Page 5 - مغرب التغيير PDF
P. 5
ملف 5
العدد - 67 :من 1إلى 31أكتوبر ٢٠١٧
كلمة الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة
القضائية بمناسبة تسليم السلط لرئاسة النيابة العامة
عظيم تقديري لكل ما يقوم به معالي ولا أخفيكم سرا أننا على مستوى الاخاء والمحبة والتعاون. بسم الله الرحمان الرحيم
السيد وزيـر الـعـدل الأسـتـاذ الفاضل لجنة استقلال القضاء التي تشرفت السيدات والسادة الأفاضل؛ والحمد لله
مـحـمـد أوجـــــار مــن أجـــل المـسـاهـمـة برئاستها فـي إطـار الـحـوار الوطني لا يـخـفـى عـلـى عـنـايـتـكـم أن مـا
الـعـمـلـيـة الـنـاجـعـة لـتـكـريـس أسـس لإصلاح منظومة العدالة والتي ضمت وصلنا إليه اليوم هو نتاج الأوراش والــصــاة والــســام عـلـى مـولانـا
اسـتـقـال الـسـلـطـة الـقـضـائـيـة ،والـتـي قـامـات قضائية وقانونية وحقوقية والإصــــاحــــات الـعـمـيـقـة فـــي بـنـيـة رسول الله وآله وصحبه؛
عبرتم عنها السيد الوزير عدة مرات مـن أعـلـى المـسـتـويـات تـداولـنـا لأيـام الــعــدالــة بــبــادنــا ومـــا راكــمــتــه مـن الحضور الكريم؛
بــأن مـهـمـتـكـم هـي مـسـاعـدة الـسـلـطـة وســاعــات طـــوال وفــي أجــــواء شـاقـة انـجـازات حقوقية وخـبـرات قانونية
القضائية في أخد المكانة اللائقة بها وجـد حساسة من أجـل إيجاد تصور وقضائية وفقهية ساهم فيها الجميع تـتـعـدد الــلــقــاءات والمـنـاسـبـات،
واضــح مـائـم مـقـبـول ومـنـسـجـم مع بكل مسؤولية ووطـنـيـة على امـتـداد وتــتــوالــى الــوقــائــع والأحــــــداث لـكـن
وتسهيل مهمتها . واقـع ديناميكي ومجتمع تـواق إلـى ذاكرة الوطن وتاريخه يبقى محتفظا
والأكـــيـــد أن الــتــاريــخ سـيـحـفـظ نـيـابـة عـامـة مستقلة نـاجـعـة شفافة سنوات طوال . بـلـحـظـات مـتـفـردة اسـتـثـنـائـيـة ذات
لكم السيد وزيـر العدل المحترم ،هذه كفؤة ومتشبعة بروح حقوقية كبيرة ومـن ثمة فإنه مـن غير الإنصاف
الإرادة الحقيقية والـجـهـود الـكـبـرى قـادرة على تفعيل مضامين الوثيقة أن ننظر إلى هذا الحاضر وأن نؤسس دلالات وحمولات رمزية كبرى.
التي تبدلونها بأخلاق وطنية سامية الـدسـتـوريـة ومـقـتـضـيـات المـنـظـومـة للمستقبل دون الوقوف لحظة للتأمل والأكـيـد أننا نعيش اليوم إحدى
مــن أجــل تـحـقـيـق عـنـاصـر الـتـولـيـفـة القانونية المعقدة ومستعدة لتحمل في مجريات الحوار والنقاش الطويل هـذه الـلـحـظـات الـتـاريـخـيـة ،بمشاعر
الدستورية الثلاث :الفصل والتوازن المــســؤولــيــة فــي جــو مــن المـحـاسـبـة الــــذي عـشـنـا تـفـاصـيـلـه وجـزئـيـاتـه الـفـخـر والاعــتــزاز وإحــســاس عميق
والـتـقـيـيـم دون أي حـرج أو ضـيـق أو وســهــرنــا مـــن خــالــه عــلــى تــدويــب
والتعاون بين السلط. الـخـاف ودحـض الشكوك والمـخـاوف بجسامة المسؤولية وعظم الأمانة .
فـلـكـم مــنــا كـــل عـــبـــارات الـشـكـر ضجر. مـــن أجــــل تــقــريــب وجـــهـــات الـنـظـر الــجــمــعــة 6أكــتــوبــر سـيـبـقـى
وقد استطعنا بتوفيق من الله – المختلفة والتجارب والـرؤى المتعددة امــــتــــدادا لـــســـادس أبـــريـــل مـــن هــذه
والاعتزاز. رغم كل المخاوف التي أثيرت وقتئذ - الــتــي تــجــاذبــت مــوضــوع اسـتـقـال الــســنــة ،مــوشــومــا فــي ذاكــــرة أســره
السيدات والسادة الأفاضل؛ أن نبلور قناعتنا في شكل اقتراحات الــعــدالــة كـمـحـطـة تـتـويـج لـخـيـارات
المستقبل لـن نبنيه بـالأمـانـي أو وتـــوصـــيـــات ورؤيـــــــة نــالــت الــثــقــة النيابة العامة. مجتمع يتجه نحو المستقبل بخطى
الـعـبـارات الشكلية المنمقة ،لقد دقت وخــرجــت إلـــى حـيـز الــوجــود كـنـص لــقــد كــــان الــتــحــدي هـــو إيــجــاد ثابتة ورؤيـة واضحة في ظل القيادة
ساعة الحقيقة والجميع مطالب اليوم تشريعي بعدما استنفدت الإجـراءات نــمــوذج مـغـربـي لاسـتـقـال الـسـلـطـة الرشيدة المتبصرة لجلالة الملك محمد
والمــســاطــر الـقـانـونـيـة والـتـنـظـيـمـيـة القضائية بكل مكوناتها وهياكلها الـــســـادس رئــيــس المــجــلــس الأعــلــى
بالعمل الحقيقي الجاد. اللازمة ،معبرة بذلك عن إرادة ورغبة كما حث على ذلـك جلالة الملك محمد للسلطة القضائية وضامن استقلالها
المــواطــن يـجـب أن يـلـمـس الـيـوم المــغــاربــة فـأصـبـحـت الـــيـــوم واقــعــا الـسـادس نـصـره الـلـه فـي الـعـديـد من
آثـار هـذا الاستقلال فـي حـل نزاعاته، ونـمـوذجـا نـفـتـخـر بـه بـن الـتـجـارب المـنـاسـبـات ومـنـهـا كلمته التاريخية دام له العز والتمكين.
اااااااااااااأإ(قنبلللــمـللووووووووللللللللععغلـههـمممـــجــااأـأاإلـ.نكردموسعلللـععنقثـؤقافعـدـر.جخىــوـجــهاـاحااشفلااضو.ـدىـليحنهابااقـتلاااـوإوـلسـمنبءدـفيـاكمدـنيـووسللاـلسارـءأةـماسنتإةقضـتـئجـةنيةاهيــوعهكـهمــفيهـنيجـكادخاعنةذـينتاـضحـساااهياـاـويرقــاالـاـلرأـلمنهةطباـولملهنمةل«امهـأاوـتةاــحمذأذةاحـمبالعي.لـليدوـهـايلعكومس.ملاحفـضـغيهنوـميلقولـياــئعبكوعذجواـاتـحتنرصـو«وعـكلافنا،ةيصـ6هاسـلـاطلسهارـــمـمئحطمنلقندـىرـمر،يلوهاتيألأأاؤنيتـياعلـحتارمـنأــرـوــاميداــلملتدلنحكــانـةمسرلـياوــلـقعئـيهنـ.ـحـسجدـقاـــختسأجردهـهاالقلتاتكميةـدـبعيهاتـاتـةنذاحسـةلدـلــونولةـعاـاـذاميــرابخبــلقامـولاواوهلبـيسـةهمذيااةلللئنااهــلشـحــغدمقــبوراانـلــليـملااهالمـشساهـرلنعرالاتامقصاـتب؛يـنرسولـلليوـلماــتـللقلرامي،للاخـامـريقصنهإهنعزحمققيـقاــالينـــهدــاميياحهئأناالــالإيـدــبناعبناـبداـ.بـسـبلافيهرناـلقارـقلـةديذءاةدصاـعـلقمـاةزتلســضيلضقهـتلـةاادمهـليف،وكاـمطـــوكسأيـبـااادلدلاوـسةضعهيااريـةيالةلفكةـفغءويمعحريـيـاـامـتموواانــادنحافه.براةأهعلاءلـنهودالـتملخاوتلــــةــايءألييراب)ـااادكلنـارةسالوـقتلنمةولـإاـيبسـياو،وأمعااــل.يــإل،جستـجكـاايـلعؤاومنـةبمـتدـعـيي،ألـحامطوـريرولـزشــفيروصيةـمخقـصؤـئبجطــكمابفإـنـلرميإلـمــداـللضـاسسـوننتمااـنتـلياهيكلعمأاتــييييبهاــبــدرنبههينيلقاىنةهلحةايانتلاةنتا:ةدهيهلنينن ااااااااااألللـرللذمللوووووووووووووووللللللعــــمماـخــاااااـندإإلكتتنفتتنبقـلـــتلـللللجلعتلــــحــميــــــكجاومشنرـتطجـلزتقأــنيزيطـنهتيحنايـإـكاكاجشكسـطيـتنعر«ـاطوـاســووسلرـمظـاااـااقطدثاافولنوننـملاسمتـســضنوووـانيمـهـدــــانتـاةابرنـمب«ياـقهححلـحــققـأناوهادـتــاــاتيـةيـــفهمـةـــيـايةنليـ.تاـعتهابـمةمـمـادورنييبحاةاةوـصوااتعاعلصــاـاويـتن ـيااضلـــةسة:ـاواوـلتاأأـتلةوـلعمرلنب.رعاـللوـــاــلبرتثرنرلـوتأويمتصامسوهـإـلقكاهـيراـإمالوقكـةعراأوهدكـمانبلتماةدـماـاهثيروإتـوـةقاخــادبلــالرممنبشبـتــمنيــورشاـلكـصـلظدقـبإـكـوـةسـسيـاـلهنمشــلـثهاــــوريـكتحيمـ.ــكااذـقاسارتانممـنةيرهـباــنـاؤعـــاللحــولمــخررذبكــودلـانياضلعمصـمـلـيلأقــلـمةيالبهدـاـقتوحـاحدميجسقجوهـاةتلـــنهعـنإلهتمةاـةمرـاـىعة اوبنمضـاتااعـاد،صشت؛ـلـاـاـيلوعـمسجـلليإـؤآحبفـلـفقــأترواأحوــواـحـلتميإةمحلدمتتـععمنـزـيستطنووـعــيـهنسعمتروـهـنبيبعلتـنـعمستاناــيغـيدظعيعـماا.ـ.ـوهبنـةدـهقـاليءدقاكـةسيـهياـقكريعشبميـــاـلـظياــلـــدــاادصويلسـاـبيةمدذوقـــتـرناةيدادلـرةـداةو.ـداكرـريقـباتةاافـايهـتف.مالـلـععاالنــاقمـاـوقــتلـدتيالــفـاتقيعلـوتاتلهماجعلالاوــةسـاوترـنمتعـتلحةلـاوـالسدـتاةـحوقبطــلـتتسللمقوـلسدرـضتـقعلـدـغااراحاأخيـطـاكـجهتكقـاــعاضـلوبـبظنـهقفحـمسلفـعلــرلااحاـئفروجـتـقثوا.عط.رجلااارـلـيويإصلوليمـوارـاوــلتـييقؤنههلتياقللرديةبةةهاىهةةدةن،رتتاىطة،درا يـــوم 10مـــارس 2011أمـــام الـلـجـنـة قـيـادة ورعـايـة ملكية ممتدة عبر
العالمية الرائدة. الاستشارية المكلفة بإصدار الدستور التاريخ ،كرسها جلالته ووطد أسسها
نحن اليوم نعيش واقعا كان إلى حـن دعـاهـم إلـى «الاجـتـهـاد الـخـاق بـالـعـديـد مــن المـكـرمـات والـفـضـائـل،
الأمس القريب سقفا للطموح والآمال لاقـــتـــراح نـســق مــؤسـســي مـضـبـوط وأسبغ من خلالها على أسرة القضاء
التي عبرنا عنها في أدبياتنا المهنية يقوم على التحديد الواضح لسلطات عـنـايـة سـامـيـة مــوصــولــة رفــع بـهـا
والجمعوية والحقوقية ونادينا بها المؤسسات الدستورية بما يجعل كلا شأنها ،وأفسح لها المكانة التي تليق
فـي لـقـاءاتـنـا ومـؤتـمـراتـنـا ونـدواتـنـا مـنـهـا يـتـحـمـل مـسـؤولـيـة كـامـلـة في
وطـنـيـا ودولـيـا ،ولـعـل جــدران مركب بها خدمة للوطن والمواطنين.
ثـريـا الـسـقـاط مــازالــت شـاهـدة على مناخ سليم». فالله نسأل أن يحفظ ملكنا الهمام
ذلك ونحن نطالب باستقلال حقيقي نـمـوذج مـائـم مـن جـهـة لنظامنا ويسدد خطاه ويكلؤه بعينه التي لا
تـام للنيابة الـعـامـة الـتـي لا يستقيم القضائي وهياكله وبنياته ومنسجم
استقلال السلطة القضائية بدونها، مـــع خــصــوصــيــة الـــواقـــع المــغــربــي، تنام إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وذلـك خـال الـنـدوة الوطنية الكبرى ومـنـفـتـح مــن جـهـة أخــــرى عـلـى كـل الحضور الكريم؛
التي نضمناها خلال سنة 2006تحت التجارب العالمية الرائدة والممارسات
إن وهـــج هـــذا الــلــقــاء ورمـزيـتـه
الحقوقية الفضلى. ازدادت اليوم بهذه النخبة المتميزة من
الشخصيات الفذة والضيوف الكرام
الـذيـن شـرفـوا أسـرة الـقـضـاء ببلادنا
مــن خـــال حــضــورهــم ومـشـاركـتـهـم
معنا وتعبيرهم عـن اعـتـزازهـم بهذه
المكانة المتميزة المتقدمة التي بلغتها
بــادنــا فــي مـسـار اسـتـكـمـال الـبـنـاء
الحقيقي لسلطة قضائية مستقلة.
وأخــــص هـنـا بـالـشـكـر والـثـنـاء
معالي الدكتور عمر عزيمان مستشار
جلالة الملك الـذي يؤكد بتشريفه لنا
اليوم وكما عهدناه على أن استقلال
الـسـلـطـة الـقـضـائـيـة كــان دائـمـا أحـد
المـواضـيـع الـكـبـرى الـتـي حـرص على
تكريسها طيلة مساره الكبير المتميز
كحقوقي وأكاديمي ووزير للعدل .
فـلـكـم مــنــا عـظـيـم الـتـقـديـر
والامتنان.
مـــع تــرحــيــب خــــاص بـضـيـوف
المـــغـــرب الـــكـــرام الـــذيـــن أبــــوا إلا أن
يقتسموا معنا فعاليات هـذا الحدث
الـهـام وأكــدوا لـنـا بـالمـلـمـوس أن قيم
الـعـدل والـحـريـة والـكـرامـة والمـسـاواة
تبقى قيما عالمية ومـوروثـا إنسانيا
مشتركا نـقـف مـن أجـلـهـا جميعا في
محراب العدالة صفا واحدا بكل تفان
وتجرد واستقلال.
فـمـرحـبـا بــكــم جـمـيـعـا بـبـلـدكـم
الـثـانـي ضـيـوفـا أعـــزاء وإخـــوة كــرام
وأصدقاء محترمين مع متمنياتي لكم
بالمقام الطيب بالمملكة المغربية أرض