Page 6 - مغرب التغيير PDF
P. 6

‫‪6‬‬                                                                                                                                                              ‫ملف‬

‫العدد‪ - 47 :‬من ‪ 1‬إلى ‪ 31‬دجنبر ‪2015‬‬

                                                                                                                  ‫ذ‪ /‬مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض‪:‬‬

‫لا يمكن إلا تسجيل التراجع عن فُسحة الأمل التي لاحت في المشاريع السابقة‪!! ‬‬

‫مكانة القاضية وال�ق�اض�ي‪ ،‬لا تعظي ًما‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫ل��ق��د ش����اء ال��ل��ه وح��س��ن ع�ن�اي�ت�ه‬
‫للوِعشت َأظحن�م�همصم�ا�‪،‬يس�� ًؤن�و�إوالنليم��ااهت�همت�مناازل�ي�ف ًهايض��لإم�ر�هامسان�‪،‬اإءن��واتلقص�عد�ادي ًرل‪،‬فا‬                                                                                                                                                                                      ‫ورح�م�ت�ه أن ينعم ع�ل�ى ب�ل�دن�ا ب�الأم�ن‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫ِعو َاظلَماسشتأقنرهاار‪،‬إلاوهمين‬  ‫والأمان‪ ،‬والطمأنينة‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ‫النعم التي لا َيعرف‬
‫المتقاضي بعي ًدا عن التأثر والتأثير‪ .‬غير‬                                                                                                                                                                                                                                                              ‫افللهضله‪،‬سبَل َنحداينهن‬  ‫إذ نحمد‬   ‫افتقدها‪ .‬ونحن‬
‫أبنم� اج�لارندطابلاا ّعط�ل�الاأعولع�لا�ل�ىذيم� يش�فرروعضالننفظاسهم‬                                                                                                                                                                                                                                                             ‫أتانا من‬  ‫وتعالى على ما‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ‫ب�ه لج�الل�ة الم�ل�ك محمد ال�س�ادس أي�ده‬
‫الأساسي للقضاة على الخصوص‪ ،‬هو‬                                                                                                                                                                                                                                                                         ‫الله بنصره وتمكينه‪ ،‬بما حباه الله به‬
‫اُألمث�� ِقو�ال�زن�تةب�ب�ق�ني�يودواجش�� ّبت��اىت‪،‬‬  ‫ع �دم‬     ‫التأكد م�ن‬                                                                                                                                                                                                                               ‫المس��دغ�اادرب�رةأ ايل�ت�و ُبح�عودلنالظ�رب�‪ّ ،‬ن�احء‪،‬ينوإاق�خاتما�رة‬  ‫من‬
                                                   ‫ال �ت �ي‬  ‫ال�ق�اض�ي‬                                                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫م�ع‬
‫وحقوقه في إعمال مقاربات الإص�الح‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫الم��ؤس��س��ات‪ ،‬وم�ل�ام��س��ة الح��اج��ي��ات‪،‬‬
‫كما يتو ّجب الح�دي�ث ع�ن دور تحسين‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫واستشراف الانتظارات‪ ،‬فأعطى جلالته‬
‫وض�ع�ي�ة ال�ق�ض�اة بم�ا يضمن ترفعهم‬                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫الضوء الأخضر لإص�الح شامل قوا ُمه‬
‫وعدم سقوطهم في بؤر الحاجة‪ ،‬ابتدا ًء‬                                                                                                                                                                                                                                                                   ‫دس��ت��ور ي�ض�م�ن الح��ق��وق والح��ري��ات‪،‬‬
‫من الالتحاق بالمعهد العالي للقضاء‪،‬‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ابو�لينجؤي ّيادسل�ة�‪ُّ ،‬سس��ر َل�لك�ليفطز‪ُ ،‬تهصو ُلي�� ِسقا�ي�اّلردحةمق��يبا�ق�لاقيدانئوواانلل؛إحي�وكج� ُباانبما�هةي‬
‫وانتها ًء‬  ‫بوممارو ًسرتاؤبوتلعيإليينههمو فضيعياتلمهحماكبمع‪،‬د‬
‫سنوات‬                                              ‫من الخدمة‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                         ‫الم��س��اواة وت�ك�اف�ؤ ال��ف��رص وال�ع�دال�ة‬

‫إلا تسجيل ال�ت�راج�ع عن‬                            ‫يم�ك�ن‬    ‫ُفس لحاة‬                                                                                                                                                                                                                                 ‫الاج�ت�م�اع�ي�ة‪ ،‬وه��ي ال�غ�اي�ات ال�ت�ي لا‬
‫التي لاح�ت ف�ي المشاريع‬                            ‫الأم��ل‬                                                                                                                                                                                                                                            ‫سبيل إل�ى إدراك�ه�ا إلا ف�ي ظ�ل قضاء‬
‫السابقة‪ ،‬بعد حذف الدرجات الإضافية‬                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫قوي مستقل كأي دعامة تضمن امتداد‬
‫التي اق ُترحت بعد الاستثنائية‪ ،‬والإصرار‬                                                                                                                                                                                                                                                               ‫القواعد والمبادئ الدستورية على أرض‬
‫على سد آف�اق الترقي بالنسبة للقضاة‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫ال��واق��ع؛ س�� ّن ق�وان�ني تنظيمية خلاقة‬
‫في هذه الأخيرة‪ ،‬والتي إن سارت الترقية‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫تصنع التح ُّول‪ ،‬فتعكس نضج المشرع‬
‫بالنسبة لهم سري ًعا لأدركها جلهم بعدة‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫الدستوري من جهة‪ ،‬وتنفخ ال�روح في‬
‫سن الأربعين بقليل‪ ،‬ليبقى مدة لا تقل عن‬                                                                                                                                                                                                                                                                ‫التشريع التنظيمي من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ 25‬سنة رهين أج�رة جامدة‪ ،‬بل هنا في‬                                                                                                                                                                                                                                                                    ‫على أن الأهمية البالغة‪ ،‬للتشريع‬
‫هذه القاعة من هو مج َّمد أكثر من ‪ 30‬سنة‪.‬‬                                                                                                                                                                                                                                                              ‫الم�ف� ِّع�ل للمضامين ال�دس�ت�وري�ة‪ ،‬إنم�ا‬
‫قلنا رهين أجرة جامدة‪ ،‬لا أفق بعدها ولا‬                                                                                                                                                                                                                                                                ‫هي نابعة من تح ُّكمه في بسط سلطان‬
‫حافز‪ ،‬فيما أعباء الحياة تزيد‪ ،‬وواجبات‬                                                                                                                                                                                                                                                                 ‫الدولة‪ ،‬ولذلك تو ّجب ْت دقته ووضو ُحه‪،‬‬
‫التحفظ والوقار وصون الكرامة تقتضي‬                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫فكان لزا ًما قراءة النصوص وتمحي ُصها‬
‫ما تقتضيه من انتقاء لفضاءات السكن‬                                                                                                                                                                                                                                                                     ‫وإع�ادة ال�ق�راءة كلما سنحت الفرصة‪.‬‬
‫والتنقل والاقتناء بصفة عامة‪ ،‬عل ًما بأن‬                                                                                                                                                                                                                                                               ‫وإ ْذ أش��ك��ر زم�ل�اءن���ا وإخ��وان��ن��ا في‬
‫الحديث هنا عن تحسين وضعية القضاة‬                                                                                                                                 ‫الاستاذ مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض‬                                                                                         ‫ال���ودادي���ة الح�س�ن�ي�ة ل�ل�ق�ض�اة‪ ،‬وع�ل�ى‬

‫إنم��ا ه�و ح�دي�ث ع�ن ص�ل�ب الم�وض�وع‪،‬‬                                                                            ‫مشاريع القوانين موضوع هذا اللقاء أن‬            ‫الح���دي���ث���ة‪ ،‬ل�ت�ب�ق�ى ال��س��ل��ط ال��ث�ل�اث‬                    ‫للقضاة‪.‬‬   ‫اقلقطعضتائأيةش��وواالًطن��اظامم�ت�اق�لأدم�سةا فس�يي‬  ‫رأس�ه�م ال�ف�اض�ل عبد الح�ق العياسي‬
‫وصلب الإصلاح‪ .‬فلا تجهيز المحاكم‪ ،‬ولا‬                                                                              ‫تكرس لهذا الفصل بين السلط‪ ،‬وتضمن‬               ‫الرئيسية في الدولة ومن بينها السلطة‬                                   ‫دوال�ي�ب‬                                                       ‫رئيس الودادية‪ ،‬على دعوتهم الكريمة‬
‫اعتماد المقاربات الردعية في القوانين‬                                                                              ‫استقلال السلطة القضائية عن السلطة‬              ‫ال�ق�ض�ائ�ي�ة‪ ،‬س��ي��دة ق���راره���ا‪ ،‬وم�ال�ك�ة‬                       ‫التشريع‪ ،‬وها نحن اليوم على مشارف‬                               ‫ل�ه�ذه ال�ن�دوة المتعلقة ب�ال�وق�وف عند‬
‫التطبيقية‪ ،‬ولا غيرها من التدابير في‬                                                                               ‫التنفيذية؟ وه�ل ارتقت ه�ذه المشاريع‬            ‫لمساحة الاختصاص القانوني المكفول‬                                      ‫العمل بمقتضياتها‪ .‬فهل بلغنا الم�رام‬                            ‫مضامين مشاريع القوانين ذات الصلة‬
‫غ�ي�اب العناية بالعنصر المح��وري في‬                                                                               ‫إلى متطلبات الاستقلالية التي سطرتها‬            ‫ل�ه�ا‪ ،‬وع�ام�ل�ة ضمن تناغم ف�ي النسق‬                                  ‫بعد أزي�د من أرب�ع سنوات من التفكير‬                            ‫ب�الم�ج�ل�س الأع�ل�ى للسلطة القضائية‬
‫الإصلاح سيبلغنا النتائج المرجوة‪ ،‬لأن‬                                                                              ‫المواثيق الدولية في الموضوع‪ ،‬ومنها‬             ‫السياسي والمؤسساتي ال�ع�ام‪ ،‬وال�ذي‬                                    ‫الج���اد وال��ت��ش��اور الم�ت�وات�ر والإع����داد‬               ‫وال�ن�ظ�ام الأس�اس�ي للقضاة‪ ،‬فإنني لا‬
‫المسؤول عن استتباب الأمن القضائي‪،‬‬                                                                                 ‫على سبيل المثال لا الحصر‪ ،‬الم�ادة ‪13‬‬           ‫ي�ؤ ّم�ن ع�دم هيمنة سلطة على أخ�رى‪.‬‬                                                   ‫والتنقيح؟‬                                      ‫أال�ملت�كيإلات اعلكتنسويهم�بح�هاذوه ُرالهم�بااددرق�ةةالاتلمقتييمص ّيفةح‪،‬‬
‫أومحنياه ًناا‪،‬لاقوتهوصاالدقايضواليا‪.‬جتماعي‪ ،‬يفتقدها‬                                                               ‫من الميثاق العالمي للقضاة‪ ،‬والتي تقول‬          ‫ففي إط��ار ه�ذه ال�ع�الق�ة وح�ده�ا يمكن‬                               ‫لقد عرف النقاش الذي واكب الإعداد‬
                                                                                                                  ‫إنه لا استقلال فعلي للسلطة القضائية‬            ‫أ‪ ،‬تتمتع السلطة القضائية باستقلال‬                                     ‫لم�ش�اري�ع ال�ق�وان�ني التنظيمية الم�ش�ار‬                      ‫ون�ظ�رة الخ�ب�ي�ر‪ ،‬وع�م�ق ال�ن�اق�د‪ ،‬حيث‬
‫حضرات السيدات والسادة الأفاضل‬                                                                                     ‫إلا بتحقق استقلال مؤسساتي‪ ،‬وآخر‬                ‫حقيقي يبوئها مكانة مركزية وحيوية‬                                      ‫إليها التوقف عند محطات متعددة لم‬                               ‫لام�س�ت الم�واض�ي�ع الم�ط�روح�ة للنقاش‬
‫لعلنا نكون بما عبرنا عنه اجتهدنا‪،‬‬                                                                                 ‫فردي‪ ،‬وثالث اقتصادي‪ .‬أم أنها اختزلت‬            ‫في النظام المؤسساتي العام‪ ،‬وتش ِّكل‬                                   ‫ن ّدخر فيها جه ًدا لإب�راز وجهة نظرنا‬                          ‫والهواجس‪ ،‬وتحسست الاختلالات‪ ،‬كما‬
‫ولعلنا ن��درك الأج��ر أو الأج��ر ْي��ن‪ ،‬لكن‬                                                                       ‫السلطة القضائية في المجلس الأعلى‪،‬‬              ‫معه الضمانة الأساسية وجدار الدفاع‬                                     ‫ف�ي الإص�ل�اح ال��ذي تقتضيه الظرفية‬                            ‫تم الرهان على هذه الصفوة من الخبراء‬
‫إاولن�أتمىماانبءه‪،‬نسالأطلنهمذااال اعن�لدراوالهطةنإكافنليرل ًاصح ُلببتح‪،‬كترهيوصسدُلا َأفحمعنمناها‬                  ‫الذي ُيعت َبر في نظرنا جز ًءا منها؟ وأين‬       ‫الأول عن كل المكتسبات الديمقراطية‪،‬‬                                    ‫التي نجتا ُزها‪ ،‬والتي تمُ ليها مصلحة‬                           ‫والم��م��ارس�ي�ن ال�وط�ن�ي�ني وال��دول��ي�ي�ن‪،‬‬
                                                                                                                  ‫هو الخط المؤسساتي الفاصل بالنسبة‬               ‫اولا��ردتبس�ا� ًت�ط�اوربي��مةا‬  ‫ان��س��ج��ا ًم��ا م��ع الم��ك��ان��ة‬  ‫هذا الوطن‪ ،‬وانطلقنا في بسط قناعاتنا‬                            ‫للمساهمة ف�ي تقييم أدائ�ن�ا تتمي ًما‬
                                                                                                                  ‫ل�ل�إش��راف ال�ق�ض�ائ�ي والإداري على‬                                            ‫السامية المضمونة لها‪،‬‬                ‫من ض�رورة التأسيس لسلطة قضائية‬                                 ‫وارت�ق�ا ًء‪ ،‬للدفع بارتقائه إل�ى مستوى‬
‫أف�دايئهها�ذأامالنم�قا�لاممجتمقماعل ً‪،‬ا‬  ‫دونها‪ ،‬وأ ّمنت في‬                                                        ‫المحاكم بين السلطة القضائية ووزارة‬             ‫أناطه بها من اختصاصات واسعة في‬                                        ‫واض�ح�ة الم�ع�ال�م‪ ،‬لا يختلف الم��رء في‬                                                 ‫روح الدستور وفلسفته‪.‬‬
                                         ‫على أن�ن�ي لا أج�د‬                                                       ‫ال�ع�دل؟ ث�م م��اذا ع�ن المح��رك الأس�اس�ي‬     ‫تكريس دولة القانون‪ ،‬ومبادئ المساواة‪،‬‬                                  ‫اختصاصاتها‪ ،‬ولا تصطدم في إطارها‬                                ‫السيدات والسادة الأفاضل‬
‫أبلغ مما جاد به الشاعر الحكيم حافظ‬                                                                                ‫في الإص�الح‪ ،‬الرأسمال البشري‪ ،‬وهو‬              ‫وحماية الح�ق�وق والح�ري�ات‪ ،‬وضمان‬                                     ‫فالعالم اليوم‬   ‫مصجاارلارتقعن ًةفووذاحسدلةطلاأ نخمرلىك‪.‬‬        ‫ك�م�ا لا ي�خ�ف�ى ع�ل�ي�ك�م‪ ،‬ف�ق�د حظي‬
‫إب�راه�ي�م وه�و ُينشد قصة سيدنا عمر‬                                                                               ‫القائد الذي ما تقدمت حضارة في غياب‬             ‫أسس المحاكمة العادلة‪ ،‬على أن السند‬                                    ‫فيه إلا الوفاء‬                                                 ‫موضوع استقلال السلطة القضائية‪،‬‬
‫مع «الهرمزان» ملك الأه�واز عندما أتوا‬                                                                             ‫إيلائه المكانة التي تفرضها مسؤولياته‬           ‫الرئيسي لقصور الأن�ظ�م�ة القضائية‬                                     ‫لالتزاماتنا‪ ،‬والان�خ�راط في النواميس‬                           ‫قبل ص�دور الدستور وب�ع�ده‪ ،‬باهتمام‬
‫برسوله إليه ليجد الخليفة عمر رضي‬                                                                                  ‫وم��ه��ام��ه؟ ه��ل ح�ق�ق�ت ه���ذه الم�ش�اري�ع‬  ‫المنتقدة يرجع بالأساس إل�ى الطبيعة‬                                    ‫وال�ق�ي�م ال�ك�ون�ي�ة ال�ض�روري�ة لإص�الح‬                      ‫� ّق�ولشبغيلن‬  ‫الدارسين والخبراء والفاعلين‪،‬‬
‫الله عنه نائ ًما تحت شجرة‪ ،‬أع�زل دون‬                                                                              ‫القانونية الأم��ن المهني والاجتماعي‬            ‫السلطوية لأنظمتها السياسية والتي‬                                      ‫ال�ع�دال�ة وال�ت�ي لا ت�ت�ع�ارض م�ع قيمنا‬                                     ‫ال����رأي ال��ع��ام والخ�����اص‪ ،‬وت�ن‬
‫حر َأسِم‪����،‬ف ْنق���ا�لَ‪:‬ت لم���ا أق��م��ت ال���ع���دل بينهم‬                                                     ‫للقاضي وأه�ل�ت�ه ل�ي�ك�ون حلقة فاعلة‬           ‫ت���ؤدي إل��ى غ�ي�اب اس�ت�ق�الل ال�ق�ض�اء‪،‬‬                                            ‫وأخلاقنا‪.‬‬                                      ‫المؤتمرات والندوات الوطنية والدولية‪،‬‬
                                                                                                                  ‫ف�ي استتباب الأم��ن القضائي الكفيل‬             ‫وت�ب�ع�ي�ة م�ح�اك�م ال�ع�دال�ة وخضوعها‬                                ‫وعلى رأس مقومات ه�ذا الإص�الح‬                                  ‫وهنا أذكر الندوة الوطنية التي نظمتها‬
           ‫فنم َت نو َم قري ِر العين هانيها‬                                                                                                                      ‫للسلطة ال�س�ي�اس�ي�ة ك�ي�ف�م�ا ك��ان ه�ذا‬                             ‫الأس�اس�ي للديمقراطية ف�ي مفهومها‬                              ‫ال��ودادي��ة الحسنية‪ ،‬قبل م�ا ي�زي�د عن‬
‫ل�ن أط�ي�ل ع�ل�ي�ك�م‪ ،‬ش�ك� ًرا ل�ك�م على‬                                                                                             ‫بضمان الأمن العام؟‬                                          ‫الخضوع‪ ،‬وتلكم التبعية‪.‬‬                ‫الكوني يتجلى مبدأ فصل السلط‪ ،‬الذي‬                              ‫عشر سنوات‪ ،‬بقاعة ثريا السقاط‪ ،‬كما‬
‫استماعكم‪ ،‬والسلام عليكم ورحمة الله‬                                                                                        ‫السيدات والسادة الأفاضل‬                ‫إن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم‪،‬‬                                       ‫لا يحيد عن وجوب حد السلطة للسلطة‪،‬‬                              ‫استأثر بالحوارات والنقاشات لينتهي‬
                                                   ‫تعالى وبركاته‪.‬‬                                                 ‫لقد ظل هاجسنا من سبرنا أغوار‬                   ‫أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬هل استطاعت‬                                        ‫حيث ُيعتبر م�ن ث�واب�ت الديمقراطية‬                             ‫بنا المطاف إلى مشاريع قوانين تنظيمية‬
                                                                                                                  ‫هذا القطاع‪ ،‬هو العمل على الرفع من‬                                                                                                                                                   ‫م�ت�ع�ل�ق�ة ب�الم�ج�ل�س الأع��ل��ى ل�ل�س�ل�ط�ة‬

              ‫الإعلانات‪:‬‬                                                     ‫الهاتف‪0522.30.09.10 :‬‬                                                                      ‫هيأة التحرير ‪:‬‬                     ‫مدير النشر ‪:‬‬                                ‫شهرية مستقلة مختصة في الشأن القضائي‬
        ‫‪0522.30.09.10‬‬                                                        ‫الفاكس ‪0522.30.09.40‬‬                                                                                                     ‫إدريس الطاعي‬                                           ‫‪ ‬تصدر عن شركة ‪fri services‬‬
                                                                                                                                                                          ‫شامة عزيز‬
        ‫الموقع الالكتروني‬                                                         ‫البريد الالكتروني‪:‬‬                                                                    ‫أنس الطاعي‬                         ‫رئيس تحرير ‪:‬‬                                     ‫رقم ملف الصحافة‪ :‬عدد ‪2011‬ص‪54‬‬
                                                                          ‫‪friservices@hotmail.fr‬‬                                                                        ‫حسن السالمي‬               ‫عبد الحميد اليوسفي‬                                       ‫رقم الإيداع القانوني‪PE 0046 2012 :‬‬
 ‫‪www.etaghyir.ma‬‬                                             ‫‪marocduchangement@gmail.com‬‬                                                                              ‫عمر الإدريسي‬
‫‪www.etaghyir.com‬‬                                                                                                                                                                                                                                               ‫الرقم الدولي‪7917 - 2028 :‬‬
                                                                                                                                                                 ‫التصوير الفوتوغرافي ‪:‬‬
      ‫السحب‪ :‬مطابع‬                                                                                                                                                    ‫محمد بابا علي‬

    ‫‪IMPRIMAHD‬‬                                                                                                     ‫العنوان‪ ،22 :‬زنقة بروفانس‪ ،‬إقامة‬
‫طبع من هذا العدد ‪ 5000‬نسخة‬                                                                                        ‫منار‪ ،‬الطابق الثاني‪ ،‬الدار البيضاء‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11