـذكـلـنكأانلـ يـحـرااحكـ بظعالفمــوريءتههـنـواب أيسـا ًطضـتا،ه إلبكولأـإدونننىكمبأاحةحـيركادماكحننبـازلاعـألعبيـهمحأادل ًلراوبـينسشقحـهااعرلنبابا ًةخيككااأل0وبم2اصيمجفـ(كت!مبـ!ي!نعرا)ايمزيـ،ةمؤر َّعمطشً1ادرلبا1نيع0يًملهة،2مان،
بـالـرغـم مــن مــحــاولات تـحـريـف مـسـاره اللـلـتذجيورأفـبـةسـيافلـمهرــغذرعاـباينلةإمـنطـتــوا ًغـعرياـالرماـمفـنتاالكهــتثيــميـُّمـيرزية،.أيعـغطلـتب
ـعـحـح ـًةددال ـلثق ـهيفــذااع ـمالًأاإ،شـ ـشفـكإكـ ـانـالهل ،اق ـمحدـعتـيالجشـعاكلجلم أعلى ليضع الاحـتـجـاجـي وتـحـويـلـه مـن لــدن بعض الـظـن أن أهـالـي الـريـف المـغـربـي ،وسـكـان
ـك إذا بـسأـبنـ ًبـذال المتطلعين للزعامة إلى فعل سياسي غير الـحـسـيـمـة خــاصــة ،كــانــوا ومـــا زالـــوا
وذريـ محسوب الـعـواقـب كـالـدفـع إلـى التلويح
أخــرى مـمـاثـلـة ،فـي مـنـاطـق أخــرى يعلم بأعلام توحي بالنزعة الانفصالية (علم
أبـعاــقـيضــاالءمـ الســؤحـوكلــونمـةقـ قـطـابـعـل ًيـغاـيـورتـهرـامبـً،يـاو،كـأذنلـهاك «جمهورية الريف» وعلم «دولـة تامزغا»
ورايـــة «انـفـصـالـيـي كـــردســـتــان» ،)...لم
تشكو مـن هـشـاشـة وإقـصـاء ربـمـا أقـوى يلبث أن دفع العديد من أعضاء الحكومة
بكثير مما يشكو منه إقليم الحسيمة. والـهـيـئـات المـنـتـخـبـة إلــى إعـــادة تـقـديـر وتـحـفـظ الــحــقــوق لأصـحـابـهـا ،دونـمـا يـنـتـظـرون مـبـادرة مـن أعـلـى هـرم الـدولـة
حاجة إلى أي شكل من أشكال التصعيد، يـأمـلـون أن تـعـيـد الأمـــور إلــى نـصـابـهـا،
انقلاب مفاجئ في موقف الأغلبية الحكومية
الثلمام ُتاتلهن(تاتمرمالجا إجحتل ّعاو اولظإعمةنزطـيهذادالقمكمةال:نلاأالح ًحغقكاا؟ضم».ابلُم ْواسلَباقحةتاقلاتني،
الـحـكـومـة ولا أغـلـبـيـتـهـا أي عــنــاء فـي االملـمــعحسـكتــلوـؤمكوةالللواــالقـحــتسوـالجـتطااالجأتـاماــلـمت،نحبلـويَكـةحـ َّليفـمـيتكـاتلوعتنـااعمتاـلمهـهالا بوصفه رئيسا لـهـذه الـهـيـأة ،وبحضور مــن المـثـيـر كـذلـك فــي هــذا الـتـسـارع
الـتـفـاهـم مــع جـمــوع المـحـتـجـن ،الـذيـن وزيــر الــدولــة المـكـلـف بـحـقـوق الإنـسـان، المتتالي للأحداث ،أن الأغلبية الحكومية
يكونون والحالة هـذه قـد أدركـوا حقيقة اولوحزيقـرفـاليعالدال،حتجـ ّجدادجتتنعفبيرساالعـتأنكايلمدطاعللىب ـالهــا،حـكبــوعـمـدةالأمثـمــثرل اةلـبـاسـلّأيـحئـزاالـــبذاليمـتـشـراكرـتكــةه أو
ااتللعـأأرينمعــدرُمأنو،نطاتشلوأاَبعكـهِهلـلمدامـولقاـواشدتوفاـجنّكـعلـدي ًوااّالتسأـهنحاتنعفبـظنيالنابلأصفوراصوقفاغعوهرفيبههأبمةمم، معها» . ف ـي
إن «مــغــرب الـتـغـيـيـر» وهــي تـطـرح كما دعـت «الجميع إلـى العمل على الاجـتـمـاعـيـة المـشـروعـة وفـق المقتضيات التصريحات السابقة لقيادييها والتي
هـذا الـسـؤال المـنـطـقـي والـبـديـهـي ،فإنها حـمـايـة المـمـتـلـكـات الــعــامــة والـخـاصـة القانونية الجاري بها العمل ،مذكرة أنه تحدثت عـن خلفيات وتمويلات أجنبية
لا تـريـد بـذلـك تـبـريـر تـجـاوز المـحـتـجـن واحـــتـــرام المــؤســســات ،تــعــزيــزا لـأمـن مـن واجـب الجميع صيانة ممارسة هذا لــحــراك الـحـسـيـمـة ووصــفــتــه بـالـنـزعـة
بل تريد تحويل احتجاجاتهم ومطالبهم لتوبرحرمـدئووتزدههما،لوتأِموظنابأهابلرأرفزحهرياىنعتطل ُابمرقئكةلسبايلامعدغةاضراهلبمةو،طمأنون والاســتــقــرار» ،مــؤكــدة عـلـى «مــزيــد مـن الحق من أي إخلال أو شطط ،والعمل على لــحـميـتـث أجـكــددبــــت ًدامـمـجــنددتـا،غـيعـليـىر الانــفــصــالــيــة،
الاجـتـمـاعـيـة إلــى شــيء آخــر لــم يـخـطـر الـسـهـر عـلـى احـتـرام المـسـاطـر القانونية تعزيز نهج الـحـوار واحـتـضـان تطلعات دفـة سـلـوكـهـا،
بـبـالـهـم .وحـتـى إذا كــانــوا قــد أذعـنـوا فـي المـتـابـعـات وضـمـان شـروط المحاكمة المواطنين والمواطنات في الحرية والكرامة «الحق في الاحتجاج كتعبير عن المطالب
فـي الـبـدايـة ورفـعـوا الأعــام الانفصالية تلك التهم الثقيلة والخطيرة والتي تصل الـعـادلـة لـلـمـتـابـعـن ،انـتـصـارا لـسـيـادة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية . الاجـتـمـاعـيـة المـشـروعـة وفـق المقتضيات
العـمـلـذكىـ اولأرةر بجــــدلحًاكـمـاننـ اولاعمـلمدفاـلـووعـطـننـ إيلـ،ـىفإذنلـهمك ـ االمـفـتـعـظلــا ْتهـرذليــكن وإنـم إلــى درجــة الـتـخـويـن، القانون في إطار دولة الحق والمؤسسات» . وأضاف البلاغ ،كما سبقت الإشارة، الـقـانـونـيـة الـجـاري بـهـا الـعـمـل» ،ودعـت
آلاف مـن بــاب الـتـذكـيـر بــأن ودعـــــت الــحــكــومــة إلــــى «انــتــهــاج أن أحــزاب الأغـلـبـيـة دعــت الـحـكـومـة إلـى الحكومة إلى «مزيد من التفاعل الإيجابي
بــســوء فــهــم وســــوء تــقــديــر لـلـمـوقـف، والمحتجين لا يمكن أن يكونوا جميعهم سياسة تواصلية فعالة تجاه المواطنين «مزيد من التفاعل الإيجابي مع المطالب مــع المــطــالــب المــشــروعــة لـسـاكـنـة إقـلـيـم
وبـفـورة غـضـب «ريـفـيـة» عـابـرة دون أن راغبين في الوقوف أمام فوهة مدفع هذا والمـواطـنـات والـرأي العام الوطني بشأن المــشــروعــة لــســاكــنــة إقــلــيــم الـحـسـيـمـة الحسيمة وغيرها من مناطق المملكة».
يكون القصد إلحاق أي ضـرر أو مساس الـنـوع مـن الـتـهـم الثقيلة ،وبـالـتـالـي فـإن المـعـطـيـات المـتـعـلـقـة بــالمــوضــوع ،وذلــك وغـيـرهـا مـن مـنـاطـق المـمـلـكـة» ،مـجـددة وجـددت أحـزاب الأغلبية الحكومية
بوطنيتهم ،والـدلـيـل عـلـى ذلـك أنـهـم في مخاطبتهم منذ الـبـدايـة بتلك الـصـورة، بالخصوص عبر مختلف قنوات الإعلام في بلاغها بتاريخ 14 دمـاعيـوتوه7ا1ال0م2ض« َّإملــنةى (الــعــدالــة الـتـنـمـيـة ،الـتـجـمـع الـوطـنـي
نـهـايـة المـطـاف تـخـلـوا عـن تـلـك الـرايـات المائلة إلـى التعميم ،لم يكن في إمكانها والتواصل» . تـسـريـع وتـيـرة إنـجـاز لـــأحـــرار ،الــحــركــة الـشـعـبـيـة ،الاتــحــاد
وصاروا يتحركون بدون بيارق. لمـمـندانىس ًبعصــاا،عـمـووةإبـنالةمـماالمحــزاتـشـّدجكــتلنفأ،يومـمتـعن اجـلسدعوللمبه أمنختَـر ًحـجاد الأغلبية الحكومية، خلالوذهّكـذـارالتا أجتحـمزااعب، الأوراش والمـشـاريـع التنموية المبرمجة الاشـتـراكـي لـلـقـوات الـشـعـبـيـة ،الاتـحـاد
هــكــذا ،مـــرة أخـــــرى ،يــجــد المـتـتـبـع الغضب بـ»مسؤولية الجميع والتعامل بحزم في تفعيلها» . الـدسـتـوري والـتـقـدم والاشـتـراكـيـة) ،في
لأحـــداث الـحـسـيـمـة ،ومــا جــاورهــا ،ومـا فـي العمل على تعزيز نهج الإصـاح في ونــوهــت أحـــزاب الأغـلـبـيـة ،يضيف بــاغ لـهـا أصــدرتــه عـقـب اجـتـمـاع هـيـأة
ُيـسفـــاتـرر عـلضـ أىنمـتـنـكـووالنـهبــام،ـثـأانبـاةلأالمـحــــشـزااتـبلاالـلتتـيي اابللـممأتّنش ّظكأالعـةهرليضـهانا،ءياولعررحبفكمواونأمكأةثنرو،ق9ـلي9ـمافـديايشتاالامـرلاأكئـوحةـازافمينب ظـل الاسـتـقـرار تـحـت قـيـادة جـالـة المـلـك، الــبــاغ ،بــ»نـهـج الــحــوار الـــذي اتـبـعـتـه رئاستها تحت إشـراف رئـيـس الحكومة
موكهتوسالبانهتجدايـلـمـذقـيرام ّطـكيـنةبلواتـدنـنامـوميـنةمهرـااكمـمة.ة
يولد وينمو فيها مناضلو المستقبل ،لا وهـو مـا يؤكد حاجة بـادنـا أكثر مـن أي
الـتجسـلهـيلـمـقةياوداا ُلتـهاصـاكئـيبفـية،ة تملك قـرارهـا ،بل ذلك الحراك إلا لرفع الظلم وإسماع صوت
صـنـع الـــقـــرارات اايلولاأبثللـقاـتنمبىياّولص»بهارلل ـواواُغحلب ـماعكلت ـأدد ّراواةَلول»ن،لفظوميرقن ـأذعدنالبكي ـمداكاايلونةغناميـلأهنبزذ،ااملاةمل،حوباكلوزاأماةنغة وقـت مـضـى إلـى تـعـزيـز الــدور الإيـجـابـي
ولـذلـك نـجـد أنـفـسـنـا بـن الـيـوم والآخــر للأحزاب السياسية ،إلى جانب النقابات
أمـــام مـسـؤولـن سـيـاسـيـن وحـكـومـيـن والمــجــتــمــع المـــدنـــي ووســـائـــل الإعــــام،
يبثــحمت ـرن ُيجخلـت،يبذلووعُةينونوأصمـهـداخـوـراربوقـ ـنى َصفبـكثصــواكمكأودياـكلن ـت ـبالرىراااتءذج ـةهراةع ـمواولخونارلجلعلضنع أنهىوة،ا بوصفها آليات مؤسساتية للوساطة بين
بطبيعة الـحـال ،مـع مـا يجب أن تقوم به الدولة والمجتمع».
ااووللـُتتف َيسـعحِّللـقسيُيرطـيقانبااتبلتاتعلافأدلمأـيينـناليـوتِّةثس ِّابضرل َمـعتتاخاـقللتـويتددهصـإملعةـاللمىمـىذاناكللأموبحتـرقهةحيـماقفيةث،ني الآن ،الــســؤال المــطــروح بـكـل تـجـرد،
وبـا أدنـى ميل إلـى أي طـرف مـن أطـراف
إيتـلمـخىات ًرامـفراوكـضنمـهُلااَع َيـوبا ُفـلهمعـمطلالاحلبتأةىطبـإفغـذايالر احهلـاا.ز..صوـفهغـااسربعاححدايوننا هذه النازلة:
«مــا الــذي مـنـع الأغـلـبـيـة الحكومية
حقهم. مــن انــتــهــاج هـــذا الأســـلـــوب فــي الـفـهـم
مب ّدل الأحوال!!). وفـــي هـــذه الــحــالــة فــقــط ،لــن تـجـد والقول والفعل منذ البداية ،بدل ًا من كيل