Page 18 - مغرب التغيير PDF
P. 18
18 ملف
العدد - 41 :من 1أبريل إلى 31مايو 2015
النقيب ذ /عبد الرحمن بن عمرو عن جمعية هيئات المحامين بالمغرب
تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة في مواجهة أشخاص القانون العام بين
النصوص الحالية ومسودة مشروع قانون بتتميم وتغيير قانون المسطرة المدنية
ت�دارك�ه�ا .وألح على أن ال�س�ؤال الجوهري ترفض تنفيذ الأح�ك�ام وال��ق��رارات القاضية إيقاف التنفيذ ،بسبب وجود صعوبة قانونية على المح�ك�وم عليه ال��ذي ي�رف�ض ،رضائيا، استهل ذ /عبد الرحمن بن عمرو مداخلته
المطروح هو من المسؤول عن عدم التنفيذ أو عليها بالقيام بعمل أو بالامتناع عن عمل، تحول دون متابعته جبريا ،واستعرض أبرز تنفيذ الحكم القاضي عليه بأداء مبلغ معين، ب�ال�ت�ط�رق إل��ى م�ف�ه�وم ع��دم تنفيذ الأح�ك�ام
عرقلته؟ وأجاب بأن المسؤول الأول والأساسي إما صراحة أو ضمنيا ،بتعليلات واهية أو المبررات التي تس ّوغ الدولة بها رفضها تنفيذ والقرارات القضائية ومنه إلى الوسائل التي
ع�ن خ�رق ال�ق�ان�ون وع��دم سيادته وع�ن عدم ب���دون تعليلات مع أن��ه ح�س�ب مقتضيات الأح�ك�ام ال�ص�ادرة ضدها ،كمشكل الميزانية ولاح��ظ أن��ه م�ن الناحية الفعلية ،فإن بجب اللجوء إليها لإجبار الدولة وإداراتها
تنفيذ الأح�ك�ام القضائية من ط�رف الإدارة، الفصل 448من ق.م.م يمكن إجبار الإدارة على سبيل المثال .وسجل ظاهرة عدم تفعيل أعوان التنفيذ لا يطبقون على الدولة وإداراتها ومؤسساتها العمومية والجماعات المحلية
ه�و ال�دول�ة المغربية بمكوناتها التشريعية على التنفيذ عن طريق الحكم عليها بغرامات مقتضيات الفصل 491من قانون المسطرة ومؤسساتها العمومية والجماعات المحلية على تنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة ضدها
تهديدية بالإضافة إلى التعويض عن المماطلة. الم�دن�ي�ة وم��ا يليها وه��ي المقتضيات التي إج����راءات التنفيذ الج�ب�ري ،ويكتفون فقط وه��ي تفعيل جميع ال�ن�ص�وص القانونية
والتنفيذية والقضائية . ودع��ا ذ /ب�ن ع�م�رو ف�ي خ�ت�ام مداخلته تسمح بالحجز على ما لدى المدين لدى الغير، بتحرير محضر امتناع أو محضر إخباري المتعلقة بالتنفيذ الج�ب�ري؛ وسن نصوص
إلى إج�راء مراجعة تشريعية شاملة ومكملة وأك�د بناء على الواقع أن الدولة وإداراتها يبلغونه إل�ى المحكوم ل�ه ،وبالتالي يوقفون قانونية جديدة تسد الثغرات التي لا زالت
للنصوص الحالية المتعلقة بإجراءات التنفيذ ومؤسساتها العمومية وجماعاتها المحلية لا متابعة التنفيذ الجبري ،مع أن إيقاف متابعة تعترض استعمال التنفيذ الجبري ضد الدولة.
ولاح�ظ أن نقائص وث�غ�رات م�س�ودة ق.م.م. ترفض فقط تنفيذ الأحكام النهائية القاضية التنفيذ الج�ب�ري لا يم�ك�ن أن ت�ت�م إلا بأمر ون�ادى بوجوب تفعيل النصوص القانونية
ق�د تعرقل التنفيذ على الإدارة إذا ل�م بتم عليها بالتعويض وإنما أيضا ،وفي الغالب، قضائي يصدر عن رئيس المحكمة الابتدائية. المتعلقة بتطبيق إج��راءات التنفيذ الجبري
ك�م�ا ت�ن�اول الح���الات ال�ق�ان�ون�ي�ة ال�ت�ي تبرر
د /محمد الخضراوي نائب رئيس الودادية الحسنية للقضاة
دور الجمعيات المهنية في إصلاح منظومة العدالة
مسبوق في المجتمع ،ولأنها وفرت قدرة على بالموا َطنة الح ّق ،أي أن بالتفكير في الأجيال مقاربة تشاركية حقيقية ،وكذلك الحكومة ،إذا استهل ذ /محمد الخ�ض�راوي مداخلته
ال�رص�د ،والان�ت�ق�اد ،وعلى مواجهة تحديات القادمة. كوأن ّاك��ندتأكيل�م ًض�عانإمنقاالرمبجةتتمعشاارلمك�يدةن�يحقل�يهقيالةآنكآلديوةر. باستعراض أهم لحظات الندوة التي نظمت
أخرى. وحول موقع العمل الجمعوي في حركية في أمس ذلك اليوم بمدينة الرباط والتي نقل
وألح ذ /الخضراوي على أن من حسنات الإص�ل�اح ،أك��د ذ /الخ��ض��راوي أن القضاة كوابليإرن وصاواتز،ن،والموقأانرباةلإالتص�اشالرحكيمةعانلاحه:قياقليةح�.وواإلر ّا، عنها مواقف بعض البرلمانيين ،التي تدعو إلى
وج��ود جمعيات مهنية ف�ي م�ج�ال القضاء. المجال ،وبدأوا كمب�ي ًجر�االفيح�رهيذ�اة حققوا مكس ًبا الاستغراب لأنها تريد أن تعيد عقارب الساعة
إن الح��دي��ث ف��ي ال��وس��ط ال�ق�ض�ائ�ي ص�ار التعبير ،وفي ينخرطون ف�ي السوأؤاق��لركذب/ي ًراالخج� ًّدا.ض�راوي سيصبح إل�ى الصفر بعد كل الجهود التي بذلت في
عاد ًيا وطبيع ًيا عن المجلس الأعلى للسلطة مؤسسات المجتمع الم�دن�ي وبطبيعة الح�ال هناك ب�أن طريق إص�الح القضاء وتكريس استقلالية
القضائية ،وع�ن استقلال ال�ق�ض�اء ،بالرغم ك��ان ذل��ك ن�ت�اج ن�ض�ال ق�ض�اة س�اب�ق�ني قبل م�آخ�ذ ،وه�ن�اك م�داخ�ل ل�إلص�الح ،وه��ذا كله السلطة الثالثة .ولأن البعض يريد أن يعيد
م�ن وج��ود لبس ف�ي تح�دي�د ماهية السلطة دستور ،2011الشيء ال�ذي أعطى دينامية ضروري ،والقدرة على ممارسة النقد الذاتي معنا النقاش إلى أ ّوله بعلة أن هناك تخوفات
ال�ت�م�ن�ي ب���أن ي�ك�ون ال��وق��ت ق��د ان�ت�ه�ى مع القضائية ،هل هي المجلس الأعلى؟ الذي هو وزخ ًما جديد ْين على طريق ترميم الثقة التي الحقيقي متوفرة ،ولكن كما يقال« :رحلة الألف من «تغ ُّول القضاة».
الان�ت�ظ�اري�ة ،وم��ع الح��ل��ول الج�زئ�ي�ة ،وأن مجلس أعلى لتلك السلطة؟ مع وجوب التمييز ك��ان البعض ي�ح�اول الم��س بها ع�ن ح�ق أو ميل تبدأ باختيار حذاء ج ّيد» ،وأن لا يكون فيه وأكد :أ ّن المقاربة التشاركية التي ينص
تكون الجمعيات المهنية التي يفخر القضاة أعلى لسلطة قبينضا«ئيسةل»،طةواقلتضمايئييزة»أيو ً»ضماجبلينس عن باطل .وسجل أن الجمعيات المهنية التي حصى حتى لا ُيعيق السير العادي ،والسير عليها الدستور ،والتي هي ليست منة من أحد،
بتعدديتها وبالجو الجديد الذي صار يسود استقلال تلك ظهرت وتأسست في الوسط القضائي تش ّكل بالنسبة إلينا قد اخترنا حذاء اجل�يح� ًثداي،ث.متونم ِّثحل ًان بل هي واجب ،تفرض علينا أن نفتح الأبواب
الوسط القضائي والأسرة القضائية بفضلها السلطة واستقلال القاضي. قيمة مضافة لأنها عملت على إبراز وجه آخر في مقاربة تشاركية حقيقية الناس وأن ننصت إليهم ،وعليهم هم أأيم�اًضما
وخ��ل��ص ذ /م�ح�م�د الخ���ض���راوي إل�ى للقضاة ،وأنتجت حرا ًكا من نوع جديد وغير شريطة التحرك بدون تح ّيز فئوي؛ والالتزام كمؤسسة تشريعية أن يتفاعلوا في إطار
في مستوى التحديات المطروحة عليها.
ذة /نادية كريم عن الهيأة الوطنية للموثقين ذ /عبد العزيز فوكني عن الهيأة
الوطنية للمفوضين القضائيين
أي دور لمهنة التوثيق في إصلاح منظومة العدالة؟
دور المفوضالقضائيفيتحقيق
ولاحظت أن مطلب التخليق ،الذي استهلت المتدخلة كلمتها بتناول النجاعة القضائية
يم�س مختلف م�ج�الات الح�ي�اة العامة، الم�وض�وع م�ب�اش�رة ،متسائل ًة :أي دور
استجاب ل�ه ال�ق�ان�ون الج�دي�د 32ـ 09 الم�وث�ق ف�ي إص�ل�اح منظومة ال�ع�دال�ة؟ باعتبار أكبر وأوسع. ال���س���ي���دات وال����س����ادة
المنظم لمهنة التوثيق ،وبالرغم من ذلك وحاولت الإجابة على هذا التساؤل من ول��م ي�خ�ف الم�ت�دخ�ل الحضور
لم ينجح بالشكل المطلوب في تحقيق ت�ش�اؤم�ه م�ن مستقبل ت�����ط�����رق�����ت ه�����ذه
خلال مطلب ْني: الم���ه���ن ال�ق�ض�ائ�ي�ة، الم������داخ������ل������ة إل�����ى
ه��دف التخليق ،حيث لا ت��زال هناك ـ مهنة ال�ت�وث�ي�ق ال�ع�ص�ري وره��ان وع����ل����ى م�س�ت�ق�ب�ل ال��ت��زام��ات الم�غ�رب
متابعات وع�ق�وب�ات تأديبية وأخ�رى الإص���ل����اح ،ال���ذي تج��������اه ال���ع���ه���ود
زجرية تتخذ في حق بعض الموثقين، الإصلاح؛ اع��ت��ب��ره ص��ور ًي��ا والم���������واث���������ي���������ق
ـ وتج��ل��ي��ات دور م�ه�ن�ة ال�ت�وث�ي�ق بالنظر لما ع ّبر عنه اولادلاوتل���ي��ةف�����فاق���ض��ل ًيا�����اعتن
وال�ت�ش�دي�د على الم�وث�ق أث�ن�اء مزاولته ولا تزال وتيرتها في تزا ُيد. أع��ل��ب الم�ت�دخ�ل�ني
لم�ه�ام�ه ،ح�ي�ث أص�ب�ح الم��وث��ق يخضع وعن تجليات دور مهنة التوثيق في العصري في إصلاح منظومة العدالة. ال����س����اب����ق�ي��ن م��ن التوجيهات الملكية
إصلاح منظومة العدالة ذكرت ذة /نادية وب��ع��د أن رص�����دت م��ه��ام الم��وث��ق تخوفات وانتقادات، بطبيعة الحال ،التي
للرقابة من جهات متعددة ومختلفة. كريم جهود مهنة التوثيق في مساعدة والتزاماته بما في ذلك التزامه بالنصح واعتبر ذلك نو ًعا من ت�دع�و إل��ى الاه�ت�م�ام
وخلصت ذة /ن�ادي�ة ك��ريم إل��ى أن القضاء من خلال إعداد مح َّررات رسمية تج�اه أط��راف ال�ع�ق�د ،وه�و م�ا أرجعته اللعب السياسي على بكل مكونات المنظومة
قيام مهنة التوثيق بدورها على النحو تعد أق�وى وسائل الإثبات التي يطمئن المتدخلة إل�ى القضاء الفرنسي ،ال�ذي ح�س�اب المهنيين ،إذا لم ال�ق�ض�ائ�ي�ة وم��س��اع��دي
الم�ط�ل�وب ستكون ل�ه آث��ار إيجابية في إل�ي�ه�ا ال�ق�اض�ي ،وأك���دت ع�ل�ى الج�ه�ود ج�ع�ل ذل��ك الال��ت��زام ي�ت�ح�ول م�ن واج�ب يتم تنزيل توصيات اللجنة القضاء بصفة عامة ،وخص
الم�وازي�ة للموثقين لتخفيف ال�ع�بء عن أخلاقي إلى التزام قانوني ،تطرقت إلى ال�ع�ل�ي�ا ل�ل�ح�وار م��ن أج���ل إص�ل�اح المفوضين القضائيين االلم�تت�ديخليم� ّثف�ئلة
إصلاح منظومة العدالة بالمغرب. السلطة القضائية من خ�الل وض�ع حد دور الموثق في تحقيق الأم�ن القانوني هيأتها ال�وط�ن�ي�ة ب�ص�ورة
للنزاعات و ّد ًي�ا عن طريق الإش�راف على ون�ظ�ي�ره ال�ق�ض�ائ�ي ،ع�ن ط�ري�ق توثيق
مهني اح�ت�راف�ي ،دق�ي�ق وع���ارف ،يمكن منظومة العدالة ،وإذا لم يتم الاهتمام
اتفاقات يبرمها أطراف تلك النزاعات. الرجوع إليه والوثوق به عند الاقتضاء،
وسجلت المتدخلة أن القانون الجديد واعتبرت ذلك جز ًءا من تخليق منظومة
32ـ 09راعى بشكل كبير تفعيل الرقابة
العدالة.
ذ /عبد السلام أيت سعيد عن الهيأة الوطنية لل ُعدول على ق�دم الم�س�اواة بكل الفئات المكونة خاصة.
للجسم القضائي ،بما فيها فئة المفوضين ولاحظ أن المؤسسات الدولية التي
التوثيق العدلي بين معيقات التشريع ومستلزمات الحكامة الجيدة القضائيين ،التي أكد أنها تعاني الكثير يلتزم المغرب إزاءه�ا تتمثل في الجهات
من المصاعب والمعيقات. الم�ان�ح�ة وال��داع��م��ة والم��م��ول��ة لج�ه�ود
ولاح��ظ ذ /عبد ال�ع�زي�ز فوكني أن الإصلاح القائمة ،وبالتالي فهذه الجهات
السياسي اختلط بالمهني وأن الكفة التي تم�ارس توجي ًها سياس ًيا وعمل ًيا على
اإي�لل �ب�سدىيواأنسط�يو،دي�رام ًلبمااولعنيسجضيعا ًرللا هي كفة رجحت أكثر من صعيد وبالتالي ينبغي الأخذ
ال�وط�ن�ي�ة ل��ع��دول الم��غ��رب م�ش�ارك�ة أي ش�يء آخ�ر ،ما دام القضاء يشكل أ ّكد المتدخل في بداية كلمته على الإص�ل�اح ط�ري�ق بولتاوح �جيظهاأتي�ها ًض�اونأنصاتئلحكهاالتبوقدجريهاالإتمككاانن،
فعالة مركزيا وجهويا ف�ي ال�ن�دوات أس���اس س�ل�ط�ة ال��دول��ة ،وث��اب�� ًت��ا من أن إصلاح ورش منظومة العدالة يعتبر وخ�ل�ص للغاية. م�ن نتائجها على المستوى الأوروب��ي،
واللقاءات التي نظمتها الهيأة العليا شرطا أساسيا لنجاح أي إستراتيجية طويل وبالتالي فما زال�ت أم�ام مختلف
ل���ل���إص���ل���اح .غ��ي��ر أن������ه ت��ف��اج��أ ثوابت النظام السياسي للدولة. وط�ن�ي�ة ،س��واء ك�ان�ت اق�ت�ص�ادي�ة أو الم�ه�ن ال�ق�ض�ائ�ي�ة ع��دة م�ح�ط�ات للعمل وال��ف��رن��س��ي خ���اص���ة ،أن الم�ف�وض�ني
وألح على أنه نظرا لأهمية ورش سياسية أو ثقافية تربوية علمية ،أو وللدفاع المشترك. القضائيين في ه�ذه الأخ�ي�رة يتمتعون
لمنسوب «الخوف» إص�ل�اح ه��ذه الم�ن�ظ�وم�ة ،ك��ان للهيأة