Page 17 - مغرب التغيير PDF
P. 17

‫‪17‬‬                                                                                                                                                                                     ‫ملف‬

‫العدد‪ - 41 :‬من ‪ 1‬أبريل إلى ‪ 31‬مايو ‪2015‬‬

                                                                                                                                               ‫ذ‪ /‬عبد الواحد بنمسعود عن الهيأة الوطنية للمحامين‬

                                                                                                                                                ‫إطلالة على تاريخ الدعوة لإصلاح منظومة العدالة‬
                                                    ‫الذي نبحث عنه ونقدمه للعدالة لتشفي من‬                                                                                                                    ‫ـ تبسيط المسطرة‪.‬‬                                                        ‫الفرنسوية قد تعهدت بتأسيس نظام جديد‬                                                                             ‫ألح ذ‪ /‬عبد الواحد بنمسعود على أن‬
                                                    ‫أمراضها وعللها؟ وهل العلاج يقتصر على‬                                                                                                                 ‫ـ رفع مستوى القضاء‪.‬‬                                                         ‫بالمغرب مشتمل على الإص�الح�ات الإداري��ة‬                                                                        ‫إص�الح منظومة العدالة يجب ألا نحصره‬
                                                    ‫المرفق القضائي‪ ،‬أم يجب أن يشمل كل المهن‬                                                                                             ‫ـ م�راج�ع�ة ال�ت�ش�ري�ع وت�ع�زي�ز الج�ه�از‬                                                   ‫والعدلية»‪ .‬وك�ان الهدف من ذل�ك‪ ،‬تعويض‬                                                                           ‫أن يمتد‬        ‫بوإلل يىجك ّلب‬  ‫القضائي فقط‪،‬‬       ‫المرفق‬  ‫في‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫أحكام الشريعة بقوانين غربية تخدم مصالح‬                                                                          ‫العقليات‬                       ‫المرافق الإدارية‪،‬‬  ‫جميع‬    ‫إلى‬
                                                                  ‫المساعدة لسير مرفق القضاء؟‬                                                                                                                ‫القضائي وتكوين الأطر‪.‬‬                                                                                                                                                 ‫الحماية‪.‬‬                                               ‫والسلوكات‪.‬‬
                                                    ‫ورجع ذ‪ /‬بنمسعود إلى الخطاب الملكي‬                                                                                                   ‫واس�ت�ع�رض ذ‪ /‬بنمسعود الاخ�ت�اللات‬                                                           ‫وأضاف ذ‪ /‬بنمسعود أن المغرب استقل‬                                                                                ‫وعكف على لمحته التاريخية فسجل أن‬
                                                    ‫ليوم ‪ 30‬يوليوز ‪ 2007‬الذي ألح على إصلاح‬                                                                                              ‫التي يشكو منها القضاء المغربي منذ تلك‬                                                        ‫بعد ذلك‪ ،‬ورحل الاستعمار‪ ،‬ولكنه نسى أن‬                                                                           ‫المجتمع المغربي بمختلف أطيافه كان بنادي‬
                                                    ‫القضاء لكونه المدخل إلى الإصلاح الشمولي‬                                                                                             ‫ال�ف�ت�رات‪ ،‬ومنها على الخ�ص�وص‪ :‬احتلال‬                                                       ‫يحمل معه قوانينه‪ ،‬وترك من ورائه عقليات‬                                                                          ‫منذ قرن من الزمن بضرورة إصلاح القضاء‪،‬‬
‫ال��ذي ه�و أس��اس الم�ل�ك‪ ،‬لا يم�ك�ن إص�الح�ه‬       ‫لشؤون البلاد‪ ،‬وسجل أن هناك جمو ًدا خيم‬                                                                                              ‫قطاع العدل لصدارة الشكايات التي كانت‬                                                                     ‫منبهرة بالتشريعات الغربية‪.‬‬                                                                          ‫أي أن هناك إجما ًعا على وجود مرض تسرب‬
‫ب��واس��ط��ة لج�ي�ن�ة م��ص��غ��رة‪ ،‬ت�ع�م�ل داخ��ل‬   ‫على الحركة الإصلاحية‪ ،‬إلى أن جاء خطاب‬                                                                                               ‫تصدر عن المواطنين عامة والمتقاضين خاصة‪،‬‬                                                      ‫وتطرق لتطور الإص�الح القضائي على‬                                                                                ‫لهذا الجهاز فأصابه بالوهن وأضعف بنيته‪،‬‬
‫حجرة مغلقة معزولة عن مكونات المجتمع‬                 ‫‪ 20‬غشت ‪ ،2009‬ال��ذي أوض��ح ب�أن المشكل‬                                                                                              ‫وم�ن ذل�ك‪ ،‬التظلم من الأح�ك�ام؛ وإشكاليات‬                                                    ‫عهد المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك‬                                                                       ‫وشوه صورته‪ .‬وتساءل‪ :‬من أين تسرب هذا‬
‫المغربي‪ .‬ولذلك جاء الخطاب الملكي بخارطة‬             ‫لم يعد يتعلق بسير مرفق إداري‪ ،‬بل امتد‬                                                                                               ‫التنفيذ؛ وت�ص�رف�ات الضابطة القضائية؛‬                                                        ‫الخماسي‬     ‫ا‪7‬ل‪7‬ثا‪9‬ن‪1‬ي‪،‬ال���م��ذريو ًرتا�ع�برالمخضطل�ـط‬                                      ‫الحسن‬              ‫الداء إلى جسم القضاء ومنظومة العدالة؟‬
‫ط�ري�ق ل�إلص�الح واض�ح�ة ف�ي مرجعياتها‪،‬‬             ‫ليشمل الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه ذلك‬                                                                                                ‫وم�واق�ف النيابة العامة؛ وتصرفات بعض‬                                                         ‫«الإص�ل�اح‬                                                                                   ‫‪ 1972‬ـ‬             ‫وأج��اب بالقول أ ّن ذل�ك الم�رض تسرب‬
‫طموحة في أهدافها‪ ،‬محددة في أسبقياتها‪،‬‬               ‫المرفق‪ ،‬وهو تحقيق العدالة‪ ،‬باعتبار القضاء‬                                                                                           ‫أف���راد ه�ي�ئ�ات ال��دف��اع؛ وم�ع�ام�ل�ة السجناء‬                                            ‫القضائي» من خلال الجوانب التالية‪:‬‬                                                                               ‫للجهاز ال�ق�ض�ائ�ي‪ ،‬م�ن ال�ف�ق�رة الأول���ى من‬
                                                    ‫عمادا للمساواة بين المواطنين أمام القانون‬                                                                                           ‫وأوضاعهم في المؤسسات السجنية؛ وطلبات‬                                                         ‫ـ تقريب القضاء من المتقاضين‪.‬‬                                                                                    ‫معاهدة فاس المبرمة يوم ‪ 30‬م�ارس ‪1912‬‬
                    ‫ومضبوطة في تفعليها‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                          ‫ـ تبسيط النظام القضائي‪.‬‬                                                                             ‫وال��ت��ي ج��اء ف�ي�ه�ا «‪ ‬أن دول���ة الج�م�ه�وري�ة‬
                                                            ‫وآلية لتوطيد الاستقرار الاجتماعي‪.‬‬                                                                                                                                 ‫العفو‪.‬‬
                                                    ‫وأكد ذ‪ /‬عبد الواحد بنمسعود أن العدل‪،‬‬                                                                                                ‫وت��س��اءل م��ن ج��دي��د‪ :‬م��ا ه��و ال�ع�الج‬

                                                    ‫ذة‪ /‬نزهة مسافر نائبة رئيس المحكمة الابتدائية بمراكش (عن نادي القضاة)‬

                                                        ‫قراءة في مشروع قانون المجلس الأعلى للسلطة القضائية‬
                                                    ‫ف�ي الفصل ‪ ،115‬واع�ت�راف ب�ال�دور الفعال‬                                                                                            ‫عضويتهم لا يمكنهم الاستفادة من أ ّي ترقية‬                                                    ‫ل�ه ق��راءة نقدية ت�ن�اول�ت بعض إيجابياته‬                                                                       ‫س�ج�ل�ت ذة‪ .‬ن�زه�ة م�س�اف�ر ف��ي ب�داي�ة‬
‫مآخذ‪ ،‬من بينها تدبير الشق الإداري والمالي‬           ‫ال��ذي تلعبه الم��رأة القاضية ف�ي النهوض‬                                                                                            ‫ف�ي ال�درج�ة‪ ،‬ولاح�ظ�ت أن ذل�ك فيه إجحاف‬                                                                                       ‫وسلبياته‪.‬‬                                                                     ‫مداخلتها أن ال�دس�ت�ور الج�دي�د يعد طفرة‬
‫للمجلس؛ وتحديد آليات اشتغاله؛ وتحديد‬                                                                                                                                                    ‫لهم‪ ،‬وعليه يتعين إلغاء هذا المقتضى ضمانا‬                                                                                                                                                                     ‫نوعية من حيث المقتضيات المتعلقة بالقضاء‬
‫اخ�ت�ص�اص�ات�ه؛ وت�دب�ي�ر م�س�ط�رة ال�ت�أدي�ب؛‬                                   ‫بمهنة القضاء‪.‬‬                                                                                           ‫لحقهم في المساواة مع باقي قضاة المملكة‪.‬‬                                                     ‫وم��ن الإي�ج�اب�ي�ات ال�ت�ي استوقفتها‬                                                                           ‫الم�غ�رب�ي‪ ،‬شريطة تطبيق تلك المقتضيات‬
‫وح�م�اي�ة اس�ت�ق�الل ال�ق�اض�ي؛ وخلصت إلى‬           ‫غير أنها ع�ادت لتلاحظ بالمقابل‪ ،‬أنه‬                                                                                                 ‫ومن بين النقط الإيجابية التي استرعت‬                                                          ‫ف��ي الم��ش��روع الم�ق�ت�رح أن��ه ي�ج�س�د ال��روح‬
‫اس��ت��ع��راض ج�م�ل�ة م��ن الاق��ت��راح��ات ال�ت�ي‬  ‫ل�م يكن ه�ن�اك داع لاش�ت�راط أقدمية معينة‬                                                                                           ‫اهتمامها أن�ه تم التنصيص على أن يكون‬                                                         ‫الديمقراطية للدستور والقائمة على مبدأ‬                                                                               ‫تطبيقا فعليا وسليما على أرض الواقع‪.‬‬
                                                    ‫للترشح لعضوية المجلس مثلما ورد في‬                                                                                                   ‫عدد المقاعد المخصصة للنساء القاضيات من‬                                                       ‫التشاركية‪ ،‬كما أنه يعكس المبادئ الدولية‬                                                                         ‫وتطرقت إل�ى المجلس الأع�ل�ى للسلطة‬
                ‫يتبناها نادي قضاة المغرب‪.‬‬           ‫الم�ادة ‪ 24‬من المشروع‪ ،‬وأنه كان من الأولى‬                                                                                           ‫ضمن الأعضاء العشرة المنتخبين (أربعة من‬                                                       ‫ب�ش�أن ت�ش�ك�ي�ل الم�ج�ال�س ال�ع�ل�ي�ا ل�ل�ق�ض�اء‪،‬‬                                                              ‫القضائية باعتباره المعول عليه أن يحقق‬
                                                    ‫السماح لكل من تتوفر فيه ش�روط الانتماء‬                                                                                              ‫محاكم الدرجة الثانية وستة من محاكم أول‬                                                       ‫ويكرس المبدأ الدستوري القائم على ربط‬
                                                    ‫لمحاكم الدرجة الأولى والثانية في أن يترشح‬                                                                                           ‫درجة) تتناسب ونسبة حضورهن في السلك‬                                                                                                                                                                                       ‫مجموعة من الأهداف المنشودة‪:.‬‬
                                                                                                                                                                                        ‫القضائي في كل هيأة‪ ،‬وسجلت أن هذا فيه‬                                                                               ‫المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬                                                                      ‫ولاحظت المتدخلة أن مشروع القانون‬
                                                                      ‫من غير تقييد لهذا الحق‪.‬‬                                                                                           ‫تكريس للمبدأ الدستوري المنصوص عليه‬                                                           ‫واستوقفتها م�واد معينة من المشروع‬                                                                               ‫التنظيمي لهذا المجلس جاء من حيث الشكل‬
                                                    ‫وتطرقت ذة‪ .‬نزهة مسافر إلى نقط أخرى‬                                                                                                                                                                                               ‫من بينها مقتضيات الم�ادة ‪ 18‬التي نصت‬                                                                            ‫متس ًما بلغة جيدة وتراتبية مم�ت�ازة فيما‬
                                                    ‫بعضها إيجابي وبعضها الآخر سجلت عليه‬                                                                                                                                                                                              ‫ع�ل�ى أن ال�ق�ض�اة الم�ن�ت�خ�ب�ني وط�ي�ل�ة م�دة‬                                                                 ‫ي�خ�ص ال�ت�ب�وي�ب وتقسيم الم���واد‪ ،‬وأج��رت‬

                                                                                                                                                                         ‫ذ‪ /‬هشام العمري عن نادي قضاة المغرب‬

                                                    ‫مشروع القانون المتعلق بالتنظيم القضائي وعلاقته باستقلال السلطة القضائية‬
                                                    ‫وح��ول مسألة تج�ري�ح النيابة العامة‬                                                                                                                                          ‫به؟‬                                                 ‫لديها ميزانيات مستقلة فيما يتعلق بتسيير‬                                                                         ‫ت�ط�رق ذ‪ /‬ه�ش�ام ال�ع�م�ري ف�ي مستهل‬
                                                    ‫لاحظ المتدخل بأن المسودة أك�دت على مبدأ‬                                                                                             ‫وف�ي�م�ا يتعلق بم�ب�دأ ت�ق�ري�ب ال�ق�ض�اء‬                                                    ‫المح�اك�م‪ ،‬وأن القانون التنظيمي للمجلس‬                                                                          ‫مداخلته لمبدأ استقلال السلطة القضائية‬
                                                    ‫ا�� َّرشتحغإالل ًاا‬  ‫لا تجُ‬                                                        ‫العامة‬  ‫ق�ديم‪ ،‬وه�و أن النيابة‬                   ‫من المتقاضين لاح�ظ ذ‪ /‬العمري أن مسودة‬                                                        ‫الأع�ل�ى ل�م تكلم ع�ن ميزانيات خاصة بهذه‬                                                                        ‫وم�ب�دأ التعاون م�ع وزارة ال�ع�دل واش�ت�راك‬
                                                                         ‫هذا‬                                                           ‫واعتبر‬  ‫إذا كانت طرفا منض ًّما‪،‬‬                  ‫التنظيم القضائي حاولت أن تبلور مفهوم‬                                                         ‫الأخ�ي�رة‪ ،‬مما يعني أن وزارة العدل سوف‬
                                                    ‫بمقتضيات قديمة وبالتالي ل�م تبق ل�ه أي‬                                                                                              ‫تقريب القضاء من خلال عدة مقتضيات من‬                                                                                                                                                                                                      ‫المهن القضائية‬
                                                    ‫فتاخكئودصنة ًماعطرمشلفرايية ً‪.‬فاع‪،‬افدإيوماباالفأتيانلسيتركلياونعتلاجيَّ�لهرنايحا‪،‬بمةاوإايلم�اعسارأمةني‬                              ‫بينها توسيع اختصاصات قضاء القرب‪،‬‬                                                                         ‫تتحكم دائما في تلك الميزانيات‪.‬‬                                                                      ‫ف�الح�ظ أن التوفيق يصعب ب�ني مبدأ‬
                                                                                                                                                     ‫على قضاء الحكم‪.‬‬                    ‫وال�ت�ن�ص�ي�ص ع�ل�ى إم�ك�ان�ي�ة ع�ق�د جلسات‬                                                  ‫وع������ن م���س���أل���ة ت��ع��ي�ي�ن الم���س���ؤول�ي�ن‬                                                          ‫استقلال السلطة القضائية‪ ،‬ومبدأ التعاون‬
                                                    ‫وت�ط�رق ذ‪ /‬هشام العمري إل�ى مسألة‬                                                                                                   ‫تنقلية‪ ،‬وسجل تحفظ ن�ادي القضاة ب هذا‬                                                         ‫القضائيين‪ ،‬لاحظ أن مشروع القانون المنظم‬                                                                         ‫م��ع ال�س�ل�ط�ة ال�ت�ن�ف�ي�ذي�ة‪ ،‬لأن ه���ذا الم�ب�دأ‬
‫وصلاحيات تلك الآلية‪ ،‬إل ّا أنه بعد مراجعة‬           ‫افلمل ّاطلحعظبأأنن‬                                                                 ‫دور الجمعيات العمومية‪،‬‬   ‫توسيع‬                   ‫الخصوص لأنه لا يعقل أن مسودة التنظيم‬                                                         ‫للمجلس الأعلى للسلطة القضائية ينص على‬                                                                           ‫يقتضي بالأساس تعاون السلطة التنفيذية‬
‫بعض الم�واد يتبين أن هناك تهري ًبا لجل أو‬                                                                                              ‫التقديمية حاولت أن توهم‬  ‫المذكرة‬                 ‫القضائي تمنع ال�ق�ض�اة م�ن ارت���داء البذل‬                                                   ‫أن هذا المجلس يراعي في تعيين المسؤولين‬                                                                          ‫م�ع السلطة التشريعية باعتبار الطرفين‬
                                                    ‫التنظيم القضائي قد وسع من اختصاصات‬                                                                                                  ‫خارج جلسات المحكمة‪ ،‬في حين أن الجلسات‬                                                        ‫القضائيين تقارير التقييم المنجزة من طرف‬                                                                         ‫من الأط�راف السياسية‪ .‬مما قد يثير شبهة‬
      ‫مجمل صلاحياتها إلى مكتب المحكمة‪.‬‬                                                                                                                                                  ‫التنقلية ف�ي الأس��واق تكون تح�ت الخيام‪.‬‬                                                     ‫السلطة الحكومية‪ ،‬مما يطرح ال�س�ؤال من‬                                                                           ‫التأثير‪ ،‬والخوف من السقوط في فخ التبعية‪.‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫جديد بخصوص هذا التقييم‪ :‬هل هو ملزم‬                                                                              ‫وفيما يتعلق باستقلال ميزانية المحاكم‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                ‫وبالتالي سيكون هناك تناقض كبير‪.‬‬                                                      ‫للسلطة القضائية أم هو مجرد رأي يستأنس‬                                                                           ‫لاح�ظ المتدخل أن السلطة القضائية ليست‬

‫ذ‪ .‬حسن الع ّباقي عن ودادية موظفي العدل ذ‪ /‬حسن ف ّتوخ عن الودادية الحسنية للقضاة‬
    ‫مشاريعالإصلاحوخيارالقطيعةمعالنجاعةالقضائية دورالإدارةالقضائيةفيتطويرالعملالقضائي‬
                                                                                                                                                                                                                                                                ‫مراكز الإقامة للسادة القضاة المقيمين‪ ،‬في حين أ ّن‬                                                                 ‫ب�دأ ذ‪ /‬حسن العباقي كلمته ب�ال�وق�وف عند‬
‫وت�س�اءل‪ :‬هل يعقل أن�ه من سنة ‪ 2011‬والقوانين‬                                                                                                ‫أكد ذ‪ /‬حسن ف ّتوخ في بداية كلمته على الإرادة‬                                                                        ‫أبمنهاسي‪،‬ؤسووللممينةذثلدماك فخإ�الللىعاللامكترجاابكالةز‪،‬اسلللايمضأبنهط ُنتاأسأوننادلمُيالْمشحرَهدا َثفم‬  ‫الأص�ل‬   ‫مصطلح «الإدارة القضائية»‪ ،‬ال�ذي ق�ال إن�ه يتكرر‬
‫التنظيمية للسلطة القضائية لم تنزل بعد‪ .‬غير‬                                                                                                     ‫الملكية في إص�الح القضاء‪ ،‬وق�ال إن ذل�ك هو‬                                                                                                                                                                                ‫الإداري‬
‫أنه عاد ليؤكد بأن ال�ذي يثلج الصدر هو‬                                                                                                                    ‫املل�اجعنلكةي�ارالللس�حهحواوارج�‪�،‬راثاءلمدوطجس �انتء�ي‪،‬وترث ُمم‪ْ 1‬خ‪َ 1‬رج‪0‬اجء‪2‬ا‪،‬التثم�ياملثاهجيق�أاةءت‬                                                                                                           ‫منص ُب‬   ‫وروده ف��ي ال�ك�ث�ي�ر م��ن الأح���ادي���ث والم��داخ�ل�ات‬
‫أن الضامن الوحيد لاستقلال السلطة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫في‬   ‫‪90‬‬    ‫أن نسبة‬                ‫الوماالئنةصمون الصم‪،‬هابمماعلام ٍننسموبخةتللفلةإداغريةر‬
                                                                                                                                                         ‫الحكومي‪،‬‬  ‫اول�عذ�ل�يى ُعا�لِمر�ج�ضل� عسل اىل���ا��لموزجالريس‪،‬‬                                          ‫الإدارية والإجرائية للقضاة‪ ،‬الذين ينبغي أن يتفرغوا‬                                                                ‫من‬   ‫هي‬    ‫القضائية‬
            ‫القضائية هو جلالة الملك‪.‬‬                                                                                                                     ‫ث�م أحيل‬                                                                                                                    ‫لاختصاصاتهم الأصلية‪.‬‬                                                                         ‫صلاحيات كتابة الضبط ولا علاقة لها بالسلطة‬
‫وم����ن ب�ي�ن الإك�����راه�����ات ال�ت�ي‬                                                                                                                                                                                                                        ‫ولاحظ ذ‪ /‬العباقي أنه من غير المعقول أن يقال‬                                                                       ‫القضائية‪ .‬وق�ال إ ّن الحديث عن إش��راف المجلس‬
‫استوقفته على مستوى وزارة العدل‪،‬‬                                                                                                                          ‫على السلطة التشريعية‪ ،‬وبذلك يكون‬                                                                       ‫«مركز القاضي المقيم»‪ ،‬لأن المقيم في تلك المحاكم هو‬                                                                ‫ما‪،‬‬        ‫نو ًعا‬  ‫بمرتوسي ّةر‪.‬ع‬  ‫«الإدارة القضائية»‪،‬‬  ‫على‬           ‫الأعلى‬
‫التنصيص ع�ل�ى أن ه��ذه الأخ�ي�رة‬                                                                                                                         ‫س�ؤال الاستقلالية هو الموجود الآن‬                                                                                                                                                                                                                          ‫النظر فيه ومناقشته‬   ‫إعادة‬         ‫ويجب‬
‫تحدد الخريطة القضائية باستشارة‬                                                                                                                                                          ‫على المحك‪.‬‬                                                              ‫الموظف وليس القاضي‪ ،‬وم�ن المنصف أن نسمي‬
‫مع السلطة القضائية‪ .‬غير أنه حين‬                                                                                                                                                                                                                                 ‫ذلك‪« :‬المحكمة الفرعية»‪ ،‬أو «محكمة قضاء القرب»‪،‬‬                                                                    ‫وأك��د أن�ه إذا ك�ان عمل الج�ه�از القضائي هو‬
‫تم توجيه سؤال للوزارة عن ما معنى‬                                                                                                                         ‫وط�رح ذ‪ /‬فتوخ ال�س�ؤال عن أي‬                                                                           ‫لا أن نختزل العملية القضائية في مكون واحد من‬                                                                      ‫البت في المنازعات وحماية الحقوق والحريات‪ ،‬فإن‬
‫الاستشارة‪ ،‬قيل للسائل‪ :‬نستشيركم‬                                                                                                                          ‫إدارة قانونية نتحدث؟ ه�ل بالمفهوم‬
‫ولا نعمل برأيكم‪ .‬وتساءل من جديد‪ :‬فأين‬                                                                                                                    ‫السابق‪ ،‬أم الحالي‪ ،‬أم بالمفهوم المرتقب؟‬                                                                                     ‫مكونات العدالة‪ ،‬فهذا لا إنصاف فيه‪.‬‬                                                           ‫عمل لكتابة الضبط هو تدبير الملفات الإدارية‪ .‬وأكد‬
‫هو الاستقلال؟ ولماذا تستشيرنا الوزارة ولا‬                                                                                                            ‫وهل نبقي مثلا على ما هو كائن‪ ،‬أم نتطلع‬                                                                     ‫وتطرق إل�ى هيكلة المحاكم فعاب عليها أنها‬                                                                          ‫المتدخل أن مسودة مشروع التنظيم القضائي جاءت‬
‫تعمل برأينا؟ إذ ْن خذوا برأيكم دون استشارتنا‪.‬‬                                                                                                  ‫إلى المسير الإداري؟ وحينما نقول مسير إداري‬                                                                       ‫إلى‬  ‫التمقح َّاسكمم‬  ‫تقلد هيكلة الإدارات العمومية‪ ،‬حيث‬                                                            ‫بازدواجية تبعية جهاز الضبط لسلطت نْي‪ ،‬وهذا لا‬
‫فكقي اضلاأة‪،‬خيوروا‪،‬كنأتوهأسرىحةيذاق‪ً/‬ناضحابئاسلينتة‪،‬ففتحووكمخصنإلظوىاولامقلةقرالوءللةع‪:‬دإاالنلمنةتا‪،‬أننويتلةفكالنءمنلاشارخربيي ًمرعاا‬  ‫للمحكمة‪ ،‬فمعناه أن التبعية س�ت�زول‪ ،‬ولكن ستظهر‬                                                                           ‫هي‬                   ‫أقسام والأقسام إلى غرف‪ ...‬في حين أن‬                                                          ‫يستقيم مع دعوى الاستقلالية‪ .‬وأكد أن هذا الإشكال‬
‫القوانين التنظيمية ومسودات مشاريع القوانين الأخرى‬                                                                                      ‫اختلالات أكبر من هذه الاختلالات الراهنة‪ ،‬والضحية دائما‬                                                                   ‫مصالح خارجية للسلطة القضائية‪ ،‬وبالتالي لا ُيعقل‬                                                                   ‫يبلغ أبرز تجلياته في مادة ضمن مشروع المسطرة‬
‫يتبين بأنها ربما ستزيد الوضع س�و ًءا‪ .‬وفي هذه الحالة‬                                                                                                                                    ‫هو المواطن‪.‬‬                                                             ‫أن تقسم المصالح إلى أقسام‪ .‬ومن الأنسب أن تقسم‬                                                                     ‫دبودل ًان‬  ‫المدنية تقول أنه في حالة غياب كاتب الجلسة‬
‫أرنبمنادسخنلففضيلمإتباقاهءا اتلوصضراعععيلة‪،‬ىلأمناههالوآنع‪،‬ليمه‪،‬ثل ًاو‪،‬ذلهكنأافكضصلرامعن‬                                                ‫ثم تطرق إلى إثقال كاهل القاضي بالملفات في الجلسة‬                                                                         ‫المحاكم إل�ى غ�رف وال�غ�رف إل�ى هيئات‪ .‬وبعد أن‬                                                                               ‫أن يوقع على مسودة الحكم‪ ،‬فالقاضي يوقع‬
‫سائر في الطريق بين كتابة الضبط وبين القضاة‪ .‬وختم‬                                                                                       ‫الواحدة‪ 200 ،‬في المادة المدنية‪ ،‬أو ‪ 300‬ملف في مادة السير‬
‫بقوله‪ :‬نحن لا نريد تبعية لأحد‪ ،‬نحن نريد أسرة متلاحمة‬                                                                                                     ‫أهنيُي َنالّزنلجباهعالة؟دستور‬  ‫غيرها‪ ،‬وتساءل‪ :‬أين‬  ‫أو‬                                                  ‫تناول بالنقد والتحليل جملة أخرى من المقتضيات‬                                                                      ‫منه‪ ،‬ولاحظ أن كاتب الجلسة شاهد على القاضي‪،‬‬
‫متضامنة منسجمة تخدم فقط‪ ،‬وشعارها واحد‪ ،‬هو «خدمة‬                                                                                                                                         ‫ولاحظ أن ما ينبغي‬                                                       ‫التي يتضمنها المشروع المقترح‪ ،‬ع�اد ذ‪ /‬العباقي‬                                                                     ‫وعلى كل ما يروج في الجلسة‪ ،‬فكيف يوقع المشهود‬
                                                                                                                                       ‫يجب‬  ‫البداية‬  ‫في‬                                                                                                         ‫للقول ب�أن الح�دي�ث هنا ه�و ع�ن الإص�ل�اح الشامل‬                                                                  ‫عليه عوضا عن الشاهد؟ ومن الأمور التي استوقفت‬
                                                ‫المواطن»‪.‬‬                                                                              ‫أن يكون هو السابق على غيره‪ ،‬وأن وزارة العدل والحريات‬
                                                                                                                                       ‫بذلت مجهو ًدا وأعدت مشروع قانون المسطرة الجنائية وفق‬                                                                     ‫والعميق للعدالة‪ ،‬ول�ذل�ك ف�ه�ذا الإص�ل�اح لا يمكن‬                                                                 ‫المتدخل بشأن الاستقلالية‪ ،‬في نفس المسو ّدة‪ ،‬إسناد‬
                                                                                                                                       ‫رؤيتها لنظام المجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظام‬                                                                                            ‫تأسيسه على مثل هذه المقترحات‪.‬‬                                                                ‫مهام الإشراف الإداري والمسطري والإجرائي داخل‬
                                                                                                                                       ‫الأساسي لرجال القضاء‪ ،‬ولكنها اصطدمت الآن بالبرلمان‪.‬‬
   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22