Page 19 - مغرب التغيير PDF
P. 19

‫‪19‬‬                                                                                                        ‫ملف‬

‫العدد‪ - 41 :‬من ‪ 1‬أبريل إلى ‪ 31‬مايو ‪2015‬‬

‫ل�ك�ي ن�ق� ّدم م�ن�ت�و ًج�ا م�الئ� ًم�ا للناس‪.‬‬  ‫المغربي برمته‪ ،‬ب�دون منطق القبيلة‪،‬‬                         ‫م�ا م�ن بيت مغربي إلا وه��ذه المهنة‬          ‫مرتبطة باللباس التقليدي وال�ل�وح‬          ‫ال�ذي ب�دا عال ًيا‪ ،‬وال�ذي عبر عنه جل‬
‫وس ّجل أن المستثمر العربي يأتي إلى‬              ‫وبدون مطالب فئوية ولا مصالح ذاتية‬                          ‫حاضرة فيه‪ ،‬وأنه اليوم‪ ،‬عندما نتكلم‬           ‫والصمغ‪ ،‬ولا يتصورها العقل الجمعي‬          ‫المتدخلين‪ ،‬وخاصة مساعدو القضاء‪،‬‬
‫الم�غ�رب‪ ،‬وك�ذل�ك المستثمر الأج�ن�ب�ي‪،‬‬                                                                     ‫عن المجلس الأعلى للقضاء‪ ،‬أو محكمة‬            ‫ممسكة بآليات ووسائل التكنولوجيا‬           ‫لأنهم ربم�ا لمسوا أن الإص�ل�اح يطال‬
‫فيتم تدبير وث�ائ�ق ه��ؤلاء وعقودهم‬                                     ‫لأصحاب المهنة‪.‬‬                      ‫النقض حاليا‪ ،‬فالعقود والرسوم التي‬            ‫الحديثة‪ ،‬مع العلم ب�أن ع�دول اليوم‬        ‫ج�وان�ب دون غ�ي�ره�ا‪ ،‬وي�ت�رك بعض‬
‫بطرق أخرى‪ ،‬ولا يتم توجيه المستثمر‬               ‫ولاحظ ذ‪ /‬أيت سعيد بأن المغرب‬                               ‫أسسها العدول هي التي تشكل ذاكرة‬              ‫ي�وج�د ال�ك�ث�ي�رون م�ن�ه�م م��ن حاملي‬    ‫الم�ه�ن ف�ي زاوي���ة مبهمة وملتبسة‪.‬‬
‫الأجنبي إل�ى العدول إل ّا عندما يريد‬            ‫م�ط�ال�ب بتشجيع الاس�ت�ث�م�ار‪ ،‬وأن�ه‬                       ‫هذا القضاء المغربي‪ .‬وتساءل‪ :‬لماذا لا‬         ‫الشهادات الجامعية شأنهم في ذلك‬            ‫وأعطى المثال على ذلك بمفهوم «خطة‬
‫اعتناق الإسلام‪ ،‬ولكن عندما يرغب في‬              ‫يعيش في زم�ن يتحدث عن الج�ودة‪،‬‬                                                                          ‫كشأن القضاة والمحامين وغيرهم من‬           ‫ال�ع�دال�ة» ال�ت�ي ت�س�اءل ع�ن معناها‬
‫عقد صفقات بالملايير ُيحال بينه وبين‬             ‫ومعاييرها‪ ،‬وبالتالي يجب أن يكون‬                                        ‫يتم إنصاف هؤلاء الناس؟‬                                                     ‫ودلالاتها عل ًما بأنها تشير إلى مهنة‬
‫العدول‪ ...‬وتساءل‪ :‬هل معنى ذلك أن‬                ‫ال�ت�وث�ي�ق ف�ي�ه م�س�ت�ج�ي� ًب�ا للمعايير‬                 ‫وقال أن مهنة التوثيق العدلي ما‬                  ‫مهنيي القضاء والعدالة المحدثين‪.‬‬        ‫ال��ع��دول ف��ي ظ��ل ال�ث�ق�اف�ة ال�س�ائ�دة‪،‬‬
                                                ‫ال�دول�ي�ة‪ ،‬ف�ي زم��ن ال�ع�ولم�ة‪ ،‬لأن ه�ذه‬                 ‫يهم من شأنها السادة العدول فهو يهم‬           ‫وأك�د ذ‪ /‬عبد السلام أي�ت سعيد‬             ‫ولاح���ظ أن ه��ذه الم�ه�ن�ة ُي�ن�ظ�ر إليها‬
                   ‫العدول متخلفون؟‪..‬‬            ‫هي مقاييس النجاح والفشل‪ .‬ونادى‬                             ‫أيضا الدولة بمؤسساتها وأجهزتها‪،‬‬              ‫أن مهنة العدول تض ّم ‪ 5000‬فرد عامل‬        ‫كمجال عتيق متجاوز‪ ،‬حتى أنها تظل‬
                                                ‫قائل ًا‪ :‬أعطونا معايير من هذا القبيل‬                       ‫ويه ّم المواطنين والمواطنات والمجتمع‬         ‫يجتهد ويشتغل ويسدي خدمات‪ ،‬وأنه‬

                                            ‫ـ ذ‪ /‬محمد الأزهري عن النقابة الديمقراطية للعدل‬

                                         ‫موقع جهاز كتابة الضبط بين رهانات التأهيل ومشاريع الإصلاح‬

                                                ‫الإص�ل�اح المقترحة مطالبة بالخضوع‬                          ‫وج��ود ك�ات�ب الضبط ل�ه أه��داف نبيلة‬         ‫هذا الجهاز وينتهي بين يديه» كما قال‪.‬‬     ‫استشهد ذ‪ /‬محمد الأزهري بمقتطف‬
                                                ‫لرقابات متعددة تصل إلى عشر رقابات‪،‬‬                                      ‫تخدم المتقاضي قبل غيره‪.‬‬         ‫ولاح��ظ ذ‪ /‬محمد الأزه���ري بكثير‬          ‫من خطاب المغفور له الحسن الثاني في‬
                                                ‫ومضطرة للتخلي عن جملة غير يسيرة‬                                                                         ‫م�ن الأس��ف أن مشاريع الإص�ل�اح التي‬      ‫خطاب له سنة ‪ 1982‬جاء فيه‪« :‬إن مهام‬
                                                ‫م��ن اخ�ت�ص�اص�ات�ه�ا ل�ل�س�ادة ال�ق�ض�اة‪،‬‬                 ‫وس ّجل أن كاتب الضبط هو الشاهد‬               ‫توجد حاليا في طور البحث والدراسة‬          ‫القاضي ليست أجسم م�ن مهام كاتب‬
                                                ‫في‬  ‫تندفبيسرهاوتمقسييصراةالمم�حناكامل‪،‬م فشارضكلةًا‬  ‫وتج�د‬  ‫على م�ا ي��روج داخ��ل الج�ل�س�ات‪ .‬يشهد‬       ‫والإنج��از والم�ص�ادق�ة‪ ،‬تتميز بالجحود‬    ‫الضبط‪ .‬وإن مهمة التنفيذ تعتبر من‬
                                                ‫عن‬                                                  ‫آليات‬  ‫ع�ل�ى ال�ق�اض�ي‪ ،‬وي�ش�ه�د ع�ل�ى ال��دف��اع‪،‬‬  ‫لهذا ال��دور ول�ه�ذه الفئة‪ ،‬التي ل�م تنل‬           ‫أصعب المهام»‪.‬‬
                                                ‫وجودها في وضع ملتبس‪ ،‬بين التبعية‬                           ‫ويشهد على المتهم‪ ،‬ويشهد على الطرف‬            ‫نصيبها من التقدير من طرف واضعي‬            ‫كما استشهد كذلك بالخطاب الملكي‬
                                                ‫ج�ه�ة‪ ،‬ول���وزارة‬  ‫الللعجدهلازباول�ق�صفضه�اائ�جيهام ً�زان‬  ‫الم��دن��ي‪ ،‬وي�ش�ه�د ع�ل�ى الج�م�ي�ع‪ .‬وه�و‬   ‫المشاريع‪ ،‬بل أكثر من هذا‪ ،‬ولأول مرة في‬    ‫ليوم ‪ 29‬يناير ‪ ،2003‬الذي كان صريحا‬
                                                ‫للتسيير الإداري‬                                            ‫مهندس المساطر القضائية‪ ،‬وهو تاريخ‬            ‫تاريخ هذا الجهاز‪ ،‬يجد المرء أن مستقبل‬     ‫ف�ي دع�وت�ه إل�ى ض��رورة الاع�ت�ن�اء بفئة‬
                                                ‫م�ن جهة ث�ان�ي�ة‪ ،‬وك��ل ه��ذا جعل كتابة‬                    ‫وذاكرة المحكمة‪ُ ،‬يرجع إليه دائما لأنه هو‬     ‫كتابة الضبط يتميز باللبس والغموض‪،‬‬         ‫باعتبار‬  ‫مهذواظفاليجهها�زي�أرةكنكتاربةصيا ًنل�اضد�اب�خ�ط‪،‬ل‬
                                                ‫تحاُلضسبدط‪،‬علإلي�ه‪.‬ى إش�ع�ار آخ�ر‪ ،‬ف�ي وض�ع لا‬                                                          ‫في حالة تنفيذ هذه المشاريع‪ .‬وأك�د أن‬      ‫العملية‬
                                                                                                                      ‫الشاهد الأمين داخل المحكمة‪.‬‬       ‫الخاسر الأكبر هو المتقاضي‪ ،‬لأن فلسفة‬      ‫القضائية‪ ،‬حيث أن الملف يبتدئ بين يدي‬
                                                                                                           ‫ولاح��ظ أن��ه بمقابل ذل��ك ك�ل�ه‪ ،‬تجد‬
                                                                                                           ‫كتابة الضبط نفسها ف�ي ظ�ل مشاريع‬

‫خاص بالودادية الحسنية للقضاة‬

  ‫بيان المكتب المركزي‬
‫للودادية الحسنية للقضاة‬

‫الأهداف التي أسست من أجل تحقيقها‬                ‫ع��ل��ى إث����ر ال��ت��داع��ي��ات ال�س�ل�ب�ي�ة‬
                      ‫وتكريس سموها‪.‬‬             ‫ال�ن�اتج�ة ع��ن الم��واق��ف غ�ي�ر الم�س�ؤول�ة‬
                                                ‫الم�س�ت�م�رة الم�ن�س�وب�ة ل�ل�ق�اض�ي محمد‬
‫إن الودادية الحسنية للقضاة بقدر‬                 ‫قنديل المرتبطة بمساسه بالقيم الفضلى‬
‫ف�خ�ره�ا واع��ت��زازه��ا ب�ال�ع�ن�اي�ة الملكية‬  ‫للأسرة القضائية وتطاوله على ثوابت‬
‫السامية الموصولة ب�الأس�رة القضائية‬             ‫الأم��ة ال�راس�خ�ة عبر ال�ت�اري�خ وجدانيا‬
‫وأيادي جلالته البيضاء الشريفة الممتدة‬           ‫ودستوريا‪ ،‬فإن المكتب المركزي للودادية‬
‫إليها بالرعاية وال�ع�ط�ف‪ ،‬فإنها تؤكد‬            ‫الحسنية للقضاة يؤكد أولا تبنيه المطلق‬
‫إخ�الص�ه�ا ل�ع�اه�ل ال�ب�الد الم�ل�ك محمد‬       ‫للموقف ال�ذي عبر عنه المكتب الجهوي‬
‫ال�س�ادس دام ل�ه العز والتمكين رئيس‬             ‫ل�ل�ودادي�ة الحسنية للقضاة بالعيون‬
‫الم�ج�ل�س الأع��ل��ى ل�ل�س�ل�ط�ة ال�ق�ض�ائ�ي�ة‬  ‫بتاريخ ‪ 20‬فبراير ‪ ،2015‬من خلال بيان‬
‫والضامن لاستقلالها‪ ،‬مجددة التزامها‬              ‫يتضمن مجموعة من الوقائع والتفاصيل‬
‫ال�ت�ام ب�ك�ل الم�ض�ام�ني ال�ع�ظ�م�ى لخطب‬       ‫الخطيرة تم تعميمه على وسائل الإعلام‬
‫جلالته السامية ال�رام�ي�ة إل��ى إص�الح‬
‫منظومة العدالة وتكريس الثقة وضمان‬                                   ‫لتنوير الرأي العام‪.‬‬
‫الح��ق��وق والح���ري���ات وتح�ق�ي�ق الأم��ن‬     ‫ك�م�ا ي�ع�ل�ن الم�ك�ت�ب الم��رك��زي ت�ب�رأ‬
‫القانوني والقضائي خدمة للمتقاضين‬                ‫ال�ودادي�ة الحسنية للقضاة بشكل تام‬
                                                ‫من هذه السلوكات ويستنكر بشدة هذه‬
                         ‫بوطننا العزيز‪.‬‬         ‫ال�ت�ص�رف�ات الم�ن�س�وب�ة للقاضي محمد‬
‫وستبقى الودادية الحسنية للقضاة‬                  ‫ق�ن�دي�ل‪ ،‬ال�ت�ي لا تم�ت ب�ص�ل�ة للتقاليد‬
‫بالمرصاد لكل من يحاول المس بثوابت‬               ‫والأخ�الق�ي�ات ال�ت�ي تناضل م�ن أجلها‬
‫الأم�ة وأسسها الراسخة‪ ،‬بكل مواطنة‬               ‫ال�ودادي�ة الحسنية وتضعها على رأس‬

                       ‫وضمير مسؤول‪.‬‬
   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24