Page 8 - مغرب التغيير PDF
P. 8

‫ملف ‪8‬‬

‫العدد‪ - 47 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬دجنبر ‪2015‬‬

              ‫ذ‪ /‬عبد الحق العياسي رئيس الودادية الحسنية للقضاة‪:‬‬

‫كيف يمكن اليوم أن نؤسس لثقافة الثقة والقاضي نفسه يفتقدها في ظل هذه النصوص؟!‬

‫ووإكنماه ُين�اق�اكل َت َإغنُّونل ًاا‬  ‫نتهرب م�ن المح�اس�ب�ة‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫ب�ك�ل ع��ب��ارات ال�ت�ق�دي�ر والاع��ت��زاز‪،‬‬
                                      ‫نشكل «دولة القضاة»‪...‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫يشرفني أن ٍأرح�ب بكم في أشغال هذا‬
‫للقضاة‪ ...‬وقد جاء هذا القول من عدة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫اللقاء الدولي الهام‪ ،‬الذي يحمل بالنسبة‬
‫مشارب سياسية‪ ،‬ونحن لسنا كذلك‪ .‬نحن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫لنا العديد من ال�دلالات‪ ،‬ويجسد الكثير‬
‫ندافع عن المواطن‪ ،‬ونقول إننا ينبغي أن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫م��ن ال�ق�ي�م والم�ع�ان�ي ال�ت�ي ن�ؤم�ن بها‬
‫إص��دار حكم ع�ادل‪،‬‬                    ‫مستوى‬   ‫نو�أك�نوننوف ّ�فري‬                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫ونناضل من أجل تكريسها‪ ،‬قيام الأمن‪،‬‬
‫عادلة يستفيد منها‬                     ‫محاكمة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫ب�وك�بلناإءي�أج�اس�ب�رية�ةقومض�ائس�يةؤولم�يو� ّةَحدفة‪،‬ي‬  ‫وال�ع�دل‪،‬‬
‫الم�واط�ن‪ .‬فنحن إذن لا نتهرب من هذا‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫ت�س�اه�م‬
‫ولكن على أس�اس أن تكون النصوص‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫الأوراش الإص�الح��ي��ة ال��ك��ب��رى‪ ،‬ال�ت�ي‬
‫نم���ش ّنرعوللضم����سعتق َهب��لذ‪.‬ه‬    ‫واضحة ودقيقة‪ ،‬لأننا‬                                                                                                                                                                                                                                                                                          ‫ي�ق�وده�ا بحكمة وت�ب�ص�ر‪ ،‬ج�الل�ة الملك‬
                                      ‫ن��ح��ن ن���ق���در أن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                        ‫محمد السادس نصره الله من أجل بناء‬
‫ال�ن�ص�وص الآن‪ ،‬ل�دي�ه معرفة بأسباب‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ‫دواوللكةرااملةحقوالموالسماؤواسةسواالمت‪،‬و َوطنمةغ‪.‬رب الحرية‬
‫ال��ن��زول‪ ...‬ول�ك�ن بالنسبة للمستقبل؟‬
‫وك�م�ا قلت للسيد ال�وزي�ر ف�ي مناقشة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫واسمحوا لي أن أغتنم هذه المناسبة‬
‫فردية‪ ،‬غ‘ن هذا النص سيكون من باب‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫لأق��دم ع�ب�ارات الشكر والتقدير للسيد‬
‫«ما من شأنه»‪ ...‬حيث سيكون في وسع‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫ال�وزي�ر ومرافقيه‪ ،‬وللسادة المسؤولين‬
‫كل شخص متى أراد أن يقضي بـ»الخطأ‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ني الح�اض�ري�ن م�ع�ن�ا ال�ي�وم‪،‬‬
‫الجسيم» أن يلجأ إلى هذا المقتضى‪ .‬وهنا‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                              ‫ب�ه�ذه الج�ل�س�ة الاف�ت�ت�اح�ي�ة‪ ،‬ال�ذي�ن لم‬
‫أقول للسيد الزير‪ :‬نحن لسنا جاحدين‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫يترددوا في مشاركة القضاة انشغالاتهم‬
‫نحن نقدر وطنية السيد وزي�ر العدل‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫وتطلعاتهم الم�ش�روع�ة والم�وض�وع�ي�ة‪،‬‬
‫ونقدر غيرته على العدالة بالمغرب بصفة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫في إص�دار قانونين تنظيمية تكفل لهم‬
‫عامة‪ ،‬وه�ذا لا ننكره‪ ،‬ولا ننكر ما قدمه‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                             ‫الضمانات الواجبة للاستقلال الحقيقي‪،‬‬
‫من امتيازات‪ ،‬وهذا قلناه له‪ ،‬لكن هناك‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫وتخول لهم الأمن المهني لأداء رسالاتهم‬
‫بعض المسائل التي تقتضي أن يبقى‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                  ‫وأماناتهم الثقيلة‪.‬‬
‫وأن تكون هناك‬                         ‫االسحتواجارببة‪،‬شأوناهلأام��مفلتوو ًلحلاه‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫كما أخص بالشكر والثناء‪ ،‬ضيوفنا‬
‫الحمد مفتوح‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫ال��ك��رام‪ ،‬ال�ذي�ن ق� ِدم�وا م�ن دول شقيقة‬
‫حيث هناك الغرفة الثانية‪ ،‬وهناك مسائل‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                               ‫وصديقة‪ ،‬ول ّبوا الدعوة رغم انشغالاتهم‬
‫أخ�رى‪ ،‬حتى يتم تعديل ه�ذا بالطريقة‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫المتعددة‪ ،‬ليعبروا بحضورهم عن عمق‬
‫التي تليق بالسيدات والسادة القضاة‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫العلاقات التي تجمع بلداننا‪ ،‬وتقديرهم‬
‫وتح�ت�رم ان�ش�غ�الات�ه�م‪ ،‬لأن��ه ه�ن�اك الآن‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫لعمل ال��ودادي��ة الحسنية للقضاة من‬
‫هاجس التخوف‪ ،‬بمعنى أن أي قاض‬                                                                                                                                       ‫الاستاذ عبد الحق العياسي رئيس الودادية الحسنية للقضاة‬                                                                                                                           ‫أج���ل س��ي��ادة ال��ق��ان��ون‪ ،‬وال���دف���اع عن‬

‫موعسلبهيامىلاتصالحبكااليحنهاابلسآبيسندفيل ًاًطمضامتلونساجيتلقكًعاسرواينضلأمضينهحبالأقل َاسميءًباحإاالأعج�سلمريبواةه‪.‬ر‪،‬ء‬               ‫هذه النصوص؟‬                                                                      ‫أخ���رى‪ ،‬أو ف�ئ�ة دون أخ���رى‪ ،‬فالجميع‬           ‫لإص�الح منظومة ال�ع�دال�ة‪ ،‬وعضويتنا‬                                        ‫استقلال القضاء‪ ،‬فلهم منا عظيم الشكر‬
                                                                                                                         ‫كيف يمكن أن نكرس حرية التعبير‬                                                                 ‫عبر لنا في لقاءات مباشرة‪ ،‬أو عبر كل‬              ‫ف�ي المجلس الوطني لحقوق الإن�س�ان‪،‬‬                                         ‫اولمالغارموتبان‪،‬ل�ا��ن‪،‬شض���يكو�و�� ًنفراجدمك��د�راولًماه‪،‬صم���زاولملتلارأءيح�أ�ي�ع ًّبزضا��ء�ب‪.‬ابلل�دك�هلم‬
                                                                                                                         ‫ونؤسس لعمل جمعوي وإطارات ملائمة‬                                                               ‫آلية م�ن آل�ي�ات التواصل المتاحة الآن‪،‬‬           ‫ومشاركاتنا المتعددة‪ ،‬التي نمثل فيها‬
                                                                                                                         ‫وحقج�ووًقدا‬  ‫للفعل الح�ق�وق�ي القضائي‪ ،‬م�ع‬                                                    ‫عن العديد من الملاحظات‪ ،‬التي تعكس‬                ‫قضاة المملكة‪ ،‬في المؤتمرات والندوات‬
‫ونحن نعرف هذه المحاسبة ولدينا منها‬                                                                                                    ‫العديد من المقتضيات التي تق ّيد‬                                                  ‫عدم الرضا عن مجموعة من المقتضيات‬                 ‫ا ٌللتصيلاتحك‪،‬ونوممقنااربسابتة‬  ‫الدولية والإقليمية‪،‬‬                        ‫الح��اض��ري��ن م�ع�ن�ا ال��ي��وم‪ ،‬ك��ل باسمه‬
                                      ‫أمثلة كثيرة‪.‬‬                                                                                    ‫دستورية تفرغها من محتواها؟‬                                                       ‫أوجزها فيما يلي‪:‬‬                                                                 ‫لطرح بدائل جديدة‬                           ‫وص��ف��ت��ه‪ ،‬ق��ض��اة‪ ،‬وم�ه�ن�ي�ي ال��ع��دال��ة‪،‬‬
‫أيها الحضور الكريم‬                                                                                                       ‫أسئلة كثيرة تعيد اليوم طرح نفسها‬                                                              ‫‪1‬ـ اختصاص السلطة القضائية في‬                     ‫دولية لتكريس الاستقلال المنشود‪.‬‬                                            ‫وح�ق�وق�ي�ني‪ ،‬وج�ام�ع�ي�ني‪ ،‬وم�س�ؤول�ني‬
‫ل�ق�اؤن�ا ال��ي��وم‪ ،‬الم�ت�م�ي�ز ب�ح�ض�ور‬                                                                                ‫للأسف‪ ،‬ونعبر عنها بكل وطنية وضمير‬                                                             ‫مجلس أعلى لا يملك مقومات استقلال‬                 ‫ك�م�ا ق��ام ق�ض�اة ال��ودادي��ة ب�إع�داد‬                                   ‫وإع�الم�ي�ني‪ ،‬م�ق�دري�ن غ�ال� ًي�ا ت�واج�دك�م‬
‫الخ����ب����راء وال���ق���ض���اة والح��ق��وق��ي�ي�ن‬                                                                                   ‫مسؤول‪.‬‬                                                                           ‫حقيقي‪ ،‬ولا ال�ق�درة على تدبير المجال‬             ‫مقترحات وجيهة‪ ،‬بعي ًدا عن أي تح ُّيز‬                                       ‫اليوم‪ ،‬وتشريفكم لنا لإنجاح هذا اللقاء‬
‫والم��س��ؤول�ي�ن‪ ،‬ه��و ب�ك�ل ت�أك�ي�د ف�رص�ة‬                                                                                          ‫أيها الحضور الكريم‬                                                               ‫القضائي باستقلالية تامة‪.‬‬                         ‫ف�ئ�وي‪ ،‬أو م�زاي�دات‪ ،‬م�ن أج�ل أن تكون‬                                                  ‫الدولي الهام‪.‬‬
‫للجميع للتفكير‪ ،‬وللتعبير والاق�ت�راح‪،‬‬                                                                                    ‫إن ال���ودادي���ة الح�س�ن�ي�ة ل�ل�ق�ض�اة‬                                                      ‫‪2‬ـ ترك عدة منافذ تشريعية من شأنها‬                ‫ه�ذه القوانين التنظيمية منسجمة مع‬                                                       ‫أيها الحضور الكريم‬
‫وسيكون فرصة لتفعيل مقاربة تشاركية‬                                                                                        ‫تحتم عليها الانضباط لآلية ال�ش�ورى‪،‬‬                                                           ‫المساس باستقلال القضاة وضماناتهم‬                 ‫روح دستور ‪ ،2011‬والتجارب الرائدة‬                                           ‫لقد دق�ت ساعة الحقيقة‪ ،‬ووصلنا‬
‫حقيقية‪ ،‬ولاستحضار ال�ره�ان الوطني‬                                                                                        ‫ومنهجية التواصل‪ ،‬والأمل في التغيير‬                                                            ‫المهني والاجتماعي‪ ،‬ال�ذي يعد‬     ‫مو�أدمنخ�هامًل‬  ‫والممارسات الحقوقية الدولية‪.‬‬                                               ‫مرحلة حاسمة في تاريخ القضاء المغربي‪،‬‬
‫وال�دول�ي‪ ،‬وتج��ا ُوز الحسابات الفئوية‬                                                                                   ‫الإي�ج�اب�ي والم��س��ؤول‪ ،‬وب�أن�ه م�ا زال�ت‬                                                   ‫أس�اس� ًي�ا لترسيخ دول��ة الح�ق‬                  ‫ه�ذه ال�ت�ص�ورات‪ ،‬قدمتها ال�ودادي�ة‬                                        ‫من خلال مصادقة مجلس النواب خلال‬
‫الضيقة‪ ،‬والتركيز على أهمية الاستماع‬                                                                                      ‫ه�ن�اك ف��رص لتعديل ه��ذه المقتضيات‬                                                           ‫والمؤسسات‪ ،‬وتعزيز الثقة في العدالة‪،‬‬              ‫ب�ص�ف�ة ف��ردي��ة‪ ،‬أو ف��ي إط����ار ائ�ت�الف‬                               ‫القانون نْي‬  ‫اهلتذانظاليأميسيبنواعلمتععللقى ْنيمباشلروسلع ْطية‬
‫التفاعلي والإيجابي‪ ،‬مع التقارير التي‬                                                                                     ‫وتج�وي�ده�ا‪ ،‬ل�ت�ك�ون ف�ي م�س�ت�وى روح‬                                                        ‫بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار‪،‬‬             ‫الج�م�ع�ي�ات الم�ه�ن�ي�ة ال�ق�ض�ائ�ي�ة‪ ،‬لكل‬                                ‫القضائية‬
‫أنج��زه��ا الم�ج�ت�م�ع الم��دن��ي والح�ق�وق�ي‬                                                                            ‫دستور ‪ ،2011‬وفي مستوى انتظارات‬                                                                ‫والاطمئنان إلى أحكام القضاء‪.‬‬                     ‫الجهات المسؤولة‪ ،‬من حكومة‪ ،‬وبرلمان‪،‬‬                                                     ‫والنظام الأساسي للقضاة‪.‬‬
‫والمهني‪ ،‬وكذا ملاحظات منظمات دولية‬                                                                                                    ‫الجميع‪ ،‬متقاضين وممارسين‪.‬‬                                                        ‫‪3‬ـ استمرار الغموض ح�ول طبيعة‬                     ‫ومؤسسات وطنية ذات الصلة‪ ،‬ووسائل‬                                            ‫لا ي�خ�ف�ى ع�ل�ي�ك�م أن�ن�ا ب��ال��ودادي��ة‬
                                              ‫مستقلة‪.‬‬                                                                    ‫إننا لسنا ضد مسؤولية القاضي‪،‬‬                                                                  ‫ال�ع�الق�ة ب�ي�ن وزارة ال��ع��دل وال�س�ل�ط�ة‬     ‫الإع�ل�ام المختلفة وف�ع�ال�ي�ات المجتمع‬                                    ‫الحسنية‪ ،‬وعلى امتداد كل هذه السنوات‪،‬‬
‫لقاؤنا ال�ي�وم دليل جديد نعبر من‬                                                                                         ‫إذ أ ّن رب�ط المسؤولية بالمحاسبة مبدأ‬                                                         ‫القضائية‪.‬‬                                        ‫المدني‪ ،‬لأن القضاة يريدون الضمانات‬                                         ‫ل��م ن�� ّدخ��ر أي وس�ي�ل�ة لإي��ص��ال ص�وت‬
‫خلاله كقضاة عن وعينا وتفاعلنا مع كل‬                                                                                      ‫دستوري‪ ،‬وبالتالي فنحن لا نتهرب من‬                                                             ‫أيها الحضور الكريم‬                               ‫اب�لمه�همنيأةول ًوا‪،‬المكواانل�ةت�ايلا يجتسمتاعحيقةونالهاتيث�اتن�ل ًيي�ا‪،‬ق‬  ‫ال�ق�ض�اة ومطالبهم‪ ،‬وأدل�ي�ن�ا ب�آرائ�ن�ا‪،‬‬
‫قضايا الوطن الكبرى‪ ،‬والتزامنا التام‬                                                                                      ‫المحاسبة‪ ،‬فنحن مسؤولون‪ ،‬ونحاسب‬                                                                ‫لا سؤال اليوم في الساحة القضائية‬                                                                                            ‫وع�ب�رن�ا ع��ن م�واق�ف�ن�ا ب�ك�ل م�س�ؤول�ي�ة‬
‫بالخطب السامية لج�الل�ة الم�ل�ك محمد‬                                                                                     ‫بكل ما أوتينا من قوة ولكن‪ ،‬ينبغي أن‬                                                           ‫إلا ع�ن الم���ادة ‪ ،96‬وع� ّم�ا يكتنفها من‬        ‫بالنظر لح�ج�م ال�ع�م�ل الكبير والج�ه�د‬                                     ‫ووطنية‪ ،‬ودافعنا عنها باستماتة بما‬
‫السادس دام له النصر والتأييد‪ ،‬ضامن‬                                                                                       ‫ت�ك�ون ه�ن�اك ن�ص�وص واض�ح�ة‪ .‬وعلى‬                                                            ‫تعميم وغ�م�وض‪ ،‬وم��ا ُيستنتج عنها‬                ‫ال��ذي لا يم�ك�ن أن ُي�ن�ك�ره إلا ج�اه�ل أو‬                                ‫ي�ت�الءم وقيمنا القضائية‪ ،‬وبم�ا يخدم‬
‫اس�ت�ق�الل السلطة القضائية‪ ،‬ورئيس‬                                                                                        ‫سبيل الم�ث�ال‪ ،‬كما تقدم السيد الوزير‬                                                          ‫من انعكاسات سلبية أكيدة على إنتاج‬                ‫جاحد‪ ،‬وبالنظر لثقل الأمانة والمسؤولية‬                                      ‫العدالة في هذا الوطن العزيز‪ ،‬ابتدا ًء من‬
                                      ‫مجلسها الأعلى‪.‬‬                                                                     ‫فمشضكفاو ًرًاضابايلكشورنح‪،‬هنفاعكندمماشكيألت‪.‬يفـ»االفلخصطأل‬                                    ‫العدالة‪ ،‬التي يطالب بها المواطن‪ ،‬اليوم‪.‬‬          ‫الضتميا ًنياتلحمحمالكومنةهاعابدإليةم‪.‬ان وصبر كبير ْين‪،‬‬                     ‫فترة الإعداد لدستور ‪ ،2011‬وما خضناه‬
‫وف��ي الخ��ت��ام أج���دد ل�ك�م ترحيبي‬                                                                                                                                                                                  ‫فكيف يمكن الوصول إلى عدالة ناجعة‪،‬‬                                                                                           ‫من مواجهات مع العديد من المتربصين‬
‫وش�ك�ري‪ ،‬متمن ًيا لأش�غ�ال ه�ذه ال�ن�دوة‬                                                                                 ‫اوعللمذخللًاطكيمراي»ن‪،‬فبييغمسيكمنأيهلنأإيينكوأوارناحدده«نماعنكمال ًأاتندقخنيقطقدي ًمرفال»ي‪،‬ه‬  ‫س�ري�ع�ة وف� ّع�ال�ة‪ ،‬م�ع وج���ود م�ث�ل ه�ذه‬     ‫أيها الحضور الكريم‬                                                         ‫بالقضاة‪ ،‬وتكللت جهودنا بالاستجابة‬
‫ال�ن�ج�اح وال�ت�وف�ي�ق‪ ...‬وال�س�الم عليكم‬                                                                                                                                                                              ‫المقتضيات؟‬                                       ‫ه��ذا الإح��س��اس ال��ع��ام ب�الاس�ت�ي�اء‬                                  ‫ل�ل�ع�دي�د مم��ا ق��دم��ن��اه م��ن اق��ت��راح��ات‬
‫ورحمة الله تعالى وبركاته‪.‬‬                                                                                                                                                                                              ‫كيف يمكن اليوم أن نؤسس لثقافة‬                    ‫والتخ ّوف‪ ،‬هو مستقبل ممارسة المهنة‪،‬‬                                        ‫وت��ص��ورات ف�ي ص�ي�اغ�ة ال�دس�ت�ور‪ .‬ثم‬
                                                                                                                         ‫وض�ع المس ّميات‪ .‬وم�رة أخ��رى‪ ،‬نحن لا‬                                                         ‫الثقة والقاضي نفسه يفتقدها في ظل‬                 ‫السائد حال ًيا‪ ،‬لم يستثن شريحة دون‬                                         ‫مشاركتنا المسؤولة في الحوار الوطني‬

‫بالدار البيضاء أنفا‪ ،‬الذي آن أوان مغادرته لسلك القضاء بعد‬                                                                             ‫المملكة الهولندية‪ ،‬كل من جهته أي ًضا‪ ،‬إل�ى أب�رز الإنج�ازات‬                                                                       ‫على إث�ر الجلسة الافتتاحية للندوة‪ ،‬انطلقت فعاليات‬
                              ‫أن بلغ السن القانوني للتقاعد‪.‬‬                                                                           ‫التي ميزت العمل القضائي في المحافل الأجنبية والأوروبية‬                                                                            ‫ه��ذه الأخ��ي��رة ع�ب�ر ث�ل�اث ج�ل�س�ات ت�ق�دم ف�ي�ه�ا الم�ش�ارك�ون‬
                                                                                                                                      ‫المذكورة‪ ،‬مع محاولة إيجاد نقط التقاء بينها وبين التجربة‬                                                                           ‫بمداخلاتهم‪ ،‬حيث تطرق المغاربة منهم إلى بعض الإشكاليات‬
‫وقد ألقيت بالمناسبة كلمت ْان تكريميتان مقتضبتان من‬                                                                                    ‫المغربية المتميزة على ح�د ق�ول بعضهم‪ ،‬وال�ت�ي لا تختلف‬                                                                            ‫التي أثارها مشروعا القانون نْي المصادق عليهما من لدن مجلس‬
‫لدن كل من رئيس الودادية الحسنية للقضاة ذ‪ /‬عبد الحق‬                                                                                    ‫أسئلتها وإشكالياتها عما هو مطروح في الساحة القضائية‬                                                                               ‫ال�ن�واب‪ ،‬والم�ع�روض�ان ف�ي ال�وق�ت ال�راه�ن على أن�ظ�ار مجلس‬
‫العياسي والنقيب السابق لهيأة المحامين بالدار البيضاء ذ‪/‬‬                                                                                                                                                                                                                 ‫المستشارين؛ وتطرق ممثلا نقابة القضاة الجزائريين ونادي‬
‫عمر ودرا‪ ،‬حيث حرص المتدخلان على التنويه بالمحتفى به‬                                                                                                                           ‫ببلدانهم أو هيئاتهم‪.‬‬                                                                      ‫القضاة الموريتانيين‪ ،‬كل من جهته‪ ،‬إلى التجربة القائمة في‬
‫وتعداد ميزاته ومناقبه‪ ،‬التي جعلته محط تقدير ومحبة‬                                                                                     ‫ُي�ش�ار إل��ى أن��ه ي�ع�د اخ�ت�ت�ام أش�غ�ال ال��ن��دوة تم�ت تل�اوة‬                                                                ‫البلدين المغاربي ْني المذكور ْين‪ ،‬وحرص كل منهما على تثمين‬
‫من لدن مختلف العاملين تحت إمرته أو إلى جانبه من القضاة‬                                                                                ‫ت�وص�ي�ات�ه�ا م��ن ط��رف ذ‪ /‬م�ح�م�د الخ��ض��راوي ن�ائ�ب رئ�ي�س‬                                                                    ‫التجربة الإصلاحية المغربية بالرغم مما سجله بعض المغاربة‬
‫والموظفين وك�ذا من مساعدي القضاء من مختلف الهيئات‪.‬‬                                                                                    ‫ال�ودادي�ة الحسنية للقضاة‪ ،‬وال�ت�ي صيغت بشكل أ ّول��ي في‬                                                                          ‫من أهل القطاع عليها من مآخذ‪ ،‬بينما تطرقت ممثلة اتحاد‬
‫وكانت مناسبة لتقديم هدايا رمزية للمحتفى به من طرف‬                                                                                     ‫انتظار مراجعتها وتنقيحها ونشرها على أوس�ع نطاق‪ ،‬كما‬                                                                               ‫الجمعيات المهنية للقضاة الأوروبيين من أجل الديمقراطية‬
                                                                                                                                      ‫تضمن البرنامج خ�لال مأدبة العشاء الرسمية حفل تكريم‬                                                                                ‫والحرية وممثل القضاة الإيطاليين وك�ذا ممثلو القضاء في‬
                     ‫بعض المسؤولين والشخصيات الحاضرة‪.‬‬                                                                                 ‫الأستاذ «محمد بوجيدة»‪ ،‬رئيس المحكمة الابتدائية المدنية‬
   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13