Page 3 - مغرب التغيير PDF
P. 3

‫ملف ‪3‬‬

‫العدد‪ - 67 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬أكتوبر ‪٢٠١٧‬‬

     ‫كلمة وزير العدل الأستاذ محمد أوجار خلال حفل تسليم السلط‬

‫في إطار مشروع قانون لمنح الفرصة‬                     ‫المــرتــبــطــة بـــالمـــوضـــوع‪ ،‬كــمــا يـأتـي‬  ‫الحكومية المكلفة بالعدل إلى الوكيل‬                 ‫محطته النهائية»‪ - .‬انتهى النطق‬                         ‫الحمد لله والصلاة والسلام على‬
‫لـلـمـؤسـسـة الـتـشـريـعـيـة لمـنـاقـشـتـه‬          ‫هـذا التوجه في سياق تنزيل أحكام‬                     ‫الـعـام للملك رئيس النيابة العامة ‪،‬‬                                            ‫الملكي‪. -‬‬                       ‫مولانا رسول الله وآله وصحبه‬
‫وتجويده ‪ ،‬خاصة وأن دور النيابة‬                      ‫الــدســتــور الــذي نــص فــي الـفـصـلـن‬           ‫بشكل يتم معه تـافـي أي تـداخـل أو‬
‫الـعـامـة يـرتـبـط بـشـكـل كـبـيـر بـمـجـال‬         ‫‪ 110‬و‪ 116‬على تبعية النيابة العامة‬                   ‫ارتـبـاك قـد تـتـسـبـب فـيـه الـنـصـوص‬             ‫حــضــرات الـــســـيـــدات والــســادة‬                 ‫حــضــرات الـــســـيـــدات والــســادة‬
‫الحقوق والحريات التي هي من صلب‬                      ‫«لـسـلـطـة»‪ .‬وكــذا أحـكـام الـقـانـونـن‬            ‫الـقـانـونـيـة المـطـبـقـة حـالـيـا والـتـي‬                                   ‫الأفاضل‪:‬‬                                               ‫الأفاضل؛‬
‫مـهـام التشريع طبقا للفصل ‪ 71‬من‬                     ‫التنظيميين للمجلس الأعلى للسلطة‬                     ‫تـسـنـد هــــذه الــســلــطــات إلــــى وزيـــر‬
‫الـدسـتـور ‪ ،‬علما أن الإمـكـانـيـة كانت‬             ‫القضائية والنظام الأساسي للقضاة‬                     ‫الـعـدل‪ ،‬حـيـث حـدد الـقـانـون المـذكـور‬           ‫لـــقـــد مــــر المــــســــار الإصـــاحـــي‬                    ‫أيها الحضور الكريم؛‬
‫متاحة لنهج آلـيـة المـرسـوم تأسيسا‬                  ‫اللذان نصا تواليا في المادة ‪ 66‬و‪25‬‬                  ‫الصلاحيات المعنية بالنقل ‪ ،‬فقط ‪،‬‬                   ‫لـــلـــقـــضـــاء بــــعــــدة مـــحـــطـــات تـــوج‬  ‫يـسـعـدنـي ويـشـرفـنـي أن أحـضـر‬
‫على ما نصت عليه مقتضيات المادة‬                      ‫مـن أحـكـامـهـمـا عـلـى سـلـطـة الـوكـيـل‬           ‫فـي مـا لـه عـاقـة بالسلطة الرئاسية‬                ‫مـــن خــالــهــا بـــإنـــجـــازات فـــي غـايـة‬       ‫مـعـكـم الــيــوم لـنـشـهـد جـمـيـعـا عـلـى‬
‫‪ 17‬مـن مـشـروع الـتـنـظـيـم الـقـضـائـي‪.‬‬            ‫الــعــام لـلـمـلـك لــدى مـحـكـمـة الـنـقـض‬        ‫على قـضـاة النيابة الـعـامـة ومراقبة‬               ‫مــن الأهــمــيــة‪ ،‬بــــدء ا بــمــا تـضـمـنـتـه‬      ‫لـحـظـة تــاريــخــيــة هــامــة فــي مـسـار‬
‫كما أن مـشـروع الـقـانـون عـرض على‬                  ‫‪،‬بصفته رئيسا للنيابة العامة‪ ،‬على‬                    ‫عملها وممارسة الـدعـوى العمومية‬                    ‫مقتضيات دستور المملكة من قواعد‬                         ‫الــقــضــاء بـــبـــادنـــا‪ ،‬تــرتــبــط بـنـقـل‬
‫أنظار كل من المجلس الأعلى للسلطة‬                    ‫جميع قضاة النيابة العامة العاملين‬                   ‫والـسـهـر عـلـى حـسـن سـيـر الـدعـاوى‬              ‫تكرس ضمان جلالة الملك لاستقلال‬                         ‫اخــتــصــاصــات الـسـلـطـة الـحـكـومـيـة‬
‫القضائية والمجلس الوطني لحقوق‬                                                                           ‫ومــمــارســة الـطـعـون المـتـعـلـقـة بـهـا‪،‬‬       ‫الـقـضـاء وتـوطـيـد الـقـضـاء كـسـلـطـة‬                ‫المـكـلـفـة بـالـعـدل المـرتـبـطـة بـالـسـلـطـة‬
‫الإنسان و لم يبديا بشأن أحكامه أي‬                              ‫بمختلف محاكم المملكة‪.‬‬                    ‫عــــاوة عـلـى تـمـكـن الــوكــيــل الـعـام‬        ‫مستقلة قائمة الـذات عـن السلطتين‬                       ‫الرئاسية على قضاة النيابة العامة‬
                                                    ‫وجــــديــــر بـــالـــذكـــر أن هـــذا‬             ‫لـلـمـلـك رئــيــس الـنـيـابـة الــعــامــة مـن‬    ‫الـتـشـريـعـيـة والـتـنـظـيـمـيـة ‪ ،‬وإحــداث‬           ‫لمــؤســســة رئـــاســـة الــنــيــابــة الـعـامـة‬
                           ‫ملاحظة‪.‬‬                  ‫الخيار لـم يكن سهل المـنـال‪ ،‬إذ رافـق‬               ‫آلـيـات العمل الـضـروريـة التي تمكنه‬               ‫المجلس الأعلى للسلطة القضائية ‪،‬‬                        ‫كمولود جديد في الساحة القضائية‬
‫ومــن بــاب زيــــادة الـتـأكـيـد فـإن‬              ‫المــســار الـتـشـريـعـي لـقـانـون رئـاسـة‬          ‫مــن أداء مـهـامـه‪ ،‬ولاسـيـمـا إحــداث‬             ‫والتنصيص على حقوق المتقاضين‬                            ‫الـوطـنـيـة‪ ،‬ولا أخـفـيـكـم أنـه ينتابني‬
‫مــا أســنــد لـرئـاسـة الـنـيـابـة الـعـامـة‬       ‫الــنــيــابــة الــعــامــة نــقــاش حـــاد ‪،‬بــن‬  ‫بـنـيـات إداريــــة ومـالـيـة وتـقـنـيـة ‪ ،‬و‬       ‫‪ ،‬وقـــواعـــد ســيــر الــعــدالــة ‪ ،‬ودور‬            ‫شعور خـاص بهذه المناسبة يعكس‬
‫مــــن اخــتــصــاصــات ومــــهــــام وفـــق‬        ‫أوســــاط الـقـانـونـيـن والـحـقـوقـيـن‬             ‫تخصيص اعـتـمـادات مـالـيـة ومنحه‬                   ‫القضاء في حماية حقوق الأشخاص‬                           ‫حـجـم الـحـدث وأهـمـيـتـه مـن خـال ما‬
‫الــقــانــون الــجــديــد ‪،‬بـقـيـت مـرتـبـطـة‬      ‫والأكـاديـمـيـن والـسـيـاسـيـن وكـافـة‬              ‫صــفــة الآمــــر بــالــصــرف عــلــى غـــرار‬     ‫والــجــمــاعــات وحــريــاتــهــم‪ ،‬عـــاوة‬            ‫يختزله من حمولة تاريخية تجسد‬
‫بـالاخـتـصـاصـات الـتـي كـانـت مسندة‬                ‫مــكــونــات المـجـتـمـع المــدنــي ‪ ،‬عـكـس‬         ‫الـعـديـد مــن الـهـيـئـات والمـؤسـسـات‬            ‫عـلـى صـدور الـقـانـونـن التنظيميين‬                    ‫مسارا طويلا أشرفت خلاله السلطة‬
‫لـــوزيـــر الـــعـــدل بـمـنـاسـبـة إشــرافــه‬     ‫بـعـض المـخـاوف والـتـحـذيـرات حـول‬                 ‫العمومية ‪ ،‬مع توفير الموارد البشرية‬                ‫للمجلس الأعـلـى للسلطة القضائية‬                        ‫الـتـنـفـيـذيـة عــلــى رئـــاســـة الـنـيـابـة‬
‫عـلـى عـمـل الـنـيـابـة الـعـامـة ولــم يـأت‬        ‫خــيــار فــصــل الــنــيــابــة الــعــامــة عـن‬   ‫واللوجستيكية الـازمـة لاشتغالها‬                    ‫والنظام الأساسي للقضاة وتنصيب‬                          ‫الـعـامـة لـعـدة عـقـود ‪ ،‬تـولـى خـالـهـا‬
‫بـــأي مــهــام جــديــدة يـمـكـن أن تـثـيـر‬        ‫سلطة وزير العدل ‪ ،‬و ذلك من خلال‬                     ‫وتمكينها مـن الـقـيـام بمهامها على‬                 ‫جلالة الملك لأعضاء المجلس المذكور‬                      ‫بـعـد فـجـر الاسـتـقـال إلـى الآن ثلاثة‬
‫تــخــوفــات مـعـيـنـة‪ ،‬عــــاوة عــلــى أن‬         ‫طـرح العديد مـن الـتـسـاؤلات الكبرى‬                                                                                                                           ‫وعـشـرون وزيـــرا‪ ،‬و شـهـدت خـالـهـا‬
‫الــقــانــون المـــذكـــور هــو ‪،‬فــقــط‪ ،‬آلـيـة‬   ‫بــخــصــوص مــركــز رئــاســة الـنـيـابـة‬                                ‫الوجه الأكمل‪.‬‬                             ‫بتاريخ ‪ 06‬أبريل ‪.2017‬‬                     ‫هـــذه المــؤســســة الــعــريــقــة مـحـطـات‬
‫لـنـقـل الــصــاحــيــات المـــذكـــورة ‪،‬وأن‬        ‫الـعـامـة داخـــل الـسـلـطـة الـقـضـائـيـة؟‬         ‫حــضــرات الـــســـيـــدات والــســادة‬             ‫ويتعزز اليوم المسار الإصلاحي‬                           ‫عـــديـــدة بـمـنـجـزاتـهـا وبــمــا يـمـكـن‬
‫ممارستها يبقى خاضعا لمقتضيات‬                        ‫وكيفية مراقبة عملها ومحاسبتها‬                                                                          ‫لـلـقـضـاء بـإحـداث مـؤسـسـة «رئـاسـة‬                  ‫أن يـكـون قـد سـجـل عـلـى أدائــهــا من‬
‫قانوني المسطرة الجنائية والمسطرة‬                    ‫‪،‬خاصة وأنها تتدخل في مجالات جد‬                                                 ‫الأفاضل‪:‬‬                ‫الـنـيـابـة الــعــامــة» اسـتـكـمـالا لمـعـالـم‬       ‫ملاحظات ‪ ،‬و كـذا من حيث مستوى‬
‫المــدنــيــة ‪ ،‬حــيــث ســتــكــون الـفـرصـة‬       ‫حساسة ترتبط بالحقوق والحريات‬                        ‫إن هذا الخيار نحو إسناد رئاسة‬                      ‫تـوطـيـد اسـتـقـال السلطة القضائية‬                     ‫الـحـضـور وحـجـم تـمـثـيـلـيـتـه ‪-‬نـسـاء‬
‫مناسبة لتدقيقها وضبطها في ظل‬                        ‫؟ وكــيــفــيــة تــتــبــع ســيــر الـسـيـاسـة‬     ‫النيابة الـعـامـة للوكيل الـعـام للملك‬             ‫وفـــق مـــا جـــاء بـــه دســـتـــور المـمـلـكـة‬      ‫ورجـــــالا‪ -‬خــاصــة ضـيـوفـنـا الــكــرام‬
‫مشروعي مراجعتهما اللذين ستتم‬                        ‫الـجـنـائـيـة وتـقـيـيـمـهـا؟ ومــدى عـاقـة‬         ‫لــدى مـحـكـمـة الـنـقـض لـم يـكـن ولـيـد‬          ‫لسنة ‪ ،2011‬وهو ما تأتى من خلال‬                         ‫مـن خــارج المـمـلـكـة‪ ،‬وبـهـذه المـنـاسـبـة‬
‫إحـالـتـهـمـا عـلـى مـسـطـرة المـصـادقـة‬            ‫السياسة الجنائية بباقي السياسات‬                     ‫صدفة‪ ،‬وإنما يختزل مسيرة طويلة‬                      ‫تـعـيـن جـالـة المـلـك لـلـسـيـد «امـحـمـد‬             ‫أغتنم الفرصة لأتـقـدم إليكم جميعا‬
‫خلال الأسابيع القليلة المقبلة إن شاء‬                                                                    ‫مـن التفكير والـنـقـاش والـتـدبـيـر‪ ،‬إذ‬            ‫عـبـد الــنــبــاوي» وكـيـا عـامـا لـلـمـلـك‬           ‫بـالـشـكـر والامـتـنـان عـلـى مـشـاركـتـنـا‬
‫الله ‪ ،‬هذا مع العلم أن مؤسسة رئاسة‬                                ‫العمومية للدولة ‪.....‬؟‬                ‫شـكـل مـخـرجـا مـن مـخـرجـات الـحـوار‬              ‫لـدى محكمة النقض بصفته رئيسا‬                           ‫بهجة الاحتفاء بهذه اللحظة الهامة‬
‫النيابة العامة لا تمتلك القانون بل‬                  ‫وفي هذا الإطار أود التأكيد على‬                      ‫الــوطــنــي الـعـمـيـق والــشــامــل حــول‬        ‫لـلـنـيـابـة الـعـامـة بـمـقـتـضـى الـظـهـيـر‬
‫تـطـبـقـه وتـخـضـع إلـيـه‪ .‬و أن الـجـهـة‬            ‫أن خـيـار فـصـل الـنـيـابـة الـعـامـة عن‬            ‫إصـــــاح مــنــظــومــة الـــعـــدالـــة الـــذي‬  ‫الشريف رقـم ‪ 1-17-10‬الـصـادر فـي ‪5‬‬                                             ‫والتاريخية‪.‬‬
‫القضائية التي تتولى رئاستها تظل‬                     ‫سـلـطـة وزيــر الـعـدل يـأتـي فـي إطـار‬             ‫نـجـم عـنـه مـيـثـاق أنـعـم جـالـة المـلـك‬         ‫رجب ‪ 3( 1438‬أبريل ‪ ،)2017‬باعتباره‬                      ‫حـضـرات الـسـيـدات والـسـادة‬
‫وفـقـا لـلـمـبـدأ الــدســتــوري الـقـاضـي‬          ‫سـيـاق تـجـربـة فـريـدة نـأمـل الـنـجـاح‬            ‫بموافقته المولوية على توصياته‪ ،‬و‬                   ‫المـسـؤول الـقـضـائـي الأول عـن حسن‬
‫بـــربـــط المــســؤولــيــة بــالمــحــاســبــة ‪،‬‬  ‫لـهـا‪ ،‬عـلـمـا أن هــذا الـخـيـار سـبـق أن‬          ‫تكفلت وزارة العدل بتنزيل معظمها‬                    ‫سيرها ‪ ،‬وصدور القانون رقم ‪33.17‬‬                                                   ‫الأفاضل‪:‬‬
                                                    ‫تم الفصل فيه خلال الحوار الوطني‬                     ‫وتــرجــمــتــهــا إلـــى واقــــع مــلــمــوس ‪،‬‬   ‫المتعلق بـ «نقل اختصاصات السلطة‬                        ‫لا مــــراء أن هـــذا الــحــدث الــهــام‬
       ‫مسؤولة عن كيفية تدبيرها‪.‬‬                     ‫الــشــامــل والــعــمــيــق حــــول إصــاح‬         ‫حيث تـم فـي هـذا الإطـار التنصيص‬                   ‫الحكومية المكلفة بالعدل إلى الوكيل‬                     ‫سـيـطـبـع مـسـتـقـبـل مـنـظـومـة الـعـدالـة‬
     ‫حضرات السيدات والسادة‪:‬‬                         ‫مـنـظـومـة الــعــدالــة‪ ،‬و أن الــقــانــون‬        ‫صـراحـة فـي الـتـوصـيـة رقــم ‪ 37‬على‬               ‫الــعــام لـلـمـلـك لــدى مـحـكـمـة الـنـقـض‬           ‫بـبـادنـا‪ ،‬وسـيـعـطـي دلـيـا سـاطـعـا‬
‫إن نــقــل ســلــطــات وزيــــر الــعــدل‬           ‫الـسـالـف الـذكـر و الــصــادر حـديـثـا ‪،‬‬           ‫إسـنـاد رئـاسـة النيابة للوكيل العام‬               ‫بـصـفـتـه رئــيــســا لـلـنـيـابـة الــعــامــة‬        ‫برهانه‪ ،‬جليا بيانه ‪ ،‬على ما يشهده‬
‫المرتبطة بالإشراف على عمل النيابة‬                   ‫جــاء ‪،‬فــقــط‪ ،‬لأجـــرأة وتـنـزيـل مــا تـم‬        ‫للملك لدى محكمة النقض ‪ ،‬والعمل‬                     ‫وبسن قواعد لتنظيم رئاسة النيابة‬                        ‫مـغـرب جـالـة المـلـك مـحـمـد الـسـادس‬
‫لـلـوكـيـل الــعــام لـلـمـلـك لــدى مـحـكـمـة‬      ‫الاتـفـاق عليه‪ ،‬وقـد ارتـأيـنـا صياغته‬              ‫عـلـى تـعـديـل المـقـتـضـيـات الـقـانـونـيـة‬       ‫العامة»‪ .‬والذي تم بمقتضاه تحديد‬                        ‫نـــصـــره الـــلـــه وأيــــــده مـــن تــحــولات‬
‫النقض بصفته رئيسا للنيابة العامة‪،‬‬                                                                                                                          ‫المـهـام التي سيتم نقلها مـن السلطة‬                    ‫مفصلية وإصلاحات عميقة ‪ ،‬تؤسس‬
‫سـوف لـن تـؤثـر عـلـى الــدور الحيوي‬                                                                                                                                                                              ‫لــعــدالــة حـقـيـقـيـة وتــكــرس الـقـضـاء‬
‫الـذي مـا فتئت تقوم بـه وزارة العدل‬                                                                                                                                                                               ‫كـسـلـطـة مـسـتـقـلـة قـائـمـة الـــذات عـن‬
‫داخـل مشهد العدالة‪ ،‬فالعدالة تبقى‬                                                                                                                                                                                 ‫السلطتين الـتـشـريـعـيـة والـتـنـفـيـذيـة‪،‬‬
‫شـأنـا تـتـقـاسـمـه الـسـلـطـة الحكومية‬                                                                                                                                                                           ‫مستجمعة لكل مقومات الأداء الكفء‬
‫المـكـلـفـة بـالـعـدل ‪،‬إلــى جـانـب رئـاسـة‬                                                                                                                                                                       ‫النزيه ‪ ،‬انطلاقا من العناية السامية‬
‫الـنـيـابـة الـعـامـة والـسـلـطـة القضائية‬                                                                                                                                                                        ‫الـتـي مـا فـتـئ يضفيها جـالـتـه على‬
‫وفـــق هـنـدسـة تـشـاركـيـة تـنـسـيـقـيـة‬                                                                                                                                                                         ‫القضاء الذي جعل ورش إصلاحه في‬
‫قائمة على التعاون والتفاهم البناء‬                                                                                                                                                                                 ‫صـدارة الأوراش الإصلاحية الكبرى‬
‫كـل فـي حـدود اختصاصاته وبـمـا لا‬                                                                                                                                                                                 ‫‪ ،‬إيـمـانـا مـن جـالـتـه بـأن الـعـدل هو‬
‫يـمـس بـاسـتـقـال السلطة القضائية‬                                                                                                                                                                                 ‫قوام دولة الحق والمؤسسات وسيادة‬
‫ويـضـمـن تـــوازن الـسـلـط وتـعـاونـهـا‬                                                                                                                                                                           ‫القانون‪ ،‬وهو ما أكده جلالته في عدة‬
   ‫طبقا للفصل الاول من الدستور ‪.‬‬                                                                                                                                                                                  ‫مناسبات خاصة ما ورد في خطابه‬
‫وفـي هـذا الإطـار‪ ،‬ستسهر وزارة‬                                                                                                                                                                                    ‫الـسـامـي بـتـاريـخ ‪ 30‬يـولـيـوز ‪2013‬‬
‫الـعـدل عـلـى مـمـارسـة اخـتـصـاصـات‬                                                                                                                                                                              ‫بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لعيد‬

                 ‫موسعة من أهمها‪:‬‬                                                                                                                                                                                      ‫العرش المجيد حيث قال جلالته‪:‬‬
‫* الإشراف على الإدارة القضائية‬                                                                                                                                                                                    ‫« مـا فتئنا مـنـذ تولينا أمـانـة‬
‫بالمحاكم بما لا يتنافى و‬                                                                                                                                                                                          ‫قــيــادتــك‪ ،‬نــضــع إصــــاح الــقــضــاء‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                  ‫وتــخــلــيــقــه وعــصــرنــتــه‪ ،‬وتــرســيــخ‬
        ‫استقلال السلطة القضائية‪.‬‬                                                                                                                                                                                  ‫اسـتـقـالـه‪ ،‬فــي صـلـب اهـتـمـامـاتـنـا‪،‬‬
‫* الــتــدبــيــر المـــالـــي و الإداري‬                                                                                                                                                                          ‫لـيـس فـقـط لإحــقــاق الـحـقـوق ورفــع‬
                                                                                                                                                                                                                  ‫المـــظـــالـــم‪ ،‬وإنــــمــــا أيـــضـــا لــتــوفــيــر‬
                          ‫للمحاكم ؛‬                                                                                                                                                                               ‫مـنـاخ الـثـقـة‪ ،‬كـمـحـفـز عـلـى الـتـنـمـيـة‬
‫* إعداد وتقديم مشاريع القوانين‬                                                                                                                                                                                    ‫والاســتــثــمــار‪ .‬وفـــي هـــذا الــصــدد‪،‬‬
‫المرتبطة بقطاع العدالة و‬                                                                                                                                                                                          ‫نسجل بارتياح التوصل إلى ميثاق‬
                                                                                                                                                                                                                  ‫إصــاح المـنـظـومـة الـقـضـائـيـة‪ .‬حيث‬
             ‫مجال اشتغال القضاة؛‬                                                                                                                                                                                  ‫تـوافـرت كـل الـظـروف المـائـمـة‪ .‬ومـن‬
‫* تـوظـيـف المـــوارد الـبـشـريـة من‬                                                                                                                                                                              ‫تم‪ ،‬فإنه يجب أن نتجند جميعا‪ ،‬من‬
‫قضاة و موظفين لتمكين المحاكم من‬                                                                                                                                                                                   ‫أجـل إيـصـال هـذا الإصـاح الـهـام إلى‬

      ‫القيام بعملها على أكمل وجه؛‬
   1   2   3   4   5   6   7   8